أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة المغربي الأسبق عبد الإله بنكيران، أن "حزبه أخطأ في التوقيع على التطبيع، وشدد على أن “هذا لا يعني أنه كان في أي يوم من أيامه مع التطبيع".

جاء ذلك في كلمة له مساء اليوم الأحد في مهرجان خطابي تضامني مع غزة، نظمه حزب العدالة والتنمية في مسرح محمد الخامس بالرباط، وشارك فيه كل من الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله والقيادي السابق في حزب الاستقلال محمد الخليفة والسفير الفلسطيني في الرباط جمال الشوبكي.



وقال بنكيران مخاطبا حشدا كبيرا من جماهير العدالة والتنمية الذين حضروا المهرجان: "حزب العدالة والتنمية له جمهوره، حزب العدالة والتنمية إذا كان قد وقع في خطأ التوقيع على التطبيع، فهذا خطأ نعترف به، لكن لم يكن الحزب في أي مرحلة من تاريخه ما كان مع التطبيع.. الحزب كان دائما ضد التطبيع".

وأضاف بنكيران، الذي قاطعه الحضور بترديد شعار: "الشعب يريد إسقاط التطبيع": "حدث التوقيع على التطبيع حدث معزول سيحسم فيه التاريخ، حزب العدالة التنمية عنده طبيعة في تركيبته.. لسنا نحن الذين نعادي يهود إسرائيل، هم الذين يعادوننا".

وتابع: "الشعب المغربي، حزب العدالة والتنمية جزء منه، لم يكن في أي مرحلة من تاريخه مع التطبيع ولن يقبل بأن يكون مع التطبيع".

وأكد بنكيران، أن "الدولة لها إكراهاتها"، وقال: "نحن لن نتصادم مع الدولة ولن ندينها، الدولة دولتنا والملك ملكنا، وانا أعرف ما أقول، أنا عملت مع الملك وأعرف ما أقول، ولذلك فهو لن ينتظر منا إلا المساندة في المشروع".



ومنذ اليوم الأول لاندلاع الحرب على قطاع غزة وانطلاق المظاهرات الشعبية المؤيدة للفلسطينيين في المغرب، رفع المغاربة بالإضافة إلى شعار وقف الحرب شعار إسقاط التطبيع، الذي أصبح ملازما لكل المظاهرات المؤيدة لفلسطين في المغرب.



وفي 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020، وقّع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أمين عام "العدالة والتنمية"، على "إعلان مشترك" بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للرباط.

واتفق المغرب وإسرائيل، بحسب الإعلان، على "مواصلة التعاون في عدة مجالات، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة".

وفي 10 ديسمبر/كانون أول الماضي، أعلن المغرب اعتزامه استئناف العلاقات الرسمية مع إسرائيل، التي توقفت في 2000.

وفي اليوم نفسه أعلن الرئيس الأمريكي حينها، دونالد ترامب، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر.

وبجانب المغرب، وقعت الإمارات والبحرين، خلال 2020، على اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل، فيما أعلنت الحكومة السودانية قبولها تطبيع علاقاتها مع تل أبيب لحين تشكيل البرلمان المخول بإقرار الاتفاقيات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغربي التطبيع الفلسطيني المغرب فلسطين تطبيع موقف سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العدالة والتنمیة مع التطبیع

إقرأ أيضاً:

استعداداً لكأس العالم 2030.. المغرب يطلق خط قطار فائق السرعة

أطلق المغرب مشروعًا طموحًا “لإنشاء الخط الثاني للقطار الفائق السرعة (LGV) الذي سيربط بين مدينتي القنيطرة ومراكش، بطول 430 كيلومترًا وبتكلفة تقديرية تصل إلى 53 مليار درهم (حوالي 5.7 مليار دولار)، ويُعتبر امتدادًا للخط الأول الذي يربط طنجة بالدار البيضاء، والذي تم تدشينه في عام 2018، ويُعد الأول من نوعه في إفريقيا”.

ومن المتوقع أن “يُسهم هذا الخط الجديد في تقليص وقت الرحلة بين طنجة ومراكش إلى ساعتين و40 دقيقة، بدلًا من أكثر من خمس ساعات حاليًا، ما يعزز ربط شمال المغرب بجنوبه ويسهم في تحسين التنقل الداخلي. كما سيشكل المشروع خطوة هامة في تعزيز شبكة النقل السككي في المملكة، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تطوير قطاع النقل العام بحلول 2030”.

ويتضمن المشروع أيضًا “اقتناء 168 قطارًا جديدًا بقيمة إجمالية تبلغ 29 مليار درهم، تشمل 18 قطارًا فائق السرعة من شركة “ألستوم” الفرنسية، و110 قطارات من شركة “هيونداي روتم” الكورية الجنوبية، بالإضافة إلى 40 قطارًا من شركة “كاف” الإسبانية، كما ستُنشأ مصنع محلي لصناعة وصيانة القطارات، مما يساهم في تعزيز القدرات الصناعية المحلية وتوفير آلاف فرص العمل”.

ويُتوقع أن يُحدث المشروع “نقلة نوعية في البنية التحتية المغربية، خاصة في سياق الاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، حيث سيربط المشروع بين مطاري الرباط والدار البيضاء وملعب بنسليمان الجديد”.

كما “سيتيح المشروع “الربط السريع بين مطاري الرباط والدار البيضاء وملعب بنسليمان الجديد، المقرر إنشاؤه بحلول عام 2027، والذي سيشكل إحدى المحطات الرئيسية للبطولة العالمية”.

المشروع “يُعد امتدادًا للتعاون الوثيق بين المغرب وفرنسا، والذي تم تعزيزها مؤخرًا خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط في أكتوبر 2023، حيث تم التأكيد على الشراكة بين البلدين في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والذكاء الصناعي”.

مقالات مشابهة

  • العدالة والتنمية يحمل السلطة المحلية مسؤولية التهاون مع مجرم ابن أحمد
  • مؤتمر العدالة والتنمية في المغرب يقرر المصير.. زعامة بنكيران على المحك
  • وقفة شعبية أمام البرلمان دعماً لفلسطين واستمراراً للحراك المناهض للتطبيع
  • تفاصيل تحضيرات العدالة والتنمية المغربي لعقد مؤتمره التاسع
  • الشريعة مافهمات والو.. العدالة والتنمية يفتح “حسابًا ربويًا” لتلقي المساهمات
  • استعداداً لكأس العالم 2030.. المغرب يطلق خط قطار فائق السرعة
  • ملك المغرب يطلق خط السكك فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش
  • الأزمي: بدون العدالة والتنمية، السياسة في المغرب تفقد معناها
  • ابن كيران قبل ساعات من تنظيم المؤتمر التاسع.. "البيجيدي"دبت فيه الحياة من جديد وعاد إلى الصدارة
  • ابتداءً من 50 درهم.. بنكيران يفتح باب المساهمة في مؤتمر البيجيدي