أولت الدولة اهتماما كبيرا بقطاع الطرق في البحر الأحمر، ضمن المشروعات القومية الكبرى منها مشروع ازدواج طريق «سفاجا - قنا» وطريق «سفاجا - سوهاج»، بتكلفة قدرها 956 مليون جنيه، مما ساهم في رفع معدلات الأمان وخفض الحوادث وزيادة عدد المركبات وحركة المسافرين على الطرق؛ مما انعكس على خدمة القطاع السياحي، وتحقيق أهداف التنمية السياحية وتشجيع الاستثمار السياحي في البحر الأحمر.

ازدواج طرق البحر الأحمر 

أشار مصطفى السيد مدير إحدى شركات النقل الجماعي بالبحر الأحمر، إلى أن مشروعات الدولة في تطوير طرق البحر الأحمر نجحت في تشجيع الاستثمار السياحي ووفرت الأمن والأمان للمواطنين وقللت معدل الحوادث خاصة طريق سفاجا الغردقة وطريق سفاجا قنا إذ تعتبر مدينة سفاجا محورا استراتيجيا ضمن خطة الدولة للاستثمارات في مثلث الذهبي جنوب البحر الأحمر إذ تضم ميناء سفاجا البحري والذي يعتبر بوابة مصر الصادرات و الواردات لدول الخليج العربي وعدد من الدول الآسيوية. 

ولفت في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن مدينة سفاجا هي بوابة البحر الأحمر المطلة على صعيد مصر وطريق قنا سفاجا يربط محافظة البحر الأحمر بمحافظات مصر وشريان الحياة لواردات وصادارت محافظات مصر عبر ميناء سفاجا البحري. 

تطوير طرق البحر الأحمر ساهم في التنمية السياحية

ومن جانبه، كشف أبو المجد علي نائب رئيس غرفة شركات السياحة والسفر بالبحر الأحمر، أن تطوير طرق البحر الأحمر خاصة طريق سفاجا قنا وسفاجا سوهاج ساهم في تقليل الوقت وشجع على الاستثمار وقلل معدل الخطورة ودفع عجلة التنمية في البحر الأحمر. 

ولفت في تصريحات لـ«الوطن»، أن الدولة نفذت مشروع ازدواج طريقي «سوهاج - البحر الأحمر» و«سفاجا - قنا» ضمن المشروع القومي للطرق بتكلفة إجمالية قدرها 956 مليون جنيه طبقا لمقاييس الجودة العالمية إذ يبلغ طول طريق البحر الأحمر سوهاج 180 كم وطريق سفاجا قنا 160 كم بعرض عشرة أمتار وحارتين لكل اتجاه وذلك بتوجيهات القيادة السياسية الحكيمة. 

وأكد أن تطوير طرق البحر الأحمر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ساهم في رفع معدلات الأمان وتقليل الحوادث وزيادة في استيعاب عدد المركبات والناقلات والأتوبيسات المتجهة إلى الصعيد من الغردقة وسفاجا، بالإضافة إلى ربط الحركة التجارية من ميناء سفاجا إلى محافظات الصعيد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البحر الأحمر طرق البحر الأحمر تطوير الطرق فی البحر الأحمر طریق سفاجا ساهم فی

إقرأ أيضاً:

مصر تنضم رسميًا لتحالف أمريكا في البحر الأحمر.. بثمن باهظ

البحر الأحمر (وكالات)

في خطوة مثيرة للجدل وتحوّل لافت في مواقف القاهرة، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية رسمياً تسليم مصر قيادة "فرقة العمل المشتركة 153"، المعنية بحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، لتصبح جزءاً فاعلاً من تحالف تم تأسيسه أساساً لحماية إسرائيل من الهجمات اليمنية.

هذا التطور يأتي وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر وازدياد الضغوط الأمريكية لاحتواء الضربات اليمنية التي تسببت بشلل واسع في حركة السفن الإسرائيلية وملاحتها الحيوية، حيث فشلت الحملة العسكرية المباشرة التي تقودها واشنطن، لتلجأ الآن إلى توسيع التحالف إقليميًا بمنح أدوار قيادية للقوى العربية.

اقرأ أيضاً توكل تشعل المعركة السياسية: الإصلاح لن يدعم الحرب ضد الحوثي إلا بهذا الشرط 10 أبريل، 2025 فقدت بياناتك بعد الفورمات؟: إليك 5 حلول سحرية لاستعادتها قبل فوات الأوان 10 أبريل، 2025

وتأسست "فرقة العمل المشتركة 153" عام 2022 بهدف التنسيق الأمني لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر، خاصة بعد تزايد عمليات استهدافها.

ومنذ أواخر 2023، أصبحت هذه الفرقة جزءًا من تحالف "الازدهار" الذي أعلنه وزير الدفاع الأمريكي السابق لويد أوستن من تل أبيب مباشرة، كرد على الحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل.

 

لكن اللافت هو توقيت منح القيادة لمصر، والذي تزامن مع:

اتصال مباشر بين الرئيسين بايدن والسيسي.

تصريحات السيسي حول خسائر مصر الاقتصادية التي بلغت 7 مليارات دولار بسبب الاضطرابات في البحر الأحمر.

اجتماع ثانٍ بين وزيري دفاع البلدين، خُصص لبحث "تهديدات الحوثيين" على الملاحة.

 

خطوة سياسية لا عسكرية... لكن بثقل إقليمي:

رغم أن الفرقة المشتركة ليست قوة قتالية فعلية (يُقدر عدد أعضائها بـ44 ضابطاً فقط)، فإن تسليم قيادتها للقاهرة يحمل رمزية ضخمة:

يضفي شرعية "عربية" على التحالف الأمريكي الذي فقد الدعم الإقليمي تدريجيًا.

يمنح واشنطن غطاءً لتكثيف عملياتها في البحر الأحمر دون أن تظهر كقوة محتلة.

يكسر الموقف المصري التقليدي الرافض لعسكرة الممرات المائية من قبل أطراف غير مطلة، وهو تحول في السياسات المصرية تجاه البحر الأحمر.

 

الثمن: تنازلات أمريكية وورقة غزة:

بحسب مصادر مطلعة، فإن القاهرة رفضت مرارًا الانضمام لتحالف واشنطن البحري لحماية إسرائيل، رغم الإغراءات الاقتصادية والعسكرية. لكن يبدو أن الأمور تغيرت بعد:

موافقة أمريكية على خطة مصرية لإعادة إعمار غزة، وهي ورقة ضغط قوية استخدمتها القاهرة منذ بداية الحرب.

إدراك مصري بأن الغياب عن التحالف سيقلص من تأثيرها في المشهد الإقليمي المقبل، وخاصة مع دخول قوى مثل السعودية والإمارات بثقل عسكري واستخباراتي أكبر.

 

تحليل: هل جرّت أمريكا مصر إلى مستنقع الحرب؟:

يرى مراقبون أن واشنطن تسعى حاليًا إلى توزيع كلفة المواجهة البحرية مع اليمن على حلفاء إقليميين، بعد فشلها العسكري والسياسي في إيقاف الهجمات البحرية التي أوقفت فعليًا الملاحة الإسرائيلية عبر مضيق باب المندب.

لكن انخراط مصر في هذا التحالف قد يحمل مخاطر استراتيجية:

إمكانية تحوّل الموانئ المصرية إلى أهداف مباشرة للردع اليمني.

تآكل الموقف الشعبي المصري الذي يُدين علنًا أي تقارب مع إسرائيل.

توريط الجيش المصري في صراع لا يخدم مصالحه الوطنية المباشرة، وقد يُحسب عليه لاحقًا كـ"انحياز لطرف الاحتلال ضد المقاومة الفلسطينية".

مقالات مشابهة

  • مصر تنضم رسميًا لتحالف أمريكا في البحر الأحمر.. بثمن باهظ
  • وزارة البيئة تطلق الفيلم الوثائقي الترويجي لمحميات جزر البحر الأحمر
  • مدبولي يتفقد تطوير ازدواج طريق أسيوط - ديروط الزراعي
  • وصول 24 ألف طن ألومنيوم من السعودية لميناء سفاجا
  • أخبار محافظة البحر الأحمر.. استمرار تطوير البنية التحتية بالغردقة واعتماد خطط سلامة المياه
  • جبل الدخان.. كنز أثري منسي ينتظر النور شمال غرب الغردقة
  • الحالة المطرية تمتد إلى 9 مناطق
  • ملحمة يمنية تهز الطغيان الأمريكي
  • كاتب أميركي: هكذا تفوق الحوثيون على واشنطن
  • تضاف لتأثيرات البحر الأحمر.. رسوم ترامب تضغط على حركة الشحن العالمية