"مكتبة المؤسس" تعرض فيلم وثائقي عن رحلة الحج
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تعرض مكتبة الملك عبدالعزيز العامة اليوم الاثنين، فيلمًا وثائقيًا بعنوان "أعظم الرحلات: الحج إلى مكة المكرمة - على خطى ابن بطوطة"، في سينما المكان مول.
وقال المشرف العام على المكتبة فيصل بن عبد الرحمن بن معمر: "إن هذا التوجه الثقافي الجديد في المكتبة الذي يتسق مع رؤية المملكة 2030 وتوجهات وزارة الثقافة، يقوم على استثمار مختلف العناصر الثقافية والمعرفية العصرية من أجل تقديم وعي فكري جديد، يربطنا بالعصر فيما يتصل بالأصل وبتراثنا العربي والإسلامي العريق".
وأضاف: "الفيلم الوثائقي يُعد من الأفلام العالمية المهمة، والتي بدأ التخطيط لإنتاجه منذ عام 2004، وقام على إنتاجه مجموعة عالمية ومستثمرين من المملكة وعدد من الدول الإسلامية، وتشرفت مكتبة الملك عبد العزيز العامة، بتوجيه المقام السامي الكريم عام 2004، بالإشراف عليه بالتعاون مع مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية، وعدد من الجهات الحكومية.
وتابع: يستهدف الفيلم تعزيز فهم الدين الإسلامي الحنيف بشكل أفضل في العالم، وإبراز الوجه الحقيقي للإسلام وجوهره ومعناه، ويتيح الفيلم للمسلمين الذين لم تتح لهم فرصة أداء مناسك الحج بالاطلاع عليها من خلال أفلام الشاشة العملاقة".
وأعرب المشرف العام عن أمله في أن تحقق هذه الأفلام السينمائية الوثائقية الرصينة أهدافها من التنوير والتثقيف حول شعيرة الحج، وأن تتيح المجال لإبراز دور المملكة في خدمة قبلة المسلمين والحجاج والحرمين الشريفين، وإبراز دور الثقافة السعودية في مختلف المحافل العربية والإسلامية والدولية.
مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تعرض فيلما وثائقيا بعنوان:" أعظم الرحلات: الحج إلى مكة المكرمة – على خطى ابن بطوطة " والذي تم عرضه في نيويورك وباريس ولندن وسنغافورة وجاكرتا ودبيمساء غد الاثنين العرض الأول في السعودية pic.twitter.com/aGKxNV0N0M— مكتبة الملك عبدالعزيز العامة (@KAPLibrary) November 19, 2023شركة عالمية متخصصة
ويتناول الفيلم الذي يعرض لأول مرة في الرياض، فريضة الحج ومناسكه، وقامت على إنتاجه شركة عالمية متخصصة في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية وتصويرها، ويجري عرضه بنظام عرض الشاشة العملاقة بدرجة فائقة الجودة للصوت والصورة (IMAX).
وجرى تصوير مسيرة الحجاج ودخولهم لمكة المكرمة جوًا وبحرًا وبرًا، وتبلغ مدة الفيلم 45 دقيقة.
وتضمنت أماكن التصوير في الفيلم الوثائقي عدة أماكن شملت المنافذ الخاصة بقدوم الحجاج، منها: ميناء جدة الإسلامي، ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومدينة الحجاج، والحرم المكي الشريف، والمشاعر المقدسة، كما جرى تصوير جزء من الفيلم ورحلة ابن بطوطة في المملكة المغربية.
4 سنواتواستغرق إنتاج الفيلم 4 سنوات، وبلغ عدد أيام التصوير الفعلية في موسم الحج 13 يومًا، للخروج بالمادة الوثائقية لرحلة الحج التي تبلغ 45 دقيقة، و6000 صورة فوتوغرافية جرى تعزيزها بالفيلم الذي صُور في موسم الحج عام 1428هـ .
وبإشراف فني من منتج الأفلام العالمي رئيس الجمعية الجغرافية الوطنية الأمريكية Jake Eberts الذي أنتج عدة أفلام حازت على 27 جائزة أوسكار، ومن إخراج Bruce Neibaur الحائز على جائزة عن فيلم الحج لإذاعة BBC.
الفيلم يستهدف تعزيز فهم الدين الإسلامي الحنيف في العالم - لقطة من الفيلملقطات من IMAXوصوّر فريق العمل الذي ضم أكثر من 80 شخصًا، بتصوير أكثر من 85 ألف قدم لقطات من IMAX عن الحج التي تغطي جميع الجوانب، بما فيها الطواف، باستخدام تقنية جديدة وفريدة بمساعدة الحاسوب لتصوير مرور الوقت.
وتعد هذه اللقطات - بحسب المختبرات السينمائية بولاية كاليفورنيا - من أكثر اللقطات دهشة وجمالا.
وكان الفيلم عُرض في عدد من العواصم العالمية: نيويورك وباريس ولندن وسنغافورة وجاكرتا ودبي، محققًا بذلك عددًا من الجوائز السينمائية العالمية، وحاز على 3 جوائز في مهرجانات هيوستن وبوسطن وباريس.
وتُرجم الفيلم إلى عدد من اللغات العالمية، منها الفرنسية والروسية والتركية، إلى جانب اللغتين الإنجليزية والعربية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض المملكة العربية السعودية مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رحلة الحج ابن بطوطة مکتبة الملک عدد من
إقرأ أيضاً:
انطلاق قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر في مكتبة محمد بن راشد بمشاركة عالمية
دبي (وام)
أخبار ذات صلةانطلقت في مكتبة محمد بن راشد، اليوم الدورة الثانية لقمة دبي الدولية للمكتبات والنشر 2025 تحت شعار «مستقبل صناعة النشر»، والتي تستمر حتى 1 نوفمبر المقبل بمشاركة 80 متحدثاً من 20 دولة.
حضر الافتتاح معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ومعالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة، ونخبة من كبار المسؤولين والمتحدثين والمهتمين من حول العالم.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن الثورة الصناعية التي شهدها العالم على مر العصور سواء كانت الأولى التي عاشها أجدادنا، أو الثانية، أو الثالثة، أو الرابعة التي نعيشها حالياً، ترجع بداياتها الأولى إلى بداية الطباعة عام 1455، مشدداً على أن دولة الإمارات تؤمن بأن كل أداة جديدة تحمل تحديات لكنها تمثل من جهة أخرى منظومة لفرص واعدة جديدة غير مسبوقة.
وقال معاليه: «إن دولة الإمارات لا ننتظر المستقبل بل تصنعه ولا ترى في المستقبل إلا الفرص، لنمضي بثقة نحو الأمام برؤية واضحة نستلهمها من قيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأن تمكين المجتمع هو مفتاح الازدهار والتقدم، مشيراً إلى أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أطلق العام الماضي مشروعاً طموحاً لتدريب مليون شخص في مهارات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تجسد التزام دولة الإمارات ببناء مستقبل قائم على تمكين شبابها بالمعرفة وضمان مواكبتهم للتطورات العالمية السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي».
وأشار معاليه إلى أهمية المؤتمرات المعرفية المهمة مثل قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر، في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم اليوم، والتي لا تهدد الأداء أو الأعمال التقليدية بل تعززها وتكملها، ما يتطلب إطلاق حوارات عالمية هادفة وعصف ذهني مفتوح مع رواد هذا القطاع الحيوي، لترسيخ المعرفة اللازمة لضمان البقاء في صدارة هذه المجالات والإجابة عن التساؤلات التي يفرضها التطور التكنولوجي المتسارع، ومن أهمها الأسئلة الكبرى حول الأخلاقيات والاستخدامات المسؤولة والصحيحة والخاطئة للحرص على تحقيق أقصى استفادة من هذه التقنيات للجميع.
من جانبه قال معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، في كلمته: «نجتمع اليوم لاستشراف مستقبل صناعة النشر في ظل تحولات متسارعة تعيد تشكيل طريقة إنتاج المحتوى وتوزيعه واستهلاكه، وسط تطلّعات عالمية نحو معرفة أكثر شمولاً واستدامة وتأثيراً».
وأشار معاليه إلى أن سوق النشر العالمي، الذي بلغ 151 مليار دولار في 2024، يتجه للنمو ليصل إلى 192 مليار دولار بحلول 2030، بينما يشهد قطاع النشر الرقمي قفزة نوعية من 230 مليار دولار إلى 448 مليار دولار خلال الفترة نفسها، ما يعكس تسارع الاعتماد على التكنولوجيا والابتكار كركائز أساسية في صناعة المحتوى.
وأضاف: «إن دولة الإمارات تستثمر بثقة في الإنسان والمعرفة، حيث من المتوقع أن يرتفع حجم سوق النشر المحلي من 260 مليون دولار إلى 650 مليون دولار بحلول 2030، في مؤشر واضح على التزام الدولة ببناء اقتصاد معرفي قائم على الإبداع والابتكار، موضحاً أن مكتبة محمد بن راشد تُجسّد هذا التوجّه من خلال كونها منصة فكرية عالمية تجمع صنّاع المحتوى والناشرين والمبدعين، وتدعم الحوار الحضاري وتعزّز التفاهم بين الثقافات، وتسهم في تطوير البنية التحتية لصناعة النشر والمكتبات على المستويين الإقليمي والدولي. ولفت معاليه إلى أن القمة تسلّط الضوء على أبرز التحوّلات المؤثرة في القطاع، مثل الذكاء الاصطناعي، والتحوّل الرقمي، والنشر المستدام، ودور الترجمة كجسر للتواصل بين الشعوب».
واختتم معاليه بالتأكيد أن مستقبل النشر لن يُبنى بمعزل عن التعاون، بل عبر تكامل الجهود بين المؤسسات الثقافية والتعليمية والإبداعية، معتبراً أن هذه القمة تمثّل خطوة نوعية نحو صياغة رؤية مشتركة لصناعة نشر أكثر حيوية، قادرة على مواجهة التحديات وصناعة الفرص في آنٍ واحد. وتناقش القمة عدة محاور رئيسية تشمل: الابتكار، والتكنولوجيا، والتحول، وفنون الكتاب، والمشهد العالمي للنشر، والترجمة، والنشر الهادف، وفن الكتابة، بمشاركة كبرى دور النشر العالمية مثل: بنغوين راندوم هاوس، وسايمون آند شوستر، وهاربر كولينز. كما تسلط الضوء على التحول الرقمي في صناعة النشر، وتوازنها بين النشر التقليدي والرقمي، مع اهتمام خاص بورش العمل التطبيقية التي تنمي مهارات الكتّاب والناشرين في مجالات الترجمة والتحرير والطباعة، وتعزز مفاهيم الاستدامة والممارسات الأخلاقية قي هذ القطاع الحيوي.