طالب عباس بإدانة حماس.. ماكرون لنتنياهو: الخسائر البشرية كبيرة بغزة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السلطة الفلسطينية بإدانة عملية طوفان الأقصى، وفي الوقت ذاته لفت انتباه إسرائيل إلى أن الخسائر البشرية في غزة كبيرة، مبديا استعداد باريس للمساهمة في علاج الأطفال الذين أصيبوا في عدوان الاحتلال على القطاع.
وفي حديث هاتفي الأحد، حث ماكرون الرئيس الفلسطيني محمود عباس على إدانة ما سماها الهجمات الارهابية التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال ماكرون إنه "من الضروري أن تدين السلطة الفلسطينية وجميع دول المنطقة بشكل لا لبس فيه وبأكبر قدر من الحزم" عمليات المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل.
مفاوضات الأسرىيذكر أن ماكرون تحدث السبت مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن المفاوضات الجارية للإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة.
وتقول حماس إن كل من تحتجزهم إسرائيليون وإنها لا تضع في الاعتبار كون بعضهم من مزدوجي الجنسية.
وشدّد ماكرون -الأحد- على أنه يبذل "كل ما هو ممكن للإفراج عن جميع الرهائن لا سيما مواطنينا الفرنسيين الثمانية".
وفي سياق متصل، أبلغ ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "عدد الضحايا المدنيين كبير جدا" في قطاع غزة.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون ذكّر نتنياهو "بالضرورة المطلقة للتمييز بين الإرهابيين والسكان".
الهدنة والمساعدات
وفي الجانب الإنساني، أعلن الرئيس الفرنسي أن "الأطفال الجرحى أو المرضى من غزّة الذين يحتاجون لرعاية طارئة" يمكن أن "يتلقوا العلاج في فرنسا" في حال كان ذلك "مفيدا وضروريا". وأضاف "اتُخذت التدابير اللازمة لاستقبال ما يصل إلى 50 مريضا في مستشفياتنا".
ومن المتوقع أن تصل السفينة الفرنسية "ديكسمود" إلى مصر في الأيام المقبلة، وستكون مخصصة لعلاج الحالات الأكثر خطورة في غزة.
وأشار ماكرون إلى أن طائرة جديدة تابعة للقوات الجوية ستنقل "أكثر من 10 أطنان من الشحنات الطبية في بداية الأسبوع" وعلى متنها "محطتان صحيتان متنقلتان يمكن لكل منهما أن تعالج نحو 500 مصاب بالغ".
وأضاف "يجب أن تصل المساعدات الإنسانية في أسرع وقت وأكبر قدر من الأمن. ومن أجل حصول ذلك، علينا التوصل إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف لإطلاق النار".
من الاحتلال إلى الطوفان
يذكر أن إسرائيل قامت على أرض عربية محتلة عام 1948، وضمت القدس والضفة الغربية عام 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ75 قتل واعتقال الفلسطينيين وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة وشن العمليات العسكرية على غزة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن نحو 1300 إسرائيلي.
كما أسرت المقاومة الفلسطينية أزيد من 200 إسرائيلي، وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 13 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة نحو 30 ألفا وتدمير أحياء بكاملها وتشريد وتجويع معظم السكان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«الخارجية الفلسطينية»: قرار إسرائيل إلغاء اعتقال المستوطنين يشجع على المزيد من الجرائم
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن قرار دولة الاحتلال الإسرائيلي إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين، يشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وأضافت الوزارة- في بيان، اليوم، الجمعة، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- أنها تنظر بخطورة بالغة لقرار وزير جيش الاحتلال إلغاء الاعتقال الإداري بحق المستوطنين الذين يرتكبون جرائم وانتهاكات ضد المواطنين الفلسطينيين، علما أن عدد الذين تم اعتقالهم منهم قليل جدا وعلى مبدأ اعتقالات شكلية بنمط الباب الدوار.
ورأت الوزارة، أن هذا القرار يشجع المستوطنين المتطرفين على ممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، ويعطيهم شعورا إضافيا بالحصانة والحماية.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بتحرك دولي فاعل للجم إرهاب ميليشيات المستوطنين، ووضع حد لإفلاتهم المستمر من العقاب، وحماية الشعب الفلسطيني من تغول الاحتلال.
وكان وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أعلن، اليوم، أنه سيوقف إصدار أوامر اعتقال إداري ضد مستوطنين إرهابيين ينفذون اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.