ترامب مهنئأ الرئيس الأرجنتيني: فخور بك جداً وستغير بلدك
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
هنأ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الزعيم الشعبوي الليبرالي خافيير مايلي بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأرجنتينية التي جرت أمس الأحد.
وكتب ترامب عبر موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، الذي شارك في تأسيسه، "العالم كله كان يراقب! أنا فخور بك جداً. ستغير بلدك وستجعل فعلا الأرجنتين عظيمة مرة أخرى!".
وكان ترامب يلمح إلى شعار حملته الانتخابية لعام :2016"اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
يشار إلى أن مايلي المرشح من حزب "لا ليبرتاد أفانزا" أو "تقدم الحرية" قد فاز في الانتخابات الرئاسية في الأرجنتين أمس الأحد بفارق واضح ضد وزير الاقتصاد سيرغيو ماسا من "حزب الاتحاد من أجل الوطن" اليساري.
????ARGENTINA ????????| #JavierMileiPresidente2023 : candidate #JavierMilei wins the 2nd round of elections and becomes the new Argentine President. Ultra Libéral, "anti system", the one nicknamed the "Trump of #Argentina" will have the main task of restoring the country's economy. pic.twitter.com/iB50s2wkS5
— Nanana365 (@nanana365media) November 20, 2023وفي خضم أزمة اقتصادية حادة، تعهد مايلي، "الرأسمالي الفوضوي"، كما يصف نفسه، بإحداث تحول جذري في البلاد. فهو يريد إدخال الدولار الأمريكي كعملة قانونية، وإلغاء البنك المركزي والعديد من الوزارات وخفض الإنفاق الاجتماعي بشكل جذري.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الأرجنتين ترامب
إقرأ أيضاً:
«الجارديان»: خطاب نائب الرئيس الأمريكي في ميونخ جرس إنذار للزعماء الأوروبيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن خطاب نائب الرئيس الأمريكي جيه فانس، الجمعة الماضية، في ميونخ، كان بمثابة جرس إنذار آخر للزعماء الأوروبيين، مشيرةً إلى أنه في مجال الدفاع وفي مجالات أخرى، يتعين عليهم أن يرسموا مسارهم الخاص.
وذكرت الصحيفة -في مقال افتتاحي أوردته مساء الأحد- أنه قد يُثبت الخطاب "المزعج" الذي ألقاه نائب الرئيس الأمريكي أن له أهمية بالغة، مع استمرار تحوُّل الجغرافيا السياسية في القرن الحادي والعشرين.
وبينما كان من المتوقع أن يُركِّز فانس -في تصريحات الجمعة الماضية- على أوكرانيا، بعد أسبوع بدا فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكأنه يستعد من جانب واحد للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار بشروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالكامل، بدلًا من ذلك، استخدم فانس منصته كمنبر لتوبيخ حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين بشأن قضايا مثل التعددية الثقافية والهجرة، وبشكل لا يمكن تبريره، تعمل إدارة ترامب الآن بنشاط على تشجيع الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي اختار نائب الرئيس الأمريكي زعيمته أليس فايدل للاجتماع بها في ميونيخ.
وأضافت الصحيفة أنه بعد شهر من تولي ترامب السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية، أصبح فانس وغيره من مثل إيلون ماسك تهيمن عليهم الغطرسة الأيديولوجية والفخر بذاتهم، غير أن استخدام نائب الرئيس الأمريكي خطاب الحرب الثقافية لمهاجمة الحكومات الأوروبية كان أكثر من مجرد استفزاز، فقد أدى ذلك أيضًا إلى تمزيق فكرة "الغرب" الذي يتشارك في القيم الأساسية.
وأشارت "الجارديان" إلى أنه في حقبة ما بعد الحرب الباردة، تأسس التحالف عبر الأطلسي على التزام مشترك بالمعايير الدولية التي ينظر إليها البيت الأبيض "باستخفاف"، ويتسم نهج ترامب -الذي وصفته بـ"القائم على المعاملات الوحشية"- بالسخرية، ويشهد على ذلك تصميمه على استغلال ضَعْف أوكرانيا للاستيلاء على 50% من معادنها الأرضية النادرة بشروط مواتية، ويتعين على أوروبا أن تتعلم بسرعة التكيُّف مع الولايات المتحدة "الانعزالية"، التي تنظر إليها باعتبارها خصمًا أيديولوجيًا ومنافسًا اقتصاديًا.
وتابعت الصحيفة أن الصراعات والمقايضات الصعبة هي أمر لا مفر منه، وفيما يتصل بالأمن والدفاع والعمل المناخي وشروط التجارة عبر الأطلسي، سوف تحتاج الدول الأوروبية إلى إيجاد الوحدة اللازمة للوقوف في وجه تكتيكات ما وصفته الصحيفة بـ"البلطجة"، التي تتلخص في مبدأ "أمريكا أولًا" والبدء في وضع الأسس لمزيد من الاستقلال الاستراتيجي والاقتصادي.
واعتبرت الصحيفة أن اجتماع الأزمة -الذي عُقِد هذا الأسبوع في باريس- بشأن أوكرانيا، والذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت قصير، يُشَكِّل خطوة في الاتجاه الصحيح.
وفي خضم المخاوف المبررة من تقسيم إمبريالي جديد، من الأهمية بمكان ضمان أن تلعب أوروبا -إلى جانب أوكرانيا نفسها- دورًا كاملًا في أي مفاوضات مستقبلية مع بوتين، لا سيما في ضوء التوقعات الواضحة للولايات المتحدة بأنها ستراقب النتيجة.
واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها قائلة إن أوروبا كانت بطيئة في الاستيقاظ على العواقب المترتبة على عالم جديد متنافس ومتعدد الأقطاب، كما سيتّسم الواقع الجديد بالخداع والتهديدات والمخاطرة على غرار ترامب، وفي أعقاب زيارة فانس إلى ميونخ، لا يستطيع الزعماء أن يقولوا إنهم لم يتلقوا تحذيرًا.
وتتمثل المهمة الآن في إيجاد السُبُل لحماية النموذج الأوروبي من الإدارة الأمريكية "متزايدة الشر"، والتي ترغب في أن ترى فشله، بحسب وصف الصحيفة.