فنلندا توجه اتهامًا جديدًا إلى روسيا.. ما القصة؟

اتهمت فنلندا روسيا بأنها ساعدت المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط وإفريقيا إلى الوصول إلى حدودها، كما ادعت أن ذلك بسبب قرارها زيادة التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة وهو ما تنفيه موسكو.

وقد وصل ما يقرب من 300 مهاجر من العراق واليمن والصومال وسوريا إلى فنلندا هذا الأسبوع، وذلك حسبما أفادت وكالة رويترز البريطانية نقلا عن حرس الحدود الفنلندي.

ودفع الوافدون فنلندا إلى إقامة حواجز على الحدود مع روسيا لمنع المهاجرين من العبور بحرية إلى البلاد.

إجراءات فنلندية لتجنب عبور المهاجرين

قال مسؤولو الحدود، وفقًا لما ذكرته صحيفة فوكس نيوز الأمريكية، إنه تم وضع حواجز الأسلاك الشائكة يوم الجمعة نحو منتصف الليل في مراكز فاليما ونويجاما وإيماترا ونيرالا الحدودية في جنوب شرق فنلندا.

وبعد أن اخترق شخصان الحواجز وعبرا إلى فنلندا، قالت سلطات الحدود إنه سيتم تحسين الحواجز بحيث يكون من المستحيل أن يتمكن أي شخص من العبور بعد ذلك.

وكان قد وصل مهاجرون، معظمهم من الشرق الأوسط وإفريقيا، إلى الدولة الاسكندنافية ولكن دون الحصول على الأوراق اللازمة للدخول إلى البلاد، وطلبوا اللجوء بعد أن ساعدتهم السلطات الروسية على السفر إلى المنطقة الحدودية الخاضعة لسيطرة مشددة.

ووصل جميع المهاجرين تقريبا إلى المنطقة الحدودية مستخدمين دراجات، أفادت تقارير إعلامية فنلندية وروسية إنها قُدمت وبيعت لهم.

رد روسيا على اتهام فنلندا 

ونفت موسكو المزاعم بأنها وراء تدفق المهاجرين إلى فنلندا. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن السلطات الروسية "تأسف بشدة لأن قيادة فنلندا اختارت طريق الابتعاد المتعمد عن الطبيعة الجيدة السابقة لعلاقاتنا الثنائية".

تعمل الحدود البرية بين فنلندا وروسيا كحدود خارجية للاتحاد الأوروبي وتمتد ما مجموعه 832 ميلا (1،340 كيلومترا)، معظمها عبر الغابات الكثيفة في الجنوب، وتصل إلى المناظر الطبيعية الوعرة في شمال القطب الشمالي. وتوجد حاليا تسع نقاط عبور، واحدة منها مخصصة للسفر بالسكك الحديدية فقط.

المصدر: بوابة الفجر