أهمية التوازن الغذائي في الحفاظ على الصحة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
نوفمبر 20, 2023آخر تحديث: نوفمبر 20, 2023
المستقلة/- تؤكد الدكتورة أولغا كوندراتينكو، خبيرة التغذية الروسية، أن التوازن الغذائي هو المبدأ الأساسي للحفاظ على الصحة، حيث يضمن حصول الجسم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها لأداء وظائفه الحيوية بشكل سليم.
وتشمل العناصر الغذائية الأساسية التي يجب أن يحصل عليها الجسم من خلال النظام الغذائي ما يلي:
الكربوهيدرات: وهي مصدر الطاقة الأساسي للجسم، ويجب أن تشكل حوالي 50% من السعرات الحرارية اليومية.
الدهون: وهي ضرورية للعديد من العمليات الحيوية في الجسم، مثل امتصاص الفيتامينات وبناء الخلايا. وينصح باختيار الدهون الصحية، مثل الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، مثل أوميغا 3 وأوميغا 6، بدلاً من الدهون غير الصحية، مثل الدهون المشبعة والدهون المتحولة.
البروتينات: وهي ضرورية لبناء وإصلاح الأنسجة، ويجب أن تشكل حوالي 15-20% من السعرات الحرارية اليومية. وينصح باختيار مصادر البروتين الخالية من الدهون أو قليلة الدسم، مثل الدجاج والأسماك واللحوم الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والبقوليات.الفيتامينات والمعادن: وهي ضرورية للعديد من الوظائف الحيوية في الجسم، مثل دعم جهاز المناعة ونمو الخلايا. وينصح بتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن لضمان الحصول على كفايتها.ويمكن تحقيق التوازن الغذائي من خلال اتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن يشمل جميع المجموعات الغذائية المذكورة أعلاه. وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد على اتباع نظام غذائي صحي:
تناول وجبات منتظمة على مدار اليوم.تناول الفواكه والخضروات بكميات وفيرة.اختيار مصادر البروتين الخالية من الدهون أو قليلة الدسم.اختيار الدهون الصحية، مثل الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة.تجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة.وإذا كنت ترغب في اتباع نظام غذائي صحي، فمن الأفضل استشارة أخصائي تغذية للحصول على توصيات فردية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: من الدهون
إقرأ أيضاً:
التأثير الاستراتيجي للمواقف اليمنية .. من الصمود إلى صناعة التوازن الإقليمي
تشهد اليمن تحوّلًا نوعيًّا في تموضعها الإقليمي والدولي خلال السنوات الأخيرة، إذ لم تعد مجرّد ساحةٍ للصراع أو الحرب، بل تحوّلت إلى فاعلٍ استراتيجي مؤثر في قضايا المنطقة، لا سيما في ظلّ المواقف الصلبة التي عبّرت عنها تجاه القضية الفلسطينية والعدوان على غزة، ومواجهتها لسياسات الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، هذه المواقف المتقدمة جعلت من اليمن، في ظل قيادتها الحالية، نقطة ارتكاز جديدة في معادلة المقاومة والممانعة الإقليمية.
يمانيون / تقرير / خاص
لم يعد الموقف اليمني مجرد تعبير سياسي عابر، بل بات جزءًا من رؤية استراتيجية شاملة تتعامل مع القضايا الكبرى من منطلق إيماني ووطني وسيادي، وترتكز هذه الرؤية على أن مواجهة الهيمنة الأجنبية شرطٌ لبناء الدولة المستقلة، وأن نصرة فلسطين هي امتداد طبيعي لمعركة الأمة ضد الاستكبار العالمي.
ويرى محللون أن هذا التوجّه مثّل تحوّلًا في فلسفة القرار اليمني، من الدفاع إلى المبادرة، ومن موقع المتأثر إلى موقع الفاعل، ما منح اليمن دورًا متصاعدًا في خارطة التوازن الإقليمي.
التأثير الاستراتيجي للمواقف اليمنية في ظل قيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله
في صميم هذا التحوّل، تبرز القيادة السياسية والفكرية للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بوصفها عاملًا رئيسيًا في إعادة صياغة هوية الموقف اليمني، فقد أسّس السيد القائد منذ بداية العدوان على اليمن لنهجٍ يقوم على الثبات المبدئي، والتحرّك المسؤول، واستقلال القرار الوطني، وهو ما انعكس على مجمل توجهات الدولة والمجتمع في الداخل والخارج.
ترسيخ العقيدة الاستقلالية والسيادية، من خلال خطابه المنتظم وموقفه الثابت، قدّم السيد القائد نموذجًا سياسيًا وفكريًا يربط بين الإيمان والوعي والسيادة، مؤكدًا أن التحرر من الوصاية والهيمنة هو الطريق الحقيقي لنهضة الشعوب.
هذا النهج جعل من اليمن بلدًا يتحرك وفق منظومة قيمية لا مصالح آنية، ما عزّز صلابتها في مواجهة العدوان والحصار، وأكسبها احترامًا لدى الشعوب العربية والإسلامية.
البعد المقاوم في السياسة الخارجية، تحت قيادته، تحوّل الموقف اليمني من التضامن إلى الفاعلية الميدانية ضمن محور المقاومة، سواء عبر المواقف السياسية أو الرسائل العملياتية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ويشير محللون إلى أن السيد القائد استطاع توظيف الموقع الجغرافي والقدرات العسكرية المتنامية في صياغة استراتيجية ردع متكاملة، تمنح اليمن قدرة على التأثير في الأمن الإقليمي والدولي.
بناء الوعي الشعبي كأداة استراتيجية، لا تنحصر قيادة السيد القائد في القرار العسكري والسياسي، بل تمتد إلى بناء وعي جماهيري مقاوم، يرى في نصرة فلسطين والدفاع عن الأمة مسؤولية شرعية وإنسانية.
وقد انعكس ذلك في المظاهرات الشعبية الحاشدة، والالتفاف الجماهيري حول مواقف صنعاء في دعم غزة، مما جعل الوعي الشعبي نفسه ورقة قوة استراتيجية في معادلة الصراع مع قوى الاستكبار.
الرؤية المتوازنة بين الداخل والخارج، أحد أبرز ملامح القيادة الحالية هو الجمع بين تثبيت الجبهة الداخلية وتعزيز الدور الخارجي.
فبينما يتم التركيز على التنمية والصمود الداخلي، تُوظّف السياسة الخارجية لخدمة الموقف الوطني، وهو ما خلق توازنًا فريدًا بين مقاومة العدوان الخارجي وبناء الدولة من الداخل.
اليمن صوتٌ للعروبة
على المستوى العربي، أسهمت المواقف اليمنية في إعادة إحياء الخطاب القومي المقاوم، بعد أن تراجع في عواصم عربية كثيرة.
فاليمن اليوم تتحدث باسم الأمة في الدفاع عن فلسطين، وترفض مشاريع التطبيع التي فرضتها القوى الغربية على المنطقة.
هذا الموقف أكسبها مكانة رمزية عالية لدى الشعوب العربية، التي ترى في اليمن نموذجًا للثبات على المبادئ رغم الحصار والضغوط.
من الجغرافيا إلى التأثير
استنادًا إلى موقعها الجغرافي الفريد المطلّ على البحر الأحمر وخليج عدن، تملك اليمن أوراق ضغط مؤثرة في الأمن الدولي، لا سيما أمن الملاحة والطاقة، وقد استطاعت اليمن عبر مواقفها الثابتة أن تفرض حضورها على طاولات النقاش الدولي، وتجعل قوى الهيمنة، وفي مقدمتها واشنطن ولندن والكيان الإسرائيلي، تُعيد حساباتها في التعامل مع الملف اليمني.
يرى محللون أن هذه التحركات تمثّل تحوّلًا من موقع التبعية إلى موقع المبادرة، وتؤكد أن اليمن باتت تمتلك رؤية سياسية متكاملة تتعامل مع التحديات من موقع قوة.
الموقف من غزة
كان موقف اليمن من العدوان على غزة ولا يزال ، موقفاً فريداً واستثنائياً ومشرفاً لم يسبق له مثيل في كل العالم، رافقه تحرك عملي وردع قوي ومؤثر أرعب العدو الإسرائيلي، وألحق به خسارة اقتصادية فادحة .
أعلن اليمن بوضوح أن فلسطين قضية مركزية لا تقبل الحياد، وأن استمرار العدوان الإسرائيلي يمثل تهديدًا للأمة كلها.
ويرى مراقبون أن هذا الموقف منح اليمن مكانة متقدمة على المستوى العالمي وداخل محور المقاومة، وأعاد إلى الساحة العربية خطاب الكرامة والسيادة.
مراقبون يرون أن المواقف اليمنية بقيادة السيد القائد أعادت تعريف مفهوم السيادة في المنطقة، وجعلت اليمن نموذجًا لصمود الدولة المستقلة، ومحللون عرب يعتبرون أن حضور اليمن في ملف فلسطين جعلها صوت الأمة الحر، بينما يرى آخرون أن هذه المواقف تعيد التوازن الأخلاقي للمشهد العربي.
ختاماً
تؤكد الوقائع أن اليمن، في ظل قيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، تحوّلت من بلدٍ محاصر إلى لاعبٍ مؤثر في توازن القوى الإقليمي.
إنّ المواقف الثابتة التي اتخذتها اليمن تجاه فلسطين وفي مواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية ليست مجرد مواقف آنية، بل جزءٌ من تحوّل استراتيجي عميق في وعي الدولة والمجتمع.
وبفضل الرؤية الإيمانية والقيادية للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، اكتسبت اليمن بعدًا جديدًا من القوة، قوة المبدأ والموقع والقرار المستقل ، لتصبح اليوم رقمًا صعبًا في معادلة الشرق الأوسط الحديث.