أسقط شهيدا.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
استشهد فلسطيني، الإثنين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد اقتحامه مخيم العروب شمال مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب: "طواقمنا في الخليل تتسلم شهيد من الجيش الإسرائيلي في مخيم العروب جاري نقله إلى المستشفى ".
فيما قال شهود عيان، إن قوة إسرائيلية لاحقت مركبة فلسطينية بالقرب من مخيم العروب، وأطلق النار عليها مما أدى لإصابة فلسطيني واعتقال اخر.
وأشار الشهود إلى أن الجيش احتجز المصاب لعدة ساعات قبل أن يسلمه لطواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ليعلن عن وفاته لاحقا.
يأتي ذلك في وقت أفاد شهود لوكالة أنباء "العالم العربي"، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت عدداً من المدن والقرى في محافظات الضفة الغربية.
وقال الشهود، إن أكبر عملية اقتحام كانت في مخيم عقبة جبر للاجئين قرب مدينة أريحا، والذي شهد اشتباكات مسلحة بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
وانقطع التيار الكهربائي عن المخيم بعد استهداف المحول الرئيسي للتيار الكهربائي، وفق الشهود.
اقرأ أيضاً
215 شهيدا في الضفة منذ طوفان الأقصى.. إسرائيل تواصل اقتحام البلدات والمخيمات الفلسطينية
كما أفاد شهود آخرون باقتحام عدة آليات عسكرية حي أم الشرايط في مدينة رام الله، قبل أن تنفذ حملة اعتقالات، بينهم طالبة جامعية.
واقتحمت كذلك قوات إسرائيلية مدينة الخليل، وتمركزت قرب جامعتها، كما تم اقتحام عدد من القرى في محافظة سلفيت.
وفي مخيم الفارعة وقرية الفارعة القريبة من مدينة طوباس، قال شهود إن قوة عسكرية إسرائيلية دخلت إلى هناك وسط اشتباكات مسلحة.
وفي مخيم الفارعة اندلعت مواجهات مع عشرات الفلسطينيين، استخدم الجيش الرصاص الحي والمعدني، مما أدى لإصابة مواطن بالرصاص الحي في الرجل بحسب جمعية الهلال الأحمر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد الضفة موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي تزداد خلال اقتحام المناطق الفلسطينية، وأخذت منحى تصاعديا بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل لليوم الـ45 تواليا، شن حرب مدمرة على غزة؛ خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد فلسطيني بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.
يأتي ذلك وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
اقرأ أيضاً
الضفة الغربية.. 6 شهداء فلسطينيين في قصف لمخيم بلاطة واقتحام طوباس
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: شهيد الضفة الاحتلال إسرائيل غزة الحرب على غزة اقتحام الضفة الغربیة فی مخیم
إقرأ أيضاً:
تعزيز المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية.. التحركات العسكرية تشير إلى محاولة تقسيم قطاع غزة إلى مناطق معزولة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى ظل التصعيد المستمر فى قطاع غزة، أفادت تقارير صحفية عن خطة إسرائيلية معدة مسبقًا تهدف إلى احتلال أراضٍ داخل القطاع لفترة غير محددة، مع القضاء التام على حركة حماس، وتهيئة الظروف لبدء تهجير قسرى للفلسطينيين.
وقد أعد هذه الخطة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيَال زامير، بدعم من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وهى تركز على تنفيذ هجوم برى شامل لتغيير مجريات المعركة في غزة بشكل جذري.
وأشارت الحكومة الإسرائيلية عند تعيين زامير إلى أنه شخصية هجومية تؤمن بالحل العسكري، مع العلم أن زامير ينحدر من سلاح المدرعات، مما يفسر طبيعته الهجومية التي تواكب السياسة العسكرية الإسرائيلية الحالية فى غزة.
التحركات الإسرائيلية لا تأخذ في الاعتبار الجهود الدولية لتهدئة الوضع، بل تسعى إلى تحقيق السيطرة الكاملة على القطاع، حتى وإن تم التوصل إلى اتفاقات تهدئة مؤقتة لإطلاق سراح المحتجزين، بشرط ألا تؤدى هذه الاتفاقات إلى وقف الحرب بشكل كامل.
تتضمن هذه السياسة استنزافًا طويل الأمد للجيش الإسرائيلي، وهو ما يعارضه بعض الأوساط داخل المنظومة الأمنية، إلا أن الحكومة ماضية فى تنفيذ خطتها.
وتهدف الخطة الإسرائيلية إلى السيطرة العسكرية والسياسية على قطاع غزة، وتحقيق مخططات اليمين الإسرائيلي، بما فى ذلك دعم فكرة التهجير القسري للفلسطينيين.
إنشاء محاور إسرائيلية جديدة فى غزة وعزل المناطق
التحركات العسكرية على الأرض تشير إلى محاولة تقسيم قطاع غزة إلى مناطق معزولة، من خلال إنشاء محاور وممرات أمنية مثل محور موراج ونتساريم، بهدف عزل بعض المناطق وفصل مدينة رفح عن خان يونس، وقطع الاتصال بين شمال القطاع وجنوبه.
وبحسب الخطة، تسعى إسرائيل إلى "إقامة مناطق عازلة دائمة"، ما يذكرنا بسيناريوهات سابقة مثل "محور فيلادلفيا" على حدود غزة مع مصر، هذه التحركات كما تشير التقارير، تمهد لمرحلة تقسيم دائم للقطاع وفرض واقع جديد يجعل من الصعب تحقيق حلول سياسية فى المستقبل.
الحرب على غزة تخدم مصالح نتنياهو
أفاد الدكتور شفيق التلولي، الباحث السياسي الفلسطيني، فى تصريح خاص لـ"البوابة" أن استمرار الحرب على قطاع غزة يخدم المصالح الشخصية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وكذلك مصالح الحكومة ككل.
وأشار التلولى إلى أن نتنياهو يفرض وقائع جديدة على الأرض من خلال تقسيم قطاع غزة إلى خمسة محاور، بهدف تكثيف الحصار على سكان القطاع.
وأضاف أنه لا يمكن أن تكون الخطة هى إعادة احتلال قطاع غزة بشكل دائم، كما أشار قادة الاحتلال سابقًا، بل هى احتلال مؤقت؛ لأن الاحتلال الدائم لا يصب فى مصلحة الاحتلال نفسه، بما أنه يستنزف قواه.
وأوضح التلولى أن الهدف الأساسي من هذه الخطة هو تهجير الفلسطينيين من غزة، إضافة إلى فرض مشروع استيطاني واسع فى الضفة الغربية. وقال إن الاحتلال يستخدم احتلال غزة كأداة ضغط للمساومة على المشروع الوطني الفلسطيني بأسره، وكذلك للضغط من أجل ضم الضفة الغربية.
كما أن هذه السياسة تهدف إلى تدمير مساعي حل الدولتين، مما يسهل إقامة الدولة اليهودية التي تعمل إسرائيل على تنفيذها في الوقت الراهن.