تعتبر مشاريع تحويل النفايات إلى طاقة واحدة من الجوانب المهمة في جهود دولة الإمارات لتحقيق الاستدامة، وعاملاً حاسماً ضمن رؤية الدولة في تحقيق الاستدامة الشاملة والتخلص من النفايات بطرق ذكية وبيئية، بما يتواءم مع عام الاستدامة واستضافة الدولة مؤتمر المناخ "COP28"، إضافة إلى تحقيق أهداف "المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050".

ونظراً لأهمية مشاريع تحويل النفايات إلى طاقة، ودورها في دعم مستهدفات الاستدامة البيئية التي تعتبر الدولة نموذجاً يحتذى بذلك، استثمرت الإمارات في هذا المجال طوال السنوات الماضية، ليصل عدد مراكز تجميع ومعالجة النفايات في الإمارات إلى نحو 44 مركزاً في مناطق الدولة. شراكة طموحة

وأثمرت جهود الدولة في المجال إنشاء شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة، من خلال شراكة طموحة بين شركتي "مصدر" و"بيئة"، يتم بموجبها إنشاء محطة متطورة تقنياً لتحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة، قادرة على معالجة ما يصل إلى 300 ألف طن سنوياً من النفايات الصلبة.

وضمن جهود الدولة لتعزيز منظومة الاستدامة والمحافظة على البيئة، أنشأت دبي أكبر محطة لتحويل النفايات الصلبة إلى طاقة في منطقة الورسان 2، والقادرة على معالجة أكثر 2000 طن متري من النفايات الصلبة يومياً في المرحلة الأولى، وذلك لإنتاج 60 ميغاواط من الطاقة.

محطة الظفرة

وتمتلك دولة الإمارات خبرات كبيرة في مجال إنتاج الطاقة من النفايات، ما مكنها من تطوير المحطة الجديدة بمنطقة الظفرة في أبوظبي، والتي تصل قدرتها على معالجة النفايات إلى 900 ألف طن من النفايات سنوياً، ما يكفي لتوفير الكهرباء لنحو 52 ألفاً و200 منزل في الإمارات.

رؤية رائدة

وفي هذا الإطار، قال خبير الاستدامة البيئية الدكتور صلاح الدين عيسى:" لدى دولة الإمارات جهود مبهرة في مجال تحويل النفايات إلى طاقة، مما يعكس رؤيتها الرائدة لمستقبل مستدام، ومشاريع تحويل النفايات إلى طاقة تشير إلى التزام الإمارات بأهداف التنمية المستدامة وريادتها في مواجهة التحديات البيئية".
ولفت إلى تميز الدولة في الاعتماد على التقنيات المتقدمة في مجال تحويل النفايات إلى طاقة، التي ضمنت كفاءة عالية في المعالجة والحد من الأثر البيئي، وساهمت بالمجمل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية غير المتجددة.
وأوضح أن الجهود الإماراتية في هذا المجال أثبتت الدور الريادي للدولة في مجال الاستدامة والابتكار، وتنويع مصادر الطاقة وتعزيز البنية التحتية للطاقة، مما يسهم في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة.

مع اقتراب COP28… قوانين رائدة في #الإمارات للحفاظ على المناخ محلياً ودولياًhttps://t.co/BYoxQe1uW1

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 16, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي الإمارات من النفایات فی مجال

إقرأ أيضاً:

COP28.. مفاوضو الإمارات يسطرون قصة نجاح ملهمة نحو الاتفاق التاريخي

نجحت دولة الإمارات في تحقيق إنجاز تاريخي خلال مؤتمر الأطراف COP28 من خلال جمع 198 طرفاً تحت مظلة واحدة، لتجسيد التكاتف العالمي والخروج بـ "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي يمثل استجابة طموحة لنتائج أول حصيلة عالمية خلال مؤتمر الأطراف COP28، حيث كان لفريق المفاوضين الإماراتيين الشباب دور أساسي بتحقيق هذا الإنجاز المهم للعالم أجمع.

وشمل النص النهائي لـ" اتفاق الإمارات" لغة غير مسبوقة لدعم تحقيق انتقال مُنظّم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، يتماشى مع الحقائق العلمية، والدعوة لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة، ووقف إزالة الغابات بحلول عام 2030.

خارطة طريق 

وساهمت جهود هذا فريق المفاوضين الإماراتيين في وضع خارطة طريق عملية لمواجهة التحديات المناخية الملحة، وذلك عبر تحديد الخطوات الضرورية لإمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.

أجندة المناخ العالمية

وبعد مئات الساعات من الاجتماعات والمحادثات والمفاوضات الرسمية، تم ردم الفجوات وبناء التوافق لإحداث تقدم غير مسبوق على مستوى أجندة المناخ العالمية، وفي أكبر منصة دولية، حيث جسد فريق COP28 من خلال جهود الدبلوماسية المناخية والتعاون سمعة الإمارات العالمية في التسامح والتفاهم المتبادل والتعاون الدولي في سبيل إيجاد حلول للتحديات المشتركة.
وفي حديثهم قبل توجههم إلى باكو لحضور مؤتمر الأطراف COP29، أكد أعضاء من فريق المفاوضين على أهمية البناء على هذا النجاح التاريخي لـ COP28، وأهمية استمرار الجهود لتعزيز المكتسبات المحققة في مجال العمل المناخي.

ثقة عالمية 

وقالت هناء سيد الهاشمي رئيسة فريق الإمارات التفاوضي: "لقد وضع العالم ثقته بدولة الإمارات في مؤتمر COP26 لاحتضان COP28، ما أتاح لنا الفرصة للعمل والتعاون مع رئاستي COP26 وCOP27 للمشاركة والمساهمة بمسارات المفاوضات المختلفة، والتعرف على الأهداف المختلفة، الأمر الذي مكننا الوصول لـ " اتفاق الإمارات" التاريخي".
وأضافت: "لقد كان توافق العالم على الرؤية التي وضعها الدكتور سلطان الجابر، رئيس COP28، والتي جسدت توجيهات القيادة الرشيدة، ومكنتنا من لعب دور فعال ومؤثر في المسار التفاوضي لهذا الإنجاز التاريخي".

مواجهة التحديات 

ومن جهتها، قالت ثريا آل علي، مسؤولة مفاوضات ملف "الحصيلة العالمية والتخفيف" في COP28: "لقد مضى فريق الإمارات التفاوضي عبر المراحل المختلفة لهذه الرحلة بتماسك، ما مكننا توفيق وجهات النظر بين الأطراف المختلفة برغم كل التحديات والاختلافات في وقت يشهد العالم الكثير من الصراعات والتوترات الجيوسياسية".
وأضافت أن الترويكا تعد أحد مخرجات "اتفاق الإمارات"، والذي مثل استجابة تفاوضية طموحة لنتائج الحصيلة العالمية، ولقد وضع خريطة طريق للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية".

مكافأة مجزية

ومن جهتها، قالت ثريا قرقاش، مفاوضة ملف "برنامج الانتقال العادل" في COP28 :" مثلت لحظة إعلان التوصل لـ "اتفاق الإمارات" مكافأة مجزية لكل الجهود والتعب الذي بذله الفريق، وجعلنا نشعر بالفخر الشديد للمساهمة بهذا الإنجاز التاريخي".
بدوره، قال عمر أحمد البريكي، نائب رئيس فريق الإمارات التفاوضي: "شكلت "الشمولية واحتواء الجميع" ضمن منظومة العمل المناخي أحد أهم أسرار نجاح الإمارات وفريق COP28 في استضافة المؤتمر والوصول إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي".
ومن جانبها، قالت ميثاء محمد الكعبي، قائدة فريق مفاوضات ملف "التمويل المناخي" في COP28 :" لقد كان لليوم الأول من المؤتمر أهمية شديدة لاستعادة الثقة بالعمل المناخي، ومثل الإعلان عن تفعيل وبدء تمويل "صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار" عاملا أساسياً في هذا المجال".

القوة الناعمة 

وأضافت أن دول الإمارات استخدمت دبلوماسيتها وقوتها الناعمة بذكاء شديد، حيث مثلت أداة فاعلة في توحيد وجهات النظر المتلفة لجميع الأطراف".
ومن جهتها، قالت إيمان ثاني السويدي، قائدة فريق مفاوضات ملف "أسواق الكربون" في COP28 :" لقد ساهم دعم وإرشادات القيادة في التجهيز بشكل ممتاز لخوضنا جميع مراحل المفاوضات بثقة، والإعداد للمؤتمر بنجاح، وهو ما أدى في الختام بالتوصل لـ "اتفاق الإمارات" التاريخي".
وقالت فاطمة أحمد الحلامي، قائدة فريق مفاوضات ملف "الإدماج والتمكين" في COP28 :" لقد مثل قرار إدراج مهمة "رائد المناخ للشباب" ضمن منظومة مؤتمرات الأطراف، تحدياً كبيراً حيث عملنا مع مختلف الأطراف والدول على صياغة المُسَوَّدَة واعتمادها، ليعتبر أول قرار يضمن إدماج الشباب في عمليات المفاوضات وإيصال أصواتهم".

مقالات مشابهة

  • خطة عمل لدعم "اتفاق الإمارات" التاريخي في COP29
  • في «COP29».. الإمارات تعزز تنفيذ خطة «COP28»
  • خبراء: منظومة ريادة الأعمال تدعم التنافسية في الإمارات
  • «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميّز الزراعي» تدعم الاستدامة والأمن الغذائي
  • COP28.. مفاوضو الإمارات يسطرون قصة نجاح ملهمة نحو “اتفاق الإمارات” التاريخي
  • COP28..مفاوضو الإمارات يسطرون قصة نجاح ملهمة نحو “اتفاق الإمارات” التاريخي
  • COP28.. مفاوضو الإمارات يسطرون قصة نجاح ملهمة نحو «اتفاق الإمارات» التاريخي
  • COP28.. مفاوضو الإمارات يسطرون قصة نجاح ملهمة نحو الاتفاق التاريخي
  • سيف بن زايد: إنجازات الإمارات ثمار جهود الفرق الوطنية المخلصة
  • وزيرة التخطيط: الشراكات الوثيقة مع المؤسسات الدولية تدعم جهود التنمية الاقتصادية في مصر