مصدر: دبابات إسرائيلية تحاصر المستشفى الإندونيسي بقطاع غزة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
قال مصدر صحفي في قطاع غزة، في تصريحات للحرة، الثلاثاء، إن دبابات إسرائيلية تحاصر المستشفى الإندونيسي، محذرا من أنه "قد يشهد تكرارا لما حدث في مجمع الشفاء الطبي"، الذي سيطرت عليه القوات الإسرائيلية وأجلت آلاف المواطنين والمرضى والأطباء من داخله.
وأضاف المصدر أن "الدبابات تحاصر المستشفى الإندونيسي ومحيطه، وهناك قصف على المستشفى"، مضيفًا أن "عددا من الصحفيين محاصرين بالداخل، وهناك عدد من القتلى والجرحى".
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الإثنين، أن المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة يتعرض لـ"قصف وحصار إسرائيلي".
ونقلت عن مصادر طبية، أن "ما لا يقل عن 8 أشخاص قتلوا"، جراء قصف مدفعي إسرائيلي للمستشفى ومحيطه "بشكل مباشر، بقذائف وصواريخ".
وأضافت: "هناك آلاف النازحين داخل المستشفى، ونحو 150 جريحا، إضافة إلى الطواقم الطبية والعاملين الذين لا يتجاوز عددهم 100 شخص".
ولفتت الوكالة إلى أن الكهرباء انقطعت عن المستشفى جراء القصف، فيما "تم استهداف الطابق الثاني، مما أدى لتدمير المكان بشكل كبيرة"، مضيفة أن "عدد القتلى مرشح للزيادة" في ظل الأوضاع الحالية، وصعوبة إجراء العمليات الجراحية لإنقاذ المرضى.
وفي سياق متصل، أفادت(وفا) بمقتل 15 شخصا إثر قصف إسرائيلي لمنزلين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة والحدودية مع مصر.
كما لفت المصدر إلى أن بعض الدبابات الإسرائيلي انسحبت من أحد الشوارع الرئيسية في مدينة غزة وهو "عمر المختار"، لافتا إلى أن البعض يعتبر ذلك الانسحاب "قد يكون مرتبطا بالهدنة التي تم الحديث عنها والمتوقع أن تبدأ 11 توقيت غزة (9 بتوقيت غرينتش)، وهو ما نفته إسرائيل وحماس حتى الآن.
وأشارت تقارير صحفية إلى قرب التوصل لهدنة بين الطرفين تقضي بإطلاق سراح 50 من الرهائن لدى حماس، مقابل وقف إطلاق نار لخمسة أيام يتم خلالهم الإفراج عن الرهائن.
"إخلاء الشفاء بالكامل"وفي تصريحاته للحرة، أشار المصدر الصحفي أيضًا، إلى أن مستشفى الشفاء شمالي القطاع، "تم إخلاؤه بالكامل من المصابين والنازحين والطواقم الطبية".
واتهمت إسرائيل حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، الأحد، بـ"ارتكاب انتهاكات في مستشفى الشفاء"، قائلة إنه "شهد إعدام مجندة واحتجاز رهينتين أجنبيتين".
كما نشر الجيش الإسرائيلي مقطعا مصورا، الأحد، لما وصفه بأنه "نفق طوله 55 مترا، وعمقه 10 أمتار، حفره مسلحون فلسطينيون تحت مجمع الشفاء".
وبينما تعترف حماس بأن لديها شبكة طولها مئات الكيلومترات من الأنفاق السرية والمخابئ والفتحات في أنحاء القطاع الفلسطيني، فإنها تنفي أن تكون تلك الأنفاق موجودة في بنية تحتية مدنية مثل المستشفيات.
وكان فريق من منظمة الصحة العالمية قد زار، السبت، مستشفى الشفاء لتقييم الوضع، واصفا أكبر مجمع طبي في القطاع المحاصر بأنه "منطقة موت".
وضم الفريق في مهمة وصفتها المنظمة بأنها "عالية الخطورة"، خبراء في الصحة العامة وموظفين لوجستيين وموظفين أمنيين من مختلف إدارات الأمم المتحدة.
وقالت المنظمة إنه "بسبب المخاطر الأمنية، تمكن الفريق من قضاء ساعة واحدة فقط داخل المستشفى، ووصفه بأنه منطقة موت".
واندلعت شرارة الحرب في 7 أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال. كما اختطفت الحركة حوالي 240 رهينة، بينهم أجانب، ونقلتهم إلى القطاع.
في المقابل، ترد إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف متواصل وتوغل بري، أسفر عن مقتل نحو 13 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس منذ عام 2007.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المستشفى الإندونیسی الصحة العالمیة مستشفى الشفاء منطقة موت قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«أبو جناح» يزور «مستشفى الأصابعة» للوقوف على الوضع الصحي الراهن
في ضوء الظروف الراهنة التي تمر بها مدينة الأصابعة، أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة المكلف بحكومة الوحدة الوطنية، المهندس رمضان أبو جناح، اليوم زيارة إلى مستشفى الأصابعة العام، للوقوف على الوضع الصحي الراهن وتقييم احتياجات المستشفى لضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية للمواطنين.
وخلال الزيارة، التي حضرها رئيس هيئة السلامة الوطنية اللواء عتمان مليقطة وعدد من المسؤولين، تفقد الوزير أقسام المستشفى المختلفة، “واطلع على سير العمل ومدى جاهزية الطواقم الطبية للتعامل مع أي طارئ. كما استمع إلى تقارير حول أبرز الصعوبات التي تواجه المستشفى، خاصة فيما يتعلق بنقص الإمدادات الطبية والمعدات”.
وأكد أبوجناح أن الوزارة، وبتوصيات من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، “تتابع عن كثب الوضع الراهن في المدينة، مشددًا على ضرورة تسخير كافة الإمكانيات لدعم المستشفى، بما في ذلك توفير الإمدادات الطبية العاجلة، وتعزيز الكوادر الطبية، ودعم خدمات الإسعاف والطوارئ، لضمان تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين في ظل هذه الظروف”.
.