استقبل وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الإثنين، عدد من نظرائه في الدول العربية والإسلامية، في بداية جولة زياراتهم الرسمية إلى دول بمجلس الأمن، لوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 45 يوما.

تأتي الجولة العربية الإسلامية "إنفاذا لقرار التكليف الصادر عن القمة المشتركة غير العادية بالرياض"، حيث يرأس الوفد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ويشاركه وزراء خارجية تركيا هاكان فيدان، ومصر سامح شكري، وقطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن، والأردن أيمن الصفدي، وفلسطين رياض المالكي وإندونيسيا ريتنو مارسودي، ونيجيريا يوسف مايتاما توجار.

وقال وزير الخارجية الصيني، في بداية اللقاء، إن بلاده تريد العمل على "استعادة السلام" في الشرق الأوسط.

وأضاف: "فلنعمل معا لتهدئة الوضع في غزة سريعا، ولاستعادة السلام في الشرق الأوسط في أقرب وقت".

وتابع وانغ، أن بكين تؤيد بالكامل الدعوة إلى حل الدولتين الصادرة عن القمة العربية الإسلامية المشتركة، التي عقدت في الآونة الأخيرة بالرياض، لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

اقرأ أيضاً

الصين تعلن عن زيارة وفد عربي وإسلامي لبحث خفض التصعيد في غزة

وقال أيضا إنه يتعين على المجتمع الدولي التحرك الآن واتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة.

من جهته، قال بن فرحان، خلال الاجتماع، إن على المجتمع الدولي أن يتحمل المسؤولية لوقف ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين.

ودعا وزير خارجية السعودية من بكين إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية.

أما وزير خارجية فلسطين، فاتهم إسرائيل بـ"تصفية الفلسطينيين وسلب حقوقنا وهذا ينتهك حل الدولتين".

وأضاف المالكي: "جئنا إلى بكين لمناقشة الجرائم الوحشية التي يرتكبها الإسرائيليون بحق الشعب الفلسطيني".

وكانت الصين، ذكرت أنها ستناقش مع وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، سبل دعم ضرورة تهدئة الصراع الدائر حاليا بين إسرائيل والفلسطينيين وحماية المدنيين والتوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

اقرأ أيضاً

وزير الخارجية السعودي يبدأ جولة من الصين لبحث وقف التصعيد في غزة

وأضافت: "سنجري تواصلا معمّقا وبحثا مع الوفد المشترك، بشأن الدفع نحو خفض التصعيد الراهن، وحماية المدنيين".

وتهدف جولة وزراء الخارية الدول العربية والإسلامية، إلى "اتخاذ الإجراءات الرادعة لوقف جرائم سلطات الاحتلال الاستعمارية ضد الإنسانية، مع تأمين ممرات إغاثية عاجلة لتجنب وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة المحاصر".

وسبق للصين أن دعت أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى عقد مؤتمر دولي عاجل لحل القضية الفلسطينية، مجددة موقفها بأن حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

كما صدرت تصريحات عن وزير الخارجية الصيني، قال فيها إن الأعمال الإسرائيلية في غزة "تتجاوز حدود الدفاع عن النفس"، وعلى الحكومة الإسرائيلية التوقف عن "العقاب الجماعي" لسكان القطاع.

ودعا الوزير الصيني مجلس الأمن الدولي إلى أن يضطلع بمسؤولياته، ويتحرك سريعا، وأن على الدول الكبرى خارج المنطقة أن تكون موضوعية ومحايدة، وفق تعبيره.

كما أعلنت وسائل إعلام صينية رسمية تعيين بكين لتشاي جون مبعوثا خاصا للحكومة لزيارة الشرق الأوسط للدفع نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمواجهات بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل وتشجيع إجراء محادثات سلام.

اقرأ أيضاً

سخرية واسعة من البيان الختامي للقمة الإسلامية العربية بشأن غزة

وانتقدت الصين الدعم الأمريكي لإسرائيل ونددت باستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد أحد مشاريع القرارات بشأن الحرب.

وتنامى حضور بكين الدبلوماسي في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، حيث تبذل جهودا لأداء دور صانع السلام في مجموعة من النزاعات الإقليمية طويلة الأمد.

هذا العام، توسطت الصين في اتفاق بين السعودية وإيران، أدى إلى استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما.

وقالت واشنطن إنها تأمل أن تساعد علاقة الصين مع إيران التي تدعم حماس في تهدئة النزاع، خصوصا بعد دور بكين في تطبيع العلاقات بين طهران والرياض.

ولليوم 45 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

يأتي ذلك وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

اقرأ أيضاً

مطالبات عربية وإسلامية بوقف فوري للحرب ضد غزة وحل للقضية الفلسطينية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الصين الحرب على غزة وزراء خارجية القمة العربية الإسلامية خفض التصعيد جولة دولية وزیر الخارجیة الشرق الأوسط اقرأ أیضا فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزيرا خارجية السعودية وأميركا يبحثان "التصعيد في المنطقة"

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي، يوم السبت، التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية، إنه جرى خلال الاتصال بحث التصعيد في المنطقة، والمستجدات على الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

وأفادت الخارجية الأميركية في بيان أن الجانبين ناقشا ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 للسماح بعودة المدنيين على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية إلى منازلهم.

وأضاف البيان أنه جرى خلال الاتصال مناقشة الوضع الإنساني العاجل في لبنان وجهود الاستجابة، بما في ذلك إعلان الولايات المتحدة الأخير عن مساعدات بقيمة 157 مليون دولار.

وناقش الوزيران أيضا الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة لإطلاق سراح جميع الرهائن، وتمكين زيادة المساعدات الإنسانية، وتخفيف معاناة المدنيين.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يعرب لنظيره الإيراني عن قلق مصر البالغ من التصعيد المتزايد بالمنطقة
  • وزير الخارجية يُعرب عن قلق مصر البالغ من التصعيد المتزايد بالمنطقة
  • وزير خارجية الأردن من بيروت: التصعيد الإسرائيلي يدفع لحرب إقليمية
  • وزير الخارجية يستقبل رئيس وزراء جزر سليمان ويستعرضان العلاقات الثنائية بين البلدين
  • وزير الخارجية يستقبل رئيس وزراء جزر سليمان ويوقعان اتفاقية الإعفاء المتبادل لتأشيرة الجوازات الدبلوماسية والخاصة والرسمية بين البلدين
  • أول دولة عربية وإسلامية تفاجئ العالم وتعلن يوم الـ 7 من أكتوبر إجازة رسمية
  • وزيرا خارجية السعودية وأميركا يبحثان "التصعيد في المنطقة"
  • وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يبحثان التصعيد بالمنطقة ومستجدات لبنان
  • وزير الخارجية الإيراني: يجب أن تكون هناك مساع جماعية دولية لوقف جرائم الكيان الصهيوني
  • وزير خارجية إيران في دمشق على وقع التصعيد الإسرائيلي في المنطقة