ذكرى ميلاد برلنتي عبدالحميد.. نجمة اشتهرت واختفت في لمح البصر
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
مع بداية فترة الخمسينيات من القرن الماضي، كانت الانطلاقة الفنية للوجه الجديد برلنتي عبدالحميد، والتي يمر اليوم ذكرى ميلادها، ونجحت في خطف الأنظار إليها بسبب جمالها اللافت، ورغم شهرتها لم تستمر طويلًا في مجال الفن، واكتفت بعدد من الأعمال لايتجاوز عددها الـ 30، واكتفت من التمثيل مع نهاية فترة الثمانينيات، وابتعدت حتى وفاتها عام 2010.
كانت بداية برلنتي عبدالحميد عام 1952، من خلال فيلم ريا وسكينة للمخرج صلاح أبو سيف، أمام أنور وجدي، سميرة أحمد، شكري سرحان، نجمة إبراهيم، زوزو الحكيم، فريد شوقي، سيناريو نجيب محفوظ.
بداية برلنتي عبدالحميد في فترة الخمسينياتمن أشهر الأفلام التي شاركت فيها برلنتي عبدالحميد، سر طاقية الإخفاء عام 1959 وتجسيدها شخصية الراقصة والمطربة لولا، وذلك أمام عبدالمنعم إبرهيم، توفيق الدقن، زهرة العلا، أحمد فرحات.
أبرز أفلامهامن أبرز أفلامها: دايما معاك، قصة حبي، الحياة الحب، سلطان، رنة الخلخال، درب المهابيل، إسماعيل ياسين في متحف الشمع، إزاي أنساك، حملة أبرهة على بيت الله الحرام، نداء العشاق، صراع في الجبل.
عملان ضمن أفضل 100 فيلموتم اختيار فيلمين شاركت فيهما برلنتي عبدالحميد، ضمن قائمة أفضل 100 فيلم وذلك حسب استفتاء النقاد عام 1996، وهما ريا وسكينة عام 1952 سيناريو وحوار نجيب محفوظ وإخراج صلاح أبو سيف، ودرب المهابيل عام 1955 كتابة نجيب محفوظ وإخراج توفيق صالح.
ومع بداية فترة الستينيات ابتعدت برلنتي عبدالحميد عن التمثيل نحو 10 سنوات، بالتزامن مع زواجها من المشير عبدالحكيم عامر، وقررت العودة مرة أخرى في فترة السبعينيات، حتى قررت الابتعاد مرة أخرى ونهائيًا قبل بداية فترة التسعينيات، وصدر لها كتابان عن فترة زواجها وهما أنا والمشير، وكتاب الطريق إلى قدري.. إلى عامر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أفضل 100 فيلم برلنتي عبد الحميد
إقرأ أيضاً:
دنجوان السينما المصرية..صباح الخير يا مصر يحيي ذكرى ميلاد كمال الشناوي
استعرض برنامج صباح الخير يا مصر، المذاع على قناة الأولى المصرية، ذكرى ميلاد الفنان القدير كمال الشناوي، الذي ولد في 26 ديسمبر/ كانون الأول 1918 في مدينة ملكال بالسودان.
ويعتبر الشناوي أحد أبرز نجوم السينما المصرية وأحد أشهر "دنجوانات" الفن المصري، حيث قدّم مسيرة فنية حافلة بالأعمال التي جعلت منه أيقونة في تاريخ السينما المصرية.
النجومية والقدرة على التنوع الفنيقدّم كمال الشناوي مجموعة متنوعة من الأدوار بين الخير والشر، الدراما والكوميديا، مما جعله واحدًا من أكثر الممثلين تنوعًا في الأدوار. اشتهر بقدرته الفائقة على تجسيد شخصيات معقدة، ففي أدوار الحب والرومانسية كان يتميز بعذوبة المشاعر وصدق التعبير، بينما في أدوار الشر، أظهر قدرة مذهلة على تجسيد الشخصيات التي تتسم بالهدوء والخطورة.
أبرز مثال على ذلك كان في فيلم "الكرنك"، حيث جسد شخصية ضابط أمن الدولة بحرفية عالية، ليُثبت موهبته الاستثنائية.
النشأة والتعليم وبداية المسيرة الفنيةنشأ كمال الشناوي في مصر بعد أن انتقل إليها مع والده من السودان، حيث استقر في مدينة المنصورة ثم في حي السيدة زينب بالقاهرة.
درس في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان وبدأ مشواره الفني كعضو في فرقة المنصورة الابتدائية.
ثم انضم إلى معهد الموسيقى العربية، وعمل أيضًا مدرسًا للرسم قبل أن يتفرغ للتمثيل. هذه الفترة من حياته ساهمت في تشكيل شخصيته الفنية وصقل موهبته التي لاحظها النقاد والجمهور منذ بداياته.
الانطلاقة السينمائية والعلامات البارزة في مسيرتهبدأ كمال الشناوي مشواره السينمائي في عام 1947 بفيلم "غني حرب"، ثم تبعه بالعديد من الأفلام الناجحة مثل "حمامة سلام" و"عدالة السماء". في عام 1965، قرر الدخول في مجال الإخراج عبر فيلم "تنابلة السلطان"، الذي يُعد التجربة الوحيدة له في هذا المجال.
الثنائيات الناجحة والمشاركة مع كبار النجومقدم كمال الشناوي العديد من الثنائيات الناجحة مع كبار نجوم السينما المصرية مثل إسماعيل ياسين، فاتن حمامة، وشادية. كان يتمتع بقدرة كبيرة على التكيف مع مختلف الأدوار السينمائية، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة بين جمهور السينما في مختلف الأوقات.
كان آخر ظهور له في السينما في فيلم "ظاظا" عام 2006، حيث أكمل مسيرته الفنية ليترك بصمة كبيرة في تاريخ الفن المصري.
أبرز أفلامه ومسلسلاتهمن بين أهم أفلام كمال الشناوي التي تركت أثرًا كبيرًا في السينما المصرية "الإرهاب والكباب"، "رجل له ماضي"، "الواد محروس بتاع الوزير"، "الكرنك"، و"الرجل الآخر"، بالإضافة إلى مسلسلاته الشهيرة مثل "لقاء السحاب"، "آخر المشوار"، "لدواعي أمنية"، و"العائلة والناس"، والتي شكلت جزءًا كبيرًا من تاريخ الدراما المصرية.
الجوائز والتكريماتحاز كمال الشناوي على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته الفنية، من أبرزها جائزة شرفية من مهرجان المركز الكاثوليكي عام 1960، وجائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم عام 1992، وهي جوائز تعكس التقدير الكبير لموهبته وأدائه المتميز في السينما والدراما.
رحيله عن عالمنا وإرثه الفنيرحل كمال الشناوي عن عالمنا في 22 أغسطس/ آب 2011 عن عمر يناهز 89 عامًا بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان. ومع ذلك، ترك الشناوي إرثًا فنيًا هائلًا، إذ أصبح جزءًا من ذاكرة السينما المصرية والدراما العربية، ليبقى دائمًا في قلوب محبيه وأجيال جديدة من المتابعين الذين ما زالوا يستمتعون بأعماله الفنية الخالدة.