صحيفة الأيام البحرينية:
2024-09-16@16:30:04 GMT

رحيل العظماء

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

رحيل العظماء

قيل في الفراق: عندما يرحل العظماء تنقص الأرض من أطرافها، وتذبل زهرة زكية كانت ترسل شذى عطرها وخيرها في ربوع الأرض، عندما يرحل العظماء تتوقف شلالات الخير والعطاء التي كانت تتدفق بقوة لتزهر الأرض، فتغدو من بعدهم صحراء قاحلة تتعطش شوقًا لترتوي من ينابيع معرفتهم وعطائهم، وإنني اليوم بصدد رثاء قامة بحرينية أدبية عظيمة، أثرت الحركة الأدبية في الوطن العربي، المؤرخ والباحث خليل بن محمد المريخي، هذا الرجل الذي حمل في جعبته العديد من المعلومات الثرية والقيمة، كما أنه - رحمه الله - يعد من أكثر الكتّاب في البحرين الذي وثقوا الكثير من الأحداث المهمة التي ستكون يومًا ما مرجعًا للأجيال القادمة، وقد أسهم رحمه الله في إثراء المكتبة البحرينية بالعديد من المؤلفات، منها: لمحات من ماضي البحرين 78م، تطور الخدمات في المراكز الصحية 93م، الخدمات الصحية في ثلاثين عامًا 94م، والعديد من المؤلفات الأخرى.

. لقد رحل عن دنيانا تاركًا لنا طيب عمله وحسن سيرته، حيث إنه رحمه الله تعالى أحد رجالات البحرين المخلصين الذين قدموا الكثير من الخدمات الإنسانية والتطوعية، فكان رحمة الله عليه محبًا لعمل الخير وتجلى ذلك من خلال عمله كعضوٍ في جمعية الهلال الأحمر، وجمعية البحرين الخيرية، وعدد من المؤسسات الأهلية والجمعيات في المجال التطوعي والإنساني، وإننا بذلك نسأل المولى العزيز القدير أن يرحمه ويتغمد روحه بواسع رحمته، وأن يمسح على قلوب أهله وذويه.. رحمك الله يا خيرة أهل الوطن..
حنان بنت سيف بن عربي

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

لماذا ينزعجون من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟

 

ما إن يهل علينا شهر ربيع من كل عام حتى نرى مظاهر الفرح بالمولد النبوي الشريف تعم العاصمة صنعاء وأرجاء اليمن، وفي المقابل نسمع أصواتا نشازا تحاول التشكيك وتثبيط الناس عن التعبير قولا وفعلا عن حبهم واعتزازهم وانتمائهم للإسلام وللنبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
لا نسمع تلك الأصوات في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ونحوها إلا عند حلول هذه المناسبة العظيمة؛ ينسون الفقراء والمحتاجين طوال العام وفي شهر ربيع يستنفرون ويتباكون عليهم، وينسون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طوال السنة وحين تحل ذكرى مولده نسمعهم وهم يحاولون تشكييك الناس بقولهم: لماذا تحتفلون به في يوم واحد؟ المفروض أنه طوال كل العام في قلوبنا، بل إن منهم من ذهب أبعد من ذلك وكفر وبدع المحتفلين بذكرى المولد.
لاحظناهم يستغلون ويستثمرون حتى الكوارث والفيضانات كما شاهدناهم هذا العام حين استغلوا مشاهد الضحايا وأضرار السيول في المحويت وذمار والحديدة لمحاربة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، متجاهلين أنهم ساكتون منذ قرابة عام على حرب الإبادة الصهيونية في غزة.
من حقنا أن نتساءل: أين هؤلاء طوال العام من الفقراء والمحتاجين والمرضى، وماذا قدموا لهم، على الأقل ينظمون الحملات لمساعدتهم طول أشهر السنة، وإن كانوا يريدون الخير للمجتمع لماذا يصمتون أمام مظاهر الإسراف والتبذير والإنفاق في غير محله، كالإسراف في الأعراس، والإسراف في تناول القات، والإنفاق الباذخ على كماليات ليست ضرورية.
لماذا كل هذا الغيض ولماذا كل هذا الحقد على تعظيم رسول الله الخاتم، ولماذا يصرون على استفزاز الملايين سواء في العالم العربي والإسلامي خصوصا في اليمن والذين يُبدون بالقول والفعل مظاهر الفرح احتفاء وتكريما وتعظيما للمبعوث رحمة للعالمين.
أولئك، يستهدفون الإسلام المحمدي الأصيل ولا يتحركون إلا في مواجهة تحرك الأمة نحو إحياء شعائرها التي تحقق وحدتها وتعزر وتوقر نبيها، ويصمتون عندما تدنس مقدسات المسلمين وعندما يحرق القرآن في السويد وأخيرا عندما دنس جنود العدو الصهيوني للقرآن الكريم وأحرقوه في مساجد غزة.
إما بقصد أو بغير قصد، يتحركون ضمن مشروع غربي معادي للإسلام، رامي إلى تفكيك الأمة وإبعادها عن رموزها وشعائرها ومناسكها، يستهدفون الحج، والنبي، والقرآن، كُلا وفق ما هو مرسوم له، نجدهم يتحركون لتثبيط المسلمين عن أداء شعائر دينهم التي توحدهم، مثلا نسمعهم في موسم الحج وهم يطالبون الناس بدلا من صرف المال على أداء هذه الفريضة يقولون إن صرف المال على الفقراء أفضل من الحج.
إذا كانوا يريدون النصرة والخير للفقراء والمستضعفين كما يزعمون؛ لماذا يصمتون عندما تنفق المليارات على احتفالات عيد الميلاد الباذخة في الإمارات، وكذلك المليارات التي ذهبت أدراج الرياح في مونديال قطر، وأين الفقراء أمام مئات الملايين من الدولارات التي تهدر مواسم الترفيه بالسعودية.
ولماذا ابتلعوا ألسنتهم عندما استهل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ولايته الرئاسية بزيارة للسعودية مقابل 500 مليار دولار، فأين كان المساكين والضعفاء والمنكوبون في قواميسهم، ناهيك عن ترليونات (آلاف المليارات) التي أنفقت لتدمير اليمن وسوريا، لماذا لم نسمع لهم كلمة للمطالبة بتسخير تلك الأموال لصالح الأمة بدلا من هبتها لأعدائها، فلو صرف جزء من تلك الأموال لقضي على الفقر تماما وتحققت طفرة اقتصادية لقرابة 2 مليار مسلم.
ختاما وكما في كل عام وعلى الرغم من هذه الحملة السنوية، إلا أن ملايين اليمنيين سيغيظونهم، وسيعبرون عن انتمائهم لهذا الدين القويم وعمق ارتباطهم وحبهم وولائهم وفرحتهم بالرحمة النبي الخاتم صلى الله وآله وسلم الذي أحبهم وأحبوه وناصروه والتفوا حوله منذ فجر الإسلام.

مقالات مشابهة

  • الإمارات للخدمات الصحية تحصد المركز الثاني في الخدمات الرقمية الحكومية
  • المتحدثة باسم منظمة اليونيسف في ليبيا: هناك الكثير من الكوارث ولدينا خطة لمدة 4 أعوام
  • محافظ الجيزة يتابع موقف تحسين الخدمات الصحية بالصف وأبو النمرس
  • وكيل محافظة تعز للشؤون الصحية تطلع على مستوى تحسن الخدمات بالمستشفى الجمهوري التعليمي
  • كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي؟
  • رحيل الأديب اللبناني إلياس خوري... الروائي الملتزم الذي لم تغيره الأنواء والأهواء
  • القومي للمرأة ينظم ورشة عمل لمقدمي الخدمات الصحية بالمستشفيات الجامعية
  • لماذا ينزعجون من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟
  • عن 68 عاماً..رحيل بطلة "لن أعيش في جلباب أبي" ناهد رشدي
  • الخالدية يحتفظ بـ «سوبر» البحرين