احتياجات تركيا من الطائرات المقاتلة.. ما هو مستقبل طائرات يوروفايتر؟
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
قال موقع تركي، إن القوات الجوية تحتاج إلى تجديد أسطولها القديم من طائرات إف 16 والعدد القليل جدًا من طائرات إف 4.
وتحتاج تركيا، التي تحولت إلى الإنتاج الوطني والمحلي بعد استبعادها من برنامج طائرات إف 35، إلى تحديث أسطولها لتلبية الاحتياجات القتالية العاجلة، فقد مشروع أوزغور، الذي تم إطلاقه لطائرات إف-16، خاصة من حيث تطوير الرادار والبرمجيات، ملأ فجوة في الحاجة إلى الطائرات المقاتلة، ولكن بالإضافة إلى تحديث طائرات إف-16، تريد تركيا شراء طائرات جديدة ضمن نطاق قتالي محتمل.
ونشر موقع "سيتا" تقريرًا، ترجمته "عربي21"، قالت فيه إنه من أجل معرفة اختيار النوع الذي يمكن أن تكون عليه هذه الطائرات، من الضروري فحص المهام القتالية التي تقوم بها القوات الجوية حاليًا؛ حيث يجب أن تكون القوات الجوية التركية قادرة على التعامل مع الأهداف الجوية والبحرية والبرية مع تهديدين تقليديين أو أكثر في نفس الوقت، بما في ذلك الدول الكبيرة أو المتوسطة القوة. بمعنى آخر، عليها أن تؤدي المهام الإستراتيجية والعملياتية والتكتيكية في وقت واحد.
بالإضافة إلى ذلك؛ يجب أن تكون جاهزة ضد العناصر غير النظامية مثل المنظمات الإرهابية التي قد تشكل تهديدًا غير متماثل مع القوات التقليدية. لهذا السبب؛ يجب أن يكون للطائرات الموردة هيكل متعدد الأدوار للقيام بمهام مختلفة. عند هذه النقطة؛ تظهر خيارات مثل طائرات إف-16 أو طائرات يوروفايتر في المقدمة. ومن ناحية أخرى؛ فإن العرض المعني هو صيغة وسيطة لصناعة الطيران التركية لإدارة العملية من "المشروع إلى الإنتاج والانتقال إلى المخزون".
هل تم تأجيل خيار طائرات إف-16؟
وأوضح الموقع أن مجلس الشيوخ الأمريكي لم يبدأ حتى الآن عملية بشأن طلب تركيا؛ حيث تعتبر الطائرات الحربية من طراز إف-16 خيارًا منطقيًا لتركيا، لكن هناك نهجًا سلبيًا تجاه هذا الوضع في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي واقع الأمر؛ أرسل أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن لوقف بيع الطائرات، وفي حين أن جماعات الضغط اليونانية والأرمنية كانت تتخذ بالفعل مبادرات سلبية بشأن هذه القضية، فقد تم تضمين اللوبي اليهودي أيضًا في هذه المجموعة غير الحزبية. ولذلك؛ فإن بيع طائرات إف-16 إلى تركيا أمر غير مرجح. وفي مواجهة هذا الاحتمال؛ كانت تركيا قد أعربت بالفعل عن بحثها عن بديل. فعلى سبيل المثال؛ قام وزير الدفاع الوطني السابق خلوصي أكار بتفقد الطائرة الحربية الصينية الصنع من طراز جي-10 في المملكة المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر 2022، وقائد القوات الجوية الجنرال ضياء جمال كاديوغلو في باكستان في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وكان وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس يأتي بشكل متكرر إلى تركيا حاملًا أجندة يوروفايتر. وإذا لم تسمح الولايات المتحدة ببيع طائرات إف-16؛ فإن تركيا تسعى إلى إيجاد صيغة وسيطة من خلال اللجوء إلى موردين آخرين حتى يتم إنتاج طائرتي كآن وحورجيت، لا يمكن القول أن الموردين منزعجون من هذا البحث.
الاختلافات بين طائرات إف-35 ويوروفايتر وإف-16
وبين الموقع أن هذه الطائرات لها طرق استخدام مختلفة. فالطائرة المقاتلة إف-35 هي طائرة استخباراتية مصممة للاقتراب من الهدف بتقنية التخفي وتوصيل الذخيرة إلى الهدف من مسافة بعيدة، ولديها برنامج متقدم وتتميز بكفاءة المهام على مستوى عالٍ مع النقل الفوري للبيانات، ولكن عيبها هو أن تكاليف توريد وصيانة الطائرة مرتفعة وتخضع للتحكم المركزي من الولايات المتحدة الأمريكية. بمعنى آخر، تنفيذ المهام الوطنية بطائرات إف-35 يخضع لـ "موافقة" الولايات المتحدة. الصعوبات الفنية التي نواجهها حاليًا تضر بالثقة في الطائرة.
وذكر الموقع أن طائرات يوروفايتر تايفون وإف-16 الحربية لا تمتلك تقنية التخفي، فإذا تم تحديث الطائرة المقاتلة إف-16 بمعدات جديدة، فيمكن أن تصبح طائرة من الجيل 4.5.
وفي هذا السياق؛ يجب إجراء عمليات إضافية مثل تغيير نظام الرادار أو برنامج التحكم في الطيران. من ناحية أخرى؛ تعتبر يوروفايتر طائرة جيدة يمكنها القيام بمهام متعددة الأدوار من حيث التكنولوجيا والقدرات؛ حيث إن سقف خدمتها، أي الارتفاع الذي يمكن أن تصل إليه، أفضل من طائرة إف-16. على الرغم من أن السرعة عالية، إلا أن السرعة تحد من استهلاك الوقود، أي وقت الخدمة. وللمقارنة؛ تعتبر طائرة يوروفايتر طائرة تعادل طائرة رافال الفرنسية، لكن قدرتها على المناورة وقاعدة الخدمة والسرعة أفضل من طائرة رافال
متى تبدأ رحلة كان وهورجيت؟
وأكد الموقع أن مشاريع الطائرات الوطنية لا تزال في مرحلة التطوير والاختبار؛ حيث ستقوم كآن، التي ستقوم برحلتها الأولى في كانون الأول/ديسمبر 2023، و"حورجيت"، التي قامت برحلتها الأولى في أيار/مايو الماضي، بتوحيد الأرض والسماء في صناعة الطيران التركية.
لم تتم مشاركة المواصفات الفنية لشبكات طائرة كآن مع الجمهور من قبل الشركة المساهمة التركية لصناعة الطائرات. ومع ذلك؛ في حين سيتم الاستعانة بمصادر خارجية لمحرك إف 110 لطائرة كآن، وهي طائرة من الجيل الخامس، لأول 20 طائرة، فإن برمجياتها ستكون وطنية، وسيتم استخدام المحرك الوطني في إنتاجات طائرة كآن اللاحقة. الأمر نفسه ينطبق على حورجيت، ومع إنتاج المحرك الوطني من قبل صناعة المحركات التركية، سينتهي الاعتماد على الأجانب إلى حد كبير. سيكون كآن قادرًا على المشاركة في المهام الإستراتيجية للقوات الجوية التركية، وسيكون حورجيت قادرًا على المشاركة في المهام الجوية البرية.
من ناحية أخرى، تحتاج حورجيت إلى الخضوع لعملية بحث وتطوير موازية حتى تصبح طائرة مكافئة لطائرة إف-16، وستدخل هذه الطائرات إلى مخزون القوات الجوية التركية وستقوم بمهام قتالية بعد عام 2028. ومع ذلك؛ قد يستغرق الأمر من 5 إلى 7 سنوات على الأقل حتى تأخذ كآن وحورجيت مكانهما في المخزون من حيث كفاية الكمية والجودة. ولهذا السبب؛ تحتاج تركيا إلى طائرة يوروفايتر أو إف-16 أو طائرة أخرى مماثلة خلال فترة العشر سنوات هذه.
موقف ألمانيا
ولفت الموقع إلى أن ألمانيا كانت قد فرضت في السابق حظرًا مستترًا على الأسلحة على تركيا؛ حيث إن استخدام تركيا للأسلحة الألمانية في الحرب ضد الإرهاب يخلق مشكلة في العقول الألمانية. وبما أن الحكومة الألمانية ائتلافية، فإن مثل هذه القرارات يمكن أن تسبب أيضًا أزمات حكومية. وفي واقع الأمر؛ أثارت طائرات يوروفايتر الحربية، التي كانت السعودية ترغب في شرائها في تموز/يوليو 2023، جدلًا في الحكومة الألمانية بسبب إمكانية استخدامها في اليمن. ولذلك فمن المرجح أن تكون هناك خلافات مرة أخرى حول رد الحكومة الألمانية على مثل هذا الطلب.
ومع ذلك، فإن إسبانيا والمملكة المتحدة منزعجتان من محاولات ألمانيا منع مبيعات الطائرات. وبينما توجد انتقادات بشأن تكلفة الطائرة، فإن منع "المزيد من الإنتاج"، وهو الطريقة الأكثر منطقية لخفض التكلفة، يتسبب في النظر إلى استمرارية الاتحاد بعين الريبة.
واختتم الموقع التقرير بالقول إنه من أجل جمع الأموال لعمل المملكة المتحدة وألمانيا في إنتاج نظام الطيران القتالي المستقبلي (FCAS)، أي طائرات الجيل السادس، يجب إزالة العقبات التي تعترض تسويق طائرات يوروفايتر الحربية. وتبلغ تكلفة هذا المشروع حوالي 100 مليار يورو؛ حيث تريد ألمانيا أيضًا الانسحاب من المشروع بسبب هذه التكلفة. بالإضافة إلى ذلك، تريد ألمانيا المشاركة في مشروع "تيمبيست" الخاص بالمملكة المتحدة وإدراجها في مشروع واحد حيث يمكنها إنتاج طائرات الجيل السادس مع المملكة المتحدة واليابان وإيطاليا، بدلاً من مشروعين منفصلين. ومن ناحية أخرى، في حالة صدور قرار سلبي من قبل ألمانيا، يبدو أن تركيا لديها بدائل أخرى ليوروفايتر، بل ويمكن النظر في تسريع البرنامج الوطني للطائرات.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة تركيا الولايات المتحدة تركيا الولايات المتحدة أردوغان بيرقدار صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة طائرات یوروفایتر القوات الجویة طائرات إف 16 الموقع أن الجویة ا أن تکون یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الحضور الفاعل للدفاعات الجوية اليمنية يسلط الضوء على المزيد من دلائل الفشل الأمريكي
يمانيون../
لا يزال الارتفاع المتسارع في حصيلة طائرات (إم كيو-9) الأمريكية التي يتم إسقاطها في اليمن، يشكل مأزقاً كبيراً للجيش الأمريكي وللبيت الأبيض، حيثُ لا يبدو أن سياسة التكتم تجدي نفعاً في إخفاء الأرقام، أو حتى في التخفيف من وقع ما تمثله من سقوط مدوٍ وتأريخي لسلاح يجمع الكثيرين أنه من أفخر وأحدث التقنيات العسكرية الأمريكية.
هذا الأمر الذي يعزز الاعتقاد بأن لجوء واشنطن إلى القاذفات الشبحية كان اضطرارياً؛ بسبب القلق من مخاوف الدفاع الجوي، إلى جانب الحاجة إلى تعويض فشل حاملات الطائرات.
وعلى الرغم من التكتم الرسمي الذي يواصل البنتاغون الالتزام به مضطرًا لتجنب الإحراج والفضيحة الذي تشكلها عمليات الإسقاط المتكرر لطائرات (إم كيو-9)؛ فقد نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين في إدارة ترامب اعترافهم بارتفاع حصيلة هذه الطائرات التي تم إسقاطها في اليمن إلى سبع منذ مارس الماضي، وهي حصيلة قريبة من العدد الفعلي (8 طائرات).
وفيما يترك البنتاغون وسائل الإعلام الأمريكية تؤدي مهمة إحصاء خسائره، بدون أن يقدم أي توضيح، فإن هذه الوسائل لا تنفك عن طرح الأسئلة المتزايدة والبحث عن إجاباتها قدر الإمكان؛ الأمر الذي يؤدي إلى تسليط المزيد من الضوء بشكل مستمر على جوانب إضافية من جوانب الفشل الذي لا يريد البيت الأبيض الاعتراف به بشكل صريح.
وفي هذا السياق، نشر موقع “ذا وور زون” الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية، الثلاثاء، تقريرًا مطولاً عن التطور المتزايد في ترسانة الدفاع الجوي اليمنية، والذي يظهره النجاح الكبير في اصطياد طائرات (إم كيو-9)، وما يمثله ذلك من تهديد مقلق للولايات المتحدة خصوصاً في ظل غموض الترسانة اليمنية.
وأكّد الموقع أن القوات المسلحة اليمنية “أثبتت امتلاكها ترسانة دفاع جوي تشكل تهديدات حقيقية، كما يتضح من العدد المتزايد من عمليات إسقاط طائرات أمريكية بدون طيار من طراز (إم كيو-9)” مشيرًا إلى أنه برغم ذلك “لا تزال العديد من التفاصيل حول حجم ونطاق قدرات الدفاع الجوي هذه غامضة للغاية”.
وأوضح الموقع أن الجهات المسؤولة عن طائرات (إم كيو-9) “المفقودة” في اليمن، هي كلّ من سلاح الجو الأمريكي، وسلاح مشاة البحرية الأمريكية، ووكالة الاستخبارات المركزية.
وأشار إلى أن “حجم الخسائر من طائرات (إم كيو-9) منذ أكتوبر 2023، يثير تساؤلاتٍ أكبر حول استمرار الاعتماد على هذا الطائرات، لا سيَّما في المعارك المستقبلية عالية المستوى التي تشهد تهديداتٍ جويةً أكثر كثافة”.
وأضاف: “أن خسارة العشرات من طائرات (إم كيو-9) تُكلّف الولايات المتحدة خسائر مالية كبيرة، حيثُ يُقدّر متوسط سعر الواحدة منها بحوالي 30 مليون دولار، وهو سعر لا يشمل تكلفة أي أسلحة أو أنظمة أخرى قد تحملها والتي لا تُعدّ جزءًا من التكوين الأساسي”.
وأكّد التقرير أنه “سيكون للخسارة المستمرة لهذه الطائرات تأثيرٌ عملياتيٌّ، لأنَّ أي حملة جوية مستمرة ضد اليمن تتطلب مراقبةً مستمرةً”.
تطور وغموض ترسانة الدفاع الجوي اليمنية:
وبشأن تطور القدرات اليمنية وغموض تفاصيلها نقل الموقع عن مسؤول دفاعي كبير قوله في وقت سباق بشأن المواجهة مع اليمن: “لقد فوجئنا في بعض الأحيان ببعض الأشياء التي نراهم يفعلونها، وهذا يجعلنا نخدش رؤوسنا قليلاً.. إنهم مبتكرون للغاية، وهناك الكثير مما لا نعرفه عنهم”.
واستعرض الموقع بعض المنظومات الدفاعية التي كشفت عنها القوات المسلحة في مناسبات سابقة، مشيرًا إلى أن بعضها تم تطويره بشكل فعال من صواريخ (جو – جو) لكنه أوضح أن “التفاصيل المتعلقة بمخزون صواريخ أرض -جو في اليمن لا تزال محدودة”.
وأشار الموقع إلى أن القوات المسلحة اليمنية ربما تمتلك رادارات متطورة، لافتاً إلى أنه كانت هناك نقاشات في الماضي حول ما إذا كان اليمن يمتلك أيضاً “وسائل بديلة لرصد وتتبع الطائرات المعادية، مثل أجهزة استشعار الترددات الراديوية السلبية التي قد تكون قادرة على العمل كرادارات افتراضية”.
وأوضح الموقع أن الرادارات التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية يمكنها “رصد وفك تشفير الموقع الجغرافي الدقيق والارتفاع والمسار والاتجاه والسرعة والهوية، ورمز النداء لجميع الطائرات المعادية ضمن دائرة نصف قطرها يزيد عن 250 كيلومترًا [155 ميلًا]”.
قدرة عالية على التخفي والمناورة:
وبالإضافة إلى ذلك، أوضح التقرير أنه يمكن للصواريخ الدفاعية اليمنية تنفيذ “هجمات انبثاقية خطيرة” يصعب رصدها، وذلك بواسطة “أنظمة سلبية لتتبع أي هدف ثم إطلاق صاروخ في الاتجاه الصحيح؛ بدون أن يتم تفعيل نظام التوجيه بالأشعة تحت الحمراء أو الرادار للصاروخ إلا عند اقترابه من الهدف”.
ونقل التقرير عن مايكل نايتس، المحلل البارز في معهد واشنطن قوله: إن القوات المسلحة اليمنية “تستخدم أنظمة كهروضوئية سلبية تمامًا، من الصعب رصدها لأنها لا تحمل أي بصمة قبل إطلاقها”.
وأشار الموقع إلى أن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية صرحت في يوليو 2024، بأن القوات المسلحة اليمنية استخدمت صواريخ من نوع (صقر) مزودة بباحثين سلبيين يعملان بالأشعة تحت الحمراء؛ من أجل مهاجمة الطائرات بدون طيار الأمريكية.
ونقل الموقع عن بهنام بن طالبلو -الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، قوله: إن “هذه الصواريخ كان لها تأثير كبير ضد الأنظمة الأمريكية غير المأهولة على مدى عام ونصف، ومن المرجح أن تواصل لعب دور رئيسي في تحميل الولايات المتحدة المزيد من التكاليف”.
وأشار التقرير إلى أنه “كانت هناك أدلة سابقة على أن اليمنيين ضربوا طائرات حربية سعودية وإماراتية بصواريخ مزودة بباحث الأشعة تحت الحمراء السلبي”.
وأضاف: “بغض النظر عن أجهزة الاستشعار المستخدمة لتحديد الأهداف وتوجيهها، فإن استخدام الأنظمة المتنقلة، وخاصةً تلك التي تتمتع بقدرة إطلاق نار سريعة، يزيد من التهديدات التي تشكلها قدرات الدفاع الجوي اليمنية”.
ونقل التقرير عن رئيس وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، الفريق جيفري كروس، قوله خلال جلسة استماع في مارس الماضي، إن القوات المسلحة اليمنية استخدمت أنظمة صواريخ (أرض-جو) متنقلة ضد الطائرات الأمريكية.
وأوضح الموقع أن هذه الأنظمة “تجعل التهديد يتفاقم؛ بسبب قدرتها على الظهور فجأة وتشغيل راداراتها لفترة وجيزة نسبياً وإطلاق النار، ثم الاختفاء، وبالتالي يصعب جدًّا العثور عليها واستهدافها، فضلًا عن صعوبة التنبؤ بمواقعها المحتملة لاتخاذ إجراءات مضادة أو التخطيط لتجنبها”.
قاذفات (بي -2) بين الاستعراض والمخاوف:
وعلى عكس الدعاية التي روجتها إدارة ترامب بشأن استقدام قاذفات (بي -2) الشبحية، كاستعراض للقوة، أوضح تقرير موقع “ذا وور زون” أن اللجوء إلى هذه الطائرات ربما جاء بسبب المخاوف من التهديد الكبير الذي تشكله الدفاعات الجوية اليمنية على الطائرات الأخرى.
وقال التقرير: إن غموض وتطور الدفاعات الجوية اليمنية “يثير المزيد من الأسئلة حول ما إذا كان استخدام الجيش الأمريكي لطائرات (بي-2) ومجموعة متزايدة من أنواع الذخائر البعيدة المدى لاستهدف اليمن، كان مدفوعاً إلى حدّ كبير بمخاوف الدفاع الجوي أكثر مما تم الاعتراف به علناً”.
وأضاف: “من المهم تذكر أن التخفي لا يعني عدم التعرّض للخطر أو عدم القدرة على الاختراق”.
وخلص التقرير إلى أن القوات المسلحة اليمنية “أثبتت أن لديها ما يكفي من قدرات الدفاع الجوي لتعريض الطائرات العسكرية الأمريكية لخطر حقيقي، وهو ما يبدو أنه يدفع إلى زيادة استخدام الذخائر البعيدة وغيرها من القرارات المرتبطة بالمخاطر”.
المسيرة