قبل قرابة 99 عامًا في مثل هذا اليوم، استعد اللواء الإنجليزي «لي ستاك»، من مغادرة مقر وزارة الحربية المصرية، إذ كان على رأس القوات العسكرية الإنجليزية المحتلة لمصر آنذاك، وبالتبعية «سردار» للجيش المصري، أي قائدًا إنجليزيًا له، لكنه لم يكن يعلم أنه في ساعات عمره الأخيرة.

اللواء لي ستاك.. قائد عسكري بريطاني مُهم

اللواء لي ستاك، كان عنصرًا فاعلاً في الجيش الإنجليزي، ليس لنبوغه أو تفوقه، أو مشاركته في معارك عسكرية عظيمة، ولكن لإشراكه في مهام إدارية عدة جعلته قريبًا من صنع القرار في مصر والسودان، حتى تولى منصب «سردار» الجيش المصري، والتي تعني مسئوليته بالتبعية عن الجيش وتسليحه، وعمد إلى إضعاف الجيش المصري لكي لا يكون قادرًا على مقاومة «الاحتلال».

 

في مثل هذا التوقيت، كانت «المقاومة»، تعمل على تنفيذ عمليات عدة، لإرهاب الاحتلال الإنجليزي، وقواته، عبر تنفيذ عمليات عدة، تارة باغتيال متعاونين مع الجيش الإنجليزي، وأخرى باستهداف قيادات إنجليزية نفسها، والعمل على استهداف مواقع عسكرية إنجليزية في مصر إبان الاحتلال، حتى قرروا استهداف اللواء لي ستاك، المعروف باسم «السير لي ستاك»، وهو حاكم السودان، وسردار الجيش المصري في هذا التوقيت.

اغتيال سردار الجيش المصري وحاكم بريطانيا

وفي 20 نوفمبر 1924، قسمت عناصر «المقاومة»، أنفسها؛ فأحدهم تواجد أمام مبنى الوزارة، وأخر اصطحب قنابل لمواجهة أية عناصر قد تحبط العملية، و3 بصحبتهم أسلحة، أطلقوا النار منها على «ستاك»، ولاذوا بالفرار.

عقب «الاستهداف»، توجه سائق السيارة إلى مقر إقامة المندوب السامي البريطاني في مصر، ليتم نقل «ستاك»، إلى المستشفى «الأنجلو – أمريكي» في مصر، لكنه توفى إثر إصابته القاتلة في اليوم التالي.

وأدت «عملية اغتيال لي»، إلى حالة غضب بريطانية عارمة، ليضغطوا على سعد باشا زغلول، رئيس مجلس الوزراء المصرية حينها، ويتم الإعلان عن 10 آلاف جنيه، مكافأة لمن يرشد عن «القتلة»، على حد وصفهم، ليتم الوشاية بهم لأغراض مالية، ومحاكمتهم، وإعدام أغلبهم، والسجن لاثنين أخريين.

تبعات اغتيال لي ستاك

وضغط البريطانيون وقتها على سعد باشا زغلول، لتتقدم مصر باعتذار رسمي لبريطانيا عن حادث الاغتيال، ويتم دفع نصف مليون جنيهًا مصريًا تعويضًا، مع تعطيل العمل بالدستور السائد في البلاد، وهو «دستور 23»، مع إصدار قرار بـ«سحب القوات المصرية من السودان»، وكان الإجراء الأخير محل خلاف، أدى لاستقالة «سعد زغلول» من رئاسة الحكومة المصرية.

قصة القائد العسكري البريطاني 

عقب اغتيال «المقاومة» لـ«ستاك»، ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية، أنه لم يكن معروفًا كعسكري إنجليزي في الميدان، لكنه شارك في أحداث وقرارات مهمة، جعلت له شهرة ومكانة كبيرة للإمبراطورية البريطانية في الخارج.

وتضيف «التايمز»، أن «ستاك»، ولد في 15 مايو 1868، والتحق للخدمة في قوات «الحدود» البريطانية في 11 فبراير 188، وتمت ترقيته إلى رتبة «الملازم» في سبتمبر 1889، وترقى في المناصب، حتى كلف بالتوجه إلى مالطا عام 1898، وتم اختياره في 1899 كضابط أركان للمفوض العسكري البريطاني في جزيرة «كريت»، وأرسل للخدمة بمصر في العام ذاته.

وكانت «مصر» و«السودان» دولة واحدة محتلة بواسطة الاحتلال البريطاني، ليشارك «ستاك» في عمليات عسكرية صغيرة نفذت في السودان، منها إعادة احتلال منطقة «بحر الغزال» في السودان.

وعُين «لي ستاك»، في منصب السكرتير العسكري، وسكرتير خاص لـ«سردار»، لمدة 4 سنوات، ثم تم تعيينه مديرًا للمخابرات في السودان، ثم طُلب منه التقاعد من الخدمة في الجيش الإنجليزي، ليُعين وكيلاً للحكومة في السودان في عام 1913، ثم استدعى للخدمة في الجيش البريطاني، وبقى في الخرطوم برتبة مقدم عام 1914 لدى حدوث الحرب العالمية الأولى.

وقررت «بريطانيا العظمى»، حينها، أن يتولى القائد العام البريطاني في الخرطوم، منصب المفوض السامي البريطاني في مصر، ليتم تعيينه حاكمًا عامًا لبريطانيا، وحصل على رتبة اللواء اسميًا.

وفي أواخر الحرب العالمية الثانية، أرسل «اللورد اللنبي»، قائد عسكري بريطاني، إلى مصر، وكلف بمهام الاستيلاء على فلسطين وسوريا، وأرسل مفوضًا سامي لبريطانيا في مصر، ليصبح «ستاك»، قائدًا للجيش البريطاني في مصر والسودان وحاكمًا للسودان، ليعمل على إضعاف الجيش المصري، حتى تم اغتياله بواسطة «المقاومة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال البريطاني الانجليزي الجيش المصري أحداث تاريخية 20 نوفمبر الجیش المصری البریطانی فی فی السودان قائد ا فی مصر

إقرأ أيضاً:

محافظ الدقهلية يتفقد مدرسة أجا الإعدادية بنين لمتابعة سير العملية التعليمية ويجري حوارًا مع الطلاب


تفقد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية صباح اليوم الأحد مدرسة أجا التجريبيه الإعدادية بنين لمتابعة سير العملية التعليمية حيث تفقد فصول المدرسه والعياده الطبيه، والتقي بالطلاب وأجري حوارًا معهم.
وأثناء خروج " المحافظ " من المدرسه عقب الانتهاء من تفقدها  التقي بأحد طلاب المدرسه ذاهب إلى العمل ولم يذهب إلى المدرسه ووجه لمديرة المدرسه والمدير الإدارة التعليمية ببحث الحالة الاجتماعية للاسره والتنسيق مع التضامن الاجتماعي لتقديم كافة أوجه الدعم للأسره وعودة الطالب إلى المدرسه فورًا ومتابعته وتقديم الدعم الكامل له لاستكمال دراسته حرصًا علي مستقبله.
وأكد اللواء " مرزوق " علي أن الأمم والشعوب لا تنهض الا بالتعليم والدوله تبذل قصارى جهدها لتطوير العملية التعليمية، من خلال تطوير المناهج التعليميه واستخدام أحداث وسائل التكنولوجيا الحديثة في التعليم.
وشدد " المحافظ " علي ضرورة الالتزام بالحضور والزي المدرسي للطلاب وتوعيتهم  بتاريخ محافظتهم ومعالمها الأثرية حتي يكون لديهم حصيلة معرفيه.
وأشار اللواء " مرزوق" إلى الطلاب قائلًا أنتم مستقبل مصر اجتهدوا وابذلوا قصاري جهدكم لرفع راية مصر عالية خفاقة في سماء المحافل الدولية ليصبح منكم الطبيب والعالم والمهندس والمعلم والقاضي، مشيرًا إلي أن مصر لن تنهض الا بسواعد شبابها.
جاء ذلك بحضور المحاسب محمد عبدالباقي رئيس مركز ومدينة أجا.

محافظ الدقهلية يتفقد مدرسة أجا التجريبيه الإعدادية بنين لمتابعة سير العملية 58f0c741-009f-47aa-801d-e3a49301fc2e 1d831933-bc91-4174-a36d-20f99d430c1a 21a4415e-75b5-4fb9-b4da-ebb797801738 7778b198-82b2-4c08-b4ae-0fdc8b5e2750 173f97d1-1ce4-4b8f-932b-5bcdcb86d4f0 da1aae1c-55e4-4565-87b9-eb2531d0f20d f8682392-e3d9-4c0a-a153-3e6591c0db97 726f1f69-2edd-4dc7-a5e5-27f825bb3853 dd100e47-a5e6-400f-b80a-dbd15fb0719d

مقالات مشابهة

  • مرزوق علي: العمل الجماعي أحد أسباب نجاح الجودو المصري ومسيرتنا مستمرة
  • ريال مدريد يعلن نجاح العملية الجراحية لميليتاو
  • البرهان: مشروع القرار البريطاني بمجلس الأمن لم يستجب لمتطلباتنا
  • بعد إعلان نجاح الجيش على قوات الدعم السريع.. الوافدون السودانيون يدشنون مبادرة «راجعين لبلد الطيبين»
  • روسيا تسقط مشروع القرار البريطاني حول السودان بالفيتو
  • السودان ترحب بالفيتو الروسي في مجلس الأمن ضد المشروع البريطاني
  • وزير الخارجية البريطاني: الخطة الأمريكية بشأن لبنان "لاتشوبها شائبة"
  • محافظ السويس يتابع العملية التعليمية بمدارس التعليم الفني
  • أبو زريبة يؤكد أهمية الأمن لضمان نجاح العملية الانتخابية في جولة تفقدية بالمليطانية
  • محافظ الدقهلية يتفقد مدرسة أجا الإعدادية بنين لمتابعة سير العملية التعليمية ويجري حوارًا مع الطلاب