إسرائيل تنفي علاقتها بسفينة شحن احتجزها الحوثيون في البحر الاحمر… وتكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
وذكرت المنظمة في بيان أنها تعمل مع شركائها على "وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم"، مضيفة أن 291 مريضاً و25 عاملاً صحياً ما زالوا داخل المستشفى.
وقالت إنها رأست فريقاً مشتركاً من الأمم المتحدة يضم متخصصين في الصحة العامة ومسؤولين لوجيستيين وموظفين أمنيين من مجموعة من الوكالات في مهمة قصيرة و"شديدة الخطورة" إلى المستشفى السبت.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الفريق وصف المستشفى بأنه "منطقة موت" وإن الوضع فيه "يائس".
وأشارت في بيانها إلى أن "آثار القصف وإطلاق النار كانت واضحة، رأى الفريق مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى، وقيل له إن أكثر من 80 شخصاً دفنوا هناك".
ولفتت المنظمة إلى أن نقص المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء والمساعدات الأساسية الأخرى خلال ستة أسابيع تسبب في توقف أكبر المستشفيات وأكثرها تقدماً في غزة عن العمل.
وأضافت "ممرات المستشفى وأرضه عجت بالنفايات الطبية والصلبة، مما زاد خطر العدوى".
وذكرت أن بين المرضى المتبقين في المستشفى 32 طفلاً "حالاتهم حرجة جداً". مستقبل القطاع وكان الرئيس الأميركي جو بايدن دعا، أمس السبت، إلى إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة مستقبلاً تحت "سلطة فلسطينية متجددة"، متوعداً بفرض عقوبات على المستوطنين "المتطرفين" الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وكتب الرئيس الأميركي في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أنه "ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل بنية حكم واحدة، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة" بعد إنهاء حكم "حماس" في القطاع الذي تحكمه منذ 2007، في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة.
ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي قائلاً إن "السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي عاجزة عن تحمل مسؤولية غزة". وأضاف "لا يمكن أن تكون لدينا سلطة مدنية في غزة تدعم الإرهاب، وتشجع الإرهاب، وتمول الإرهاب وتدرس الإرهاب".
وربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بـ"حل سياسي" يشمل أيضاً الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال عباس أثناء استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في رام الله "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملة في إطار حل سياسي شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة".
ودعا عباس في خطاب تلفزيوني مساء السبت الرئيس الأميركي "جو بايدن الذي يتحمل من دون غيره مسؤولية خاصة، لما له من مكانة دولية، وتأثير كبير في السلطات الإسرائيلية، للتدخل الفوري لوقف هذا العدوان" في غزة. كما طلب عباس "التدخل العاجل أيضاً لوقف اعتداءات القوات الإسرائيلية وإرهاب المستوطنين المتواصل ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس والذي ينذر بانفجار وشيك".
وهدد بايدن في مقاله بحظر تأشيرات الدخول على "المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية".
وأضاف "أكدت لقادة إسرائيل ضرورة وقف أعمال العنف المتطرفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ومحاسبة مرتكبيها".
وتابع بايدن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن على المدى الطويل لكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وعلى رغم أنه قد يبدو الآن أن هذا المستقبل أبعد من أي وقت مضى، إلا أن هذه الأزمة جعلت هذا الحل أكثر إلحاحاً".
وأعرب بايدن مجدداً عن معارضته وقف النار في غزة، وقال "طالما أن (حماس) تتمسك بأيديولوجيا التدمير، فإن وقف النار لن يجلب السلام. بالنسبة إلى أعضاء (حماس)، فإن كل وقف للنار يوفر الوقت لتجديد مخزون الصواريخ، وإعادة تموضع المقاتلين وبدء المذبحة مجدداً من خلال مهاجمة الأبرياء
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الدويري: الضفة الغربية أمام تحدٍ إستراتيجي خطير قد ينتهي بضمها لإسرائيل
حذر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في المخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية تشكل جزءاً من خطة إستراتيجية متكاملة تتجاوز مجرد العمليات الأمنية المحدودة.
وجاء ذلك في تعليقه على مواصلة جيش الاحتلال حملة الاقتحامات والاعتداءات بمناطق عدة، في سياق عملياته العسكرية المستمرة في مخيمي جنين وطولكرم شمالي الضفة.
وقال الدويري في فقرة التحليل العسكري "عندما تطلق دبابات الاحتلال النيران على مركبات المدنيين بالمفهوم العسكري، علينا ألا ننظر إلى هذه الجزئية بصورة منفردة، بل يجب أن نضع ما يجري في المخيمات ضمن المستويات الثلاثة: التكتيكي الميداني، العملياتي، الإستراتيجي، لأنها جميعها مترابطة وتشكل بناءً تراكمياً".
وأوضح أن على المستوى التكتيكي الميداني، هناك "المرتكز الأساسي المتمثل في التصريح السياسي المدعوم من قائد المنطقة الوسطى بضرورة بقاء القوات في المخيمات إلى نهاية العام، وبالتالي هذا نوع من فرض السيطرة ولكنه يعتمد على الإفراط في استخدام القوة واستخدام القوة غير المناسبة".
التمدد الجغرافي
وعلى المستوى العملياتي، لفت الدويري إلى التمدد الجغرافي للعمليات الإسرائيلية، قائلاً "لاحظوا التمدد من مخيم جنين إلى مخيم نور شمس إلى المنطقة الوسطى تقريباً، إلى مخيم بلاطة ومخيم الفارعة، ثم ننتقل جنوباً إلى الغرب، هذا على المستوى العملياتي، مما يعني أن الهجمة تشمل جغرافية الضفة الغربية بالمطلق".
إعلانوشدد الدويري على أن الأخطر من ذلك كله يظهر عند ربط هذه العمليات بالمستوى الإستراتيجي، موضحاً "في السياق الإستراتيجي هناك عدة مرتكزات منها، تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان واضحاً جداً قبل عدة أيام بأن مساحة إسرائيل صغيرة كرأس قلم مقارنة بسطح الطاولة.
ويضاف إلى ذلك الخرائط التي عرضها الوزير بتسلئيل سموتريتش أو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث لا يوجد ضفة غربية وهناك سيطرة على أجزاء من دول الجوار، حسب ما أشار الخبير العسكري.
وأضاف "الأخطر من ذلك تصريحات رئيس الكنيست التي أطلقها اليوم عندما تحدث عن ضرورة السيطرة على دمشق والدخول إليها، وأن سوريا جسر العبور إلى العراق وكردستان".
ولفت الدويري إلى أن هذا يقودنا إلى المقولة الدينية أو الموروث الديني في الأسفار القديمة "أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل".
وختم تحليله بتحذير واضح "الضفة الغربية الآن أمام تحدٍ إستراتيجي خطير قد يفضي من خلال هذا البناء التراكمي إلى ضم الضفة والسيطرة عليها بالكامل".