شح المعروض يرفع أسعار السجائر إلى مستوى غير مسبوق
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تشهد أسعار السجائر في مصر ارتفاعًا غير مسبوق، ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها شح المعروض من السجائر، وارتفاع أسعار صرف الدولار الأمريكي، وزيادة الضرائب المفروضة على السجائر.
واصلت أسعار السجائر، تسجيل معدلات ارتفاع قياسية خلال الأيام الأخيرة، خاصة في الأصناف الأجنبية، التي ارتفعت بقيم تتراوح بين 20 و40 جنيها في العلبة الواحدة، وسط شح واضح لدى المحال التجارية وسلاسل السوبر ماركت.
ولا تزال السجائر وخاصة الأجنبية منها تعاني عجزًا وسط أسعارها المرتفعة إلى حد بعيد، مقارنة بالأسعار الرسمية المعلنة من قبل شركات التصنيع، ووصلت أسعار (إل آند إم) إلى نحو 85 جنيهًا، مقارنة بـ65 جنيهًا قبل أسبوعين، في حين أن سعرها الرسمي لا يتجاوز 50 جنيها.
أزمة السجائر تنتهي.. وزير قطاع الأعمال يؤكد توافر الكميات بنفس المستوى السابق العلبة وصلت 130 جنيها| تحرك مفاجئ بأسعار السجائر وهذا موعد الانخفاض بسبب الأسعار.. مفاجأة غير سعيدة لسوق السجائر الشرقية للدخان حددت الموعد.. متى تنخفض أسعار السجائر في مصر؟ ضبط 14 تاجرا لبيعهم قاروصة السجائر بأكثر من 150 جنيها في الغربية العلبة بـ 135 جنيه.. أحمد موسى يعلن مفاجأة صادمة بشأن أسعار السجائركما قفزت أسعار مارلبورو وميريت لتتراوح من 100 إلى 110 جنيهات للعلبة، مقابل 85 جنيهًا قبل أسبوعين، في حين لا تتجاوز أسعارهما الرسمية 69 و74 جنيهًا للعلبة.
ويعاني سوق التبغ في مصر من نقص المعروض منذ عدة أشهر، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها الحرب الروسية الأوكرانية، التي أدت إلى ارتفاع أسعار الشحن والمواد الخام، كما تسببت الأزمة الاقتصادية العالمية في ارتفاع أسعار صرف الدولار الأمريكي، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف استيراد السجائر من الخارج.
ومؤخرا، قفزت أسعار السجائر في السوق إلى مستويات قياسية جديدة، على خلفية استمرار شح المعروض، والإعلان عن زيادة تعريفة الضرائب، وتعديل الشرائح التي أعلنها مجلس النواب نهاية أكتوبر الماضي، وأعلنت شركات السجائر المصنعة للأصناف الأجنبية، عن زيادة أسعارها هي الأخرى بعد الشرقية للدخان، وأكد أصحاب الأكشاك والسوبر ماركت عدم وجود ساجئر منذ الإعلان الأخير عن زيادات الأسعار، ما جعل معاناة السوق مضاعفة.
وسبق أن أكد رئيس شعبة الدخان بغرفة الصناعات الغذائية، إبراهيم امبابي، أن الشركات لا تزال تضخ إنتاجها بشكل يومي، لكن التجار هم السبب الرئيسي في هذه الأزمة قائلًا: “حتى وإن كان الإنتاج ضعيف، فإن الإنتاج الضعيف يتعرض لتخزين من قبل التجار”، وقال إن حل الأزمة يكمن في قلب الهرم التسويقي، ليتم توزيع الشركة الشرقية للدخان المنتجات مباشرة على المحال التجارية وأكشاك السجائر، بدلا من الاعتماد على التجار والموزعين الذين يقومون بتعطيش السوق وضخ نصف الكميات التي يحصلون عليها. فيما رفض هاني أمان، العضو المنتدب لشركة الشرقية للدخان، الإفصاح عن حجم الإنتاج الفعلي للسجائر.
أما وزير قطاع الأعمال محمود عصمت، فأكد في تصريحات تلفزيونية ، أنه نتيجة نقص الإمدادات العالمية من التبغ، كنا نتتج 5 ملايين علبة سجائر يوميًا، هذه الكمية اقتربت حاليا من 10 ملايين علبة بما يتراوح بين 190 إلى 200 مليون سيجارة يوميا، وأكد أن السجائر حاليا متوفرة.
وكانت شركات السجائر العاملة في مصر، رفعت أسعار منتجاتها خلال الأسبوع الماضي، مع تعديل قانون ضريبة القيمة المضافة ما يسمح للشركات بزيادة الأسعار بعد رفع شريحة الضريبة، وتضمنت الشركات المعلنة لزيادة الأسعار، شركة الشرقية إيسترن كومباني المصنعة لسجائر كليوباترا، وشركة فيليب موريس مصر التي تنتج سجائر مارلبورو وإل إم وميريت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السجائر مصر شح المعروض الضرائب الشرقیة للدخان أسعار السجائر فی مصر جنیه ا
إقرأ أيضاً:
السودان: الأسعار وتراجع القوة الشرائية يعمقان أزمة الغذاء لأكثر من نصف السكان
ارتفاع الأسعار في السودان وتراجع القوة الشرائية مرتبطان بعدة عوامل أبرزها اضطرابات سلاسل الإمداد الناتجة عن النزاعات- وفق تقرير برنامج الأغذية العالمي.
كمبالا: التغيير
كشف برنامج الأغذية العالمي في تقريره الشهري عن مراقبة الأسواق السودانية لشهر أكتوبر، الخميس، عن تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد وسط ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية وتراجع القدرة الشرائية للأسر.
وأشار التقرير الذي اطلعت عليه (التغيير) إلى زيادات حادة في أسعار الذرة الرفيعة والفول السوداني والماعز، في وقت سجل فيه دقيق القمح انخفاضًا طفيفًا، بينما تستمر العملة المحلية في مواجهة تحديات كبيرة رغم تحسنها النسبي في السوق الموازية.
التقرير أظهر أيضًا أن انعدام الأمن الغذائي بات يهدد أكثر من نصف سكان البلاد.
ارتفاع السلع الأساسية يعمق الأزمةشهدت أسعار السلع الأساسية زيادات متفاوتة مقارنة بالفترات السابقة، حيث ارتفع سعر الذرة الرفيعة إلى 2,074 جنيه سوداني للكيلوغرام، مسجلًا زيادة بنسبة 3% عن الشهر السابق و387% مقارنة بالعام الماضي.
وفي الوقت ذاته، انخفض سعر دقيق القمح بنسبة 8% ليصل إلى 3,273 جنيه سوداني للكيلوغرام، لكنه ما يزال أعلى بنسبة 183% عن أكتوبر 2023.
كما ارتفعت أسعار الماعز بنسبة 4% لتصل إلى 122,750 جنيه سوداني للرأس، بينما قفز سعر الكنتار من الفول السوداني بنسبة 10% مقارنة بالشهر الماضي ليبلغ 48,085 جنيه سوداني.
تحسن طفيف.. تحديات قائمةعلى صعيد العملة، شهد الجنيه، تحسنًا طفيفًا في السوق الموازية، حيث ارتفعت قيمته بنسبة 3% لتصل إلى 2,522 جنيه للدولار الأمريكي. رغم ذلك، تبقى قيمته منخفضة بنسبة 163% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
أما في سوق الوقود، فقد سجلت أسعار البنزين والديزل انخفاضًا حادًا في السوق السوداء بنسبة 38% و33% على التوالي، بفضل تحسن الإمدادات وانتهاء موسم الأمطار. ومع ذلك، تبقى أسعار الوقود الرسمية مستقرة مع زيادات طفيفة بنسبة 2% للبنزين و1% للديزل.
أجور العمالة اليومية: ارتفاع طفيف لا يكفي لسد الفجوةفي ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، شهدت أجور العمالة اليومية زيادة بنسبة 8% لتصل إلى 9,833 جنيه سوداني يوميًا.
ومع ذلك، تظل هذه الزيادة غير كافية لمواجهة التضخم، حيث ارتفعت الأجور بنسبة 65% مقارنة بالعام الماضي، في حين تضاعفت تكاليف العديد من السلع الأساسية.
ويبرز التقرير تفاوتًا كبيرًا في الأجور بين الولايات، حيث سجلت ولايتا شمال كردفان والبحر الأحمر أعلى معدلات، بينما كانت شرق دارفور الأقل.
موسم الحصادرغم بداية موسم الحصاد في أكتوبر 2024، والذي ساهم في زيادة إمدادات الذرة الرفيعة بنسبة 74% مقارنة بالشهر السابق، إلا أن التأثير الإيجابي لهذا التحسن لا يزال محدودًا. فقد ساعد موسم الحصاد على خفض أسعار الذرة بنسبة 14% في سوق القضارف، إلا أن الأسعار ما تزال مرتفعة جدًا مقارنة بالعام الماضي.
اعتمد التقرير على بيانات تم جمعها شهريًا من عواصم الولايات المختلفة، بما في ذلك أسعار السلع الأساسية، معدل التضخم، وسعر الصرف.
وتم تحليل هذه البيانات على المستويين المحلي والوطني لتقديم صورة شاملة عن الأوضاع الاقتصادية.
ويشير التقرير إلى أن ارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية مرتبطان بعدة عوامل، أبرزها اضطرابات سلاسل الإمداد الناتجة عن النزاعات، وتدهور القطاع الزراعي، واستمرار الأزمات الاقتصادية.
يُبرز تقرير برنامج الاغذية، صورة قاتمة للوضع الاقتصادي في السودان، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي.
وتؤكد هذه التحديات على ضرورة تدخل فوري لدعم الفئات الأكثر تضررًا، وتحقيق استقرار السوق، والحد من التضخم.
ومع استمرار التأثير السلبي للنزاعات واضطرابات سلاسل الإمداد، تتفاقم معاناة المواطنين، مما يضع مستقبل الأمن الغذائي والمعيشي على المحك.
الوسومالأزمة الاقتصادية الذرة السودان القضارف القمح انعدام الأمن الغذائي برنامج الأغذية العالمي دارفور سلاسل الإمداد