رفض مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في لقاء خاص مع قناة الجزيرة، وصف ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة من قصف وتقتيل للمدنيين بأنه "جرائم حرب"، مؤكدا أن الاتحاد يعمل على إيقاف الحرب في غزة.

وقال ردا على سؤال بشأن الفظائع التي ترتبكها إسرائيل بحق سكان غزة: " أنا لست محاميا وهناك المحكمة الجنائية الدولية وهي من ستتولى التحقيق وعدة بلدان طلبت من هذه المحكمة فتح قضية".

وفي المقابل لم يتردد بوريل في وصف العملية التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأنها "جريمة حرب"، وقال "إن ما حدث كان قتلا للمدنيين بشكل واضح من دون أي سبب".

كما تجنب الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان للفلسطينيين حق الدفاع عن النفس، واكتفى بالقول: "ما حصل في هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كان رعبا وما يحدث في غزة أمر مرعب.. كلاهما أمر مرعب".

وبينما قال إنه لا يمارس ازدواجية المعايير في تعاطيه مع إسرائيل والفلسطينيين، رأى بوريل أن إسرائيل لها "الحق في الدفاع عن نفسها"، لكن عليها أن تراعي القانون الدولي، وفق تعبيره.

وقال إن عزل السكان في قطاع غزة وقطع الماء والكهرباء عنهم لا يتماشى مع القانون الدولي، مؤكدا أن المدنيين يجب أن يحظوا بالحماية وكذلك المستشفيات والمدارس.

ومن جهة أخرى، كشف المسؤول الأوروبي -في تصريحات للجزيرة- أن الاتحاد يقدم دعما إنسانيا للفلسطينيين في قطاع غزة ويعمل على إيقاف الحرب الدائرة.

وأضاف أن الأوروبيين لديهم جسر جوي لنقل المساعدات لسكان غزة، ويحاولون فرض الضغوط السياسية لجعل الحرب تدار وفق القانون الدولي، وقال "نحاول وقف الحرب لأنها تتسبب في سقوط الكثير من الضحايا المدنيين"

وعن مصير الرواق البحري الذي تحدث عنه بعض الأوروبيين لنقل المساعدات إلى غزة، وصف الفكرة بالجيدة لأنها ستكون أسهل من الممرات البرية، ولكن حتى الآن لم يتم ذلك.

وتعليقا على ما أوردته هآرتس الإسرائيلية أن التحقيقات الأولية للشرطة الإسرائيلية تشير إلى أن مروحية عسكرية إسرائيلية فتحت النار على إسرائيليين في الحفل الموسيقي الذي كان يقام في غلاف غزة بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أشار المسؤول الأوروبي إلى أن الكثير من علامات الاستفهام تطرح في الحروب ويقتل الكثيرون، وقال إنه قرأ ما جاء في الصحيفة الإسرائيلية، لكنه لا يملك معلومات بهذا الخصوص.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقترح هدنة في غزة لتحرير نصف الرهائن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال مسؤولون إسرائيليون يوم الاثنين إن إسرائيل اقترحت هدنة طويلة في غزة مقابل إطلاق سراح نحو نصف من تبقى من الرهائن، بينما أصدر الجيش أوامر إخلاء جديدة وقال إنه يعتزم شن “عمليات مكثفة” في جنوب القطاع، وفقا لـ "رويترز".

ومن شأن أحدث المقترحات أن تترك الباب مفتوحا أمام التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب التي دمرت مساحات واسعة من القطاع وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح كل السكان تقريبا منذ أن بدأت في أكتوبر تشرين الأول 2023.

وقال المسؤولون الإسرائيليون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن المقترحات تتضمن إعادة نصف من تبقى من الرهائن الذين يُعتقد أنهم ما زالوا أحياء، وعددهم 24، وجثث نحو نصف الرهائن الذين يُعتقد أنهم لاقوا حتفهم، وعددهم 35، خلال هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوما.

وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأحد أن إسرائيل ستكثف الضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لكنها ستواصل المفاوضات. وأضاف أن استمرار الضغط العسكري هو أفضل وسيلة لضمان عودة الرهائن.

وكرر نتنياهو أيضا مطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس رغم رفض الحركة الفلسطينية ذلك وتأكيدها أن “سلاح المقاومة خط أحمر”.

وقال نتنياهو إنه سيسمح لقادة حماس بمغادرة غزة بموجب تسوية أوسع تتضمن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفتح “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من القطاع الضيق.

مقالات مشابهة

  • 4 جرائم تنتشر في الأعياد.. تعرف عليها وكيف تصدى القانون لمرتكبيها
  • حرب داخل حرب
  • الأمم المتحدة ترد على إسرائيل: ادعاء وفرة الغذاء في غزة "سخيف"
  • تصل للمؤبد.. كيف واجه القانون جرائم الاختلاس
  • رغم القانون الدولي..سموتريتش: باقون في الضفة الغربية
  • حماس: الاستهداف المتعمّد للصحفيين امعان من الارهاب الصهيوني في انتهاك القانون الدولي والإنساني
  • تحويلات غير مسبوقة للأموال إلى الخارج.. 40% من الإسرائيليين يفكرون في الهجرة
  • 4 جرائم تنتشر في الأعياد.. كيف يتصدى القانون لمرتكبيها؟
  • مسؤول بالدفاع المدني بغزة للجزيرة نت: الاحتلال يرتكب جرائم إعدام ميداني
  • إسرائيل تقترح هدنة في غزة لتحرير نصف الرهائن