مظلومية الشعبين اليمني - الفلسطيني، تشابّهت في الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوى الهيمنة والطغيان العالمي، في حين اختلفت مسمياتها وعناوينها ومبرراتها، مع فارق الزمن بمرور أكثر من سبعة عقود على القضية الفلسطينية التي ستظل قضية الشعب اليمني المركزية والأولى.

أطفال اليمن وفلسطين، أنموذج لمأساة إنسانية صنعتها دول الاستكبار بقيادة أمريكا والدول الغربية وأدواتها في المنطقة، بممارسة القتل والاستهداف المباشر ظلماً وعدواناً إلى جانب استخدام سياسة التجويع كوسيلة حرب لإهلاك المدنيين، بما فيهم الأطفال والنساء في جرائم حرب مكتملة الأركان وفقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية الخاصة بحالة الحرب التي تحظر قتل المدنيين وتعمد استهداف الأعيان المدنية وتجرّم الحصار.

جرائم الكيان الصهيوني في غزة، والتحالف الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، ستظل شواهد حيّة تتذكرها الأجيال عبر التاريخ على فظاعة ما تم ارتكابه من مجازر وحرب إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية بحق أبناء الشعبين اليمني والفلسطيني.

مؤخراً أصدرت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل تقريراً حقوقياً بعنوان "أطفال بين القتل والحصار" يوثق آثار وتداعيات الحصار والعدوان على الأطفال في اليمن وغزة وآليات الدعم النفسي، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف الـ20 من نوفمبر من كل عام.

تناول التقرير الأوضاع الكارثية والمأساوية التي يعيشها الأطفال في اليمن منذ ما يقارب تسع سنوات جراء العدوان والحصار، وكذلك الوضع الكارثي الذي يعيشه أطفال فلسطين جراء العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة.

وأشار إلى أن تحالف العدوان على اليمن والعدوان الصهيوني على غزة ارتكبا أبشع المجازر والانتهاكات الست الجسيمة بحق الطفولة والقوانين والمواثيق الدولية، حيث استهدف المنازل والمدارس والمساجد والأعيان المدنية وفرض حصاراً مطبقاً على المدنيين مما أدى إلى تفاقم الأوضاع وتدهورها.

وأفاد التقرير بأنه منذ بدء العدوان على اليمن في 26 مارس 2015م وحتى 19 نوفمبر 2023 سقط ثمانية آلاف و304 أطفال بين قتيل وجريح نتيجة غارات العدوان بينهم ثلاثة آلاف و948 قتيلا وأربعة آلاف و356 جريحاً، بينما بلغ عدد الأطفال ضحايا الاحتلال الصهيوني في غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023 أكثر من خمسة آلاف قتيل والمصابين ثلاثين ألفاً أكثر من 75 بالمائة منهم أطفال ونساء، بينما تجاوز عدد المفقودين ثلاثة آلاف و750 شخصًا، بينهم 1800 طفل ما زالوا تحت الأنقاض.

وذكر أن طائرات العدوان على اليمن شنت ألفين و932 غارة بقنابل عنقودية خلال التسع السنوات الماضية، وبلغ إجمالي عدد الضحايا المدنيين جراء استخدام تلك القنابل قرابة تسعة آلاف ضحية معظمهم من النساء والأطفال.

وحسب التقرير، دمّر العدوان على اليمن 572 مستشفى ومرفقاً ومنشأة صحية واستهدف 92 سيارة إسعاف مع طواقمها ومنع دخول المستلزمات الطبية الخاصة بالأمراض المزمنة، وتوقف أكثر من 60 بالمائة من القطاع الصحي، بينما يعاني أربعة ملايين و521 ألفاً و727 طفلاً وامرأة من سوء التغذية الحاد والعام والوخيم، بما في ذلك 313 ألفاً و790 طفلا دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.

ويعاني مليون و777 ألفاً و423 طفلاً من سوء التغذية العام، ومليون و463 ألفاً و633 طفلاً من سوء التغذية الحاد الوخيم، فيما تصارع 966 ألفاً و881 امرأة حامل ومرضع سوء التغذية لأجل البقاء على قيد الحياة في ظل الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان.

وذكر التقرير أن أكثر من 8.5 ملايين طفل يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية ويواجهون التهديد اليومي المتمثل في نقص الغذاء والنزوح، واستمرار تقليص المساعدات، وإيقاف برامج وتدخلات الوقاية من سوء التغذية، كما يحتاج ما يقرب من 80 في المائة من السكان – أي أكثر من 24 مليون شخص – إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية المختلفة.

ووفق الإحصائيات الواردة في التقرير فإن أكثر من 80 مولوداً من حديثي الولادة يتوفون يوميًّا بسبب تداعيات استخدام الأسلحة المحرمة دوليًّا، ويقدر الاحتياج الفعلي للقطاع الصحي قرابة ألفي حضانة بينما يمتلك 600 حضانة فقط ونتيجة لذلك يتوفى 50 بالمائة من الأطفال الخدج، كما ارتفعت نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى 35 ألف شخص، بينهم أكثر من ألف طفل.

ولفت إلى ارتفاع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة من ثلاثة ملايين قبل العدوان على اليمن إلى 4.5 ملايين شخص حالياً، بينما أصيب أكثر من ستة آلاف مدني بإعاقة نتيجة الأعمال العدائية المسلحة منذ بدء العدوان، منهم أكثر من خمسة آلاف و559 طفلاً، كما أن 16 ألف حالة من النساء والأطفال يحتاجون إلى تأهيل حركي.

وتطرق التقرير إلى أوضاع التعليم حيث استهدف تحالف العدوان المنشآت التعليمية ما أدى إلى تدمير وتضرر نحو 28 ألف منشأة تعليمية وتربوية وأكثر من 45 جامعة وكلية حكومية وأهلية و74 معهداً فنياً وتقنياً.

وبين أن غارات تحالف العدوان استهدفت المدارس وتضررت نتيجة لذلك ثلاثة آلاف و676 مدرسة منها 419 دمرت كلياً وألف و506 مدارس تضررت جزئياً، وأُغلقت 756 مدرسة، كما استخدمت 995 مدرسة لإيواء النازحين، وتسرب ما يزيد عن مليون طالب وطالبة من التعليم، فيما 8.1 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات تعليمية طارئة في جميع أنحاء البلاد، ومليونين و400 ألف طفل خارج المدارس من أصل عشرة ملايين و600 ألف طفل في سن الدراسة.

وذكر التقرير أن 1.6 مليون طفل يعملون في اليمن محرومون من أبسط حقوقهم، وبلغ عدد الأطفال العاملين 7.7 ملايين أي حوالى 34.3 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و17 عاماً، مبيناً أن العدوان والحصار هما السبب في زيادة نسبة العمالة بين الأطفال في اليمن.

وارتفع عدد النازحين إلى خمسة ملايين و159 ألفاً و560 نازحاً في 15 محافظة يمنية واقعة تحت سيطرة حكومة الإنقاذ، منهم مليون و168 الفاً و664 فرداً لا يحصلون على مساعدات حتى اليوم.

وبين التقرير أن تسعة من كل عشرة أطفال في مخيمات النازحين باليمن لا تتوفر لهم فرص كافية للحصول على أهم احتياجاتهم الأساسية مثل التعليم والغذاء والمياه الصالحة للشرب، ولا يزال حوالي 1.71 مليون طفل نازح في البلاد محرومين من الخدمات الأساسية ونصف مليون منهم لا يحصلون على التعليم الرسمي.

وفيما يتعلق بقطاع غزة في فلسطين، دمّر الاحتلال الصهيوني 76 مسجدًا تدميراً كلياً، و165 مسجدًا تدميراً جزئيًا، إضافة إلى استهداف ثلاث كنائس، كما خرجت عن الخدمة 63 مدرسة و25 مستشفى من أصل 35 مستشفى و52 مركزاً صحياً.

ولفت إلى أن أطفال غزة يعيشون أوضاعاً متردية بسبب نفاد الوقود والغذاء وانقطاع المياه والكهرباء، ويمنع الاحتلال الصهيوني دخول المساعدات عبر معبر رفح، وإن سمح بإدخالها فلا يدخل سوى الجزء اليسير منها والذي لا يكفي لتغطية احتياجات سكان القطاع.

وأوضح التقرير أن عدد النازحين من الأطفال في غزة بلغ 700 ألف طفل، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني 570 طفلاً خلال النصف الأول من العام 2023 من بينهم 435 طفلاً من مدينة القدس.

وتطرق إلى القوانين والمعاهدات الدولية التي دعت إلى حماية الأطفال أثناء الحروب والنزاعات ومدى تطبيقها من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها خلال العدوان على اليمن وغزة، مشدداً على أن تلك المنظمات كانت متواطئة مع كل ما يحدث بحق الشعبين اليمني والفلسطيني ووقفت موقفاً مخزياً أمام كل الجرائم المرتكبة في اليمن وغزة.

واستعرض التقرير الآثار النفسية والاجتماعية للعدوان على الأطفال وسبل الدعم النفسي لهم في الأزمات، مطالباً بإيقاف العدوان والحصار على اليمن وفلسطين وتحديداً على غزة وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم والمجازر المُرتكبة في البلدين.

وبهذا الصدد أوضحت رئيسة منظمة انتصاف سمية الطائفي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن إطلاق التقرير يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف الـ 20 من نوفمبر وتذكير العالم بمجازر أمريكا وإسرائيل والدول الغربية وأدواتها في المنطقة باليمن وفلسطين.

وأشارت إلى أن التقرير وثّق جرائم العدوان بحق الطفولة في اليمن وفلسطين، إلى جانب المعاناة الإنسانية التي أوجدها تحالف العدوان على اليمن جراء ممارساته الإجرامية، فضلاً عن المأساة الإنسانية لأطفال فلسطين وتحديداً في قطاع غزة.

ودعت الطائفي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الدولية والإنسانية إلى الاضطلاع بالمسؤولية في إيقاف جرائم العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة ورفع الحصار عن اليمن وفلسطين والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود لتخفيف معاناة أبناء الشعبين اليمني والفلسطيني.

ورغم المأساة والمعاناة الإنسانية منذ ما يقارب تسع سنوات في اليمن، تمكن اليمنيون من تجاوز تحديات العدوان والحصار، ونهضوا من بين الركام واستطاعوا تحقيق النجاحات على مختلف المسارات، وصنعوا بطولات لم تكن في الحسبان، فيما تمضي المقاومة الفلسطينية اليوم قدماً بمواجهة العدو الصهيوني وتمريغ أنفه والتنكيل به في قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ 45 يوماً.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الاحتلال الصهیونی العدوان على الیمن العدوان والحصار من سوء التغذیة الیمن وفلسطین تحالف العدوان الأطفال فی بالمائة من التقریر أن أطفال فی فی الیمن أکثر من ألف طفل

إقرأ أيضاً:

أطفال القدس.. حتى أسطح منازلهم لم تعد آمنة

منذ مطلع العام الجاري أعلن رئيس بلدية الاحتلال موشيه ليون عن افتتاح 3 حدائق ومساحات ترفيهية في غربي القدس، وافتتح خلال عام 2024 المنصرم 6 حدائق للمستوطنين أيضا.

وفي بداية شهر ديسمبر/كانون الأول من العام المنصرم كتب عبر صفحته على موقع فيسبوك أثناء إعلانه عن تجديد "حديقة الورود" المقامة على أراضي حي الطالبية المحتل عام 1948 إن "كل شخص في القدس يستحق حديقة لا تبعد عن منزله أكثر من 10 دقائق".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحدثت عن جحيم.. يونيسيف: 825 ألف طفل تحاصرهم المعارك شمال دارفورlist 2 of 2أمنستي تدعو لوقف استخدام آليات هيونداي في هدم مباني الفلسطينيينend of list

لكن جميع الحدائق التي افتُتحت على مساحات شاسعة لا تخدم سوى المستوطنين، وعلى مسافة ليست ببعيدة عن هذه الحدائق كانت أنياب جرافات بلدية الاحتلال التي يرأسها ليون تنهش منازل المقدسيين، الذين يعجزون عن توفير مكان للسكن فضلا عن الترويح عن أطفالهم.

ففي شرقي القدس وفي ظل مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي وانحسار البناء العمراني في أحياء المدينة ببقع جغرافية ضيقة، انعدمت المساحات المفتوحة التي من الممكن أن يلجأ إليها الأطفال للعب.

#تمديد توقيف الطفل ظاهر أبو عيد 14 عاماً من بلدة عناتا ليوم غدٍ

Extending the detention of 14-year-old Zahir Abu Eid from Anata until tomorrow.
He was arrested by the Musta’ribeen individuals (undercover police) yesterday at the entrance to Anata pic.twitter.com/vHebNsDLXH

— Silwanic (@Silwanic1) March 20, 2025

إعلان خطر في المنازل

وفي أفضل الأحوال ينزل الأطفال إلى شوارع وأزقة أحيائهم رغم المخاطر، أو يصعدون إلى أسطح منازلهم للعب واستنشاق هواء نقي، لكن قد تجري الرياح بما لا تشتهيه طفولتهم، كما حدث مع الطفلة ميس محمود من بلدة العيساوية التي باغتتها رصاصة من جندي إسرائيلي في بداية شهر رمضان الجاري عندما كانت تلعب مع شقيقاتها على سطح المنزل.

لم تكن الطفلة ميس -التي أصيبت بساقها وأدت الرصاصة لإحداث أضرار في الأعصاب- هي الضحية الأولى في هذه البلدة المشتعلة، بل سبقها إصابة الطفل نور الدين مصطفى برصاصة مطاطية عام 2017 أدت إلى فقدان عينه اليسرى بينما كان يقف على سطح منزله أيضا خلال اقتحام لقوات الاحتلال للعيساوية.

ولا يناشد الفلسطينيون بلدية الاحتلال الموصومة بـ"العنصرية" افتتاح حدائق ترفيهية لهم، بل يطالبونها بما هو أكثر بديهية من ذلك، وهو إنشاء أرصفة ليسير الأطفال عليها أثناء توجههم إلى مدارسهم خاصة بعدما أدى إهمال البلدية إلى وفاة عدد منهم دعسا، وأحدثهم 3 أشقاء من عائلة الرجبي قضوا عام 2023 بعد دهسهم أثناء توجههم إلى مدرستهم سيرا على الأقدام في مخيم شعفاط بسبب انعدام الأرصفة.

وفي تعقيبه على تصريح رئيس البلدية خلال افتتاحه إحدى الحدائق، قال الباحث في منظمة "عير عميم" الحقوقية الإسرائيلية أفيف تاتارسكي، إن حي "نايوت" الذي يسكن فيه الواقع غربي المدينة ولا تتجاوز عدد العائلات بداخله 500 عائلة، يضم 3 ملاعب، و3 متنزهات عامة حوله، بينما لم يشاهد خلال زيارته لأي من الأحياء الفلسطينية في شرقي القدس شيئا من هذا القبيل قط.

وأضاف تاتارسكي في حديثه للجزيرة نت أن الملاعب والحدائق تحتاج ميزانيات طائلة من البلدية، وهي يجب أن تقرر أين تضع هذه الميزانيات، وبشكل مؤكد تفضل ضخّها في الأحياء اليهودية لا الفلسطينية، وهذا واضح وجلي.

إعلان

يقول تاتارسكي: "أهم سمة في السياسة الإسرائيلية بالقدس أن الدولة تريد أن تصادر الأراضي لكن دون سكان فلسطينيين، ولذلك فإن البلدية تبني وتطور لليهود، وتهدم للعرب، ونلاحظ أن سياسة الهدم تصبح أسوأ عاما تلو الآخر، ورصدت جمعيتنا هدم 180 منزلا في شرقي القدس خلال عام 2024".

الاقتحامات المستمرة تحرم أطفال القدس من اللعب في حدائق صغيرى بالقدس (الجزيرة-أرشيف) خدمات لليهود

ومن حيث انتهى تاتارسكي؛ استهل خبير الخرائط والاستيطان خليل التفكجي حديثه قائلا إن السياسة الإسرائيلية تجاه مدينة القدس تركزت منذ 1967 على إفقارها، كما أن بعض المؤسسات والحدائق التي كانت تشكل متنفسا للفلسطينيين تم وضع اليد عليها تحت بند "المصلحة العامة".

وتطرق التفكجي للبلدة القديمة التي يسكنها عشرات آلاف المقدسيين الذين يفتقرون إلى أي مساحات مفتوحة، ولا يوجد أمامهم سوى "جمعية برج اللقلق للعمل المجتمعي" للانخراط في فعالياته، بالإضافة إلى حديقة "روكفلر" التي افتتحت قبل سنوات وتبعد عشرات الأمتار عن باب الساهرة (أحد أبواب البلدة القديمة).

"في المقابل يتوفر للإسرائيليين أكثر من متنزه وملعب في كل حي ومستوطنة، وبينما يدفع المقدسيون مبالغ طائلة كضرائب فإن الخدمات تذهب لليهود، وبعض الحدائق الواقعة داخل المستعمرات أقيمت على مساحة 800 دونم، وآخرها افتتاح محمية طبيعية في "وادي مجلّي" بين مستوطنة بسغات زئيف ومخيم شعفاط بمساحة 700 دونم".

فصل عنصري

الحقوقي والأكاديمي المقدسي منير نسيبة علّق على سياسة الكيل بمكيالين بالقول إن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ سياسات الفصل العنصري "أبارتهايد" داخل القدس على كافة الأصعدة، ومنها ما يتركز على الحرمان من الخدمات والحقوق المكفولة للأطفال، رغم أن "الحق في اللعب وممارسة أنشطة في وقت الفراغ" يعتبر مكونا مهما من مكونات اتفاقية حقوق الطفل للأمم المتحدة.

إعلان

"الأحياء الفلسطينية في القدس مكتظة جدا، ولا يوجد فيها تخطيط صحيح، ولا يحصل الناس على تراخيص بناء، ويهدَّدون دائما بهدم منازلهم، ويعاني الأطفال من هذا الواقع المأساوي ويدفعون ثمنه لأن الاحتلال يهتم برفاهية الطفل اليهودي فقط ويبني الكثير من الملاعب والمساحات الترفيهية لراحته".

ويدفع هذا الواقع المر بعائلات القدس إلى البحث عن أماكن للترويح عن أبنائهم، فتكون الوجهة مناطق الضفة الغربية خاصة خلال الأعياد التي يحتاج فيها الأطفال للخروج عن روتينهم اليومي.

وكانت الحركة باتجاه محافظات الضفة الغربية قبل اندلاع الحرب الأخيرة متاحة أمام المقدسيين رغم الحواجز العسكرية الكثيرة، لكنها بعد الحرب باتت مغامرة في ظل اشتعال الضفة، مما يجعل الشوارع وأسطح المنازل مجددا ملاذ أطفال المدينة الوحيد، وهو الملاذ غير الآمن.

مقالات مشابهة

  • إرتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 50,357 شهيداً
  • اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • تقرير حقوقى: توثيق اختفاء أكثر من 50 ألف شخص منذ اندلاع الحرب فى السودان
  • العدوان الإسرائيلي يغتال فرحة أطفال غزة
  • تعز.. الآلاف يتظاهرون ضد الإبادة الإسرائيلية بغزة عقب صلاة عيد الفطر
  • الأكفان بديلاً عن ملابس العيد في غزة.. العدو الصهيوني يمعن في حرب الإبادة
  • بيان هام للقوات المسلحة.. وهذا ما تم استهدافه في عمق كيان العدو الصهيوني
  • كيان العدو الصهيوني يدمر 3250 منزلا في جنين
  • 921 شهيدا منذ تجدد العدوان الصهيوني على غزة
  • أطفال القدس.. حتى أسطح منازلهم لم تعد آمنة