الخارجية الفلسطينية: الفشل الدولي في وقف العدوان شجع العدو على ارتكاب المزيد من المجازر مركز حريات : يتحمل العدو المسؤولية الكاملة بحق المعتقلين وسلامتهم

الثورة/ إسكندر المريسي

لا نستغرب من الأعمال الإجرامية المتواصلة بحق أبناء قطاع غزة التي ينفذها الكيان اللقيط في الظرف الراهن، لأن اليهود خميرة الشر في الأرض فإنهم علاوة على ذلك أعداء الله وأعداء الإنسانية طبقا لما أكدته الوقائع القديمة والحقائق التاريخية، لأن الصهيونية ذات النشأة الإرهابية قامت على الحروب أصلا.


فمنذ خمسة وأربعين يوما لا يزال العدو الصهيوني يواصل ارتكاب المجازر وحصاره المطبق ضد قطاع غزة وكذا ما يشهده سكان القطاع من سياسة التهجير التي تعد الأكبر منذ نكبة عام ١٩٤٨م ناهيك عما يقوم به أيضا من تدمير ممنهج للمستشفيات والمقار الصحية والطبية بهدف قتل الفلسطينيين ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي تتهجها سلطات الاحتلال .
وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من مغبة ارتكاب جيش الاحتلال للمزيد من المجازر الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة عامة، وفي مناطق شمال القطاع بشكل خاص، كجزء لا يتجزأ من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وأضافت الخارجية في بيان لها، امس الأحد، أن الهدف من ذلك هو القضاء على أي وجود للمواطنين الفلسطينيين في تلك المناطق وإجبار مئات آلاف المواطنين الذين رفضوا النزوح عن منازلهم إلى تركها أو يلقون مصيرهم بالموت المحقق جراء قصف آلة الحرب الإسرائيلية العشوائي، خاصة أن المواطنين يدركون أنه لا مكان آمن في قطاع غزة ممكن أن يلجأوا إليه من قصف الاحتلال وتدميره المتواصل للمنازل والمنشآت فوق رؤوس ساكنيها.
ورأت أن جرائم الإبادة الجماعية هي سياسة إسرائيلية رسمية يتبعها جيش الاحتلال لتحقيق أهدافه في ضرب واستهداف جميع مكونات الحياة المدنية الفلسطينية شمال قطاع غزة، بما في ذلك المستشفيات ودور العبادة والمدارس، بما فيها مدارس الإيواء التابعة للاونروا.
وأكدت الخارجية أن فشل مجلس الأمن الدولي في وقف الحرب على قطاع غزة يشجع الجانب الإسرائيلي على مواصلة وتصعيد ارتكاب الجرائم بحق المدنيين، بل ويصبح أكثر جرأة في استكمال حلقات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وفي سياق متصل أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن مستشفى الشفاء في مدينة غزة تحول إلى “منطقة موت”، داعية إلى إخلائه بالكامل.
وذكرت المنظمة في بيان لها، فجر امس الأحد، أنها قادت بعثة تقييم إلى المستشفى أمس، وترأست فريقا مشتركا من الأمم المتحدة يضم خبراء في الصحة العامة ومسؤولين لوجستيين وموظفين أمنيين من مجموعة من الوكالات في مهمة قصيرة و”شديدة الخطورة” إلى المستشفى.
وقالت إنها تعمل مع شركائها على “وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم”، مشيرة إلى أن 291 مريضا و25 عاملا صحيا ما زالوا داخل المستشفى.
ولفتت منظمة الصحة العالمية إلى أن الفريق وصف المستشفى بأنه “منطقة موت” وأن الوضع فيه “يائس”.
وأشارت إلى أن “آثار القصف وإطلاق النار كانت واضحة، ورأى الفريق مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى وقيل له إن أكثر من 80 شخصا دفنوا هناك”.
وبينت المنظمة أن هناك نقصا في المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء والمساعدات الأساسية الأخرى ما تسبب في توقف أكبر المستشفيات وأكثرها تقدما في غزة عن العمل.
وأضافت “ممرات المستشفى وأرضه امتلأت بالنفايات الطبية والصلبة ما زاد خطر العدوى، وذكرت أن بين المرضى المتبقين في المستشفى 32 طفلا “حالاتهم حرجة جدا”.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن عددا من المرضى توفوا خلال اليومين أو الأيام الثلاثة الماضية بسبب غياب الخدمات الطبية.
وفي سياق متصل أدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات”، قيام القوة القائمة بالاحتلال “إسرائيل”، ومنذ 7 أكتوبر الماضي بتبني سياسة ممنهجة قائمة على انتهاك حقوق المعتقلين تصل إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حيث أدت هذه السياسة حتى الآن إلى استشهاد ستة، كان آخرهم الشهيد الأسير ثائر سميح أبو عصب (38 عاماً) من محافظة قلقيلية، والذي أعلنت إدارة سجن النقب عن وفاته.
وأكد “حريات” في بيان له، أمس الأحد، أن ما تمارسه إدارات السجون الإسرائيلية بحق المعتقلين من تنكيل بما فيها انعدام الرعاية الصحية ووقف الأدوية، وسحب المتعلقات الشخصية وأدوات النظافة وسحب الأغطية وتعرية نوافذ الغرف وغيرها من الممارسات المخالفة لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني، يقود حتماً إلى فقدان المعتقلين لحياتهم، وهذا ما حصل مع الشهيد أبو عصب، الذي تتحمل إسرائيل مسؤولية استشهاده، وهي جرائم ويجب مساءلة إسرائيل ومسؤوليها المتورطين في قتل معتقلين وانتهاك حقوقهم.
وحذر من استمرار واتساع نطاق تعذيب المعتقلين الفلسطينيين وإساءة معاملتهم على يد مصلحة السجون الإسرائيلية، وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المعتقلين.
وطالب مركز “حريات” بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في ظروف احتجازهم ووفاتهم، داعيا لجنة الصليب الأحمر الدولي إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المعتقلين الفلسطينيين.
كما وجه نداءً عاجلاً للدول المتعاقدة على اتفاقيات جنيف بضرورة التحرك الفوري والعاجل لمساءلة دولة الاحتلال على جرائمها، والاجتماع بشكل عاجل للقيام بواجبها القانوني والأخلاقي وتوفير الحماية القانونية للمعتقلين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة الصحة العالمیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مطالبات في غزة بحماية المستشفيات عقب قصف مستشفى كمال عدوان

أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، مناشدة عاجلة لحماية المستشفيات في قطاع غزة، عقب تجدد القصف الإسرائيلي الذي طال الليلة الماضية مستشفى "كمال عدوان" شمال القطاع.

وقالت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إننا "نكرر مناشدتنا للمؤسسات الدولية والإنسانية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحي في قطاع غزة، بحسب ما كفلته ونصت عليه القوانين الدولية"، معربة عن إدانتها للعمل الإجرامي المتكرر والمستمر على مستشفى كمال عدوان.

وأشارت إلى أنه في الساعات الأخيرة أعادت قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ستة من الكوادر الطبية العاملة، بينها حالات خطيرة أدخلت إلى العناية المركزة.

وأضافت أن "الاستهداف أدى أيضا إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيسي بالمستشفى وثقب خزانات المياه، لتصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى"، منوهة إلى أنه يتواجد بالمستشفى 80 مريضا و8 حالات في العناية المركزة.

وكان الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، قد أكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطواقم الطبية؛ لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه.



وتابع بصل قائلا: "الاحتلال يريد إنهاء المنظومة الطبية، خصوصا مستشفى كمال عدوان"، وذلك في أعقاب إلقاء طائرات مسيرة قنابل على مولدات المستشفى، ما أوقع إصابات في صفوف الطاقم الطبي.

من جانبه، قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، إن القصف الإسرائيلي استهدف مولدا كهربائيا داخل المستشفى، وأوقع أضرارا، مضيفا أن "واجبنا الإنساني يلزمنا البقاء في شمال غزة ما دام هناك مرضى وجرحى (..)، واستهداف المستشفى بشكل مباشر وسقوط مصابين من طواقمنا أمر مفزع".

والخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 44 ألفا و56 شهيدا، وذلك على وقع تصاعد وحشية الاحتلال وارتفاع وتيرة المجازر بحق الفلسطينيين.

بالإضافة إلى أعداد الشهداء والجرحى، تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي في فقدان أكثر من 10 آلاف شخص. هذا إلى جانب دمار شامل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وكبار السن، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • شهداء في قصف منازل مأهولة وسط وجنوب القطاع.. واستهداف جديد لمشفى كمال عدوان
  • لليوم الثاني على التوالي.. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة
  • الصحة العالمية: الاحتلال دمر 59% من الخدمات الطبية في قطاع غزة (فيديو)
  • «الصحة العالمية»: الاحتلال دمر 59% من الخدمات الطبية في قطاع غزة
  • استشهاد مدير مستشفى و6 من زملائه في قصف إسرائيلي على لبنان
  • الصحة العالمية: قلقون بشأن سلامة المرضى والطواقم بمستشفى كمال عدوان
  • مطالبات في غزة بحماية المستشفيات عقب قصف مستشفى كمال عدوان
  • وفروا الحماية للمستشفيات.. صحة غزة تستغيث
  • مدير منظمة الصحة العالمية يغادر المستشفى
  • دخول مدير منظمة الصحة العالمية المستشفى في ريو دي جانيرو