"بلومبيرغ": هذه تداعيات احتجاز الحوثيين سفينة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
أثار احتجاز جماعة الحوثي، سفينة شحن في البحر الأحمر مخاوف من ارتفاع أسعار النفط عند فتح الأسواق، وكلفة التأمين على الشحن البحري، في منطقة حيوية للتجارة العالمية، وفق "الشرق/ بلومبيرغ".
وكانت جماعة الحوثي هددت أمس الأحد، بأنها ستستهدف جميع السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي أو السفن التي تقوم بتشغيلها شركات إسرائيلية، أو تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية، وذلك رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبعد ساعات من التهديد، أعلنت الجماعة احتجاز سفينة إسرائيلية واقتيادها إلى المياه الإقليمية اليمنية، وقالت إنها تجري تحقيقا مع الطاقم.
من جهتها، قالت "إسرائيل" إن السفينة المحتجزة مملوكة لبريطانيين ويديرها يابانيون في جنوب البحر الأحمر، ولا يوجد على متنها إسرائيليون.
أسواق النفط
توقع أندريه كوفاتاريو، المؤسس المشارك لشركة الأبحاث "ECERA"، في تصريحات لـ"الشرق/ بلومبيرغ"، ارتفاع أسعار النفط بضعة دولارات عند افتتاح الأسواق في آسيا، منبهاً إلى أن حجم الزيادة سيرتبط بتداعيات الحادث.
وأضاف أن أي اضطراب من هذا النوع، خاصة خلال فترة تتسم بالمخاطر الجيوسياسية المتزايدة، يمكن أن يرسل إشارة صعودية إلى الأسواق.
وتوقع أن ارتفاع الأسعار سيرتبط بشكل مباشر بكيفية تطور الأمور في الساعات المقبلة، ورأى أنه إذا كانت هذه بداية للتصعيد، فسنرى قفزة كبيرة في الأسعار.
كوفاتاريو اعتبر أيضاً أن المنطقة ستشهد ارتفاعاً في أسعار التأمين على الشحن البحري، خصوصاً بالنسبة لشحنات النفط التي تمر عبر هذه المناطق.
سيناريوهات
ورغم أن جماعة الحوثي في اليمن هي من احتجزت السفينة، فإن "إسرائيل" سارعت إلى اتهام إيران، واعتبر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في بيان، الحادث "تصعيداً في عدوان إيران"، وله "تداعيات دولية على أمن مسارات الشحن العالمية"، وهو ما فاقم مخاوف حدوث تطورات.
وكانت "بلومبرغ إيكونوميكس" أجرت دراسةً لتأثير الصراع في الشرق الأوسط على النمو العالمي والتضخم وفق ثلاثة سيناريوهات.
وفق الحالة الأولى، ستظل الأعمال العدائية محصورة إلى حد كبير في غزة و"إسرائيل". أمّا الحالة الثانية، فتفترض توسع الصراع إلى الدول المجاورة مثل لبنان وسوريا التي تضم جماعات مسلحة قوية تدعمها طهران؛ ما يحوّلها بشكل أساسي إلى حرب بالوكالة بين "إسرائيل" وإيران. وينطوي الاحتمال الثالث على تصعيد مباشر بين هذين العدوين الإقليميين.
وفي السيناريو الأكثر حدة، فإن أسعار النفط قد تقفز إلى 150 دولاراً للبرميل، ومن الممكن أن يتراجع النمو العالمي إلى 1.7%، وهو ما يمكن أن يقتطع نحو تريليون دولار من الناتج الاقتصادي العالمي.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
سيارتو: العقوبات الأمريكية ضد روسيا ترفع أسعار الوقود
الولايات المتحدة – أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو أن الحزمة الأخيرة من العقوبات الأمريكية ضد روسيا تخلق تحديات كبيرة لأوروبا الوسطى في مجال الطاقة وتؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود.
جاء هذا التصريح في كلمة مصورة لسيارتو بثتها قناة M1 التلفزيونية وعلق فيها على قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فرض عقوبات واسعة النطاق على شركات النفط والغاز الروسية، إضافة إلى شركة NIS الصربية.
وقال الوزير الهنغاري إن “الحزمة الجديدة من العقوبات تمثل تحديا خطيرا لأوروبا الوسطى، حيث تم إدراج شركة تلعب دورا رئيسيا في إمدادات النفط إلى صربيا، في قائمة العقوبات التي تخص أوروبا الوسطى”.
وأشار إلى أن هذه العقوبات تؤدي إلى انخفاض إمدادات النفط والغاز و”قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار الوقود في أوروبا الوسطى”، وأضاف: “لذلك سنقوم في الأيام والأسابيع المقبلة بإجراء مشاورات مكثفة مع شركائنا الإقليميين لتخفيف تأثير العقوبات في مجال الطاقة على ارتفاع أسعار الوقود من أجل حماية الشعب الهنغاري واقتصاد أوروبا الوسطى”.
وتابع: “نحن نعلم أن ارتفاع أسعار الوقود لا يؤثر سلبا على الدول فحسب، حيث يجعل حياة الناس لا تحتمل، ويعقدها ويزيد من نفقاتهم، بل يؤثر سلبا على المؤشرات الاقتصادية العامة أيضا، ونحن نريد تجنب ذلك”.
وأشار سيارتو إلى أن العقوبات تم فرضها من قبل إدارة بايدن التي خسرت الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتوشك على مغادرة السلطة، وقال: “أمر جيد أنه لم يبق إلا بضعة أيام حتى يصبح رئيسا للولايات المتحدة شخص يرى في هنغاريا صديقا وليس عدوا”، في إشارة إلى تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.
المصدر: “تاس”