43 منظمة محلية ودولية تطالب بإدراج العدالة لأطفال اليمن ضمن محادثات السلام
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
طالبت 43 منظمة محلية ودولية أطراف الصراع في اليمن والمجتمع الدولي، بإدراج العدالة لأطفال اليمن في محادثات السلام الجارية، لتمكينهم من عيش حياة كريمة.
وجاء في بيان مشترك، أن هذه المطالبة تأتي بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يوافق يوم 20 نوفمبر من كل عام.
وأشار البيان، إلى أهمية هذه المناسبة لتذكير العالم بضرورة الدفاع عن حقوق الأطفال، لاسيما أطفال اليمن الذين يعانون من تداعيات الحرب المستمرة منذ تسع سنوات.
وحمل البيان، جميع أطراف الصراع مسؤولية ارتكاب الانتهاكات بحق الأطفال في اليمن.
وأكد البيان أنه تم توثيق 250 حالة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الأطفال منذ يناير وحتى سبتمبر 2023، لافتا إلى أن ميليشيات الحوثي ارتكبت معظم هذه الانتهاكات، بنسبة (84%).
ووفق البيان، فقد شملت الانتهاكات تجنيد الأطفال (85 حالة) والقتل والتشويه (75 حالة) والهجمات على المدارس والمستشفيات (45 حالة) والخطف (24 حالة) والعنف الجنسي (14حالة) ومنع وصول المساعدات الإنسانية (7حالات).
ودعا البيان، أطراف الصراع إلى وقف جميع الانتهاكات ضد الأطفال على الفور، بما في ذلك القتل وتشويه الأطفال، وتجنيد الأطفال، والعنف الجنسي، والاختطاف، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
كما طالب البيان، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإنهاء الإفلات من العقاب على الانتهاكات التي ترتكبها الأطراف المتحاربة، وإنشاء فريق دولي للتحقيق بجميع انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، لضمان المساءلة.
يذكر أن الحرب المستمرة في اليمن تسببت في احتياج 11 مليون طفل إلى مساعدات إنسانية، كما لا يتمكن أكثر من مليوني طفل يمني من الذهاب إلى المدارس، وفق البيان.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
من جنيف أول منظمة حقوقية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الغارات الإسرائيلية للمنشآت الحيوية اليمنية
في أول موقف للمنظمات الحقوقية على جرائم الاستهداف الصهيوني للمنشئات اليمنية بحجة ملاحقة ومعاقبة المليشيا الحوثية في اليمن، طالبت منظمة سام للحقوق والحريات (مقرها جنيف) المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين والأعيان المدنية في اليمن، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في اليمن والمنطقة.
جاء ذلك في بيان لها عقب غارات إسرائيلية استهدفت الخميس الفائت، موانئ الحديدة (غرب اليمن)، ومحطتي طاقة في صنعاء (شمال اليمن)، وخلفت تسعة قتلى و3 جرحى ودمار كبير في الموانئ ومحطات الطاقة.
واعتبرت المنظمة الهجوم الإسرائيلي الأخير على منشآت حيوية في الحديدة وصنعاء، بأنه "تصعيد عسكري خطير يهدد حياة المدنيين ويستهدف المنشآت الحيوية في البلاد التي تشهد واحدةً من أسوأ الأزمات إنسانية في العالم".
ونوهت في بيانها "أن استخدام القوة العسكرية ضد البنية التحتية المدنية يعد جريمة حرب وفقًا للمادة 8 من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حازمة وفعالة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في اليمن والمنطقة".
وأكدت "سام" أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية الأساسية، لافتةً إلى أن الهجمات على محطات الكهرباء والموانئ لا تؤثر فقط على حياة الناس اليومية، بل تؤدي أيضًا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، حيث يعاني السكان بالفعل من نقص حاد في الخدمات الأساسية نتيجة النزاع المستمر.
وأشارت إلى أنه وفي ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها اليمن، حيث يواجه أكثر من 17 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي، مُحذّرة من أن أي استهداف للموانئ الحيوية قد يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في البلد الذي لا يمكنه تحمل المزيد من الأذى الذي قد ينجم عن الأعمال العسكرية.
وأكدت المنظمة أن هذه الاعتداءات المتكررة على المنشآت المدنية في اليمن لا تعكس فقط تجاهلاً صارخًا للحقوق الإنسانية، بل تشكل أيضًا تهديدًا مباشرًا للسكان المدنيين واستهدافًا ممنهجًا لسبل عيشهم، مشددةً على ضرورة التزام جميع الأطراف المتنازعة بالقوانين الدولية، بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية، وأن تكون هناك إجراءات واضحة لضمان عدم استهداف المنشآت المدنية في البلاد، كما ينبغي أن يتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية الأرواح البشرية وتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة.
وشددت "سام" على ضرورة وجود التزام واضح من الدول الكبرى بعدم دعم أو مساعدة أي دولة ترتكب انتهاكات جسيمة ضد دولة أخرى