كتب- محمد شاكر:
ينظم معهد ثربانتس بالقاهرة (المركز الثقافي الإسباني)، ندوة عامة بعنوان "أندلسيون استقروا في مصر"، للمؤرخ الإسباني خورجي ليرولا، والتي تسلط الضوء على روابط عديدة بين مصر وإسبانيا على مر التاريخ.

وينعقد اللقاء في مقر معهد ثربانتس بالدقي، في السابعة مساء اليوم الإثنين، باللغة الإسبانية مصحوباً بترجمة فورية إلى العربية.

والحضور متاح مجاناً للجمهور العام حتى اكتمال العدد.

خلال الفعالية، يتحدث البروفيسور خورخي ليرولا، المتخصص من جاميؤعة ألميريا، عن هذا "الشتات" الأندلسي، الناتج عن الحاجة إلى البحث عن مساحات جديدة للتنمية الحيوية أو الفكرية، والذي ترك بصماته في العديد من البلدان على المستويات الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، خلال الفترة من القرن التاسع إلى القرن الرابع عشر. ويناقش خورجي الجمهور في العلاقة الوثيقة بين الأندلس ومصر- وكلاهما من المراكز الأساسية للثقافة الإسلامية، مُسلطاً الضوء على تدفق العلماء من الشرق إلى الغرب ثم في الاتجاه المعاكس بدءً من القرن التاسع بدأ يسير في الاتجاه المعاكس.

كما يروي قصص العديد من الرحالة الأندلسيين والمفكرين والكتاب والعلماء ورجال الدين بمصر ممن انتهى بهم الأمر إلي الاستقرار في بلاد النيل.

تأتي الفعالية في إطار سلسلة "لقاءات في الأندلس" من تنظيم المركز الثقافي الإسباني خلال عام 2023، والتي تمثل مجموعة من الندوات والملتقيات والموائد المستديرة حول جوانب مختلفة من الثقافة الأندلسية وأثارها في الثقافة الإسبانية الحالية وتسليط الضوء على أوجه التقارب بين الثقافة الأندلسية والمصرية، وتتنوع موضوعاتها بين فكر، وأدب، وزراعة، وفن الطهي، الخ. وتمثل تلك اللقاءات الجماهيرية أداة للتعرف على الأندلس من جوانب ووجهات نظر مختلفة بعيدا عن الروايات التاريخية وذلك بمشاركة مجموعة من المتخصصين الإسبانيين والمصريين.

جدير بالذكر أن فعاليات مركز ثربانتس تهدف إلى تعزيز التقارب الثقافي وبناء جسور للحوار والتعاون من خلال تسليط الضوء على الجذور الثقافية والتاريخ الإنساني المشترك بين مصر وإسبانيا من خلال مُختلف الأنشطة التعليمية، والفنية، والسينمائية المتعددة بالتعاون مع سفارات البلدان الناطقة بالإسبانية في مصر.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة طوفان الأقصى المزيد الضوء على

إقرأ أيضاً:

ابتكارات طلابية ناشئة تعزز الوعي المالي باستخدام التكنولوجيا وتحقق ريادة أعمال

في ظل التوجه المتسارع نحو الابتكار والإبداع وتوجهات "رؤية عمان 2040" التي دعت إلى استثمار المواهب الشابة، ظهرت من خلال المسابقات الثقافية والمنتديات عقول شابة من طلبة المدارس في سلطنة عمان تعي أهمية الادخار والاستثمار في الأموال، حيث استطاعت تحويل أفكارها إلى مشاريع ملموسة بدأت من بيئة تعليمية لتخدم المجتمع وتلبي احتياجاته في مختلف المجالات منها الاقتصاد وإدارة الأموال، كما أن هذه المشاريع تسهم في تقديم حلول مبتكرة باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتنظيم النفقات وتحسين سبل الاستثمار.

واستطلعت "عمان" الأسبوع الفائت آراء مجموعة من الطلبة المشاركين في ندوة الثقافة المالية لتقترب من عقولهم وتتعرف على ابتكاراتهم، حيث لم تقتصر أعمالهم على الجانب المالي بل امتدت إلى المجالات الفنية والتجارية، وذلك من خلال استثمار المواهب وعمل تطبيقات ذكية تعود بالفائدة على فئات مختلفة لتمكّن أصحابها من مواجهة التحديات الاقتصادية.

"تطبيق ذكي"

حيث قالت منية بنت سالم المشيخية من مدرسة خولة بنت حكيم من محافظة ظفار: استلهمت فكرتي في إنشاء تطبيق يُعنى بنظام متكامل لتنظيم النفقات المالية ويساعد الفرد على تنظيم الاستهلاك، وذلك من خلال تنظيم صرف النفقات المالية ذات الأولوية من الدخل الشهري للفرد ذاته، كما أن التطبيق يساعده للحصول على عائدات مالية تمنحه الاستثمار فيها، واستهدفت من خلال التطبيق طلاب الكليات والموظفين الجدد والأسر ذات الدخل المحدود.

وأوضحت أن التطبيق يفيد اشتراك طلبة المؤسسات من خلال المنح الشهرية جراء توفير تسهيلات وعروض في عدة مجالات منها المكتبات والمعارض الترفيهية، في حين يفيد التطبيق الموظفين الجدد لتعزيز وعيهم المالي وبناء خطط جراء تنظيم الأولويات، أما الأسر ذات الدخل المحدود، فيقدم التطبيق لهم جملة من التسهيلات في مختلف المجالات من خلال تعاقدنا مع عدد من القطاعات الاستهلاكية لتوفير عروض خاصة لهم.

"الرسم"

من جانبها قالت علياء بنت عبدالله العهيلي من مدرسة خولة بنت حكيم بمحافظة ظفار: عززت ثقافتي المالية من خلال الاستثمار في هوايتي "الرسم"، وأعمل في أوقات فراغي بتفريغ هوايتي مع رسم لوحات فنية واعرضها خلال المسابقات المحلية أو الخليجية، من جانبها استغلت آية الراشدية من مدرسة أم الخير للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية منفعة الطفولة لعمل مشروع فني يستهدف تجميع الطلبات من زملائها ومعلماتها والمجتمع المحيط لعمل لوحات فنية تمثل لها مصدر دخل.

"مدونة وروبوت"

أما الطالبة مريم بنت هلال بن سالم الحمحامية من مدرسة معن للتعليم الأساسي مقيدة بالصف العاشر من محافظة شمال الشرقية، فقد استفادت من خلال مشاركتها في الثقافة المالية بعمل مدونة تتضمن أعمالها في الثقافة المالية والتقارير الأدبية، وقصص ونصائح وإرشادات، كما أنها قامت بكتابة قصص مصورة تعنى بتعزيز الثقافة المالية لدى الطلبة، وقامت بعمل روبوت يجيب على جميع التساؤلات في مجال الثقافة المالية، إلى جانب أنها عملت نموذجا لرائدات عمل عمانيات بالذكاء الاصطناعي عن طريق وضع صورة إحدى رائدات الأعمال لتحكي تجربتها بشكل تلقائي باستخدام الذكاء الاصطناعي، واسمت البرنامج "مالو".

داعية أنها اكتسبت المهارات عن طريق التعليم الذاتي من مختلف المواقع، وعرضت تجاربها على عائلتها والمعلمات، واستقبلت ملاحظاتهم على رحابة صدر لتطوير أعمالها، وتطمح الحمحامية لعمل برنامج آخر يرتبط بالحساب المصرفي للفرد من أجل إدارة الدخل والتخطيط المالي مما يسهم في دفع الالتزامات بشكل دوري.

مشروع "مكس"

في حين قالت مناسك بن سلطان الدرمكية مقيدة بالصف الحادي عشر من مدرسة دوحة الأدب بمحافظة مسقط: عند مشاركتي في مسابقة المستثمر الذكي الخليجي، فزت بالمركز الأول من فئة المدارس في مجال التسويق من خلال المشاركة بصورة توضح أنه لو كل شخص يدخر أمواله ولو لفترة طويلة سيسهم في تحقيق حلمه، لذلك حببت أن يكون لي دور في توعية الناس بالثقافة المالية للادخار، وكسبت من فوزي مبلغا ماليا استثمرته في مشروع تجاري "مكس" جراء بيع أكواب زجاجية عن طريق شراء الأكواب من مواقع إلكترونية وإعادة بيعها.

في حين قالت الطالبة عائشة محمد اليعقوبية من مدرسة المسرات للتعليم الأساسي بمحافظة الظاهرة: استثمرت فوزي بالمركز الأول في مسابقة المستثمر الذكي الخليجي في مسار الفيديو من خلال حصولي على مبلغ مالي في شراء ذهب لاستثماره على المدى الطويل، لافتة إلى أن مشاركتها باستغلال مهارتها في عمل "مسار فيديو" تعلمته من المدرسة.

"مشروع منزلي"

وأشارت منيرة بنت أحمد البرعمية من محافظة ظفار من مدرسة النهضة للتعليم ما بعد الأساسي أنها عملت مشروعا تجاريا معنيا بصنع الحلويات عندما كانت مقيدة في الصف الثامن، ومن خلال مشروعها ساهمت في استفادة العديد من الباحثين عن عمل لعمل وظيفة مندوبي توصيل، لافتة إلى أن مشروعها لاقى نجاحا واسعا وصل إلى 50 طلبية في اليوم، إلى جانب أنها عملت تطبيق "سهالات"هدف إلى تجميع الورش الصناعية في منصة واحدة، لتسهيل طلب الخدمات وتقليل الازدحام في المناطق الصناعية مع ضمان جودة عالية للخدمات.

مقالات مشابهة

  • وزارة الثقافة تعلن انطلاق فعاليات المشاركة بمبادرة «بداية»
  • وزير الثقافة: مصر تشهد مرحلة جديدة ومُهمة من مسيرة التنمية البشرية
  • إنطلاق فعاليات برنامج "ستارز" بمجمع دمنهور الثقافي
  • "حكايات مع د. فاطمة حمد المزروعي".. برنامج يحمل قيمة إنسانية ويواكب العصر
  • وزير الشباب والرياضة يشارك في الصالون الثقافي "قعدة شباب" بالمركز الأولمبي بالمعادي
  • ”ليسوا بقوتهم”... أسرار سقوط صنعاء بيد الحوثيين كما يرويها وزير الدولة امين العاصمة صنعاء!
  • ابتكارات طلابية ناشئة تعزز الوعي المالي باستخدام التكنولوجيا وتحقق ريادة أعمال
  • موسيقى وكتابة إبداعية في ورش الأسبوع الثقافي للموهوبين بالإسماعيلية
  • برنامج موهبتي.. ينير المجمع الثقافي بالمواهب الشابة
  • حكايات من دفتر حادث القطرين.. الأم المكلومة فقدت ابنتيها وحفيدتها وتتضرع لإنقاذ صغيريها المصابين