الفوضى الأمنية في عدن تضاعف معاناة المواطنين
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
حالة لا يمكن تشبيهها بأقل من الفوضى، وحوادث لا يمكن تسميتها بأقل من جرائم. هكذا هي الأوضاع الأمنية في عاصمة اليمن المؤقتة، بعد أن باتت أجهزة الأمن وفشلها الأمني مصدر قلق الشعب، رامية بأثقالها السلبية على نفسها دون أن تشعر إلا حينما تقف حائرة في أمرها، بينما المواطنون هم في الأغلب وقود استعارها.
قُتل شاب، فجر الأحد، جراء اندلاع اشتباكات بين مسلحين قبليين في مدينة الحسوة غرب مدينة عدن، جنوبي اليمن، وسط فوضى أمنية ملحوظة تصاعدت وتيرها مؤخراً.
يأتي ذلك بالتزامن مع انتشار قبليين مسلحين آخرين في مديرية التواهي (إحدى مديريات عدن)، للمطالبة بإيقاف مسؤول أمني، قالوا إنه اعتدى على أحد أبنائهم أثناء عمله في محل لبيع الهواتف الذكية.
وأوضحت مصادر محلية، أن الشاب "اشرف الشميري" قتل في اشتباكات مسلحة قبلية، اندلعت بمنطقة الحسوة، بعد أن اخترقت جسده رصاصة، أثناء مروره بسيارته رفقة أسرته لحظة اندلاع الاشتباكات.
ولفتت المصادر إلى أن "الشميري" توفي على الفور، قبل التمكّن من محاولة نقله إلى أحد المشافي.
ومؤخراً، ارتفعت بشكل ملحوظ وتيرة الفوضى الأمنية في عدن، وسط مخاوف شعبية واسعة من مآلاتها على السكان.
بالتزامن، انتشر العشرات من مسلحي قبيلة السعدي -إحدى قبائل مديرية يافع التابعة لمحافظة أبين- في مديرية التواهي بعدن، عقب تعرض أحد أبنائها لاعتداء مسلح أثناء عمله في محل لبيع الهواتف الذكية، يعود ملكيته إليه.
وذكروا لوسائل إعلام، أن هذا الاحتشاد لن يُرفع إلا بعد "ضبط المسؤول الأمني المتورط في حادثة الاعتداء"، ما زاد من مخاوف السكان من اندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين. إلا أن مصادر أخرى قالت إن اللواء مطهر الشعيبي، مدير أمن عدن، وجه بالتحقيق مع المسؤول الأمني المتهم وآخر.
وكان ناشطون تداولوا مقطع فيديو لعملية اقتحام المحل، والاعتداء بالضرب على العاملين فيه، وسط تضارب الأنباء عن أسبابها، التي بعضها يقول إنها بسبب رفض مالكه بيع هاتف محمول بالتقسيط للمسؤول الأمني.
والخميس الماضي، قتل مدني في وقت متأخر من المساء، أتي ذلك، إثر اندلاع اشتباكات مسلحة، بين قوتين امنيتين، عقب هجوم تعرضت له إحداهما أثناء تمركزها في جولة الغزل والنسيج، بمحيط جولة القاهرة، مديرية الشيخ القاهرة، شمالي عدن.
وبحسب مصادر محلية، سجلت ثلاث قضايا أمنية في نحو 72 ساعة فقط، لا يعني أنها الوحيدة التي شهدتها مديريات عدن خلال الفترة الأخيرة.
وأكدوا أن حالة الفوضى والفلتان الأمني زادت من مخاوفهم كثيراً، في ظل اللجوء إلى استخدام السلاح والمواجهات والعنف، كطريقة حل وحيدة.
وأرجعت مصادر أمنية، الأسباب إلى تعاطي الأجهزة الأمنية الحكومية مع القضايا الأمنية وفق معايير مزدوجة بقصد أو بدون، ما فاقم الوضع الأمني ورمى بانعكاساته السلبية عليها شخصياً.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
انتهاكات «الحوثي» محاولة خبيثة لنشر الفوضى
أحمد مراد (أبوظبي، القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات.. مواقف صلبة تعزز استقرار المنطقة 11 عاماً مأساوية على اليمن بسبب الانقلاب «الحوثي»شكلت الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي على بعض المنشآت المدنية في أبوظبي، وأسفرت عن مقتل 3 مدنيين خلال يناير من العام 2022، انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية، وتهديداً للمجتمع الدولي.
وجاءت هجمات «الجماعة» المصنفة إرهابية، في إطار مساعيها الخبيثة والمتواصلة لنشر الفوضى والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط من أجل تحقيق أهدافها غير المشروعة بوسائل خارج الأعراف القانونية، وفي تحدٍ سافر للعقوبات المفروضة عليها من قبل الأمم المتحدة. وكان الرد الإماراتي على الهجمات الحوثية سريعاً وقوياً، ما جسد نموذجاً في ردع العدوان، والدفاع عن النفس، وحق الرد المشروع، مستنداً إلى قيم النخوة العربية الأصيلة التي تعبر عن الفخر والشهامة، والتغلب على الأمور الصعبة بحكمة وثبات.
وفي غضون دقائق قليلة، عقب الهجمات الحوثية، سارعت وزارة الدفاع الإماراتية إلى التأكيد على جاهزيتها للتعامل مع أي تهديد، مشددة على أنها على أهبة الاستعداد لحماية أراضي الدولة من الاعتداءات، عبر اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة. وفي إطار الرد الإماراتي القوي والسريع على هجمات جماعة الحوثي، أعلنت وزارة الدفاع نجاح طائرة مقاتلة من طراز «أف 16» في تدمير منصة إطلاق الصواريخ البالستية التي أطلقت منها الهجمات على مواقع مدنية في أبوظبي، وكان مقرها بمنطقة الجوف في شمال اليمن، وجاء ذلك بعد 30 دقيقة فقط من التصدي للصواريخ الحوثية.
ولاحقاً، تصدت القوات المسلحة الإماراتية بنجاح كبير لبعض الصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة التي أطلقها الحوثيون نحو أبوظبي، وتم إسقاطها.
وفي سياق الرد على هجمات الحوثي، بدأت قوات تحالف دعم الشرعية التي تشارك فيها الإمارات في تنفيذ عملية عسكرية ضد أهداف حوثية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة المصنفة إرهابية، وهو ما جاء استجابة للتهديد والضرورة العسكرية لحماية المدنيين من الهجمات العدائية.
وأسفرت العملية العسكرية عن تدمير منصات إطلاق صواريخ، ومقتل بعض قادة وعناصر الجماعة.
كانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد أكدت أن هجمات «الحوثي» على بعض المنشآت في أبوظبي لن تمر دون عقاب، وأنها تحتفظ بحق الرد، متعهدة بأنها لن تترك المسؤولين عن هذا الاستهداف غير القانوني لأراضيها، وستحاسب الحوثيين على أفعالهم.