تقترب حماس وإسرائيل من التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يشهد إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن، وربما يكون ذلك مقابل وقف محدود لإطلاق النار وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وأشار مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون كبار، وكذلك رئيس الوزراء القطري، وفقا للصحيفة الغارديان البريطانية، يوم الأحد، إلى أن الاتفاق كان على وشك الحدوث، وذلك على الرغم من أن المراقبين حذروا من أن التصريحات العلنية خلال مثل هذه المفاوضات غالبا ما تكون مضللة وأن أي اتفاق محتمل يمكن أن ينهار بسهولة.

وقال رئيس الوزراء القطري إنه لم يتبقى سوى خلافات طفيفة بين حماس وإسرائيل لم يتم حلها.

كما قال السفير الإسرائيلي في واشنطن إن إسرائيل تأمل في أن تتمكن حماس من إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن. 

وقال مايكل هرتسوغ في مقابلة مع شبكة ABC يوم الأحد "آمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة".

وكانت قطر في قلب جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح أعداد كبيرة من الرهائن، بدءً بالأطفال والنساء. كما سيتم الاتفاق على هدنة إنسانية تصل إلى خمسة أيام وذلك من أجل السماح بنقل الرهائن وبعض إمدادات المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة مع جوزيب بوريل، مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي: "التحديات التي تواجه الاتفاق عملية ولوجستية فقط. ولقد تم إحراز تقدم جيد في الأيام القليلة الماضية".

وأضاف: "تمر الصفقة بصعود وهبوط من وقت لآخر خلال الأسابيع القليلة الماضية. لكنني أعتقد أنكم تعلمون أنني الآن أكثر ثقة بأننا قريبون بما يكفي للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يعيد الناس بأمان إلى ديارهم". ولم يذكر جدولا زمنيا.

تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس

وقال جون فينر نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض إن أي اتفاق لإطلاق سراح "أكثر من 12" رهينة من المرجح أن يشمل أيضا إيقافًا مطولًا للقتال ويسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة.

كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلا عن أشخاص مطلعين على خطط الصفقة، أن إسرائيل والولايات المتحدة ونشطاء حماس توصلوا إلى اتفاق مبدئي لإطلاق سراح عشرات النساء والأطفال المحتجزين كرهائن في غزة مقابل وقف القتال لمدة خمسة أيام.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، فإنه يتعرض لضغوط داخلية لتحرير الأسرى. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اطلاق سراح الرهائن حماس اسرائيل أمريكا وقف اطلاق النار إطلاق سراح إلى اتفاق

إقرأ أيضاً:

ترامب تفاجأ عندما علم بوجود أسرى أحياء لدى المقاومة في غزة

تفاجأ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عندما أبلغه رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن نصف الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ما زالوا أحياء، بعدما كان يعتقد أن معظمهم قد ماتوا.

وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي أن "عائلات الرهائن والمسؤولون الإسرائيليون المهتمون بالصفقات يضعون آمالهم على نجاح ترامب فيما فشل فيه الرئيس جو بايدن، وهو: إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة مقابل تحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس".

وأضاف الموقع في تقرير له أنه "قبل أقل من شهرين من تنصيب ترامب، يبدو من غير المرجح أن يحدث اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في أي وقت قريب، وبدلاً من ذلك من المرجح جدًا أن يرث ترامب الأزمة والمسؤولية عن الأمريكيين السبعة المحتجزين لدى حماس، والذين يُعتقد أن أربعة منهم على قيد الحياة".


وكشف أنه عندما اتصل هرتسوغ بترامب لتهنئته على فوزه في الانتخابات، أخبره أن تأمين إطلاق سراح الرهائن الـ 101 هو "قضية ملحة"، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على المكالمة.

وقال هرتسوغ لترامب: "عليك إنقاذ الرهائن"، الذي رد على ذلك أن "جميع الرهائن تقريبًا ماتوا على الأرجح"، ومن ثم كشف رئيس الاحتلال أن "أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم ما زالوا على قيد الحياة".

ونقل الموقع أحد المصادر تأكيده أن "ترامب فوجئ وقال إنه لم يكن على علم بذلك"، بينما أكد مصدران آخران مطلعان على المكالمة أن ترامب قال إنه "يعتقد أن معظم الرهائن ماتوا".

وعندما التقى هرتسوغ بايدن في البيت الأبيض في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، طلب من الرئيس العمل مع ترامب بشأن هذه القضية بين الآن و20 كانون الثاني/ يناير عندما يتولى ترامب منصبه، بعد يومين، عندما استضاف ترامب في اجتماع لمدة ساعتين في المكتب البيضاوي، أثار بايدن مسألة الرهائن واقترح عليهم العمل معًا للدفع نحو التوصل إلى اتفاق.

وقال بايدن لعائلات الأسرى الأميركيين في اجتماع عقد بعد ساعات قليلة من محادثته مع ترامب: "لا يهمني إن كان ترامب يحصل على كل الفضل طالما أنهم سيعودون إلى الوطن"، بحسب ما نقل الموقع عن مصدرين.

وأشار الموقع إلى مواجهة رونالد ريغان، الرئيس الأسبق الذي قال ترامب إنه معجب به، لموقف مشابه عندما كان يستعد لتولي منصبه في عام 1981، ووقع سلفه جيمي كارتر صفقة رهائن مع إيران في 19 كانون الأول/ يناير 1981. 


وفي اليوم التالي مباشرة بعد تنصيب ريغان، تم إطلاق سراح 52 أميركيًا احتجزتهم إيران لمدة 444 يوما.
والسبت، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مقتل أسيرة إسرائيلية شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان مدمر.

وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في تغريدات عبر قناته على تيلغرام: "بعد عودة الاتصال المنقطع منذ أسابيع مع مجاهدين مكلفين بحماية أسرى للعدو؛ تبين مقتل إحدى أسيرات العدو في منطقة تتعرض لعدوان صهيوني شمال قطاع غزة.. فيما لا يزال الخطر محدقاً بحياة أسيرة أخرى كانت معها".

وشدد أبو عبيدة على أن "مجرم الحرب نتنياهو وحكومته وقادة جيشه يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة أسراهم، وهم الذين يصرّون على الإمعان في التسبب بمعاناتهم ومقتلهم".

وتابع قائلا: "على العدو أن يستعد للتعامل مع معضلة اختفاء جثث أسراه القتلى، بسبب التدمير الواسع وبسبب استشهاد بعض الآسرين".

مقالات مشابهة

  • ترامب تفاجأ عندما علم بوجود أسرى أحياء لدى المقاومة في غزة
  • أكسيوس: ترامب يشرف على مفاوضات غزة وفقا لطلب رئيس إسرائيل
  • هل يقود ترامب "صفقة الرهائن" على طريقة ريغان 1981؟
  • ملامح اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل بدأت تتشكل
  • صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل الاتفاق بين إسرائيل ولبنان لوقف إطلاق النار .. هدنة لـ60 يومًا وانسحاب تدريجي
  • أوروبا والصين تقتربان من اتفاق بشأن رسوم واردات السيارات الكهربائية
  • الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن صفقة تبادل محتملة بين حماس وإسرائيل
  • إعلام عبري: صلاحيات فريق التفاوض حول الرهائن تقلصت بتعيين كاتس وزيرًا للدفاع
  • إسرائيل: الظروف تغيرت ونقترب لاتفاق يوقف الحرب في غزة قبل تنصيب ترامب
  • بشأن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل.. هذا ما كشفه مسؤول لبناني