وذكرت المنظمة في بيان أنها تعمل مع شركائها على "وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم"، مضيفة أن 291 مريضاً و25 عاملاً صحياً ما زالوا داخل المستشفى.

وقالت إنها رأست فريقاً مشتركاً من الأمم المتحدة يضم متخصصين في الصحة العامة ومسؤولين لوجيستيين وموظفين أمنيين من مجموعة من الوكالات في مهمة قصيرة و"شديدة الخطورة" إلى المستشفى السبت.

وأشارت إلى أن فريق التقييم توجه إلى "الشفاء" بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق بإجلاء نحو 2500 نازح لجأوا إلى المستشفى.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الفريق وصف المستشفى بأنه "منطقة موت" وإن الوضع فيه "يائس".

وأشارت في بيانها إلى أن "آثار القصف وإطلاق النار كانت واضحة، رأى الفريق مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى، وقيل له إن أكثر من 80 شخصاً دفنوا هناك".

ولفتت المنظمة إلى أن نقص المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء والمساعدات الأساسية الأخرى خلال ستة أسابيع تسبب في توقف أكبر المستشفيات وأكثرها تقدماً في غزة عن العمل.

وأضافت "ممرات المستشفى وأرضه عجت بالنفايات الطبية والصلبة، مما زاد خطر العدوى".

وذكرت أن بين المرضى المتبقين في المستشفى 32 طفلاً "حالاتهم حرجة جداً". مستقبل القطاع وكان الرئيس الأميركي جو بايدن دعا، أمس السبت، إلى إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة مستقبلاً تحت "سلطة فلسطينية متجددة"، متوعداً بفرض عقوبات على المستوطنين "المتطرفين" الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وكتب الرئيس الأميركي في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أنه "ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل بنية حكم واحدة، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة" بعد إنهاء حكم "حماس" في القطاع الذي تحكمه منذ 2007، في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة.

ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي قائلاً إن "السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي عاجزة عن تحمل مسؤولية غزة". وأضاف "لا يمكن أن تكون لدينا سلطة مدنية في غزة تدعم الإرهاب، وتشجع الإرهاب، وتمول الإرهاب وتدرس الإرهاب".

وربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بـ"حل سياسي" يشمل أيضاً الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقال عباس أثناء استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في رام الله "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملة في إطار حل سياسي شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة".

ودعا عباس في خطاب تلفزيوني مساء السبت الرئيس الأميركي "جو بايدن الذي يتحمل من دون غيره مسؤولية خاصة، لما له من مكانة دولية، وتأثير كبير في السلطات الإسرائيلية، للتدخل الفوري لوقف هذا العدوان" في غزة. كما طلب عباس "التدخل العاجل أيضاً لوقف اعتداءات القوات الإسرائيلية وإرهاب المستوطنين المتواصل ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس والذي ينذر بانفجار وشيك".

وهدد بايدن في مقاله بحظر تأشيرات الدخول على "المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية".

وأضاف "أكدت لقادة إسرائيل ضرورة وقف أعمال العنف المتطرفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ومحاسبة مرتكبيها".

وتابع بايدن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن على المدى الطويل لكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وعلى رغم أنه قد يبدو الآن أن هذا المستقبل أبعد من أي وقت مضى، إلا أن هذه الأزمة جعلت هذا الحل أكثر إلحاحاً".

وأعرب بايدن مجدداً عن معارضته وقف النار في غزة، وقال "طالما أن (حماس) تتمسك بأيديولوجيا التدمير، فإن وقف النار لن يجلب السلام. بالنسبة إلى أعضاء (حماس)، فإن كل وقف للنار يوفر الوقت لتجديد مخزون الصواريخ، وإعادة تموضع المقاتلين وبدء المذبحة مجدداً من خلال مهاجمة الأبرياء

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبير استراتيجي: إسرائيل تحاول نقل ما جرى في غزة إلى الضفة الغربية تدريجيا

قال العميد خالد حمادة، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول نقل ما جرى في قطاع غزة إلى الضفة الغربية تدريجيا، موضحا أنّ العدو الإسرائيلي يستهدف المدن، ومنها طولكرم وجنين، التي تعتبر المدينة الأكبر، فضلا عن استهداف مدينة رام الله.      

إسرائيل تحاول تدمير وتهجير أكبر قدر من سكان الضفة

وأضاف «حمادة»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ العدو الإسرائيلي يهدف إلى تدمير الحالة المدنية الفلسطينية الموجودة في الضفة الغربية، بمعنى تعطيل الحياة الاقتصادية، وتهجير أكبر عدد ممكن من السكان، وإحداث أكبر قدر من التدمير، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول بذلك ابتزاز المناخ العربي.

المناخ العربي متمسك بحل الدولتين ومنع التهجير

وتابع: «المناخ العربي متمسك بحل الدولتين، ومحاولة الوقوف بوجه أي محاولة لتهجير الفلسطينيين»، لافتا إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يراهن على مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين، بالرغم من الرفض العربي له.

مقالات مشابهة

  • لافروف: إسرائيل تُخطط لطرد الفلسطينيين من غزة والسيطرة على الضغة الغربية
  • لافروف يكشف نوايا إسرائيل تجاه الضفة الغربية
  • إسرائيل غاضبة من عملية تياسير وتكشف التفاصيل
  • إسرائيل تستعد لسيناريو أمني خطير في الضفة الغربية.. تفاصيل
  • ترامب: سنناقش مع نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل
  • إسرائيل تنفذ 2161 اعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال شهر
  • الضفة الغربية.. إسرائيل تقتل 70 فلسطينيا منذ بداية 2025
  • الرئاسة الفلسطينية تتهم إسرائيل بارتكاب تطهير عرقي في الضفة الغربية
  • خبير: إسرائيل تحاول نقل الحرب من غزة إلى الضفة الغربية تدريجيا
  • خبير استراتيجي: إسرائيل تحاول نقل ما جرى في غزة إلى الضفة الغربية تدريجيا