أكسيوس: عدد الأسرى وحجم المساعدات يعرقلان محادثات إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
قالت ثلاثة مصادر مطلعة إنه تم استئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" بعد توقفها لعدة أيام، ولكنها أظهرت تقدما متواضعا جراء وجود نقطتين شائكتين هما عدد الأسرى الذين ستطلق "حماس" سراحهم وحجم المساعدات الإنسانية المأمولة لقطاع غزة، بحسب تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي (Axios) ترجمه "الخليج الجديد".
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسرت "حماس" نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، في مستوطنات محيط قطاع غزة، وتأمل في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.
وقالت المصادر، لم يكشف الموقع عن هويتها، إن "يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، التزم الصمت وتوقف عن التعامل مع ممثلي حماس في محادثات الدوحة؛ بعد أن داهم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء في مدينة غزة الأسبوع الماضي؛ مما أدى إلى تعليق المحادثات، ولكنه عاد خلال الـ24 ساعة الماضية، للانخراط في المحادثات".
و"أرسل السنوار ردا جديدا للوسطاء القطريين أشار فيه إلى تضييق بعض الفجوات بين الطرفين، لكن ليس بما يكفي للتوصل إلى اتفاق"، بحسب اثنين من المصادر.
والأحد، قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي، إنه واثق من أن الاتفاق قريب، وأن الفجوات بين الطرفين صغيرة وذات طبيعة لوجستية في الغالب.
وقال المصدران إن "تفاصيل الصفقة لم يتم تحديدها بالكامل بعد، وهناك تغييرات كل يوم". وحسب أحد المصادر: "أحيانا، تكون هناك تغييرات كل ساعة".
اقرأ أيضاً
رئيس وزراء قطر: قريبون من إبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس
اتفاق من مرحلتين
ووفقا للمصادر، "إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيتم تنفيذه على مرحلتين، الأولى، تطلق فيها حماس سراح نحو 50 امرأة وطفلا مقابل وقف القتال لمدة خمسة أيام. وخلال الهدنة، ستجد حماس مزيد من النساء والأطفال المحتجزين لدى فصائل أخرى حتى يتسنى إطلاق سراحهم في مرحلة ثانية".
و"من حيث المبدأ، وافق السنوار على زيادة عدد النساء والأطفال الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق إلى أكثر من الخمسين الذين وافق عليهم سابقا"، بحسب اثنين من المصادر.
واستدركت المصادر: "لكن السنوار يطالب إسرائيل بوقف مراقبتها الجوية لغزة لمدة ست ساعات يوميا خلال فترة توقف القتال حتى يتمكن نشطاء حماس من تحديد مكان الرهائن دون أن تتجسس عليهم إسرائيل".
وقال اثنان من المصادر إن "السنوار يطالب إسرائيل أيضا بالإفراج عن جميع النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية".
وتحدث الموقع عن وجود نحو 150 امرأة وقاصرا فلسطينيا تحتجزهم إسرائيل بزعم المشاركة في هجمات ضد إسرائيليين.
وأردف أن إسرائيل لا تعرف العدد الدقيق للنساء والأطفال الذين تحتجزهم "حماس" أو على علم بوجودهم، لكن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون بوجود ما بين 20 إلى 28 أكثر من الخمسين الذين قالت الحركة إنها تحتجزهم.
وقالت المصادر إن إسرائيل طلبت، كجزء من الاتفاق، معرفة العدد الدقيق للنساء والأطفال المحتجزين في غزة.
وأفاد أحد المصادر بأن إسرائيل لن تقبل باتفاق عام يقضي بإطلاق "حماس" سراح المزيد من الأسرى، بل تريد أن تعرف عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية.
اقرأ أيضاً
انقسام أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي حول صفقة تبادل الأسرى
معبر رفح
والنقطة الشائكة الأخرى هي عدد شاحنات المساعدات التي ستدخل إلى غزة من معبر رفح البري مع مصر كل يوم بموجب الاتفاق، وفقا للموقع.
وأوضح أن "حماس" تريد السماح بدخول 400 شاحنة يوميا، وأن توفر تلك الشاحنات الوقود للمستشفيات والمخابز بالإضافة إلى السلع الإنسانية الأخرى، بينما تقول إسرائيل إن المعبر لا يستطيع التعامل مع 400 شاحنة يوميا لأسباب أمنية.
ومنذ اندلاع الحرب بين جيش الاحتلال و"حماس"، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.
ومساء السبت، وصل بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، إلى الدوحة حيث التقى رئيس الوزراء القطري لمناقشة جهود إطلاق سراح الأسرى.
وفي مقابلات مع شبكتي "سي بي إس" و"إن بي سي" الأحد، قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فاينر إن الاتفاق بشأن الأسرى أصبح "أقرب"، لكن بعض القضايا ما زالت دون حل.
فيما قال السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايك هيرزوغ لشبكة "أيه بي سي" إن هناك جهودا جادة للتوصل إلى اتفاق، وإنه يأمل في إمكانية إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى في الأيام المقبلة.
ولليوم الـ 44 يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت 13 ألف شهيد فلسطيني، بينهم 5.5 آلاف طفل و3 آلاف و500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء. فيما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431.
اقرأ أيضاً
أبوعبيدة: مصير مجهول ينتظر الأسرى الإسرائيليين بعد فقدان كتائب القسام الاتصال بآسريهم
المصدر | أكسيوس- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل مفاوضات اسرى إطلاق سراح إلى اتفاق أکثر من
إقرأ أيضاً:
هل ينجح ويتكوف في حلحلة مفاوضات غزة؟ وكيف علق مغردون؟
وبحسب ما نقله موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين، فإن ويتكوف سيتوجه إلى الدوحة يوم الثلاثاء القادم، بهدف جمع كل الأطراف –حماس وإسرائيل والوسطاء- في مكان واحد لعدة أيام من المفاوضات المكثفة للتوصل إلى اتفاق نهائي.
واستجابة لهذه الجهود، قرر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة غدا، يضم نائب رئيس جهاز الشاباك، ومنسق شؤون الرهائن، والمستشار السياسي لنتنياهو.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4إدارة ترامب: الاجتماع مع حماس مفيد جدا ونتفهم قلق إسرائيلlist 2 of 4محللان: دخول الأميركيين على الخط مع حماس أحرج نتنياهوlist 3 of 4إعلام إسرائيلي: الأغلبية الساحقة من الجمهور تؤيد إنهاء الحرب والأميركيون يتجاوزونناlist 4 of 4آدم بولر مدير مؤسسات طبية يفاوض في شؤون الأسرىend of listوفي الوقت نفسه، نظم إسرائيليون مظاهرات واعتصامات في تل أبيب للمطالبة بإتمام الاتفاق والإفراج عن جميع الأسرى، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشرطة، في حين طالب 56 أسيرا إسرائيليا سابقا نتنياهو بتنفيذ الاتفاق بالكامل.
ووجهت هيئة عائلات الأسرى اتهامات لنتنياهو بعرقلة جهود استعادة الأسرى، محذرة من مغبة العودة إلى الحرب، في حين قالت حركة حماس إن هناك مؤشرات "إيجابية" بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مع نفيها موافقتها على هدنة مؤقتة.
وعلى النقيض، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "لا علم لنا بتقدم المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، مما يعكس حالة التناقض في التصريحات الرسمية حول مسار المفاوضات.
إعلان تقدم أم مماطلة؟ورصد برنامج شبكات (2025/3/9) تعليقات بمواقع التواصل الاجتماعي حول جديد ملف التفاوض لوقف الحرب في غزة، ومنها ما كتبه محمد الجمال: "أنباء إيجابية ومبشرة من قيادات غزة وحتى في إعلام العدو الإسرائيلي.. الأمور ذاهبة إلى استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات المرحلة الثانية".
وغرد وليد رضا "أنا أرى أن المحتجزين كارت يستخدمه ترمب لكبح جماح نتنياهو، ونجح (دونالد) ترامب بأن يجعل قضية المحتجزين الأولى في إسرائيل"، في إشارة إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الرئيس الأميركي في الضغط على الجانب الإسرائيلي.
بينما عبر مجدي الزناتي عن تشككه قائلا "الاحتلال بهذا يكسب الوقت فقط دون فتح المعابر ودخول المساعدات يثبت ما أقوله"، وهو ما يتقاطع مع رأي عبد الحكيم الذي كتب "ولا راح يوافقوا.. راح يخلوكم تقبلوا الهدنة المؤقتة وبعدها حيطلعوا أسراهم وحيقلبوا على غزة..".
وكتب مختار "إسرائيل سخرت كل قوتها لقتل أسراها لدى المقاومة، وهي لا تزال متمسكة بسلوكها غير الإنساني برفض فك الحصار عن غزة وبدء مفاوضات المرحلة الثانية"، معبرا عن انتقاده للسياسة الإسرائيلية في التعامل مع ملف الأسرى والمفاوضات.
وبالتوازي مع التحركات الأميركية، التقى وفد من حركة حماس في القاهرة برئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في مراحله المختلفة.
وخلال اللقاء، أعلنت الحركة موافقتها على تشكيل لجنة سمتها "الإسناد المجتمعي" من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة، حتى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، في خطوة قد تمثل تقدما في ملف الحوكمة المستقبلية للقطاع.
وانتهت رسميا المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي استمرت 42 يوما في الأول من مارس/آذار الجاري، بعدما لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديده.
إعلان 9/3/2025