الصحة العالمية تكشف تفاصيل نقل الأطفال المبتسرين من مستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أجْلَت بعثة ثانية مشتركة للأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بقيادة منظمة الصحة العالمية، 31 طفلًا من مستشفى الشفاء في شمال غزة إلى مستشفى آخر في جنوب غزة. وقد نُقل الأطفال المُصابون باعتلالات وخيمة في 6 سيارات إسعاف أمدَّها الهلال الأحمر الفلسطيني بما يلزم من مستلزمات وأطقم طبية.
شملت البعثة المشتركة أعضاء من دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، واليونيسف، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). ووُصفت البعثة من جديد بكونها بعثة شديدة المخاطر، نظرًا لاندلاع الأعمال القتالية بالقرب من المستشفى.
وأوضح بيان للصحة العالمية، أنه سبق نقل هؤلاء الأطفال الخُدَّج من أصحاب الوزن المنخفض عند الولادة من وحدة حديثي الولادة في مستشفى الشفاء إلى منطقة أكثر أمانًا داخل المستشفى بسبب انقطاع التيار الكهربائي اللازم لتشغيل أجهزة دعم الحياة وتنامي المخاطر الأمنية المُحدقة بالمستشفى. وقد تُوفِّي بالأمس والليلة الماضية طفلان قبل حدوث الإجلاء.
وقد نجحت جهود نقل هؤلاء الأطفال إلى وحدة الرعاية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى الهلال الإماراتي للولادة في جنوب غزة، حيث يجري الآن تقييم حالتهم والعمل على استقرارها.
ويقول الأطباء في المستشفى إن جميع الأطفال يعانون من حالات عدوى خطيرة نتجت عن قصور الإمدادات الطبية واستحالة مواصلة تنفيذ تدابير مكافحة العدوى في مستشفى الشفاء. وهناك أحد عشر طفلًا حالتهم حرجة.
وأضاف البيان: من المُؤسف أن هؤلاء الأطفال لم يكن لديهم من يرافقهم من ذويهم، نظرًا لكون المعلومات المتوافرة عنهم لدى وزارة الصحة محدودة، والوزارة غير قادرة حاليًّا على العثور على أفراد أسرهم المقربين. كما أُجلِيَ ستة عاملين صحيين و10 من أفراد أسرهم ممن كانوا يحتمون بالمستشفى.
وقد أصبح الإجلاء، الذي طلبه العاملون الصحيون والمرضى خلال البعثة المشتركة بالأمس، ضروريًّا، حيث لم يعد مستشفى الشفاء قادرًا على العمل بسبب نقص المياه النظيفة، والوقود، والإمدادات الطبية، والأغذية، وغيرها من المواد الأساسية، فضلًا عن تصاعد وتيرة الأعمال العدائية. ولا تزال المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء سلامة المرضى والعاملين الصحيين الباقين في مستشفى الشفاء واحتياجاتهم الصحية، إلى جانب المستشفيات القليلة التي تعمل بصورة جزئية في الشمال وتواجه خطر الإغلاق الوشيك.
وينبغي استعادة مستشفى الشفاء، الذي كان فيما سبق أكبر مستشفيات الإحالة وأكثرها تقدمًا في غزة، وكذلك سائر المستشفيات، بالكامل من أجل تقديم الخدمات الصحية التي تمسُّ الحاجة إليها في غزة.
وقد قاد بعثة اليوم لفيف من كبار موظفي منظمة الصحة العالمية، بمن فيهم اختصاصي طبي وطبيب، وممثلون عن اليونيسف، ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، والأونروا، على النحو المُشار إليه أعلاه. وضمت البعثة موظفين طبيين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى جانب سيارات الإسعاف التابعة للجمعية. وتعرب المنظمة عن امتنانها لشراكتهم، وللدعم المُقدَّم من سائر وكالات الأمم المتحدة في إطار ما يُعرف بوحدة العمل في الأمم المتحدة.
وتأتي هذه العملية المعقدة والبالغة الخطورة، والتي تحدث في منطقة تشهد صراعًا متأججًا، في أعقاب بعثة تقييم أُوفِدت بالأمس، الموافق 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، وضمت خبراء في مجال الصحة العامة، واختصاصيين في اللوجستيات، وموظفين أمنيين من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وإدارة شؤون السلامة والأمن في الأمم المتحدة، ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام/ مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، والأونروا، ومنظمة الصحة العالمية. وقد جرى التنسيق لبعثة اليوم مع جيش الدفاع اﻹسرائيلي والسلطات الفعلية.
ولا يزال هناك أكثر من 250 مريضًا و20 عاملًا صحيًّا في مستشفى الشفاء، وجميعهم يطلبون الإجلاء الفوري. وتتواصل جهود التخطيط لإجلاء المرضى المتبقين، وأسرهم، والعاملين في الرعاية الصحية. وبالنظر إلى القيود الأمنية واللوجستية المعقدة المفروضة على المستشفى، سيستغرق إتمام عمليات الإجلاء هذه عدة أيام. وستُعطى الأولوية للمرضى المحتاجين إلى الغسيل الكُلوي والبالغ عددهم 22 مريضًا، بالإضافة إلى 50 مريضًا يعانون من إصابات في العمود الفقري. وتعيد المنظمة تأكيد احترامها للعاملين الصحيين الذين واصلوا تقديم الرعاية لمرضاهم في ظروف صعبة لا يمكن أن يتخيلها عقل، وما بذلوه في سبيل ذلك من تفانٍ، وأداء مهني، وإنسانية، وشجاعة.
وتجدد منظمة الصحة العالمية نداءها لبذل جهود جماعية لوضع حد للأعمال العدائية والكارثة الإنسانية في غزة. ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المحتاجين، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، الذين يحتاج كثير منهم إلى تلبية احتياجاته الطبية الضرورية، ووقف الهجمات على مرافق الرعاية الصحية وغيرها من البِنَى الأساسية الحيوية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة مستشفى الشفاء الأطفال المبتسرين الصحة العالمية طوفان الأقصى المزيد فی مستشفى الشفاء الصحة العالمیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تطوير وحدة المندرة لطب الأسرة ضمن اتفاقية تعاون مع الأمم المتحدة
أعلنت مديرية الصحة بالإسكندرية تطوير وحدة ومركز المندرة لطب الأسرة بمحافظة الإسكندرية، ضمن اتفاقية “تحسين مستوى المعيشة للمجتمعات المستضيفة للاجئين السودانيين”.
وذلك بهدف رفع كفاءة الخدمات الصحية وتعزيز التنمية المجتمعية، وفي إطار التعاون بين وزارة الصحة والسكان، ومحافظة الإسكندرية وجهاز تنمية المشروعات، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
شهد الحفل الختامي لاتفاقية تحسين مستوى المعيشة للمجتمعات المستضيفة للاجئين السودانيين الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، وباسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، وتشيتوسي نوجوتشي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والدكتور محمد بدران وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية وعدد من القيادات التنفيذية للمحافظة و ممثلي الجهات الشريكة، والذي تضمن الاعلان عن تطوير وحدة المندرة لطب الأسرة.
وخلال كلمته، أكد محافظ الإسكندرية أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية الإنسان وتحسين الخدمات في المناطق الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى أن تطوير وحدة المندرة يمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين الحكومة وشركاء التنمية لخدمة المواطن المصري.
وأشاد باسل رحمي بالدور المجتمعي لمشروعات الجهاز في رفع مستوى الخدمات الأساسية، مؤكدًا أن المشروع أتاح أكثر من 16000 يومية عمل لأبناء المحافظة، وساهم في تحسين بيئة الخدمات الصحية بالمندرة.
كما أوضحت تشيتوسي نوجوتشي أن المشروع يعكس التزام الأمم المتحدة بدعم المجتمع المصري في تعزيز قدراته على التكيف وتحسين جودة الحياة، مؤكدة أن الاستثمار في الخدمات الصحية هو استثمار في الإنسان أولاً.
ومن جانبه، أوضح بدران أن مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية قد ساهمت في تنفيذ المشروع الذي يهدف إلى تقديم خدمات صحية متكاملة وآمنة لأهالي المنطقة، وتحقيق مفهوم “الصحة حق للجميع”، في ظل رؤية الدولة لبناء مجتمع صحي واعٍ ومستدام، وقد تابعت الدكتورة جيهان حسن مدير منطقة المنتزة الطبية عن كثب مراحل التطوير، وكذلك الدكتورة دينا مصطفى مدير التخطيط بالمنطقة، والدكتورة منى سعد مدير وحدة المندرة لطب الأسرة اللائي اهتموا بمتابعة أعمال التطوير بصورة مباشرة.
كما شاركت الدكتورة هنادي سامي مدير إدارة تنمية الأسرة بوضع خطط لتدريب الفتيات على أعمال الرائدات الصحيات والتي نفذتها الدكتورة نانسي نبيل مدير تنظيم الأسرة بمنطقة المنتزة الطبية وعزة علي المنسي مسئول رائدات تنمية الأسرة وصفاء رجب منسق القطاع الاهلي والخاص والذي ركز على الرائدات الصحيات اللاتي تلقين تدريبًا مكثفًا على التوعية المجتمعية والصحية للأسر والمساهمة في التدريبات العملية.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم الدكتور محمد بدران وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، ممثلاً عن مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية، تقديرًا للدور الفعّال للمديرية في دعم تنفيذ المشروع ومتابعة مراحل التطوير حتى اكتماله بالشكل اللائق الذي يخدم المواطنين ويعكس جهود الدولة وشركاء التنمية نحو مستقبل صحي أفضل وكذلك تدريب الرائدات الصحيات و إشراكهم في الخدمات الصحية و التوعوية لتنمية الأسرة المصرية.