اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أن ما يحدث في قطاع غزة من تدمير للأحياء السكنية ونزوح مئات الآلاف من بيوتهم واستهداف لمقرات الوكالة التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين، يؤكد أن الفلسطينيين يعيشون نكبة جديدة، مشيرة إلى أن جميع المدارس التي تستخدمها الوكالة كمراكز لإيواء اللاجئين معروفة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ولديها إحداثيات بها وعلى علم بأنها تؤوي مئات آلاف النازحين.


وقال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للوكالة في قطاع غزة، في تصريحات صحفية اليوم: "الحدث كبير ويفوق إمكانيات الأونروا.. هناك أحياء كاملة دمرت، مئات الآلاف خرجوا من بيوتهم لا يملكون أي شيء.. نحاول جاهدين أن نقدم كل ما لدينا، لكن الاحتياج كبير والإمكانيات محدودة.. الناس فقدوا كل شيء.. هي نكبة حقيقية.. نكبة ثانية للفلسطينيين.. دمرت بيوتهم ولا يملكون أي شيء.. مشاهد النزوح تذكرهم، وهذا موجود في الذاكرة الجمعية للفلسطينيين، بمشاهد عام 1948".
وأضاف: "شهدت حروبا كثيرة قبل ذلك في غزة، لكنني لم أر حجم هذه المأساة.. إنها نكبة جديدة للفلسطينيين.. لم أكن أتوقع أن أرى مئات الآلاف من النازحين الذين تركوا كل شيء.. لم أر في حياتي، إزالة أحياء كاملة عن الوجود في مدينة غزة.. رأيت أناسا، هم سكان مدينة غزة الأصليون الذين لم يغادروها منذ آلاف السنين، ولكن اليوم أصبحوا لاجئين ونازحين في مدينة جديدة".
وتابع: اليوم قابلت شخصا أتى ليطلب تسجيله بإحدى مراكز الإيواء، يقول إنه فقد 5 من أبنائه وزوجته وأخته.. يبحث عن مكان ليلجأ إليه لأنه لا يملك نقودا ولا أي شيء.. عندما عرفني باسمه، عرفت أنه من إحدى العائلات ذات الوضع الجيد في غزة التي تمتلك أعمالا، والآن أصبح لا يملك أي شيء فجأة ويفقد الأسرة والعمل ويبحث الآن عن مكان يلجأ إليه.. هذه المعضلة الكبرى التي يعيشها مئات الآلاف من الفلسطينيين، بجانب عدم الإحساس بالأمان.. يعني إذا كنت في مدارس الأونروا وترفع العلم الأزرق لا تشعر بالأمان، في الشارع لا تشعر بالأمان، في العربات لا تشعر بالأمان.. هذا إحساس لم أشعر به قبل ذلك في غزة.
وأشار إلى أن الوكالة لديها خمسة آلاف موظف يعملون على الأرض، قتل منهم 103، وهو الرقم الأكبر الذي يقتل في شهر واحد من موظفي الأمم المتحدة منذ إنشائها، وتحاول الوكالة الوصول إلى كافة سكان قطاع غزة، رغم أن تفويض أونروا هو العمل مع اللاجئين، لكنها الآن تعمل مع اللاجئين وغير اللاجئين، لأنها الجسم الوحيد الذي ما زال متماسكا في قطاع غزة.
وبالنسبة لقصف الاحتلال مدرسة الفاخورة التابعة للوكالة، أكد أبو حسنة أن هذه المدرسة شهيرة بالنسبة للأونروا وتعرضت للاستهداف مرتين عامي 2008 و2014، كما أنها معروفة لقوات الاحتلال ولديه إحداثيات بها كما هو الحال مع جميع المدارس التي تستخدم كمراكز تؤوي مئات آلاف النازحين، مشيرا إلى أن الوكالة لديها حوالي 830 ألف نازح في 154 مركز إيواء.
وتابع: "كل الخطط التي كانت موجودة لدينا بنيت على أساس أن عدد النازحين سيكون 150 ألفا.. لم نكن نتصور أننا سنكون مسؤولين عن 2.3 مليون شخص.. اليوم كلهم بحاجة للمساعدات، منهم 830 ألفا في مراكز الإيواء التابعة للأونروا نقدم لهم مساعدات وغذاء وماء ورعاية صحية ودعما نفسيا، وهناك مئات الآلاف موجودون حول مراكز الإيواء أو في الطرقات، ومطلوب منا أيضا أن نقدم لهم المساعدات ونرعى شؤونهم ونوفر لهم الخدمات في عياداتنا أو المساعدات خارج مراكز الإيواء".
وأكد المستشار الإعلامي لوكالة أونروا أن الوكالة تحتاج إلى 160 ألف لتر من الوقود يوميا للمحافظة على مستوى معتدل من الخدمات الإنسانية، قائلا: لا نتكلم عن القطاع الخاص أو المصانع، بل نتحدث عن عمليات إنسانية تتعلق بتحلية المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي والمشافي والآبار التابعة للبلديات حتى لا تحدث كارثة بيئية وتتفشى الأمراض".

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: الأونروا قطاع غزة مئات الآلاف من مراکز الإیواء فی قطاع غزة أی شیء

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يضع مدارس النازحين في غزة أهدافا رئيسية لنيرانه (فيديو)

منذ بداية عدوانه على قطاع غزة، يضع الاحتلال الإسرائيلي المدارس أهدافا رئيسية لنيرانه، ولاسيما أنها أصبحت ملاجئ مكتظة بالنازحين الذين اعتبروها ملاذا آمنا بموجب القانون الدولي الإنساني.

قناة «القاهرة الإخبارية» عرضت تقريرا بعنوان: «سيناريو متكرر.. قصف إسرائيلي يستهدف مدرسة تؤوي نازحين في قطاع غزة»، لفتت فيه إلى  أن قصفا إسرائيليا عنيفا على مدرسة صلاح الدين التي تؤوي عائلات نازحة في مدينة غزة، إذ حاول متطوعو الدفاع المدني، محاصرة النيران في الموقع، وذلك بعد سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.

أوضح التقرير أنه على ما جرت العادة، قصف هذه المدرسة سيناريو متكرر للاحتلال الإسرائيلي بزعم أنها تضم عناصر من حركة حماس، وهي رواية لا أساس لها من الصحة وفقا لمحللين.

في الوقت الذي أصبحت فيه أوامر الإخلاء حدثا يوميا اعتياديا لسكان القطاع، خاصة في الشمال، يتعمد جيش الاحتلال تدمير مراكز الإيواء في غزة، لاسيما المدارس والمرافق العامة في محاولة لإيجاد بيئة قهرية تجبر المدنيين على إخلاء مناطق سكنهم باتجاه مناطق الوسط والجنوب.

مقالات مشابهة

  • إعصار «مان يي» يهدد الفلبين ويجبر مئات الآلاف على إخلاء منازلهم
  • استشهاد 7 فلسطينيين في قصف إسرائيلي لخيم النازحين بغزة
  • ارتقاء 7 شهداء جراء قصف إسرائيلي لخيم النازحين في غزة.. فيديو
  • «القاهرة الإخبارية»: ارتقاء 7 شهداء في قصف إسرائيلي لخيم النازحين جنوب غزة
  • خطبة الجمعة اليوم.. الدكتور أحمد عمر هاشم : مصر أصبحت بلد مئات الآلاف من المآذن.. وهذا الصحابي سنّ قانون "من أين لك هذا؟
  • أحمد عمر هاشم: مصر أصبحت بلد مئات الآلاف من المآذن.. فيديو
  • مسؤول سابق بالأونروا: إسرائيل تستهدف الوكالة لمحو الوجود الفلسطيني
  • الاحتلال الإسرائيلي يضع مدارس النازحين في غزة أهدافا رئيسية لنيرانه (فيديو)
  • آلاف اللاجئين السودانيين في أوغندا رغم صعوبات الاندماج
  • رئيس الأونروا: الوضع الراهن في غزة وصل لمستوى غير معقول من الدمار