هل دعم TikTok المحتوى الفلسطيني بعد أحداث 7 أكتوبر؟
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
في الوقت الذي تواجه فيه شركة ميتا - Meta، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، انتقادات لاذعة بسبب تحيّزها تجاه الحكومة الإسرائيلية، لاقت منصة تيك توك – TikTok إشادة واسعة خاصة من قبل مؤيدي الشعب الفلسطيني ونضاله في وجه الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه الأخير على قطاع غزة والذي ارتقى إلى إبادة جماعية وتطهير عرقي.
وأكد عدد كبير من مستخدمي المنصة المملوكة لشركة بايت دانس الصينية أن المحتوى الفلسطيني والداعم للقضية الفلسطينية متوفر وبكثرة على المنصة التي يتابعها نحو مليار شخص حول العالم.
لكن على ما يبدو أن توفر المحتوى الفلسطيني والمؤيد للقضية الفلسطينية على تطبيق "تيك توك" قد قض مضجع الأوساط السياسية الأمريكية الداعمة للصهيونية، وهو ما دفع الحزب الجمهوري لتوجيه انتقاداتٍ حادة لهذه المنصة الصينية مؤخرًا.
وزعم سياسيون جمهوريون في الولايات المتحدة الأمريكية أن التطبيق أظهر في الأسابيع الماضية ارتفاعًا واضحًا في المحتوى المؤيد لفلسطين بعد أن بدأ الجيش الإسرائيلي هجومه الدموي على القطاع في أعقاب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، فقد ادعى السياسيون الجمهوريون علنًا أن الشركة تروّج عمدًا لمحتوى مؤيد لفلسطين بهدف "غسل أدمغة شبابنا [الأمريكيين]" لدعم حماس. (حسب قولهم)
هل دعم TikTok فلسطين؟هذه الادعاءات دفعت من شركة "تيك توك" الخروج في بيان صحفي للرد، قالت فيه أن انتشار المحتوى المؤيد لفلسطين على TikTok لا يرجع إلى خوارزمية التطبيق، بل لأن المراهقين يميلون ببساطة إلى دعم فلسطين بشكل أكبر، خاصة وأن حوالي 32.5٪ من مستخدمي TikTok يندرجون في الفئة العمرية من 10 إلى 19.
وذكر البيان أن “المواقف بين الشباب كانت تميل نحو فلسطين قبل وقت طويل من وجود تيك توك، إن الدعم لإسرائيل (مقارنة بالتعاطف مع فلسطين) كان أقل بين الشباب الأميركيين، ويتجلى ذلك من خلال النظر في بيانات استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة غالوب لجيل الألفية والتي يعود تاريخها إلى عام 2010، أي قبل وقت طويل من وجود TikTok.
وتشير البيانات المرتبطة بالبيان إلى أن التعاطف تجاه إسرائيل “إيجابي بقوة” بين الأجيال الأكبر سنًا، ولكن جيل الألفية “منقسمون بالتساوي”، حيث يتعاطف 42% أكثر مع فلسطين و40% يتعاطفون أكثر مع إسرائيل.
وأكد TikTok بأن البيانات الواردة في الاستطلاع الذي يغطي الجيل Z طفيفة (هو الجيل الذي يتكون من المواليد خلال فترة ما بين منتصف التسعينات ومنتصف العقد الأول من الألفية الثانية). وتقول بيانات غالوب: "هناك عدد قليل جدًا من الأعضاء البالغين من الجيل Z (الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عامًا) في الاستطلاع الأخير، لكن البيانات المحدودة المتاحة تشير إلى أن وجهات نظرهم حول هذه المسألة مماثلة لآراء جيل الألفية". تتراوح أعمار حوالي ثلاثة من كل أربعة مستخدمي TikTok البالغين بين 18 و34 عامًا.
وكتبت الشركة الصينية في البيان أن الخوارزمية الخاصة بها لا "تنحاز إلى طرف ما"، لكنها تعمل في حلقة ردود فعل إيجابية - فكلما زاد عدد نوع معين من المحتوى الذي يتفاعل معه المستخدم، زاد عدد هذا النوع من المحتوى الذي سيتم عرضه.
وجاء في البيان: "لا يقوم TikTok بالترويج لجانب واحد من قضية ما على الجانب الآخر، في الولايات المتحدة، منحنا موفر التكنولوجيا الموثوق به التابع لجهة خارجية إمكانية الوصول إلى كود مصدر TikTok لفهم ما إذا كان النظام يتصرف كما ينوي TikTok… على TikTok، تُعلم مقاطع الفيديو التي يشاهدها الأشخاص ويعجبون بها ويشاركونها خوارزمية التوصية حول المحتوى الذي يريدونه، وباستخدام هذه الإشارات، تقوم خوارزمية التوصية بإنشاء درجة تنبؤ لتصنيف مقاطع الفيديو التي يُحتمل أن يوصى بها. إن الدافع الفعال لمنشور مدونة TikTok هو أن الشباب يشاهدون المزيد من المحتوى المؤيد لفلسطين على التطبيق لأن هذا هو ما يتفاعلون معه”.
ونفى المنشور أيضًا المزاعم القائلة بأن الشركة كانت تعمل عمدًا على تعزيز الوسوم المؤيدة لفلسطين للحصول على المزيد من المشاهدات.
وجاء في البيان: "إن المقارنات الصريحة بين علامات التصنيف معيبة للغاية، إذ يتم إنشاء علامات التصنيف على النظام الأساسي وإضافتها إلى مقاطع الفيديو بواسطة منشئي المحتوى، وليس TikTok. يمثل ملايين الأشخاص في مناطق مثل الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا نسبة كبيرة من المشاهدات على الوسوم. لذلك، هناك المزيد من المحتوى مع #freepalestine و#standwithpalestine والمزيد من المشاهدات الشاملة. من السهل اختيار علامات التصنيف لدعم رواية كاذبة حول المنصة”.
بالإضافة إلى ذلك، يشير البيان إلى أن علامة #freePalestine أقدم بكثير من علامة #standwith Israel، وقال: “بعض الوسوم أحدث (على سبيل المثال #standwith Israel) في حين أن البعض الآخر أكثر رسوخًا (على سبيل المثال #freePalestine)”.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: فلسطين غزة قطاع غزة إسرائيل فيسبوك تيك توك منصة إكس تويتر التاريخ التشابه الوصف من المحتوى تیک توک
إقرأ أيضاً:
تصعيد قانوني ضد الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في أمريكا مع عودة ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت شبكة NBC News الأمريكية أن الحركات الاحتجاجية المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة، تواجه تحديات قانونية متزايدة مع اقتراب عودة الرئيس المُنتخَب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إذ يتوقع أن تستخدم إدارته الجديدة مجموعة من التحقيقات الفيدرالية لملاحقة المتظاهرين وفرض عقوبات قانونية على منظمات الحقوق المدنية.
وأمضى الجمهوريون في الكونجرس والمسؤولين في إدارة ترامب السابقة العام الماضي، في تطوير استجابتهم للحركات الاحتجاجية ضد حرب إسرائيل على قطاع غزة، والآن مع عودته إلى واشنطن، باتوا يحذرون من أن قادة هذه الحركات والناشطين المشاركين فيها، وأولئك الذين يساعدونهم في جمع الأموال "قد يواجهون سيلاً من التحقيقات الفيدرالية والتُهم المحتملة".
وأشارت الشبكة إلى أن جلسات الاستماع والرسائل المتبادلة داخل الكونجرس، التي اطلعت عليها، إلى جانب الدعاوى القضائية التي رفعتها منظمات يقودها مسؤولون سابقون في إدارة ترامب، "تفتح نافذة على القوانين الفيدرالية التي قد تستخدمها إدارة الرئيس المُنتخَب الثانية في سعيها لهذه الملاحقات القضائية المحتملة".
وأوضحت الشبكة: "استناداً إلى ما رأيناه حتى الآن، فإن هناك العديد من التدابير القانونية التي من المرجح استخدامها بمجرد عودة ترامب إلى واشنطن، والتي يتمثل أحدها في ترحيل الطلاب الجامعيين الأجانب من الولايات المتحدة في حال وُجد أنهم دافعوا علناً عن حركة حماس (الفلسطينية) أو أي جماعة أخرى مُصنفة إرهابية من قبل واشنطن، أو في حال مشاركتهم في احتجاجات غير مُصرَح بها داخل الحرم الجامعي، أو تعرضهم للفصل أو السجن".
وتابعت: "هناك إجراء آخر يتمثل في الملاحقة على المستوى الفيدرالي للمتظاهرين الذين قد يغلقون مداخل المعابد اليهودية أو يعطلون المتحدثين اليهود في الفعاليات المختلفة، أما النهج الثالث فيتمثل في توجيه الاتهامات إلى قادة الاحتجاجات والمنظمات غير الربحية التي تساعدهم في جمع الأموال بعدم التسجيل لدى وزارة العدل الأمريكية باعتبارهم (وكلاء لأطراف أجنبية)، وأخيراً، يمكن فتح تحقيقات مع قادة الاحتجاجات الذين يتواصلون بشكل مباشر مع جماعات مُصنَفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة بينما يدافعون عنها".
ورأت الشبكة أن تبني هذا النهج "متعدد الأوجه" في إنفاذ القانون يمثل تغيراً كبيراً عن استجابة إدارة الرئيس جو بايدن للحركات الاحتجاجية، لافتة إلى أن بعض منظمات الحقوق المدنية الرائدة في الولايات المتحدة أخبرتها أنها تستعد بالفعل لمواجهة سيل من المعارك القانونية لحماية المحتجين.