الراي:
2025-03-18@13:21:55 GMT

الأرجنتين تنتخب خافيير ميلي رئيسا لها

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

فيليب بيرن لاسير فاز المرشح الليبرالي خافيير ميلي في الانتخابات الرئاسية في الأرجنتين الأحد وحقق فيها مفاجأة كبيرة بحصوله على 55,95% من الأصوات وفق ما أظهرت نتائج جزئية رسمية.
وحصل منافسه وزير الاقتصاد سيرخيو ماسا على 44,04% بعد فرز 86% من الأصوات، وقد أقر بهزيمته قائلا إنه اتصل بميلي لتهنئته.
وقال ماسا «واضح أن النتائج لم تكن ما أملنا به، وتحدثت مع خافيير ميلي لتهنئته وأتمنى له التوفيق لأنه الرئيس الذي انتخبته غالبية الأرجنتينيين للسنوات الأربع المقبلة».


وتمنى الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا النجاح للإدارة الأرجنتينية الجديدة، وذلك في رسالة على موقع «إكس» لم يذكر فيها الفائز في انتخابات الأحد. وكتب لولا «أتمنى حظا سعيدا ونجاحا للحكومة الجديدة. الأرجنتين بلد عظيم يستحق كل احترامنا. البرازيل ستكون دائما حاضرة للعمل مع إخواننا الأرجنتينيين».
صوّت الأرجنتينيون الأحد في دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية تنافس فيها الليبرالي ميلي والوسطي ماسا، وسط توترات نادرا ما عرفت البلاد لها مثيلا منذ عودة الحكم الديموقراطي قبل أربعين عاما.
وأغلقت مراكز الاقتراع الساعة السادسة مساء (21,00 ت غ) أمام 36 مليون ناخب.
وحَدّد التضخم وهو من أعلى المعدلات في العالم (143% خلال عام) والفقر الذي طال 40% من السكان رغم برامج الرعاية الاجتماعية، والديون المستعصية وتراجع قيمة العملة، معالم دورة الاقتراع التي يأمل الأرجنتينيون بأن تخرجهم من الأزمة الاقتصادية.
وبدت خطط إنعاش ثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية متضاربة جدا.
فمن ناحية، ماسا (51 عاما) سياسي محنك تولى حقيبة الاقتصاد لمدة 16 شهراً في حكومة يسار الوسط التي نأى بنفسه عنها. وقد وعد بتشكيل «حكومة وحدة وطنية» وإصلاح اقتصادي تدريجي، مع الحفاظ على الرعاية الاجتماعية التي تعتبر أساسية في الأرجنتين.
أما ميلي (53 عاما)، فهو اقتصادي يصف نفسه بأنه «رأسمالي فوضوي»، وأثار الجدل في مداخلاته التلفزيونية ودخل المعترك السياسي قبل عامين. وتعهد هذا الليبرالي التخلص من «الطبقة الطفيلية» و«تقليم الدولة المعادية» ودولرة الاقتصاد.
وأتى التنافس بين هذين المرشحين فيما ينتقل الأرجنتينيون «من أزمة إلى أخرى، وباتوا على شفير الانهيار النفسي»، وفق المحللة آنا إيباراغيري.
وتشهد البلاد ارتفاعاً في الأسعار من شهر لآخر، وحتى من أسبوع لآخر، في حين انخفضت الأجور، بما في ذلك الحد الأدنى للرواتب، إلى 146 ألف بيزو (400 دولار).
ووصلت الإيجارات إلى مستويات باتت بعيدة عن متناول كثيرين، وتلجأ ربّات الأسر إلى المقايضة للحصول على ما يحتجن إليه، على غرار ما حدث بعد الأزمة الاقتصادية الحادة عام 2001.
وأظهرت دراسة أجرتها جامعة بوينوس آيرس في وقت سابق هذا العام، أن 68% من الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً مستعدون للهجرة إذا سنحت لهم الفرصة.
- «لم يعد الناس يتحملون» -قالت الناخبة إيزابيلا فرنانديز (20 عاما) إنها مقتنعة و«بلا خوف» بـ«التغيير» مع ميلي، مضيفة «هناك كثير من الغضب، ولا نرى كيف سيفعل ماسا الأمور بشكل مختلف، لأنه يحكم بالفعل».
وقال الناخب أليخاندرو سيكو (62 عاما) «لم يعد الناس يتحملون. وأعتقد أن أزمة اقتصادية حادة تلوح في الأفق».
وكان ماسا حقق تقدما في الدورة الأولى مع 37% من الأصوات، مقابل 30% لميلي.
ورغم حصوله على تأييد كثير من الناخبين «الغاضبين» في الدورة الأولى، لكن خطاب ميلي ورغبته في خفض الإنفاق العام في بلد يتلقى 51% من سكانه معونة اجتماعية، ونيته تسهيل شراء الأسلحة، أثارت المخاوف أيضا.
وخفف المرشح «المناهض للمؤسسة الحاكمة» من حدة خطابه بين الجولتين. وتوجّه إلى الناخبين بالقول «صوّتوا بلا خوف، لأن الخوف يتسبب بالعجز ويصب في مصلحة الوضع الراهن».
- «الخوف يوحد» -ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة سان مارتن غابريال فومارو أن ما «يؤثر الآن هو الرفض (لمرشح أو آخر) أكثر من الدعم» لأحدهما.
واعتبرت المحللة السياسية بيلين أماديو أن «ما يوحدنا ليس الحب، بل الخوف»، في اقتباس منقول عن الكاتب الأرجنتيني الشهير خورخي لويس بورخيس.
وتتعرض البلاد لضغوط من أجل ضبط الإنفاق وسداد قرض بقيمة 44 مليار دولار حصلت عليه عام 2018 من صندوق النقد الدولي بسبب التراجع الحاد في احتياطات النقد الأجنبي.
واعتبر ماريانو دلفينو (36 عاما) الأحد بعد أن صوّت «بلا قناعة» أنه «مهما حدث، لا نأمل بمستقبل جيد. نتوقع أن نتلقى ضربات».
وما زاد توتر الوضع، تلميح معسكر ميلي في الأسابيع الأخيرة إلى محاولات تزوير، من دون تقديم شكوى رسمية.
ولقي ميلي ترحيبا في مركز الاقتراع حيث هتف ناخبون «الحرية، الحرية»، مؤكد أن معسكره «بخير، هادئ جدا، رغم حملة التخويف».

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

تعيين أول مسلم بريطاني رئيسا لهيئة أوفستد.. تحدث عن حصان طروادة

رحب المجلس الإسلامي البريطاني، بتعيين الحكومة السير حامد باتيل رئيسا مؤقتا لمكتب هيئة معايير التعليم "أوفستد"، وهو أول مسلم بريطاني يُعين في هذا المنصب.

ووصف المجلس في بيان، التعيين بأنه تاريخي، معربا عن إدانته للهجمات المعادية للإسلام، والتي استهدفت باتيل عقب تعيينه، وقال إنها على ما يبدو مدفوعة بهويته الإسلامية لا بمؤهلاته المهنية.

وأكد الأمين العام للمجلس واجد أختر أنّ "تعيين باتيل يمثل لحظة فخر واعتزاز للمسلمين البريطانيين، ولبريطانيا ككل"، مشيرا في الوقت ذاته على وجود قلق بالغ إزاء الهجمات المتحيزة الموجهة ضده، والتي يُعزى دافعها الواضح إلى هويته الإسلامية.

وتابع أختر قائلا: "من المخيب للآمال للغاية أن يواجه قائد تربوي مرموق مثله التعصب لمجرد إسلامه"، مضيفا أن "هذا الخطاب المعادي للإسلام يقوّض قيمنا البريطانية المشتركة المتمثلة في العدالة وتكافؤ الفرص".

ولفت إلى أن هذه الهجمات تعد جزءا من نمط أوسع من "الإسلاموفوبيا" والتي تستهدف المسلمين في بريطانيا، وتغذيها وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام اليمينية، إلى جانب السياسيين الذين يسعون إلى تأجيج الانقسام.



ودعا إلى "ضرورة التصدي للتشهير المتكرر بالمسلمين البريطانيين في المناصب البارزة، لضمان بقاء المجتمع البريطاني شاملًا وعادلًا".

ومن المقرر أن يشغل باتيل هذا الدور حتى يتم تعيين خليفة دائم للسيدة كريستين رايان، ويترأس باتيل "أكاديميات ستار"، وهي مؤسسة تعليمية تدير 36 مدرسة ابتدائية وثانوية في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك عدة مدارس إسلامية، على جانب مدرسة مسيحية ومدارس نحوية.

وحصلت العديد من هذه المدارس على تصنيف "ممتاز" من قبل هيئة "أوفستد"، والتي انضم إليها باتيل عام 2019، وقاد مجموعة الأكاديميات منذ تأسيسها عام 2010.

بدوره، تحدث باتيل عن القضية المعروفة بالإعلام البريطاني بـ"حصان طروادة"، والتي ادعت أن نشطاء إسلاميين كانوا يستولون على مدارس حكومية في برمنغهام، وإضفاء طابع إسلامي عليها عام 2014.



وقال رئيس مكتب هيئة معايير التعليم "أوفستد" الجديد إنّ "مزاعم سيطرة الإسلاميين على مدارس برمنغهام، والتي تم دحضها، قد تركت المعلمين المسلمين خائفين من شكوك المؤسسة".

وكانت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية قد استعرضت في وقت سابق، فصلا من كتاب أكاديمي صدر عام 2022، بعنوان: "كتاب برمنغهام: دروس في قيادة وسياسات التعلم الحضري من قضية حصان طروادة"، حيث قدّم باتيل آراءه حول هذه الحادثة المروعة.

وتدخلت وزارة التعليم ومكتب هيئة "أوفستد"، حينما أجرت الهيئة تحقيقات طارئة في المدارس وخفّضت من مكانتها، فيما تعرض عدد من المعلمين المسلمين الناجحين للاستهداف والتشهير، مع انهيار قضايا سوء السلوك المرفوعة ضد المعلمين عام 2017.

ولفتت "ميدل إيست آي" إلى أن باتيل يتخذ نهجا مختلفا تماما، فقد أنشأت أكاديميته مدرستين مجانيتين في برمنغهام بعد قضية "حصان طروادة"، وأعادت تمويل مدرسة ثانوية أخرى، والتي وضعتها هيئة "أوفستد" تحت تدابير خاصة عام 2015.

مقالات مشابهة

  • تعيين عبدالرحمان قنشوبة رئيسا للمجموعة البرلمانية لـ”الأرندي” بمجلس الأمة
  • مجلس مفوضي هيئة الإعلام ينتخب بلاسم سالم رئيساً له
  • المراشدة رئيساً لجمعية كلباء لصيادي الأسماك
  • علي المراشدة رئيساً لجمعية كلباء لصيادي الأسماك
  • رئيسا الكنيسة الإنجيلية والروم الأرثوذكس يلتقون بمحافظ إدلب بسوريا
  • مجلس مفوضي هيئة الإعلام والاتصالات العراقية يختار رئيساً جديداً لها
  • اختيار بلاسم سالم رئيساً جديداً لمجلس مفوضي هيئة الإعلام والاتصالات
  • رئيسا الحراش والرويسات يشكران رئيس الجمهورية بعد جلسة الصلح
  • زيلينسكي يعين رئيسا جديدا للأركان العامة
  • تعيين أول مسلم بريطاني رئيسا لهيئة أوفستد.. تحدث عن حصان طروادة