الجديد برس:

فضح تحقيق صحفي أبرز شيوخ التطبيع في المملكة العربية السعودية بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان الساعي علنا للتطبيع والتحالف مع “إسرائيل”.

ونشرت منصة “عين على السعودية” تحقيقاً مصوراً يتناول شيوخ التطبيع في السعودية حيث يلوون النصوص الشرعية ويستحضرون قصص الصلح في التاريخ الإسلامي ويُسقطونها على تطبيع محمد بن سلمان مع “إسرائيل”.

وتناول التحقيق أبرز شيوخ التطبيع في السعودية واستعراض أدوارهم وكيف يُلبسون على الناس دينهم بعد أن قلب محمد بن سلمان أدوراهم واستخدمهم لشيطنة المقاومة الفلسطينية ووصفها بالإرهابية.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/11/لحى-التطبيع-في-السعودية.mp4

بموازاة ذلك عمد محمد بن سلمان منذ سنوات إلى تغييب علماء السعودية ممن ناصروا فلسطين في السجون في وقت تشتد فيه الحاجة لأصواتهم في ظل حرب “إسرائيل” على غزة.

والثابت أن عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتسم بقمع العلماء، حيث بدأ نجله محمد، سلم صعوده هرم السلطة بسلسلة إجراءات لتعزيز سلطته، كان أبرزها شن حملة اعتقالات طالت الدعاة والمفكرين والإصلاحيين والكتاب وكافة المؤثرين في المملكة.

وجرت تلك الاعتقالات عقب شهور قليلة من وصول محمد بن سلمان إلى ولاية العهد في يونيو/حزيران 2017، وأتبعها باعتقالات أخرى طالت الأمراء.

أما هيئة كبار العلماء التي يرأسها عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، فلم يسمع لها همسا حول ما يحدث في غزة، ولم يعد لدى أعضائها القدرة على أن يحلوا حلالا أو يحرموا حراما، وأصبحت كل أعمالهم مجرد دعاية وتطبيل وتملق لابن سلمان وشرعنة لطغيانه، وترهيب من الخروج عن ولي الأمر والترويج للنمط الحديث من الحريات التي تروج لها السلطة.

وبحسب صحيفة “صوت الناس” المعارضة، تحولت هيئة كبار العلماء إلى منظمة إغاثة يقتصر دورها على الحث على المساهمة في إغاثة الفلسطينيين في غزة وجمع التبرعات والدعاء لهم، ولم تخل هذه الدعوة من مجاملة وملاطفة السلطة بتصريح من آل الشيخ بأن إطلاق الحملة الشعبية السعودية من الأعمال العظيمة والخيرة التي تؤكد حرص القيادة في هذا البلد على تلمس حاجات المنكوبين والمحتاجين للمساعدة.

بينما العلماء من أصحاب المواقف الصلبة المناهضة للاحتلال والمناصرة للفلسطينيين فلا يزالوا مقموعين داخل سجون موصدة، وأصواتهم مغيبة وأفواههم مكممة، وحقوقهم منتهكة، ينفذون أحكاما قاسية، ويعاد تدويرهم في قضايا جديدة، وتضاعف الأحكام الصادر بسجنهم، وبعضهم يترقب تنفيذ أحكاما بالإعدام صادرة من قضاة مشكوك في نزاهتهم.

ومن أبرز هؤلاء العلماء ودعاة الإصلاح المعتقلين في عهد سلمان الذي بُويع ملكاً للسعودية في يناير 2015 عقب وفاة الملك عبدالله، حسن بن فرحان المالكي، وسلمان العودة، وعوض القرني، وعبدالعزيز الطريفي، ناصر العمر، علي العمري، محمد موسى الشريف، علي بادحدح، عادل باناعمة، بدر المشاري، سفر الحوالي، إبراهيم الحارثي، وغيرهم كثيرين.

في المقابل فإنه في خضم تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين، عمد محمد بن سلمان إلى حماية تيار صهيوني سعودي يدافع عن “إسرائيل” ويشيطن فصائل المقاومة الفلسطينية.

وبدا واضحاً أن تياراً صهيونياً سعودياً مدفوعاً بتوجهات حكومية حمل على عاتقه مهمة مناهضة القضية الفلسطينية وشيطنة الفلسطينيين وتزكية الاحتلال الإسرائيلي وتلميعه والتعاطف معه.

ويعتمد هذا التيار في التعامل مع الإسرائيليين كملائكة منزلين لهم الحق في الأرض والعيش والمؤاخاة، وبرز بقوة دور هذا التيار منذ أن استعرت الحربُ على غزة 7 أكتوبر 2023 بحسب صحيفة “صوت الناس” المعارضة.

وبعد الربيع العربي ومع صعود بن سلمان لسلم السلطة، ظهرت أصوات نشاز بينهم كتاب وصحفيين وإعلاميين وناشطين لم يكونوا معروفين من قبل، يتحدثون عما أسموه “حق الصهاينة في فلسطين”، وتبنوا خطابات معادية للفلسطينيين، ويزعمون أن الحكومة فعلت كل شيء للقضية الفلسطينية، ويروجون إلى أن التقارب مع المحتل أمراً يجب أن يكون واقعاً.

وتكشف تباعا مع تلاحق الأحداث أن أصحاب تلك الأصوات ما هم إلا مأجورين ومتملقين ويدورون في فلك السلطات الحاكمة لفرش أرضية تمهيدية لتهيئة الشعب السعودي لتمرير التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي “المرفوض شعبياً”، والذي كشف بن سلمان قبل أقل من 20 يوماً من عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر أن الرياض وتل أبيب اقتربا من تحقيقه.

ومع تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة وتدمير الاحتلال للبنية التحتية واستهداف المستشفيات وقتل نحو 13 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، تبنى تيار سعودي الرواية الإسرائيلية وبرر له جرائمه الوحشية وعدوانه، وخرج معلناً أن “فلسطين ليست قضيتي”، بل ولم يجدوا حرجاً في الظهور على القنوات الإسرائيلية لإعلان الدعم والتأييد للاحتلال.

يلوون النصوص الشرعية
يستحضرون قصص الصلح في التاريخ الإسلامي
ويُسقطونها على تطبيع بن سلمان مع الاحتلال
من هم أبرز شيوخ التطبيع في السعودية؟
ما أدوارهم؟ وكيف يُلبسون على الناس دينهم؟ pic.twitter.com/hyKVJtVlpm

— عين على السعودية (@3eenKSA) November 13, 2023

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: محمد بن سلمان

إقرأ أيضاً:

اكتشاف “مصائد قاتلة” في أعماق البحر الأحمر يصدم العلماء!

شمسان بوست / متابعات:

عثر فريق من علماء المحيطات على برك شديدة الملوحة في أعماق البحر الأحمر، تشكّل بيئة قاتلة للكائنات البحرية التي تدخلها.

وجد العلماء هذه البرك على عمق 4000 قدم تقريبا (1219.2 متر) في قاع خليج العقبة، حيث تنعدم فيها مستويات الأكسجين وتكون أكثر ملوحة بعشر مرات من مياه البحر العادية، ما يجعلها مكانا غير صالح للحياة باستثناء بعض الميكروبات القادرة على العيش في الظروف القاسية.

ونظرا لكثافة المحلول الملحي العالية، فإنه يستقر في قاع المحيط دون أن يختلط بسهولة بالمياه المحيطة. وفي المناطق التي تتسرب منها هذه المياه المالحة من قاع البحر، تتشكل برك وبحيرات غامضة تحت الماء.

وتعد برك المياه المالحة ظاهرة نادرة في العالم، إذ لم يكتشف منها سوى 40 بركة فقط، موزعة بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وخليج المكسيك. ويشير العلماء إلى أن هذه البرك تعمل كـ “كبسولات زمنية”، تحفظ سجلات جيولوجية دقيقة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والتسونامي التي وقعت في المنطقة على مدار آلاف السنين

وتوصل فريق البحث من جامعة ميامي إلى هذا الاكتشاف خلال بعثة استكشافية استمرت 6 أسابيع، استخدم خلالها مركبة تعمل عن بُعد لاستكشاف قاع البحر. وجاء الاكتشاف المفاجئ في الدقائق الأخيرة من إحدى الغطسات، عندما كشفت المركبة عن قاع بحر مهجور مغطى بطبقات كثيفة من الطين، قادتهم إلى هذه البرك الغامضة.

وعلى الرغم من الظروف القاسية لهذه البرك، فقد اكتشف العلماء أن بعض الميكروبات المتطرفة، مثل البكتيريا التي تختزل الكبريتات، تزدهر في هذه البيئة.

وتلعب هذه الكائنات دورا في تغيير التركيب الكيميائي للمياه، ما قد يساعد العلماء في فهم كيفية نشوء الحياة في بيئات مشابهة على الأرض وربما في عوالم أخرى خارج كوكبنا.

ويرى العلماء أن دراسة هذه البرك قد تقدم أدلة على إمكانية وجود حياة في البيئات القاسية على كواكب أخرى، حيث توفر الظروف الموجودة في هذه البرك نموذجا يشبه البيئات التي يعتقد أنها كانت موجودة في بدايات تشكّل الأرض، ما قد يساعد في توجيه البحث عن الحياة خارج كوكبنا.

وأظهرت تحليلات الرواسب المأخوذة من البرك أن المنطقة تعرضت لفيضانات كبرى كل 25 عاما تقريبا، في حين شهدت موجات تسونامي كبرى بمعدل مرة كل 100 عام. ويسعى الفريق إلى الاستفادة من هذه البيانات لفهم تغير المناخ والتأثيرات الجيولوجية العميقة على البيئة البحرية.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • أهالي وزوار منطقة الباحة يستكشفون مراحل تأسيس الدولة السعودية في “ذاكرة الأرض”
  • اكتشاف “مصائد قاتلة” في أعماق البحر الأحمر يصدم العلماء!
  • في “يوم التأسيس”.. العاهل السعودي يغرد بالتزامن مع احتفالات شعبية ورسمية في المملكة
  • “مصائد موت” في أعماق البحر الأحمر تثير دهشة العلماء
  • الخالدي يكشف أبرز مواصفات سيارة “لوسيد جرافيتي” أول SUV من لوسيد.. فيديو
  • معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: حماس أذلت “إسرائيل” عسكريا وأفشلت قطار التطبيع 
  • “مصائد موت” في أعماق البحر الأحمر تثير دهشة العلماء 
  • أمير القصيم يزور فعاليات “ذاكرة الأرض” بمدينة بريدة ويشيد بإبرازها لتاريخ الدولة السعودية
  • “الدرعية”.. مهد الدولة السعودية وانطلاقة أمجادها
  • السعودية.. “أسبوع كبير” في الدبلوماسية العالمية