أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن سؤال جاء يقول: “هل يجوزالتيمم بدلا من استعمال الماء بسبب شدة البرد؟”.

وقال المركز في منشور عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي: “الصلوات الخمس المكتوبة فرائض عظيمة يثاب المرء على أدائها في أوقاتها، وإسباغ الوضوء وتحسينه لها. الوضوء شرط من شروط صحة الصلاة، وقد بين سيدنا النبي ﷺ فضل إسباغ الوضوء على المكاره، أي: المواضع التي يكره المرء إيصال الماء إليها؛ لشدة البرد مثلًا؛ فيقول ﷺ: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ».

[أخرجه مسلم] لا يجوز التيمم مع القدرة على استعمال الماء؛ وإن كان باردًا، إلا إذا خيف وقوع الضرر عند استخدامه، وتعذر تسخينه”.

وأضاف: “فيباح التيمم للضرورة التي تُقدَّر بقدرها، كما فعل سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه، وأقره سيدنا النبي ﷺ على ذلك. يجب غَسل الرأس في الغُسل الواجب بإيصال الماء لفروته، وهذا عام للرجال والنساء، دون اشتراط فك المرأة لضفائرها فيه. لا يجزئ المسح على أكمام الذراعين الضيقة عند الوضوء، بل تجب إسالة الماء على اليدين إلى المرفقين. لا حرج في تسخين الماء البارد؛ ليسهل استعماله في الوضوء؛ قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}. [الحج: 78] لا حرج في تجفيف مواضع الوضوء بعد غسلها، خاصة عند شدة البرد. من يسر الشريعة الإسلامية أن شرعت مسح شعر الرأس في الوضوء لا غَسله، لطول بقاء أثر الماء على الشعر بخلاف باقي الأعضاء. مع وجوب مسح الرأس في الوضوء؛ لم يشترط جمهور الفقهاء مسحه بالكلية؛ بل يجزئ الوضوء عندهم بمسح جزء من الرأس، كما يجوز استكمال المسح على عمامةٍ أو خمارٍ بعد مسح جزء من الرأس على المفتى به. مما رخَّص فيه الشرع الشريف المسح على الخفين وما شابههما عند الوضوء؛ تخفيفًا على المكلفين، بشروط وضوابط، وقفنا معها في منشور سابق يمكن الرجوع إليه لتمام الفائدة. وَصَلَّىٰ اللهُ وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد وآلِهِ وَصَحبِهِ، والحَمْدُ لله ربِّ العَالَمِينَ”.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هل يجوز التيمم الازهر للفتوى يجيب

إقرأ أيضاً:

شقيانين في الحر.. قصص كفاح وعزيمة لبائعين تحت شمس الصيف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد البلاد في الآونة الأخيرة موجة حر شديدة اجتاحت الأزقة والميادين وأثرت على الجميع في مختلف المجالات. يعاني الجميع من ارتفاع درجات الحرارة، سواء الغني أو الفقير، العزيز أو الذليل، العامل في المصنع والطبيب في المستشفى، الطالب في مذاكرته والمدرس في إعداد الامتحانات.

تتفاوت معاناة الناس مع الحرارة حسب طبيعة عملهم، لذا دعونا نتعرف على كيفية مواجهة البائعين لهذه الموجة الحارة، مقارنة مع العمال والأطباء وأساتذة الجامعات الذين يواجهونها بأجهزة التكييف أو بطرق أخرى. في هذه الأسطر، سنتعرف على رد فعل كل من البائعين وكيف يحاولون التغلب على هذه الحرارة الشديدة.

في لقاء مع بعض البائعين، تعرفنا على تجاربهم وكيفية تعاملهم مع موجة الحر كل حسب طريقته:

عم عبد الله من محافظة الجيزة بمنطقة ناهية يقول: "أخرج من السادسة صباحاً حتى الثامنة مساءً للبحث عن قوت يومي من أجل أولادي وأحفادي، رغم أنني رجل مسن. أتعرض لموجة الحر الشديدة مما يجعلني أشعر بالتعب الشديد وأحياناً بالإغماء، ولكني أتعامل مع ذلك بشرب الكثير من الماء وذكر الله، وأجد في هذه الطريقة ملاذي. كما أرش الماء في المكان الذي أجلس فيه."

الست كريمة (أم أحمد) بائعة فاكهة وصاحبة محل فاكهة تقول: "أفتح المروحة وأستعين بزجاجات مثلجة من الماء وأتناول العصائر طوال الوقت." وأضافت فيما يخص حركة البيع: "في هذه الموجة الحارة يقبل الناس كثيراً على الفاكهة، خاصة فاكهة الأناناس."

السيدة أم علي بائعة الجبن تقول: "أخرج من بيتي في الخامسة صباحاً لبيع الجبن والفطير والزبد والباتوي، وأجلس حتى الثامنة مساءً. أتعرض للحرارة الشديدة ولكني أتجاوزها برش الماء وشرب الماء." وعن إقبال الناس تقول: "الإقبال بسيط ولكنني راضية برزقي. ما موجة الحر إلا اختبار من الله، فاللهم أعنا عليها."

من حديث البائعين، نلاحظ أن الإقبال في السوق يكون قليلاً خلال النهار ولكن يزداد ليلاً، حيث يكون الطلب الأكبر على الفاكهة وتستمر حركة البيع حتى الواحدة ليلاً.

مقالات مشابهة

  • د. يوسف عامر يكتب: قصة مهاجرة
  •   الشيخ ياسر مدين يكتب: كيف وصلتنا السُّنة (9)  
  • مسيرة لعشرات الفلاحين بالجرارات إحتجاجاً على وزير الفلاحة في مسقط رأسه
  • المركز الإعلامي للفتوى يكشف أفضل الأعمال مع بداية السنة الهجرية الجديدة
  • الأزهر يحذر من خطأ شائع يرتكبه المصلين أثناء خطبة الجمعة
  • دعاء لعدم النسيان في المذاكرة.. «اللهم انفعني بما علمتني»
  • التورم المستمر بسبب شرب الماء علامة مرضية
  • هل يمكن أن تؤدي المواجهات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب أهلية في لبنان؟.. تقرير يجيب
  • «الهجرة النبوية المشرَّفة».. موضوع خطبة الجمعة 5 يوليو 2024
  • شقيانين في الحر.. قصص كفاح وعزيمة لبائعين تحت شمس الصيف