نظم مركز دراسات الخليج، التابع لكلية الآداب والعلوم، بجامعة قطر، بالتعاون مع معهد الدوحة الدولي للأسرة، المؤتمر الدولي السنوي الثامن متعدد التخصصات تحت عنوان «الأسرة الخليجية: الاستمرارية والتغيير».
ويناقش المؤتمر، الذي يستمر على مدار يومين عوامل واتجاهات وحجم التغيير في الأسر الخليجية من منظور متعدد التخصصات، بمشاركة خبراء وأكاديميين من دول الخليج، ومختلف دول العالم.


وتركز النسخة الثامنة من المؤتمر على موضوع مؤسسة الأسرة بدول الخليج العربية، حيث يتزايد الاهتمام بها مع تزايد التحديات، التي تواجه المجتمع الخليجي مع الانفتاح العالمي عبر ثورة الاتصالات.
ورحب الأستاذ الدكتور إبراهيم محمد الكعبي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، خلال كلمته بكافة المشاركين في المؤتمر، من متحدثين، ومدعوين، والمساهمين في تنظيمه من معهد الدوحة الدولي للأسرة.
وقال الكعبي: «أشعر بسعادة وأنا أرى المؤتمر يركز على موضوع مهم يتناول الاستمرارية والتغير في الأسر الخليجية، خاصة أن دساتير دول المجلس تنص على أن الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع، ومع ذلك فإننا نلحظ تغييرات سريعة بأنحاء العالم، بسبب تنوع واختلاف ترتيبات وأنماط المعيشة الأسرية، إضافة إلى التغيرات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، التي لا يمكن أن تكون دول الخليج العربي بمنأى عنها».
وأوضح أن المجتمع الخليجي المعاصر يواجه تحديات وضغوطات خارجية، ويتوجب علينا أن نعرف أن الأسرة الخليجية لا تزال متمسكة بالعادات والتقاليد، وملتزمة بالقيم القبلية، ويجب في هذا السياق دراسة التغيرات، التي تحدث في بنية وعلاقات الأسرة، إضافة إلى استمرار توارث القيم التقليدية من جيل لآخر، ونظرا لارتباط الأسرة بمفهوم الاستقرار، فقد أولت معظم المجتمعات الخليجية أهمية كبيرة للأسرة، والحفاظ على دورها المركزي في المجتمع.
من جانبه، أشار الأستاذ الدكتور محجوب الزويري، مدير مركز دراسات الخليج، إلى تزايد الاهتمام بالأسرة، في ظل تزايد التحديات، التي تواجه المجتمع الخليجي، والمصاحبة للانفتاح العالمي.
وقال الدكتور خالد النعمة مدير إدارة السياسات الأسرية بمعهد الدوحة الدولي للأسرة: إن المؤتمر يعد بمثابة مبادرة مهمة، تأتي بالشراكة مع مركز دراسات الخليج، لتسليط الضوء على ما تواجهه الأسرة الخليجية من تحديات، وتغيرات عميقة لذا من المهم استكشاف عوامل واتجاهات وحجم التغيير في الأسرة الخليجية من منظور متعدد التخصصات، سيما أن المؤتمر يهدف إلى سد الفجوة من خلال التعلم من نتائج البحوث في موضوعات مختلفة، وتقديم تدخلات عملية لصنع السياسات.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة قطر الأسرة الخليجية الأسرة الخلیجیة

إقرأ أيضاً:

أبو الحمص: جرائم الاحتلال بحق الأسرى تتصاعد وسط تقاعس دولي عن التدخل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الرائد أبو الحمص، عن تفاصيل خطيرة تتعلق بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين الفلسطينيين، مشيرًا إلى تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية يفضح وحشية التعذيب والانتهاكات المروعة داخل سجون الاحتلال.

أكد أبو الحمص، في بيان صادر عن الهيئة، اليوم الإثنين، أن ما ورد في التقرير يعكس واقعًا مريرًا للأسرى الذين يتعرضون لصنوف التعذيب، بما في ذلك الضرب المبرح، الصعق بالكهرباء، الاغتصاب، والطعن، في ظل غياب أي رقابة دولية فعالة. 

وأوضح أن الاحتلال يتعامل مع المعتقلين الفلسطينيين بوصفهم "فريسة" لجنوده، حيث يُمارس بحقهم التنكيل الممنهج، وصولًا إلى تصفيتهم بدم بارد، دون أي مساءلة أو محاسبة.

وأضاف أن تراخي المنظمات الدولية في أداء دورها الإنساني زاد من تغول الاحتلال، حيث ترفض السلطات الإسرائيلية أي تعاون مع هذه الجهات، مما يُفاقم أوضاع الأسرى، الذين باتوا يعيشون أسوأ ظروف اعتقال منذ عقود.

ظروف مأساوية وإعدامات بطيئة

أشار أبو الحمص إلى أن أوضاع المعتقلين منذ السابع من أكتوبر 2023، باتت الأكثر دموية، حيث تشهد السجون عمليات تعذيب غير مسبوقة، من بينها التجويع المتعمد، الإهمال الطبي، والإعدامات الميدانية. كما لفت إلى أن بعض مراكز الاعتقال تحولت إلى "مقابر للأحياء"، بسبب الانتهاكات الوحشية التي تُمارس داخلها.

وحذر من خطورة استمرار الاحتلال في استهداف الأسرى دون رادع، مؤكدًا أن مئات المعتقلين يتعرضون لعمليات تنكيل متواصلة، تشمل استخدامهم كدروع بشرية، واحتجاز عائلاتهم كرهائن، إلى جانب سرقة الممتلكات خلال حملات الاعتقال.

أرقام صادمة حول المعتقلين والشهداء

وفقًا لهيئة الأسرى، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 9500 أسير، من بينهم 3405 معتقلين إداريين، و350 طفلًا، و26 أسيرة. كما تحتجز سلطات الاحتلال أكثر من 1555 معتقلًا من غزة تحت تصنيف "مقاتلين غير شرعيين"، وهو رقم لا يشمل كافة الأسرى الغزيين، خصوصًا أولئك المحتجزين في المعسكرات السرية.

ومنذ السابع من أكتوبر، استشهد 62 أسيرًا داخل السجون، من بينهم 40 معتقلًا من غزة تم التعرف على هوياتهم، في حين ترفض سلطات الاحتلال الإفصاح عن مصير العديد من الأسرى الآخرين الذين تعرضوا للإعدام الميداني أو اختفوا داخل المعتقلات.

وأوضح أبو الحمص أن الاحتلال لا يزال يحتجز جثامين 71 أسيرًا شهيدًا، بينهم 60 استشهدوا منذ بدء الحرب الأخيرة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.

واختتم أبو الحمص بالتأكيد على ضرورة التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم، داعيًا إلى محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • وديع الخازن دان الاعتداء على الضاحية: لموقف حازم من المجتمع الدولي
  • اتحاد اليد يختار 12 لاعباً للمشاركة في «الألعاب الخليجية»
  • أبو الحمص: جرائم الاحتلال بحق الأسرى تتصاعد وسط تقاعس دولي عن التدخل
  • حركة الفصائل الفلسطينية: ما يشجع نتنياهو على مواصلة جرائمه هو غياب المحاسبة وعجز المجتمع الدولي وصمته المشين
  • وسط تحذير دولي..  حدث تاريخي في قصر الشعب بدمشق (صور)
  • حماس تدعو المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال للعودة لاتفاق وقف إطلاق النار
  • باسم نعيم: حماس متمسكة بالاتفاق الموقع في 19 يناير الماضي
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف مشاريع الاستيطان والضم
  • بن حبتور يهنئ عبدالمهدي والمشاركين في مؤتمر فلسطين بعيد الفطر
  • الخارجية الفلسطينية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في تنفيذ قراراته ووقف حرب الإبادة