مع بداية فترة الخمسينيات من القرن الماضي، كانت الانطلاقة الفنية للوجه الجديد برلنتي عبدالحميد، والتي يمر اليوم ذكرى ميلادها، ونجحت في خطف الأنظار إليها بسبب جمالها اللافت، ورغم شهرتها لم تستمر طويلًا في مجال الفن، واكتفت بعدد  من الأعمال لايتجاوز عددها الـ 30، واكتفت من التمثيل مع نهاية فترة الثمانينيات، وابتعدت حتى وفاتها عام 2010.

كانت بداية برلنتي عبدالحميد عام 1952، من خلال فيلم ريا وسكينة للمخرج صلاح أبو سيف، أمام أنور وجدي، سميرة أحمد، شكري سرحان، نجمة إبراهيم، زوزو الحكيم، فريد شوقي، سيناريو نجيب محفوظ.

بداية برلنتي عبدالحميد في فترة الخمسينيات

من أشهر الأفلام التي شاركت فيها برلنتي عبدالحميد، سر طاقية الإخفاء عام 1959 وتجسيدها شخصية الراقصة والمطربة لولا، وذلك أمام عبدالمنعم إبرهيم، توفيق الدقن، زهرة العلا، أحمد فرحات.

أبرز أفلامها

من أبرز أفلامها: دايما معاك، قصة حبي، الحياة الحب، سلطان، رنة الخلخال، درب المهابيل، إسماعيل ياسين في متحف الشمع، إزاي أنساك، حملة أبرهة على بيت الله الحرام، نداء العشاق، صراع في الجبل.

عملان ضمن أفضل 100 فيلم

وتم اختيار فيلمين شاركت فيهما برلنتي عبدالحميد، ضمن قائمة أفضل 100 فيلم وذلك حسب استفتاء النقاد عام 1996، وهما ريا وسكينة عام 1952 سيناريو وحوار نجيب محفوظ وإخراج صلاح أبو سيف، ودرب المهابيل عام 1955 كتابة نجيب محفوظ وإخراج توفيق صالح.

ومع بداية فترة الستينيات ابتعدت برلنتي عبدالحميد عن التمثيل نحو 10 سنوات، بالتزامن مع زواجها من المشير عبدالحكيم عامر، وقررت العودة مرة أخرى في فترة السبعينيات، حتى قررت الابتعاد مرة أخرى ونهائيًا قبل بداية فترة التسعينيات، وصدر لها كتابان عن فترة زواجها وهما أنا والمشير، وكتاب الطريق إلى قدري.. إلى عامر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أفضل 100 فيلم برلنتي عبد الحميد

إقرأ أيضاً:

حق المرأة العُمانية محفوظ

 

د. أحمد بن علي العمري

المرأة هي نصف المجتمع وهي الأم والأخت والزوجة والابنة، وحقها مشروع في كل مناحي الحياة، ودورها ومكانتها معروفان ومقدران وهي معززة مُكرَّمة وعلى الرأس والعين، وإذا بحثنا في كل حضارات العالم أجمع منذ أن أنشأ الله الأرض ومن عليها وحتى اليوم، فلن نجد أعدل ولا أنبل ولا أفضل حضارة اهتمت بالمرأة أكثر من الحضارة الإسلامية.

فبعد النصوص القرآنية الواضحة للجميع، نقرأ حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء"، ويقصد السيدة عائشة رضي الله عنها، كما قال عليه الصلاة والسلام "الجنة تحت أقدام الأمهات". كما ورد في الحديث: "من أحق ببرك؟ أمك ثم أمك ثم أمك"، فهل بعد هذا أرقى وأعظم مكانة للمرأة.

ولننظر إلى حالة الخنساء التي رثت أخاها صخرًا بشعرٍ لم يسبقه شعر في العرب، وقد كان أبلغها وأشهرها:

قذى بالعين أم بالعين عوار // أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار

كأن عيني لذكراه إذا خطرت // فيض يسيل على الخدين مدرار

ولكن عندما أسلمت وتحولت حياتها من الجاهلية للإسلام وآمنت بمبادئه وقيمه واستشهد أبناؤها فلذات كبدها لم تذرف عليهم ولا دمعة واعتبرتهم شهداء، واحتسبتهم عند رب العالمين من قوة الإيمان.

هكذا الإسلام أعطى المرأة مكانتها واحترامها وتقديرها وتوقيرها، لكن يحز في نفسي أن هناك من نسائنا من يميل كل الميل للتوجه الغربي، ولهؤلاء الأخوات الكريمات أقول خذن من الغرب ما هو مفيد وهو قليل جدًا، وتمسكن بما أتاح لكن دينكن وحفظ لكن حقوقكن، وما سمح لكن به مجتمعكن، من أعراف وتقاليد تسجل بكل فخر واعتزاز لكن.

إذن ماذا عمل الغرب بالمرأة؟ لقد عراها تمامًا وباعها رخيصة في سوق النخاسة بمجالات الدعاية والإعلانات، وهي مكشوفة الجسد مثل أي سلعة تجارية أخرى أو مادة استهلاكية! حتى في حلبات المصارعة نراها ترفع رقم الجولة وهي شبه عارية! هل هذا حق المرأة الحقيقي؟

في الوقت الذي نرى المرأة سلعة في الغرب، نراها في أوطاننا وقد أخذت كل حقوقها؛ بل إنَّ الرجال باتوا يتمنون أن يكون لهم حقوق خاصة بهم، مثل حقوق المرأة، وأن يكون لنا "يوم الرجل" مثل يوم المرأة.

ورغم ذلك، يأتي بعض المغرضين المضللين ويقولون لماذا لا يُسمَح للمرأة بأن تتزوج أكثر من زوج في وقت واحد، بينما يُسمَح للرجل بأن يتزوج حتى أربع نساء! وهؤلاء الذين على وجوههم غشاوة نرد عليهم ونقول إنَّ النسب مرتبط بالرجل، وليس المرأة؛ فالرجل هو المُرسل والمرأة هي الحاضنة.

ثم يأتي آخر ويقول لماذا للذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث؟ ولماذا للرجال عليهن درجة؟ وهؤلاء لم يفهموا الدين على حقيقته ولم يستوعبوا فقه المنظومة الاجتماعية في الإسلام.

فأما للذكر مثل حظ الأنثيين، فذلك منبعه أن الواجبات الاجتماعية كانت ولا زالت إلى يومنا هذا يلتزم بها الرجل وتعفى منها المرأة. ولو ضاق الحال بالرجل بعد تقسيم الميراث، وأراد أن يلجأ لأخته، فلن يستطيع لأنها بعصمة رجل آخر، لكن لو ضاق الحال بالمرأة بعد تقسيم الإرث من الممكن أن تلجأ لأخيها وهو صاحب القرار.

أما أنه للرجال عليهن درجه فهذا لاعتبارات إنسانية بحتة فطبيعة الله في خلقه وفي كل المجتمعات أن الرجل هو الذي يختار زوجته كما أنه ملزم بدفع المهر وهذه هي الدرجة.

أحمدُ الله وأشكره أن في بلادي سلطنة عُمان تأخذ المرأة حقها كاملا دون أي نقصان، فلدينا الموظفة والممرضة والطبيبة والمهندسة والمحامية والمديرة والمديرة العامة والوكيلة وعضوة مجلس الشورى وعضوة مجلس الدولة والسفيرة وحتى الوزيرة؛ فالمرأة في بلادي تعمل جنبًا إلى جنب مع شقيقها الرجل في التنمية والبناء والتضحية والفداء. وقد تم تخصيص يوم للمرأة العُمانية وهو السابع عشر من أكتوبر من كل عام تحتفل به السلطنة بشكل عام.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاد عماد حمدي.. ما سبب زيارة الشعراوي له؟
  • في مؤتمر الأدباء.. عندما عبر طه حسين من البصر إلى البصيرة
  • ذكرى ميلاد أسمهان.. كتب القدر نهايتها في سن مبكرة
  • رمضان 2025.. ريم مصطفى تجسد دور البطولة في "سيد الناس" أمام عمرو سعد
  • حق المرأة العُمانية محفوظ
  • نجيب محفوظ يكشف أسرار شلة الحرافيش وسبب انكماشها
  • الفيتو الروسي ومحاولة اغتيال نجيب محفوظ
  • نجمة سطعت في سماء السينما.. عيد ميلاد ميرفت أمين شهادة على مسيرة مليئة بالإنجازات
  • إيرادات الأفلام.. منة وداود يصدمان الجميع
  • «اللهم أنبتها نباتا حسنا».. ميار الغيطي ترزق بطفلتها الأولى بعد 4 سنوات من زواجها