جريدة الحقيقة:
2025-04-16@03:02:01 GMT

486 دار نشر من 29 دولة… في معرض الكتاب الدولي

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

بمشاركة 486 دار نشر من 29 دولة، تنطلق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته السادسة والأربعين، بعد غد الأربعاء، حيث تحتضن فعالياته ثلاث قاعات في أرض المعارض الدولية بمشرف، هي 5 و6 و7.
وعقد مؤتمر صحافي أمس، للإعلان عن المعرض، استضافته قاعة «VIP» بأرض المعارض، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عائشة المحمود، ومدير المعرض خليفة الرباح، ورئيس لجنة رواق الثقافة في المعرض محمد المغربي، للإعلان عن النشاط الثقافي المصاحب للمعرض الذي تستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر المقبل، برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء، وبحضور وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري.


وأعلن المغربي عن اختيار الشاعر الكويتي فهد العسكر ليكون شخصية الاحتفالية وتميمة المعرض، احتفاء بموهبته الفذة ومكانته الشعرية الرائدة، «وذلك إيماناً منا باستمرارية العمل الثقافي الكويتي ودوره الفعال في المشهدين الخليجي والعربي»، لافتاً إلى التعاون مع الفنان والمؤدي حسين دشتي لتجسيد شخصية العسكر.
وقال المغربي «كما سيكون لهذه المناسبة المميزة حضور في معرض الكتاب، ينطلق من جناح خاص بها في قاعة 7 إلى بقية أروقة المعرض، وتتضمن فعاليات الاحتفالية العديد من الأنشطة التفاعلية المبتكرة، التي تخلق جسراً بين المؤسسة والجمهور من كافة الأعمار، وكذلك تمد جسراً بين الذاكرة والمستقبل».
وأشار إلى «تبني فكرة التجسير إطاراً عاماً لنشاطاتنا في معرض الكتاب هذا العام، إذ تعد الترجمة من أوضح صور التجسير الثقافي والمعرفي بين الشعوب. ويمتد هذا المفهوم ليشمل مختلف المواضيع كالتجسير بين الفكرة والمبدع، والرواية والعمل الدرامي والخيال والواقع».
كما شدّد على حرص «مجلس الثقافة» منذ نشأته على مد الجسور الثقافية، «فهو صاحب أهم السلاسل المعرفية التي ترجمت العلوم والفكر والأدب من لغات العالم إلى القارئ العربي».
ريع المبيعات
من جهته، قال مدير معرض الكويت الدولي للكتاب خليفة الرباح، إن «المعرض تحتضنه ثلاث قاعات في أرض المعارض هي 5 و6 و7، بمساحة إجمالية تبلغ 18 ألف متر، مقسمة على القاعات الثلاث. كما يصل عدد المشاركين، إن كانوا بتوكيل أو بشكل مباشر، إلى نحو 486 ناشراً، منهم 102 بشكل توكيل، و384 داراً مشاركة بشكل مباشر، أما القاعات المخصصة فهي لـ 29 دولة، منها 18 دولة عربية و11 دولة أجنبية».
وأضاف الرباح أن «المعرض طرح مبادرة على الناشرين العرب بتخصيص 3 في المئة من ريع المبيعات إلى أهالي غزة، بالتعاون مع الهلال الأحمر الكويتي، ولكننا لا نفرض هذه المبادرة على أحد».
وعمّا إذا تأثرت الدورة الحالية للمعرض بسبب الأحداث الحاصلة في فلسطين، مثل انسحاب بعض دور النشر، وغيرها من الأمور التي تحصل عادة في مثل هذه الفعاليات، أكد الرباح أن «المعرض لم يشهد أي حالة انسحاب على الإطلاق، بل إن الأمور تتم على أحسن ما يرام». وبسؤاله عن عدم اختيار إحدى الدول العربية كضيف شرف للمعرض، كما جرت عليها العادة في الدورات السابقة، أوضح أن «هذه الدورة استثنائية، كونها تحتفي باليوبيل الذهبي للمجلس الوطني والثقافة والفنون والآداب، ولذلك لن يكون هناك ضيف شرف».
وحول المحاذير الرقابية، ذكر أن «هناك جهات رقابية متعددة تشرف على المعرض، مثل وزارتي الإعلام والتجارة، وغيرهما من الجهات الرسمية والمنظمة. كلٌ يعمل في اختصاصه ووفق قوانين دولة الكويت»، مشيراً في الوقت ذاته إلى المحاذير الفنية التي على الناشر مراعاتها، منها أن يكون الكتاب حديثاً.
171 ألف عنوان
قال مدير المعرض خليفة الرباح إن عدد الكتب المسجلة في الاستعلام الآلي للمعرض بلغ 171 ألف عنوان، من ضمنها 11 ألف عنوان حديث، مشيراً إلى تخصيص مركزين للاستعلام الآلي للجمهور، كما يمكن البحث من خلال الهاتف عبر موقع المعرض الإلكتروني أو عن طريق رمز الاستجابة السريعة (QR) المتواجد بأجنحة دور النشر المشاركة.
وقال إنه تم تخصيص بهو المعرض لكتاب الطفل بواقع 46 جناحاً، كما يضم جناح مراقبة الطفل وهو الجناح الخاص بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وجناح مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الذي يتضمن أنشطة مميزة هذا العام.
أنشطة مصاحبة
أفاد رئيس لجنة رواق الثقافة محمد المغربي بأن الاحتفالية المصاحبة للمعرض تشمل أنشطة أخرى مثل (العازفون الهواة – جدارية الفنانين – أنت نجم الغلاف – المجلس في صورة – ألعاب تفاعلية – تصفح الإصدارات الأولى – مناظرة النشر الورقي والإلكتروني – مسابقة جوائز الطلبة المبدعين).
«كثيرٌ من الاختلاف»
أعربت الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عائشة المحمود، في كلمة مقتضبة، عن أملها في أن تكون الدورة مختلفة ومغايرة وتحمل الكثير من الاختلاف الذي يطمح له الشارع الكويتي.
تفعيل السياحة الثقافية
قال مدير إدارة الاتصال والإعلام والعلاقات العامة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يوسف الجمعان، إن «المعرض له مكانة بارزة على المستوين العربي والعالمي، ومن هذا المنطلق عقدنا اجتماعات عدة مع شركات السياحة والسفر، وأيضاً الفنادق بناء على توجيهات وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، بالإضافة إلى توجيهات من الأمين العام للمجلس الوطني الدكتور محمد خالد الجسار، حسب ما نصت عليه إستراتيجية المجلس 2023 – 2028، التي تتضمن السياحة الثقافية في دولة الكويت وتنشيطها».

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب

إقرأ أيضاً:

حكيلي معرض من ذاكرة الحرب الأهلية اللبنانية

بيروت- ما إن تطأ قدمك عتبة "بيت بيروت" المؤلَّف من 3 طوابق في منطقة السوديكو، التي ترمز إلى الحرب الأهلية اللبنانية، حتى تبدأ رحلة عبر الزمن تعود بك 50 عاما إلى الوراء.

وفي الطابق الأول، تشدّك ملامح المكان المحفوظة بعناية، فترى نفسك وقد انتقلت إلى زمن الحرب الأهلية، داخل مبنى كان شاهدا صامتا على أحد أكثر فصول لبنان دموية.

وتصعد الدرج الحجري بخطى بطيئة، يلفّك هواء بارد يحمل في ذراته أصواتا وذكريات، تعيدك إلى الحقبة السوداء. وكل زاوية، وكل حائط، وكل تسجيل صوتي، يعيد سرد تجربة عاشها اللبنانيون بين الخوف والنجاة، واليوم تُنقل إلى الأجيال الجديدة من خلال معرض سمعي بصري مؤثّر.

"حكيلي" معرض تفاعلي افتُتح بمناسبة ذكرى 13 أبريل/نيسان (تاريخ اندلاع الحرب الأهلية عام 1975) ويُقام في "بيت بيروت" (مبنى بركات سابقا) المعروف خلال هذه الحرب كمركز قنص للمارة.

وقد اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 واستمرت حتى 1990، وشكّلت واحدة من أكثر النزاعات دموية وتعقيدًا في تاريخ الشرق الأوسط الحديث.

وبدأت الحرب نتيجة تراكمات سياسية وطائفية واجتماعية، في ظل نظام سياسي هش قائم على المحاصصة الطائفية، وقد خلّفت أكثر من 150 ألف قتيل، ومئات آلاف الجرحى والمفقودين، كما تسببت في دمار واسع للبنية التحتية ونزوح داخلي كبير.

إعلان

ولا يكتفي المعرض بتوثيق الذاكرة، بل يفتح المجال للبنانيين كي يرووا الحرب بلغتهم وطريقتهم، وعبر شهادات حيّة وتجارب شخصية تُحاكي الواقع، وتُحفّز على التأمل والمساءلة.

وفي هذا الفضاء، الذي تحوّل من رمز للموت إلى منصّة للبوح والحياة، يُروى تاريخ الحرب لا من خلال كتب التاريخ بل عبر أصوات الناس وذكرياتهم التي ما تزال تنبض رغم مرور العقود.

معرض "حكيلي" يحيي ذاكرة الحرب الأهلية اللبنانية (الجزيرة) إحياء الذاكرة

وتقول منسقة العلاقات العامة بمعرض "حكيلي" سلمى أبو عساف للجزيرة نت "هدفنا إحياء الذاكرة، لا من باب النبش في الماضي، بل فهم أسباب اندلاع الحرب، وما الذي قادنا إليها؟ وماذا خلّفت من جراح وخسائر لا تزال تنزف فينا؟".

وتضيف "نطلّ من خلال صور ومحطات حيّة من الذاكرة الجماعية اللبنانية على اللحظات التي غيّرت مجرى حياتنا، ومن هذه الإضاءة نستخلص العِبَر".

ولم يكن اختيار المبنى صدفة، فهو -كما تقول سلمى- بل لأنه يحمل آثار الحرب ذاتها، وكان ذات يوم تحفة معمارية فريدة في الشرق الأوسط، لكن المفارقة المؤلمة أن هذا الجمال تحوّل في لحظة إلى أداة قتل.

وتوضح أن هذا المبنى ليس مجرد جدران وأروقة بل ذاكرة نابضة "أردناه شاهدا على ما عاشه اللبنانيون" كي يسترجع كلّ زائر لحظة مرّ بها شخصيّا، أو رواها له والداه أو أجداده "50 عامًا مرّت على الحرب، قد يُقال إنها انتهت، لكنها لا تزال حيّة فينا وبيننا".

الزائر يسمع الحكايات تُروى بأصوات من عاشوا الحرب وسجّلوها بأنفسهم (الجزيرة) زمن الحرب

وتتابع منسقة العلاقات العامة "في المعرض، لا يكتفي الزائر بمشاهدة الصور بل يسمع الحكايات تُروى بأصوات من عاشوا الحرب وسجّلوها بأنفسهم، هذه التسجيلات تُبثّ في أرجاء المعرض مرفقة بتأثيرات صوتية دقيقة تعيد الزائر لحظة بلحظة إلى زمن الحرب، وكأنّه يعيشها من جديد".

وتؤكد أن المعرض يتجاوز العرض البصري والسمعي ليقدم تجربة ملموسة خاصة أنه يحتوي على مقتنيات أصلية من تلك الحقبة و"لدينا مثلًا عيادة طبيب تركها عند اندلاع الحرب، الطبيب نجا وهرب لكن أدواته وممتلكاته بقيت متجمّدة في الزمن".

وتختم "خصصنا أيضا غرفة تجسد الجدة، تلك التي تروي الحكايات لأحفادها، وهذه الغرفة تنقل أجواء جيل بأكمله، وتفاصيل الأثاث والأدوات تعيد الزائر إلى لحظة شخصية، مألوفة، ومؤثرة من المستحيل أن يدخل أحد هذا المكان دون أن يجد شيئا يشبهه أو يشبه أهله".

مبنى المعرض كان موقع استهداف وقنص خلال الحرب الأهلية (الجزيرة) "بين العوالم"

تقول فدى البزري عن مشاركتها في المعرض "أشارك ضمن قسم بعنوان (ما بين العوالم) المستوحى من تجربتي في فيلم (خط التماس) حيث أستعيد مشاهد من الحرب اللبنانية كما رأيتها بعيني كطفلة، مستخدمة مجسمات ودمى تتحرك بأسلوب فني تعبيري يعيد تشكيل الذاكرة بطريقة بصرية ووجدانية".

إعلان

وتضيف "إلى جانب هذه العناصر يتضمن العمل شهادات حيّة ومقابلات مع مقاتلين سابقين خاضوا الحرب بأنفسهم، أردت لهذا المشروع أن يكون مساحة لحوار بين الذاكرتين الشخصية والجماعية بين ما عشناه فعلا وما لم نتمكن من قوله بعد".

وتتابع فدى "هذه أول مرة أشارك في فعالية تُعنى بإحياء ذكرى الحرب اللبنانية، لطالما شعرت أن الحديث عن تلك الحرب بات أقرب إلى الفلكلور، كأنها قصة بعيدة تُروى من خارج التجربة، رغم أننا ما زلنا نعيش وجوها متجددة من الحروب حتى اليوم".

وتوضح أنها هذا العام شعرت بالحاجة للعودة إلى الماضي لا بدافع الحنين "بل لأننا في لبنان نراكم التجارب تلو التجارب من دون توقف، ومن دون أن نمنح أنفسنا لحظة لنتأمل أو نعبر بصدق عمّا مررنا به".

وتشير إلى أن مشاركتها في هذا المعرض محاولة للتصالح مع الذاكرة، لمنح الألم شكلًا يُروى ويُحكى، بدل أن يبقى مطويًّا في الداخل.

حوائط وغرف المبنى تروي قصصا ممتدة عبر الزمن (الجزيرة) حوائط تحكي

وتروي الحوائط والغرف في المبنى قصصا ممتدة عبر الزمن، وتقول الزائرة فرح كبريت -للجزيرة نت- وهي تتنقل بين أرجاء غرفة "الجدة" إنها عندما دخلت هذه الغرفة "استولى عليّ الفضول لاكتشاف المزيد".

وأضافت أن المعرض لم يركز على التفاصيل الملموسة فقط بل شمل كل شيء حتى الروائح. ففي كل زاوية "كنت أشم رائحة الماضي، وألمس الخزانة التي تحتفظ بأسرارها. وكنت أرى عن قرب ثيابًا وأغراضًا تعود إلى 50 عامًا مضت، كان ذلك شعورًا غريبًا مزيجًا من الحنين والدهشة، وكأن الزمن قد توقف للحظة ليعيد لنا ما فقدناه".

وبدورها ترى الزائرة مريم الحاج أن هناك أهمية كبيرة لهذه التجربة بعد مرور 50 عاما فـ"لا يمكننا أن نتجاهل الحديث عن الحرب الأهلية وما جرى خلالها، أشعر بالسعادة أننا نناقش اليوم هذه الذكريات في ظل ما نعيشه من أحداث، يجب أن نستذكر ما وقع في الماضي لنتعلم منه خاصة ونحن نعيش حربًا أخرى في الوقت الحالي".

مقالات مشابهة

  • طلاب وطالبات “تعليم الرياض” يفوزون بـ11 ميدالية وجائزة في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025
  • رئيس المجلس القومي للمرأة تشارك فى افتتاح معرض "ديارنا"
  • IPS 2025 يناقش الفرص في الأسواق الناشئة
  • بنسعيد: سنحتفي هذا العام بمغاربة العالم في معرض الكتاب الدولي بالرباط بمشاركة 51 دولة
  • افتتاح معرض الكتاب الدائم بمقر جامعة الأزهر.. صور
  • حكيلي معرض من ذاكرة الحرب الأهلية اللبنانية
  • البحوث الإسلامية: افتتاح معرض الكتاب الدائم ومقر لجنة الفتوى بجامعة الأزهر
  • بحضور أجنبي وأجواء ثقافية.. معرض الكتاب يُفتتح ضمن مهرجان بابل (صور)
  • جامعة نجران تحقق الميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025
  • المملكة تحصد الجائزة الكبرى في معرض جنيف الدولي للاختراعات.. فيديو