يوم الطفل العالمي.. قصة لاعب كرة القدم المحترف بغزة الطفل "عاصف أبومازن"
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
عاصف أبو مازن، الذي يبلغ من العمر 11 عامًا، عاش حياة مليئة بالتحديات بعد أن دُفِنت كرة قدمه تحت ركام منزله. كان يشارك في فريق كرة القدم في حيه بالنصيرات، بدءًا كمدافع وتحول فيما بعد إلى حارس مرمى.
يروي عاصف قصته حيث كان يلهو مع أصدقائه في وقت قصفت غارة جوية منزله، مما غيّر مجرى حياته إلى الأبد. تم إجراء عملية بتر لساقه اليمنى تحت الركبة، وتظل ضمادات سميكة تلف ساقه، تذكيرًا بتلك اللحظة الصعبة.
نُزح عاصف إلى الجنوب، ويعبر عن تعبه الشديد، قائلًا: "أنا لا أعلم إلى أين نتجه،" وهو يعبر عن حالة من عدم اليقين والإرهاق جراء التحولات الصعبة في حياته.
"عمري 11 سنة فقط، لم أؤذ أحدًا، فما هو خطأي؟" يتساءل عاصف، الفتى الذي حلم بأن يكون لاعب كرة قدم محترفًا، لكن هذا الحلم انتهى بسبب الحرب، يشير إلى مهارته في لعبة الكرة، مؤكدًا أنه كان جيدًا، ويدعو الناس للاستفسار من مدربيه إذا أرادوا التحقق من ذلك.
يتذكر أحد الأيام حينما ضرب الخصم الكرة بقوة، ويصف كيف قفز ونجح في إبعادها. تظهر صورة لعاصف في زي كرة القدم الخاص به، ويرتدي قميصًا أزرقًا وسروالًا أزرقًا داكنًا وحذاءً أخضرًا وأسودًا.
"دُفِنت معداتي الرياضية تحت أنقاض منزلنا، ذهبت جواربي وحذائي وكرة القدم التي أملكها، لقد تحولت جميعها إلى غبار".
يوم الطفل العالمي.. قصة لاعب كرة القدم المحترف بغزة الطفل "عاصف أبومازن"من لاعب كرة قدم لمريض على كرسي متحركتظهر عاصف وهو ينقل على كرسي متحرك في محيط مجمع المستشفى، الذي أصبح مليئًا بالخيام والملاجئ للنازحين من القتال في الشمال، يمزح مع المتطوعين، ورغم أن الضحك قد يبدو في غير محله، إلا أنه السبيل الوحيد للتعامل مع الخوف والحزن.
تقول والدته إن وراء الوجه الشجاع الذي يظهره عاصف، هناك صبي صغير يخشى على مستقبله. وتضيف: "يسألني عما إذا كان أصدقاؤه سيطلقون عليه اسم الصبي ذي الساق المقطوعة وما إذا كانوا سيسخرون منه" وفي الليل، يجدها غالبًا تذكره يبكي أثناء النظر إلى الصور القديمة له وهو يركض أو يلعب كرة القدم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عاصف اطفال غزة طفل غزة لاعب كرة قدم كرة قدم لاعب محترف کرة القدم لاعب کرة
إقرأ أيضاً:
"الثقافي العربي " يناقش "الرؤية في أدب الطفل"
نظم النادي الثقافي العربي مساء أمس الأول أمسية بعنوان "الرؤية الفكرية في أدب الطفل" تحدث فيها الكاتب السوري جيكار خورشيد، وأدارتها الإعلامية ريم عبيدات، بحضور رئيس مجلس إدارة النادي، الدكتور عمر عبد العزيز وعلي المغني نائب رئيس مجلس الإدارة.
وافتتحت عبيدات الجلسة بمقدمة جميلة، تساءلت خلالها: هل يولد الطفل صفحة بيضاء، أم أن روحه تأتي إلى العالم ممتلئة بأسئلة، لا تنتظر سوى أن تنطق؟ وما الطفولة إن لم تكن ولادة دائمة للأسئلة؟ الطفل، حين يرى ظله لأول مرة، لا يفكر في الضوء بل في الكينونة، حين يركض خلف الفراشة، لا يبحث عنها، بل عن سر الطيران، وحين يسأل: "لماذا؟"، فإنه لا ينتظر إجابة، بل يختبر صلابة العالم.
وأضافت عبيدات: مشروع الكاتب السوري جيكار خورشيد الذي نشأ في أحضان مدينة حلب وتلقى تعليمه الأكاديمي في الأدب العربي في حمص، ويقيم حاليا في هولندا، تألق منذ بداياته حين نالت مجموعته "ابن آوى والليث" جائزة الشارقة للإبداع العربي الأدب الأطفال سنة 2006، وتوالت بعد ذلك الجوائز العربية والاقليمية التي حصل عليها، وأثمرت رحلته الإبداعية أكثر من 350 مؤلفاً منشوراً.
وقدم خورشيد في مشروعه للأطفال رؤى فكرية مستمدة من فلسفة جلال الدين الرومي ونشر منه حتى الآن 5 كتب هي: "لا تحزن"، "أبحث فيك عن نفسي"، "دربك أخضر"، "تذكر"، "لي الوجود كله"، وشكلت تلك الكتب تجربة إبداعية مشتركة بينه وبين الرسام الإيراني مجيد ذاكري، فكانت تجربة لا يحكي قصة، بل يترك أثرًا، لا يسرد حدثًا، بل يخلق تجربة بصرية ولغوية تجبر الطفل على التأمل.
وقال جيكار خورشيد: "إن الأطفال مغرمون بالأسئلة، فغالبا ما نسمعهم يسألون أسئلة عميقة حول الوجود والحياة، فمن أين ينبغي أن يحصل الطفل على إجابات مقنعة؟ الجواب عندي هو بالبحث والاستكشاف، فالإجابات الجاهزة المقولية لن تصنع طفلاً مبدعا، ناقشْ الطفل أولاً واستمع إلى أسئلته باهتمام وبعدها اطلب منه أن يحد الإجابات والحلول بنفسه من خلال البحث والتأمل، فالمناقشة والتأمل، مما يساعد على تقوية شخصية الطفل، وأنا مهمتي ككاتب للأطفال أن أفتح أبواب الخيال والإبداع من خلال نصوص إبداعيه تحفزهم على التأمل، والسؤال والبحث عن الأجوبة .
فلسفة الكتب التي أؤلفها للأطفال هي فلسفة محبة وسلام وتسامح وتعايش، هي فلسفة الإنسان، الإنسان الذي يبني، الإنسان الذي يداوي، الإنسان الذي يعلم، الإنسان الذي يسامح، الإنسان الذي يحب، الإنسان الذي يعمل، الإنسان الذي.. إلى آخر ذلك من القيم النبيلة".