صحيفة الأيام البحرينية:
2024-12-18@17:23:08 GMT

الكوادر الوطنية.. ارتكاز الوطن

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

الكوادر الوطنية.. ارتكاز الوطن

في مواجهة التهديدات الخارجية والتحديات الداخلية، تقف البحرين شامخة بفضل ركيزتها القوية وهي الكوادر الوطنية. هؤلاء الأفراد ليسوا مجرد تروس في النظام، إنهم جوهر المرونة والتصميم الذي يحافظ على تمكين هذه الأمة. ومن خلال التزامهم الثابت بواجبهم، فإنهم يصونون سيادة البحرين ويحافظون على قيمها وسط الأوقات المضطربة.

ومن خلال تضحياتهم المتفانية، وتفانيهم الدؤوب، وولائهم الذي لا ينضب، تجد الأمة العزاء في أحلك ساعاتها. إنهم يحملون عبء حماية تراثنا وثقافتنا وهويتنا الجماعية على أكتافهم، ويقفون كأعمدة قوة ضد أي عاصفة قد تأتي في طريقنا. إن الكوادر الوطنية تجسد الأمل على نطاق واسع، محاربون يحرسون سيادتنا بشراسة حتى يتمكن كل مواطن من النوم هانئاً في الليل، وهو يعلم أن بلاده آمنة. إن روحهم تتوهج في داخلنا جميعًا، ما يثير شعورًا بالفخر ويشعل شغفًا شرسًا بازدهار البحرين. وتؤكد القيادة الرشيدة أن الكوادر الوطنية في البحرين أساس الدولة، وتلعب دورًا حاسمًا في تشكيل نموها الاقتصادي وتنميتها المستدامة. وقد تم رعاية هؤلاء المهنيين ذوي المهارات العالية والمدربين من خلال المبادرات الحكومية والاستثمار في برامج التعليم والتدريب المهني. وقد أدى التركيز على تطوير المواهب المحلية إلى انخفاض كبير في الاعتماد على الخبرات الأجنبية، وتعزيز الاكتفاء الذاتي والسيادة الوطنية. حيث يسهم المسؤولون التنفيذيون الوطنيون في قطاعات مختلفة في تنفيذ سياسة الدولة، فهم بمثابة سفراء البحرين في الداخل والخارج. وإن فهمهم العميق للعمل ومؤهلاتهم الأكاديمية العلمية والخبرة تسمح لهم بالتنقل بين الديناميكيات المجتمعات الدولية المعقدة بسهولة مع تعزيز بيئة ترحب بالتنوع. ونجد أهمية التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية لتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية للمواطنين، وندعو الجميع إلى بذل الجهود المشتركة لتحقيق الأهداف المرجوة وتحقيق رؤية البحرين 2030. وهي رسالة الأمل والتفاؤل لمستقبل مشرق للبحرين، وسط أجواء تسودها السعادة والتفاؤل بالتحديات القادمة.
د. سعاد ياسين رئيس مجلس إدارة مركز الياسين للتدريب

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الکوادر الوطنیة

إقرأ أيضاً:

بحث تحسين جاهزية الحكومات العربية لتحقيق التنمية المستدامة في مؤتمر إقليمي بمسقط

مسقط- العُمانية

بدأت، الإثنين، بمسقط أعمال مؤتمر "الاستدامة والعمل الحكومي: جاهزية الحكومات لتحقيق التنمية المستدامة"، والذي تنظمه وزارة العمل بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، لمناقشة أفضل السياسات والممارسات التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويسعى المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والفرص التي يمكن توظيفها في بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارا وتحسين جاهزية الحكومات لتحقيق التنمية وتعزيز الاستدامة في الدول العربية. رعى افتتاح المؤتمر معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل.

وقال سعادةُ السّيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية، إن الاستدامة في العمل الحكومي تشكّل أحد أهم التحديات التي تواجه مختلف دول العالم، خاصة في ظل تنامي التعداد السكاني والتغيرات المتسارعة في النمو الاقتصادي وظهور أنماط حديثة للعمل؛ ما يتطلب توفير المزيد من الاستثمارات والكفاءات البشرية والمهارات العلمية والعملية للنهوض بالأوضاع الاقتصادية وتوفير العمل اللائق والمستدام تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف سعادتُه أن وزارة العمل تعمل على تحديث منظومة العمل وتطوير السياسات الداعمة وتوفير برامج تأهيل وتدريب تعزز من جاهزية القوى العاملة العُمانية لسوق العمل وعقد شراكات مع القطاع الخاص ومؤسسات التعليم العالي لتوفير تدريب عملي يتماشى مع احتياجات سوق العمل المستقبلية.

من جانبه، أوضح سعادةُ الدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، أن هذا المؤتمر الذي يجمع نخبة من المسؤولين وصناع القرار يناقش الاستدامة في العمل الحكومي واستعداد الحكومات لمستقبل مستدام، حيث تشهد دول العالم تطورا غير مسبوق في التقنيات الحديثة التي تسهم بشكل كبير في تحقيق الاستدامة.

وأشار في كلمته إلى أنه يجب على الحكومات تبني سياسات تدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال تشجيع الابتكار والاستثمار في القطاعات النظيفة والمستدامة، مثل الطاقة المتجددة والنقل المستدام والزراعة الذكية، مبينًا أن هذا المؤتمر يستعرض تجارب الحكومات والتحديات التي تواجهها وتبادل الرؤى والأفكار المبتكرة التي يمكن أن تسهم في تحقيق قفزة نوعية في جاهزية الحكومات العربية لمستقبل أكثر استدامة.

ويهدف المؤتمر إلى تقييم جاهزية الحكومات لتعزيز الاستدامة من خلال تحليل السياسات الحكومية ومدى فعاليتها في تحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على التعاون الدولي لمواجهة التحديات المناخية والاقتصادية وتحليل قدرة الحكومات على تنفيذ السياسات والإجراءات اللازمة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وحماية البيئة واستعداد الحكومات للتعامل مع الأزمات البيئية والكوارث الطبيعية وتحليل الآليات والسياسات الحكومية المستخدمة للتصدي للتحديات البيئية وتحسين إدارة الطوارئ.

ويركز المؤتمر على ثلاثة محاور؛ المحور الأول: تقييم جاهزية الحكومات وتحليل السياسات الحكومية لتحقيق الأمن الغذائي وتقليل الفقر وتقييم الجهود الحكومية في تعزيز التعليم ذي الجودة.

ويتناول المحور الثاني وضع السياسات الحكومية وتطويرها لتعزيز الزراعة المستدامة واستخدام الطاقة المتجددة ووضع برامج تعليمية شاملة تعكس القيم المستدامة وتعزز المساواة وتحليل استعداد الحكومات لمواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ وتقييم السياسات والبرامج الحكومية المتعلقة بالتكيف مع تأثيراتها وتقييم السياسات الحكومية المتعلقة بتشجيع الاستثمار في القطاعات الخضراء والابتكار التكنولوجي.

أما المحور الثالث فيناقش سبل تعزيز التعاون الدولي لتحقيق أهداف ضمان المياه النظيفة واستخدام الطاقة المستدامة وتعزيز التعاون الدولي للتصدي لتغير المناخ وحماية البيئة والفرص والتحديات أمام فاعلية برامج التعاون الدولي ودور المنظمات الدولية.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مذكرة تعاون لتعزيز التوطين وتمكين الكوادر الوطنية
  • صندوق تنمية الموارد البشرية و NHC يوقعان مذكرة تعاون لتعزيز التوطين وتمكين الكوادر الوطنية
  • نهيان بن مبارك: أنشطة «شتاء صندوق الوطن» تحتفي بالهوية الوطنية
  • بحث تحسين جاهزية الحكومات العربية لتحقيق التنمية المستدامة في مؤتمر إقليمي بمسقط
  • نائبة: حوار الرئيس المستمر هو السبيل لتحقيق التقدم والتنمية المستدامة لمصر
  • مناقشة تعزيز برامج الرعاية الاجتماعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • شريف الجبلي: التحول إلى الصناعة الخضراء ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة
  • صندوق تنمية الموارد البشرية يدعم تدريب وتوظيف الكوادر الوطنية في تقديم خدمات الكهرباء
  • وزير التموين: الصناعات الغذائية قاطرة لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة
  • الاستثمار في الثروة الحيوانية المستدامة..أداة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر