«كلمات» تحقق حلم القراءة للأطفال المكفوفين واللاجئين
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
جسّدت مؤسسة كلمات شعار منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» هذا العام، من الاحتفال بيوم الطفل العالمي «لكل طفل، كل حقوقه» على أرض الواقع من خلال منجزات أسهم في الوصول إليها أصحاب أيادي بيضاء، ومؤسسات وأفراد، وتمثلت في إسعاد أكثر من 162 ألف طفل وتوفير مصادر المعرفة لهم، من خلال أكثر من 45 ألف كتاب وزعتها على 30 دولة، و133 موقعاً، ما بين 30 ألف كتاب ميسّر لمبادرة «أرى»، وقرابة ال16 ألف كتاب باللغة العربية في 146 مكتبة من خلال مبادرة «تَبَنّ مكتبة»، و أسهمت المؤسسة في تحقق حلم القراءة والتعلم للأطفال المكفوفين واللاجئين.
وتستمر مبادرة «تَبَنّ مكتبة» في مساعيها نحو إدخال الفرحة والمعرفة إلى قلوب الأطفال اللاجئين والنازحين والمحرومين، وتزويدهم بمكتبات تحتوي كل واحدة منها على 100 كتاب باللغة العربية، حيث كان للتعاون المثمر مع الفنان الإماراتي محمد المنصوري، أول سفير لمؤسسة كلمات في مشوارها الخيري، دور كبير في هذه الرحلة الإنسانية بإطلاق خط منتجات تذهب عائداته بالكامل لدعم المبادرة، وتمكين الأطفال واليافعين المحرومين من خلال الكتب وغرس حب القراءة وشغف المعرفة في نفوسهم.
مبادرة «أرى»
وصلت أصداء ونتائج مبادرة «أرى» الإيجابية إلى أنحاء العالم، وكان آخر تكريم دولي لهذه المبادرة حصولها على جائزة فئة الإشادة الخاصة من «اتحاد الكتب الميسّرة» التابع للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، الذي يعد ترجمة للجهود المستمرة التي تبذلها المؤسسة لإحداث فارق في حياة الأطفال المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية وغرس حب القراءة واللغة لديهم من خلال إعداد نُسخ ميسّرة من الكتب والمصنفات، وذلك تتويجاً لحصولها على حقوق النشر للإصدارات التي تناسب المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية، كأول منظمة غير ربحية في دولة الإمارات العربية المتحدة تُمنح حقوق نشر استثنائية وفقاً لتوصيات «معاهدة مراكش».
مستفيدون
في مدرسة عبدالله ابن أم مكتوم للمكفوفين في الأردن، لم تستطع الطفلة رماس سعيد، 14 سنة، إخفاء فرحتها عندما وصلتها قصص بطريقة برايل من مؤسسة كلمات، فقد جاءت كلماتها تعبيراً عن رسالة المؤسسة ورؤيتها؛ إذ قالت: «هذه أول مرة في حياتي أقرأ فيها قصة بطريقة برايل، لم أكن أجد قصصاً مسلية ومفيدة مناسبة لي، مع أني أحب أن أقرأ»، هكذا أيضاً كان شعور الطفلين نور أشرف أبو شيخة ويوسف أبو داوود من «جمعية الكفيف الخيرية» في منطقة الخليل في فلسطين بعد حصولهم على مجموعة غنية من القصص بالصيغ الميسّرة.
ليست فئة المكفوفين وضعاف البصر وحدها التي تعمل المؤسسة على استهدافها بالمصادر المعرفية، ففي أحد مجتمعات اللجوء في هولندا، انطلقت الطفلة السورية اللاجئة عائشة، التي تبلغ من العمر 9 سنوات إلى المكتبة وشعرت بسعادة غامرة عند رؤيتها مكتبة مؤسسة كلمات المتنقلة وتفقدها مجموعة الكتب المتنوعة، حيث اختارت كتاباً بعنوان «أميرات من العالم» وقالت: «أنا متحمسة جداً لقراءة هذا الكتاب، وإعادته حتى أستعير المزيد».
رماس ونور ويوسف وعائشة هم من آلاف الأطفال الذين تحتفي «مؤسسة كلمات» بهم في يوم الطفل العالمي في 20 نوفمبر الجاري، بقصة الابتسامة التي رسمتها على وجوههم بفضل مبادرتي «أرى» و«تَبَنّ مكتبة»، فقد وضعت منذ انطلاقها عام 2016 من إمارة الشارقة هدفاً واضحاً يتجسد في تمكين الأطفال من المكفوفين وضعاف البصر، والأطفال المهاجرين والنازحين من الانخراط في المجتمع، ومساعدتهم على الاندماج مع مختلف فئاته، وترسيخ ارتباطهم بجذورهم الثقافية، وفتح آفاق أوسع أمامهم تتيح لهم فرص التعلم والتحصيل العلمي.
الباروت: ضرورة عدم تأثر الأطفال بالنزاعات
الصورةأعرب أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، عن أهمية تخصيص هذا اليوم للتركيز على حقوق ورعاية الأطفال في جميع أنحاء العالم، وأهمية عدم تأثر الأطفال بالنزاعات بمختلف أنواعها.
وأكد أهمية إبراز مسؤولية المجتمع الدولي والحكومات في ضمان حياة كريمة ومستقبل واعد للأطفال، وضرورة التحرك الجاد لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير الحماية الكاملة للطفل.
وشدد على ضرورة تفعيل دور المجتمع الدولي في توفير بيئة ملائمة وآمنة للأطفال، وأهمية تخصيص موارد كافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية وتوفير الفرص التعليمية العالية الجودة. ودعا إلى أهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بشؤون الطفل وضمان حياة صحية وآمنة لهم، والعمل المشترك لبناء مجتمع يحقق التقدم والعدالة للأطفال في جميع أنحاء العالم.
وأكد الباروت الدور الريادي للبرلمان، تحت مظلة جامعة الدول العربية، في تعزيز حقوق الأطفال وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار وتأهيل أطفال الوطن العربي، للمساهمة في بناء أوطانهم بطرح آرائهم الجادة وتمثيل الطفولة.
واختتم تصريحه بنداء إلى العالم بأسره للتكاتف من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأطفال.
خولة الحواي: الطفل يحظى بجميع حقوقه
الصورةقالت خولة الحواي، مديرة أطفال الشارقة: إن يوم الطفل العالمي مناسبة مهمة لنا جميعاً، لأن الأطفال مستقبل أوطانهم، وعليهم يعول بناء المجتمعات؛ لذا فإن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بالطفولة، فحفظت لهم حقوقهم، ووفرت لهم البيئة الآمنة وضمنت لهم التعليم والصحة واحترام الرأي، ووضعت على رأس أولوياتها تقديم كل أنواع الدعم لهم.
وأضافت «بذلت دولتنا الغالية، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، جهوداً استثنائية في الاهتمام بالطفل ورعايته في كل المجالات، بفضل رؤى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة قرينته سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة «مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين»، واستطاعت تقديم نماذج ريادية في الاهتمام بالطفل، والحفاظ على حقوقه، عبر كثير من المؤسسات.
وقالت: نحتفي بهذه المناسبة من كل عام بجميع الأطفال، ونوصي أولياء أمورهم بالالتفات إلى أهمية دورهم، وأثره في تنشئة أطفالهم تنشئة سليمة، مبنية على غرس القيم الإسلامية النبيلة، وقيم المواطنة الإيجابية، لكونهم اللبنة الأساسية لأي مجتمع والثروة الحقيقية للوطن.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الأمم المتحدة الأطفال مؤسسة کلمات من خلال
إقرأ أيضاً:
مؤسسة كلمات تحتفي بـ «يوم برايل العالمي» 2025
الشارقة: «الخليج»
احتفالاً ب«يوم برايل العالمي»، نظمت «مؤسسة كلمات»، المؤسسة غير الربحية المعنية بتمكين الأطفال المحرومين وضعاف البصر وضمان حقّهم في القراءة، برنامجاً تفاعلياً مجتمعياً تضمن باقة من الأنشطة التي تستهدف دمج الأطفال المكفوفين وضعاف البصر مجتمعياً، حيث جمع البرنامج الأطفال المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية مع المبصرين في تجسيد حي للمجتمع الواحد، بما يتماشى مع رسالة «مؤسسة كلمات» وأهدافها الرامية إلى تعزيز استقلالية جميع الأطفال، وحقهم في التعلّم، وضمان دمجهم في المجتمع.
وأقيم البرنامج في «راكس كافيه» في الجادة بالشارقة، وتضمن مبادرة رائدة لتعزيز الألعاب الميسرة وتوسيع نطاق انتشارها، حيث قدم مجموعة من الألعاب المصممة بطريقة برايل وبالملمس الحسي، لتكون متاحة بشكل دائم في «راكس كافيه»، وأعلنت «مؤسسة كلمات» عن عزمهما التوّسع في إتاحة هذه المجموعة من الألعاب مستقبلاً لتلبية اهتمامات متنوعة وفئات عمرية أوسع.وتعزيزاً لهذه الخطوات، تم توفير قائمة طعام للمشاركين في البرنامج مكتوبة بطريقة برايل، مما أتاح للأطفال المكفوفين وضعاف البصر فرصة اختيار وجباتهم ومشروباتهم المفضلة.
ويحتفل العالم ب«يوم برايل العالمي» في الرابع من يناير من كل عام، تكريماً لذكرى لويس برايل، الذي ابتكر نظام الكتابة والقراءة عن طريق اللمس، ما مكّن ملايين المكفوفين حول العالم. ومع وجود 285 مليون شخص يعانون إعاقات بصرية على مستوى العالم، منهم 39 مليون كفيف، تظل طريقة برايل حجر الأساس في تعليم هؤلاء الأشخاص وتمكينهم.
وأكدت آمنة المازمي، مدير مؤسسة كلمات، أهمية هذه المناسبة، وقالت: «إن يوم برايل العالمي يمثل فرصة للتأكيد على الدور الأساسي الذي تؤديه طريقة برايل في بناء مجتمعات تحتضن جميع الأفراد على اختلاف احتياجاتهم، فنحن نتطلع إلى بناء عالم يحصل فيه كل طفل على فرصة القراءة والتعلم وتطوير مهاراته، مهما كانت قدراته. ويجسد تعاوننا مع راكس كافيه خطوة ملهمة لتشجيع المراكز المجتمعية والثقافية والمقاهي على إعطاء الأولوية للممارسات الميسرة التي تدعم المكفوفين وضعاف البصر، فندعو الجميع إلى أن يحذوا حذونا ويسهموا في خلق بيئة شاملة للجميع».
وتضمن البرنامج جلسة قرائية تفاعلية قدمتها كاتبة القصص سامية عايش، قرأت خلالها قصصاً ترفيهية وملهمة تسلط الضوء على أهمية الإنجازات وتعزيز الاندماج في المجتمع بين الأطفال المكفوفين ونظرائهم المبصرين.