"أبو المنشار".. ما لا تعرفه عن رئيس الأرجنتين الجديد خافيير ميلي
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
فاز المرشح خافيير ميلي، في الانتخابات الرئاسية في الأرجنتين، التي جرت أمس الأحد، وحقق فيها مفاجأة كبيرة بحصوله على أكثر من 50% بعد فرز 86.59% من الأصوات.
ومن المعروف أن ميلي، هو سياسي يميني متطرف يبلغ من العمر 52 عاما ويحمل شهادة في الاقتصاد، يقترح فرض تغييرات جذرية في الاقتصاد والمجال الاجتماعي في الأرجنتين.
وباعتباره مؤيدا لدولرة الاقتصاد الأرجنتيني وإلغاء البنك المركزي، فقد فاجأ السياسيين والناخبين أنفسهم في الانتخابات التمهيدية في أغسطس، حيث حصل على نحو 30% من الأصوات واحتل المركز الأول. وفي انتخابات 22 أكتوبر انتقل بثقة إلى الجولة الثانية.
دخل ميلي مجال السياسة منذ فترة غير بعيدة -انضم إلى الحزب الليبرالي في عام 2019. ونال عضوية البرلمان في عام 2021، وكان يظهر بشكل دوري على شاشة التلفزيون وفي مناسبات مختلفة كخبير اقتصادي. وبفضل موهبته الخطابية وقدراته الاستعراضية وعمله النشط على الشبكات الاجتماعية، تمكن ميلي من كسب ثقة العديد من الشباب الذين أصبحوا، وفقا لاستطلاعات الرأي، ناخبيه الرئيسيين.
ظهر ميلي في أحد الفعاليات واقفا في سيارة ويلوح بالمنشار، الأمر الذي أدى على الفور إلى ظهور موجة من الميمات على الشبكات الاجتماعية. بالنسبة له يعتبر المنشار رمزا لكيفية وضع حد لـ "الطبقة السياسية" التي تطورت في السنوات الأخيرة في الأرجنتين، والتعامل مع أجهزة الدولة المتعثرة، وخفض الإنفاق الحكومي ومحاربة التضخم، الذي تجاوز بالفعل 100٪. ومن تصرفاته الغربية كذلك، انتقاده للبابا فرنسيس وهو أرجنتيني ويحظى باحترام كبير في البلاد، ووصفه بأنه "ممثل كل ما هو أكثر ضررا على الأرض"، ودعا أحد المقربين من ميلي إلى قطع العلاقات مع الفاتيكان.
ومن مواقفه الغريبة، تأييده للمتاجرة بالأعضاء البشرية، حيث قال ذات مرة: "جسدي ملكي، لماذا لا أستطيع التحكم في جسدي؟. هناك الكثير من الأشخاص في الأرجنتين ينتظرون أعضاء المتبرعين، لذلك يجب البحث عن آليات السوق لحل هذه المشكلة". وهو في ذات الوقت يعارض الإجهاض ويدعو للسماح بحمل السلاح بحرية في بلد ارتفع فيه عدد الجرائم بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
ويعتزم ميلي، التركيز على التعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل، مع وقف العلاقات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للأرجنتين - الصين والبرازيل، مشيرا إلى أنه لا يريد التعامل مع الشيوعيين والاشتراكيين. وقال إن الأرجنتين لن تشارك في مجموعة بريكس، حيث تمت دعوتها منذ 1 يناير 2024، ولا تنوي العمل مع روسيا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أمريكا اللاتينية البابا فرنسيس انتخابات بريكس فی الأرجنتین
إقرأ أيضاً:
البرلمان يوافق علي قرار رئيس الجمهورية بشأن برنامج تمويل سياسات التنمية
وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، على قرار رئيس الجمهورية رقم ٦٣٧ لسنة ٢٠٢٤ بشأن الموافقة على اتفاق برنامج "تمويل سياسات التنمية نحو تعزيز المقاومة، والفرص، والرفاهية في مصر" بين حكومة جمهورية مصر العربية والبنك الدولي للإنشاء والتعمير بقيمة ٥٠٠ مليون دولار.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة، بعدما استعرض الدكتور محمد سليمان، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، تقرير الاتفاقية.
وأوضح سليمان، أن الاتفاقية تأتي في إطار التعاون مع البنك الدولي للإنشاء والتعمير، كأحد أكبر شركاء التنمية لجمهورية مصر العربية، بهدف دعم الموازنة العامة للدولة من خلال تنفيذ مجموعة من الإجراءات والسياسات الإصلاحية، مثل تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز قدرة الاقتصاد على الصمود أمام الصدمات الخارجية، ودعم الانتقال الأخضر لحماية البيئة.
وأكد النائب محمد سليمان، أن الاتفاق يهدف إلى دعم الموازنة العامة للدولة من خلال تنفيذ مجموعة من الإجراءات والسياسات الإصلاحية في إطار برنامج تمويل سياسات التنمية.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن الاتفاقية تستهدف العمل على ثلاثة محاور رئيسية وهي:
. تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال.
. تعزيز قدرة الاقتصاد الكلي على الصمود أمام الصدمات الخارجية.
. دعم الانتقال الأخضر.
وأكد النائب محمد سليمان، أن الاتفاقية لها أهمية كبيرة للدولة المصرية؛ في إطار تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لمصر، وتتوافق مع مستهدفات الحكومة المصرية الواردة في كل من رؤية مصر ۲۰۳۰ وبرنامج الحكومة الذي عرض في البرلمان.
و قالت رانيا المشاط وزيرة التخطيط و التعاون الدولي ، إن هناك بدائل مختلفة للاقتراض الخارجي اما قرض تنموي او تجاري او اصدار سندات فى الخارج ، و اقلهم في التكلفة التنموي. و اضافت :" القروض التنموية لها ميزة اخرى انها تطيل اجال الديون الخارجية لمصر ولها ميزة مع مؤسسات التصنيف الخارجية " .
و تابعت "المشاط ":" هذه التمويلات مرتبطة بإصلاحات هيكلية لا تملى علينا لأنها جزء من برنامج الحكومة ، و جميع القروض جاءت بنفس المحاور الثلاثة الموجودة في هذا القرض استقرار الاقتصاد الكلي ، و التحول الاخضر ، و زيادة التنافسية و مشاركة القطاع الخاص ".
و قالت "المشاط":" هذه السنة التيسيرات المقدمة لقطاع الخاص اكثر من المقدمة للحكومة ، لدينا نفس هذه المؤسسات اتاحت تمويلات للقطاع الخاص بـ 4 مليار دولار . و حول سقف الدين الخارجي ، قالت : " اللجنة المعينة بالدين الخارجي فى تشكيلها الجديد تعرض عليها جميع القروض لأننا ملتزمين بسقف الاقتراض الخارجي و الاصلاحات الهيكلية لا تملى علينا و التشريعات تتم لاستقرار الاقتصاد الكلي او التحول الأخضر او تعزيز التنافسية للقطاع الخاص".