بعد تدمير جسر جبل أولياء.. الحرب إلى أين في السودان؟
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
مر على بدء الحرب في السودان ما يقرب من 8 شهور، حيث بدأت الاشتباكات في 15 من أبريل الماضي، وما زالت مستمرة حتى الآن، وتخلف كل يوم عدد كبير من الضحايا، فضلًا عن نزوح عدد ضخم من السكان، وتفاقم الوضع الإنساني.
بدأت الحرب في السودان بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع تحت قيادة حميدتي من العاصمة الخرطوم، خاصة في محيط القصر الرئاسي، ومطار الخرطوم الدولي، وانتقل النزاع بعد ذلك إلى الولاية الشمالية، وولايات دارفور.
اختلف حميدتي مع البرهان على طريقة دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة، فأراد البرهان أن تتم عملية الدمج خلال عامين، وتعتمد فيها معايير التجنيد في الجيش، ولكن أراد حميدتي امتداد عملية الدمج لعشرة أعوام، على أن يحتفظ المقتلون برتبهم بعد الدمج، وبناءً على ذلك اندلع الخلاف بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة.
آخر مستجدات الحرب في السودانوصلت آخر مستجدات الحرب في السودان إلى قصف جسر خزان جبل أولياء أمس السبت الموافق 18 من نوفمبر الجاري، وتبادل طرفي النزاع الاتهامات فيما بينهما، حيث أكد الناطق باسم الجيش أن القصف المدفعي من قبل الدعم السريع على مواقعهم بجبل أولياء فجر السبت تسبّب في تدمير الجسر، في حين حمّلت قوات الدعم السريع الجيش مسؤولية تدميره.
تبادل الاتهامات بين الطرفين يجعل انتهاء الحرب في السودان محالأوضح الدكتور رمضان قرني أستاذ العلوم السياسية أن الحرب الدائرة في السودان لن تتوقف لعدة أسباب أهمها استمرار طرفي الصراع في توجيه الاتهام إلى الطرف الآخر، هذا فضلًا عن محاولة كلاهما المتاجرة بالعملية السياسية، والتأكيد أن الحرب الدائرة تأتي لصالح الدولة السودانية، من خلال التكريس لبناء دولة سياسية جديدة.
وأشار قرني في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، إلى أن استمرار تلك السياسات يؤكد استمرار الحرب، ويجعل الأمر صعب أمام المنظمات الدولية في التدخل لفض النزاع وحل الأمر سلميًا، ما يجعل أمر وقف اطلاق النار في السودان محال.
وأكد، أن الصراع في السودان لم يثبت على قصف القصر الرئاسي فقط بل اتجه إلى تدمير البنية التحتية وأبرز مثال على ذلك هو تدمير جسر خزان جبل الأولياء.
وشدد أنه في حالة انتهاء الحرب ستحتاج السودان المليارات لإعادة إعمار الدولة وإصلاح ما تم تدميره، خلال تلك الجرائم.
ويعتقد أن اقتراب النزاع من منطقة خزان جبل الأولياء والذي يعتمد عليه سكان بدرجة كبيرة، قد يتسبب في انهياره، وبذلك تكون السودان أمام كارثة كبيرة وهي غرق مدبنة الخرطوم بشكل كامل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السودان أبقار من السودان القوات المسلحة وقف اطلاق النار العاصمة الخرطوم قوات الدعم السريع الحرب فی السودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
16 قتيلا في قصف للدعم السريع على مخيم يعاني المجاعة في دارفور
الخرطوم - قال مسعفون يتولون عمليات الإنقاذ إن 16 مدنيا سودانيا قتلوا وأصيب 18 آخرون عندما قصفت قوات الدعم السريع مخيما للنازحين المنكوبين بالمجاعة في الفاشر، عاصمة شمال دارفور التي يحاصرونها.
وأفادت "غرفة طوارئ معسكر أبو شوك"، وهي جزء من شبكة من المتطوعين للقيام بعمليات الإنقاذ والإسعاف في جميع أنحاء البلاد، أن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش منذ نيسان/أبريل 2023، قصفت الاثنين سوقا في مخيم أبو شوك للنازحين.
في كانون الأول/ديسمبر، أفادت مراجعة نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) المدعومة من الأمم المتحدة أن المجاعة ضربت ثلاثة مخيمات للنازحين في شمال دارفور، بما فيها مخيم أبو شوك، بالإضافة إلى بلدات وتجمعات للنازحين في جبال النوبة في جنوب كردفان.
وضربت المجاعة كذلك مخيم زمزم للنازحين في الفاشر بشمال دارفور.
تشهد الفاشر التي يعيش فيها نحو مليوني شخص تحاصرهم قوات الدعم السريع منذ أيار/مايو، بعض أعنف المعارك في الحرب مع محاولة الجيش الحفاظ على موطئ قدمه الأخير في منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على كل دارفور تقريبا كما استولت أيضا على مساحات شاسعة من منطقة جنوب كردفان. في حين ما زال الجيش يسيطر على شمال البلاد وشرقها. أما الخرطوم الكبرى فمقسمة بين الطرفين.
أودت الحرب في السودان بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 12 مليونا، مما أدى إلى أسوأ أزمة نزوح في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.
وقدر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن 24,6 مليون شخص يمثلون حوالي نصف سكان السودان من المتوقع أن يواجهوا "مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد" بحلول أيار/مايو.
اتُهم كل من الجيش وقوات الدعم السريع بقصف المدنيين والمرافق الطبية دون تمييز، ومهاجمة المناطق السكنية عمدا واستخدام المجاعة الجماعية كسلاح حرب.
Your browser does not support the video tag.