إسرائيل: لا إسرائيليين بين مالكي السفينة المختطفة أو طاقمها
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أكدت إسرائيل أن جماعة الحوثي احتجزت سفينة شحن، تقول إنها مملوكة لبريطانيين ويديرها يابانيون، في جنوب البحر الأحمر، واصفة الحادث بأنه "عمل إرهابي إيراني" ستكون له تداعيات على الأمن البحري الدولي.
ونقلت وكالة رويترز عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القول إن سفينة اُحتُجزت دون أن يتطرق لذكر اسمها.
وأضاف مكتب نتنياهو: "لم يكن هناك إسرائيليون على متن السفينة"، موضحا أن إسرائيل لا تشارك في ملكيتها أو تشغيلها.
وتابع "هذا عمل إرهابي إيراني جديد يمثل تصعيدا في عدوان طهران على مواطني العالم الحر، وله تداعيات دولية على أمن مسارات الشحن العالمية".
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن السفينة مملوكة لبريطانيين وتديرها اليابان. ومع ذلك، أوردت وكالة أسوسييتد برس بأن تفاصيل الملكية في قواعد بيانات الشحن العامة ربطت ملكية السفينة بشركة Ray Car Carriers، التي أسسها أبراهام "رامي" أونغار، المعروف بأنه أحد أغنى الرجال في إسرائيل.
تعليق أميركي
وتعليقا على الحادثة، قال مسؤول عسكري أميركي "نحن على علم بالوضع ونراقبه عن كثب".
وأكد مسؤولان بوزارة الدفاع الأميركية أن المتمردين الحوثيين استولوا على سفينة غالاكسي ليدر في البحر الأحمر بعد ظهر يوم الأحد بالتوقيت المحلي. وقال المسؤولون إن المتمردين نزلوا على سفينة الشحن عن طريق الهبوط من طائرة هليكوبتر.
وقالت محطة إن بي سي نيوز الأميركية إن هذه العملية تشبه عمليات اختطاف السفن الأخرى التي قامت بها إيران، والتي تقوم بتسليح الحوثيين.
وأكدت عمليات التجارة البحرية التابعة للجيش البريطاني، والتي تقدم تحذيرات للبحارة في الخليج العربي، أن عملية الاختطاف حدثت على بعد حوالي 150 كيلومترًا (90 ميلًا) قبالة ساحل مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، بالقرب من سواحل إريتريا.
وأظهرت بيانات التتبع عبر الأقمار الصناعية من موقع MarineTraffic.com، والتي حللتها وكالة أسوسييتد برس، أن سفينة Galaxy Leader كانت تبحر منذ أكثر من يوم في البحر الأحمر جنوب غرب مدينة جدة السعودية. وكانت السفينة ترسو في كورفيز، بتركيا، في طريقها إلى بيبافاف، بالهند، وقت اختطاف السفينة التي أبلغت عنها إسرائيل.
كما أظهرت البيانات أنه تم إيقاف جهاز تعقب نظام التعريف التلقائي، AIS، الخاص بالسفينة بعد اختطافها .
وأكد متحدث باسم شركة نيبون يوسين اليابانية المعروفة أيضا باسم (إن.واي.كيه) التي تدير السفينة إنه تم الاستيلاء على سفينة حاملة للسيارات في البحر الأحمر وإن الشركة تقوم بجمع المزيد من المعلومات.
وذكرت صحيفة نيكي اليابانية أن طاقم السفينة يضم 22 فردا بينهم بلغاريون وفلبينيون. وأشارت إلى عدم وجود أي مواطنين يابانيين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحوثيين غالاكسي ليدر الحديدة إسرائيل الحوثي خطف سفينة إسرائيلية خطف سفينة غالاكسي ليدر الحوثيين غالاكسي ليدر الحديدة أخبار إسرائيل البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الصيادون.. رهائن التصعيد الحوثي وتوترات البحر الأحمر
الصورة ارشيفية
تشهد سواحل محافظة الحديدة على البحر الأحمر فصولاً متجددة من معاناة الصيادين اليمنيين، إذ يعصف بهم تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في ظل استمرار التصعيد الحوثي، ما زاد من مآسيهم وعمّق تحديات الحياة التي يواجهونها يومياً.
وفي حادث مأساوي حديث، انقلب قارب صيد على بُعد 21 ميلاً بحرياً من ميناء الاصطياد السمكي بالحديدة، مما أسفر عن وفاة خمسة صيادين، وهم: "سالم عايش، ومحمد علي، ويحيى علي، وعصام أحمد، ومحمد أحمد".
ورغم فداحة هذا الحادث، لم تتخذ مليشيا الحوثي أي إجراءات لإنقاذ الضحايا، ما أثار غضباً واسعاً بين أهاليهم الذين فقدوا المعيلين الرئيسيين لأسرهم، وتركهم في حالة من الألم والحزن.
وبحسب مصادر محلية لوكالة خبر، فإن مليشيا الحوثي لم تلتفت إلى الكارثة، ولم تقدم أي دعم لعمليات البحث أو استعادة الجثث المفقودة، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية للصيادين وعائلاتهم، الذين يواجهون يومياً مخاطر متزايدة في ظل سيطرة الحوثيين على البحر الأحمر، حيث حولوا مياهه إلى منطقة تعج بالتوترات الأمنية، مما ضاعف من معاناتهم الاقتصادية والمعيشية.
وفي فصل آخر من معاناة الصيادين، يواجه سبعة عشر صياداً من محافظة الحديدة ظروف احتجاز قاسية في السودان، بعد أن دفعتهم الأمواج العاتية إلى المياه السودانية، حيث أوقفتهم السلطات هناك واحتجزتهم منذ أكثر من خمسة أشهر.
ورغم جهود السفارة اليمنية للتفاوض مع الجانب السوداني، إلا أن هذه الجهود لم تُحقق تقدماً يُذكر، مما زاد من قلق ذويهم الذين ينتظرون عودتهم بقلق وترقب.
وإزاء هذه المأساة المتعددة الوجوه، ناشدت عائلات الضخايا والمحتجزين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل السريع لإيجاد حلول، واستعادة جثث أبنائهم، وتقديم الدعم اللازم لأسرهم.
ويؤكد الأهالي حاجتهم المُلِحّة لمساندة دولية لتحسين أوضاعهم، وحماية أرواح الصيادين الذين يتعرضون لمخاطر متزايدة في ظل الإهمال الحوثي المتعمد والأوضاع المعيشية الصعبة.
وتسبب تعطيل مليشيا الحوثي أغلب مراكز الإنزال السمكي في محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرتها، ما دفع ببعض الصيادين إلى تأجير قواربهم للمليشيا، بينما وُضع آخرون في موقف خطير، إذ تُجبرهم الجماعة على الاقتراب من السفن الحربية لـ"تحالف الازدهار"، لتعريضهم لخطر التورط كأهداف في الصراعات المتصاعدة ضد تلك القوات.
وباتت الهجمات الحوثية واستغلال قوارب الصيادين في تنفيذها مصدر خوف كبير للصيادين، حيث أصبحت جميع قواربهم محل اشتباه واستهداف مباشر من قبل القوات الدولية من جانب والقوات الإريترية من جانب آخر، فضلا عن الانتهاكات والتعسفات الحوثية، مما حال دون استمرارهم في الصيد ودفعهم إلى التوقف عن العمل، خوفاً على أرواحهم.
وبينما يعتمد آلاف الصيادين من أبناء الحديدة ومديريات الساحل الغربي على صيد الأسماك كمصدر أساسي لمعيشتهم، جاءت هذه الظروف المتفاقمة لتزيد من تعقيد حياتهم وحياة أسرهم.
وفي ضوء هذه الأزمات، أشار الناشط المجتمعي عادل راشد إلى أن تزايد عسكرة البحر الأحمر سيؤثر سلباً على الصيادين وأسرهم، مؤكداً أن آلاف العائلات، التي تعتمد على الصيد كمصدر وحيد للرزق في ظل الظروف الراهنة، باتت تواجه تهديداً مباشراً لمعيشتها ومستقبل أبنائها.