إنجاز عربي.. الذكرى الأولى لافتتاح منافسات مونديال 2022
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
سيظل يوم 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 خالداً في ذاكرة كرة القدم العربية، حيث يستحق أن يصبح عيداً لجماهير الوطن العربي، بعدما شهد انطلاقة أول نسخة لنهائيات كأس العالم للعبة الشعبية الأولى في العالم على أرض عربية.
ويوافق اليوم الإثنين الذكرى الأولى لافتتاح منافسات مونديال 2022، التي جرت على الملاعب القطرية، والتي تواصلت فعالياتها حتى 18 ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
وفي مثل هذا اليوم، انطلقت مباريات النسخة 22 من كأس العالم بلقاء المنتخب (العنابي) ضد نظيره الإكوادوري على ملعب البيت، لتستقطب قطر أنظار العالم إليها، باعتبارها أول بلد عربي يستضيف البطولة الأهم والأقوى في عالم الساحرة المستديرة التي تجرى كل 4 أعوام.
وتنافست قطر على استضافة كأس العالم 2022 مع كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا، قبل أن يقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) 2010، إسناد تنظيم البطولة إليها.
وحصل الملف القطري على العدد الأكبر من إجمالي المصوتين من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الذي عقد اجتماعاته بمدينة زيورخ السويسرية، حيث نال 14 صوتاً في الجولة النهائية للتصويت، مقابل 8 أصوات للملف الأمريكي.
وجرت مباريات البطولة، التي شهدت مشاركة 32 منتخباً لآخر مرة بعد قرار "فيفا" زيادة عدد المشاركين إلى 48 منتخباً بدءاً من النسخة المقبلة للمونديال، في 8 ملاعب هي لوسيل والبيت وخليفة الدولي وأحمد بن علي والمدينة التعليمية والثمامة و974 والجنوب.
ويمكن القول إن "مونديال قطر 2022 بمثابة نسخة فريدة غير مسبوقة في تاريخ بطولات كأس العالم"، حيث تميزت عن غيرها من النسخ السابقة بأنها الأولى التي أقيمت في فصل الشتاء، بدلاً من موعدها المعتاد في فصل الصيف عقب انتهاء بطولات الدوري في معظم دول العالم، ويرجع السبب في ذلك لتجنب درجة الحرارة العالية في البلاد صيفاً.
وكانت تلك النسخة هي الأكثر اندماجاً منذ النسخة الافتتاحية للمونديال عام 1930، حيث تواجد 24 من أصل 32 فريقاً ضمن دائرة نصف قطرها 10 كيلو مترات من بعضها بعضاً، بعدما تركزت أغلب فنادق إقامة المنتخبات في العاصمة القطرية الدوحة.
كما كانت هذه هي النسخة الأولى في تاريخ كأس العالم التي لم يفرض على اللاعبين السفر لمراكز المباريات، كما كان بإمكانهم البقاء في نفس القاعدة التدريبية طوال البطولة بأكملها.
وساهم التقارب الشديد بين ملاعب مباريات البطولة، في منح الفرصة للجماهير لحضور أكثر من لقاء في يوم واحد، وهو الأمر الذي لم يتوفر في أي نسخة سابقة للمونديال.
واجتذبت قطر أكثر من مليون زائر خلال المونديال، فيما تابع 4ر3 مليون مشجع المباريات في الملاعب، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لـ"فيفا".
ووفقاً لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، سجلت المدرجات تواجد 252ر404ر3 متفرج، ليشكل مونديال قطر ثالث أعلى نسبة حضور لكأس العالم بعد نسختي 1994 و2014 بالولايات المتحدة والبرازيل على الترتيب.
ولم يتمثل الإنجاز العربي بالبطولة في استضافة كأس العالم فحسب، بل شهدت إنجازاً تاريخياً آخر بعد بلوغ منتخب المغرب للدور قبل النهائي في البطولة، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز في التاريخ.
وتصدر المنتخب المغربي مجموعته في الدور الأول، التي ضمت منتخبات بلجيكا وكرواتيا وكندا، قبل أن يجتاز المنتخب الإسباني بركلات الترجيح في دور الـ16، ثم أطاح بعدها بمنتخب البرتغال، بقيادة نجمه المخضرم كريستيانو رونالدو، عقب فوزه عليه 1-0، لكنه خسر أمام فرنسا بالدور قبل النهائي، قبل أن ينال المركز الرابع في البطولة عقب هزيمته أمام نظيره الكرواتي في مباراة تحديد صاحب الميدالية البرونزية.
وشهدت تلك النسخة أيضاً أداءً لافتاً من المنتخبين السعودي والتونسي رغم خروجهما المبكر من مرحلة المجموعات، حيث استهل المنتخب (الأخضر) مسيرته في كأس العالم بالفوز 2-1 على الأرجنتين، لكن صادفه سوء حظ بالغ في مباراتيه التاليتين أمام بولندا والمكسيك ليخسر أمامهما.
وينطبق الأمر ذاته على المنتخب التونسي، الذي تعادل سلبياً في مباراته الأولى أمام الدنمارك في بداية المشوار، لكن خسارته 0-1 أمام أستراليا تسببت في وداعه المبكر، رغم فوزه بالنتيجة ذاتها على منتخب فرنسا بالجولة الأخيرة في مرحلة المجموعات.
وابتسم مونديال قطر أمام الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي قاد منتخب بلاده للتتويج بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختي 1978 و1986، عقب فوزه المثير بركلات الترجيح 4-2 على منتخب فرنسا في المباراة النهائية، التي أقيمت بملعب لوسيل، عقب انتهاء الوقت الإضافي بالتعادل 3-3.
وعقب تتويجه بكأس العالم، أكمل ميسي القطعة الناقصة في سجله الكروي الحافل بالإنجازات والألقاب، ونصب نفسه عن جدارة كأحد أساطير اللعبة في العالم بجوار النجمين الراحلين البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييغو مارادونا.
وقاد تتويج الأرجنتين بكأس العالم ميسي للحصول هذا العام على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، والتي تقدمها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية سنوياً، وذلك للمرة الثامنة في مشواره الرياضي، ليعزز رقمه القياسي كأكثر اللاعبين حصولاً على الجائزة المرموقة.
وسجل ميسي 7 أهداف خلال مشوار الأرجنتين في البطولة، لكنه جاء في المركز الثاني بقائمة هدافي مونديال 2022، بفارق هدف خلف كيليان مبابي، الذي تصدر ترتيب الهدافين.
وحصل ميسي على جائزة أفضل لاعب في البطولة، متفوقا على مبابي والكرواتي لوكا مودريتش اللذين جاءا في المركزين الثاني والثالث، ونال الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، جائزة أفضل حارس مرمى في المسابقة، بينما حصل مواطنه إنزو فيرنانديز على جائزة أفضل لاعب شاب، وفاز منتخب إنجلترا بجائزة اللعب النظيف.
وأسفرت البطولة عن تسجيل 172 هدفاً في 64 مباراة، بنسبة 69ر2 هدف في اللقاء الواحد.
وتسبب النجاح الباهر لقطر خلال استضافة المونديال، في فتح المجال أمام المزيد من الدول العربية لتنظيم كأس العام، حيث قرر مجلس "فيفا" إسناد تنظيم مونديال عام 2030 للمغرب، بالاشتراك مع 5 دول أخرى كجزء من الاحتفالات بالذكرى المئوية للمسابقة.
واعتمد مجلس "فيفا" بالإجماع أن يكون الملف المشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا هو ملف الترشُّح الوحيد لاستضافة كأس العالم 2030، شريطة نجاح هذا الملف في عملية التقييم وتأكيد كونجرس فيفا لهذا القرار خلال اجتماعه المقرر في عام 2024.
وذكر "فيفا" عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، الشهر الماضي أن المجلس صادق بالإجماع على إقامة حدث فريد يحتفي بالذكرى المئوية للبطولة عام 1930 بالعاصمة الأوروغوايانية مونتيفيديو، فضلاً عن إجراء 3 مباريات ضمن دور مجموعات المونديال في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي على التوالي، شريطة نجاح هذا الملف في عملية التقييم وتأكيد كونغرس "فيفا" لهذا القرار خلال اجتماعه المقرر في العام المقبل.
كما أعلن السويسري جياني إنفانتينو، رئيس "فيفا"، عبر منشور بحسابه في تطبيق إنستغرام الشهر الماضي أيضا، إقامة مونديال 2034 في المملكة العربية السعودية.
وكانت السعودية هي الدولة الوحيدة التي أبدت رغبتها في استضافة كأس العالم 2034 قبل نهاية المهلة المحددة من جانب "فيفا" لإبداء الرغبة في الاستضافة، والتي انتهت في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث أعلنت أستراليا قبلها إنها لن تتقدم بطلب الاستضافة.
ولا يزال من المفترض أن تتقدم السعودية بملفها الرسمي للموافقة عليه من قبل الجمعية العمومية لفيفا، لكن الأمر يبدو شكلياً نظراً لعدم وجود مرشح آخر.
وتأمل الجماهير العربية في أن يلقي هذا الحضور العربي في استضافة المونديال بظلاله على المستوى الفني للمنتخبات العربية، من أجل تحقيق حلمها بارتقاء منصة التتويج في البطولة لأول مرة، والتفوق على الإنجاز الذي حققته المغرب في النسخة الماضية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مونديال قطر مونديال 2022 استضافة کأس العالم فی البطولة
إقرأ أيضاً:
منتخب المغرب يتصدر ترتيب البطولة العربية للجولف
تصدر منتخب المغرب ترتيب البطولة العربية الـ43 لرجال الجولف والثانية للرواد، التي انطلقت منافساتها أمس الأربعاء بنادي الزوراء في عجمان، وينظمها اتحاد الإمارات بإشراف الاتحاد العربي.
وتمكن منتخب المغرب من تصدر الترتيب في منافسات الرجال، بعد أن حقق رصيد 204 ضربات، بواقع 12 ضربة تحت المعدل.
وجاء منتخب الإمارات في المركز الثاني برصيد 211 ضربة، بواقع 5 ضربات تحت المعدل، وتلاهما المنتخب القطري ثالثا برصيد 212 ضربة بواقع 4 ضربات تحت المعدل.
وفي منافسات فئة الرواد حافظ المنتخب المغربي أيضا على الصدارة برصيد 151 ضربة، وبواقع 7 ضربات تحت المعدل، وحل منتخب لبنان ثانيا برصيد 152 ضربة بواقع 8 ضربات فوق المعدل، وجاء المنتخب العماني ثالثا برصيد 160 ضربة وبواقع 16 ضربة فوق المعدل، والمنتخب الإماراتي في المركز الرابع برصيد 165 ضربة وبواقع 21 ضربة فوق المعدل.
وعلى صعيد منافسات فردي الرجال، جاء المغربي ادم بريسنو في المركز الأول برصيد 65 ضربة وبواقع 7 ضربات تحت المعدل، وحل ريان أحمد لاعب منتخبنا الوطني في المركز الثاني برصيد 68 ضربة، بواقع 4 ضربات تحت المعدل وشاركه في الوصافة المصري عيسى أبو العلا.
وفي منافسات فردي الرواد تصدر المغربي سليمان برادا الترتيب برصيد 72 ضربة وبواقع ضربة واحدة تحت المعدل، وحل اللبناني رشيد عقل ثانياً بـ 75 ضربة وبواقع 3 ضربات فوق المعدل، وجاء التونسي جلال العياري ثالثا بـ 76 ضربة بواقع 4 ضربات فوق المعدل.وام