"تمارين علاجية لإصابات الغضروف: استعادة القوة والمرونة"|فيديو

إصابة الغضروف هي أحد الأمراض والإصابات الشائعة التي تؤثر على المفاصل، وتعتبر من المشكلات الصحية المؤلمة والقابلة للتطور إلى مشاكل أكثر خطورة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. يعاني العديد من الأشخاص من إصابات الغضروف، سواء في الركبة أو المفاصل الأخرى، وقد يؤثر ذلك على حياتهم اليومية ومستوى نشاطهم.

تمارين علاجية لإصابة الغضروف:
تعتبر التمارين العلاجية جزءًا هامًا من البرنامج العلاجي لإصابات الغضروف. تهدف هذه التمارين إلى تعزيز قوة العضلات المحيطة بالمفصل المصاب، وتحسين مرونة الغضروف وزيادة استقرار المفصل، يجب ملاحظة أنه يجب استشارة الطبيب أو اخصائي العلاج الطبيعي قبل بدء أي برنامج تمارين علاجية.


في البداية يقول كابتن احمد وجيه مدرب لياقة بدنية نقوم اولا بتمارين تقوية العضلات:
  - تمارين الانقباض (Contraction exercises): تتضمن ضغط العضلات المحيطة بالمفصل والاحتفاظ بها لبضع ثوانٍ قبل الافتراج. يمكن تنفيذ هذه التمارين ببطء وتدريجياً زيادة الوقت والتكرار.
  - تمارين الاحتكاك (Resistance exercises): تشمل استخدام مقاومة خارجية، مثل الأوزان الخفيفة أو المقاومة المطاطية، لتقوية العضلات المحيطة بالمفصل المصاب.

واضاف وجيه ثانيا تمارين تحسين المرونة:
 - تمارين التمدد (Stretching exercises): تساعد على زيادة مرونة العضلات والأنسجة المحيطة بالمفصل. يمكن تنفيذ التمارين بلطف وبشكل منتظم، والابتعاد عن التمديد الزائد الذي يمكن أن يؤدي إلى إصابات جديدة.
 - تمارين الحركة الكاملة (Range of motion exercises): تساعد في استعادة حركة المفصل المصاب بشكل تدريجي. يجب تنفيذ هذه التمارين بحذر وبشكل مريح للمريض.

واضاف كابتن احمد وجيه ثالثا تمارين التوازن والاستقرار:
  - تمارين التوازن (Balance exercises): تساعد في تحسين توازن الجسم واستقرار المفصل المصاب. يمكن تنفيذ هذه التمارين عن طريق الوقوف على ساق واحدة أواستخدام الأدوات المساعدة مثل الكرات الرغوية.
  - تمارين الاستقرار (Stability exercises): تعزز قوة العضلات الداعمة للمفصل وتعزز استقراره. يمكن استخدام المنصات المتوازنة أو الأدوات الأخرى لتنفيذ هذه التمارين.

رابعا تمارين القوة العامة:
  - تمارين القلب والأوعية الدموية (Cardiovascular exercises): تساعد في تحسين اللياقة البدنية العامة وزيادة تدفق الدم إلى الأنسجة المحيطة بالمفصل المصاب. يمكن تنفيذ التمارين مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة الثابتة.


واشار كابتن وجيه ان يجب أن يتم تنفيذ التمارين بلطف وبدون إجهاد زائد على المفصل المصاب.
- يجب الاستمرار في ممارسة التمارين على المدى الطويل لتحقيق الفوائد الكاملة.
- ينصح بمراجعة الطبيب أو العلاج الطبيعي بشكل منتظم لتقييم التقدم وتعديل البرنامج العلاجي إذا لزم الأمر.
- يجب تجنب الأنشطة ذات الصدمات العالية أو الحركات المفاجئة التي يمكن أن تزيد من الضغط على الغضروف المصاب.

الاستمرار علي التمارين العلاجية الموجهة والمنتظمة يلعب دورًا حاسمًا في استعادة القوة والمرونة بعد إصابة الغضروف، إلى جانب ذلك، يجب أن يتم تنفيذ العلاج الشامل الذي يشمل المساعدة الطبية والعلاج الطبيعي المناسب.

بالالتزام بالتمارين العلاجية واتباع التوجيهات المهنية، يمكن للأشخاص المصابين بإصابات الغضروف تحسين حالتهم والعودة إلى نشاطهم اليومي بشكل صحي وآمن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استشارة الطبيب الإصابات البرنامج العلاجي الصدمات العضلات العلاج الطبيعي المشكلات الصحية الوقوف بشكل تدريجي تدفق الدم ركوب الدراجة لياقة بدنية مدرب لياقة بدنية والعلاج یمکن تنفیذ

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن تستمر أوروبا المُجَزَّأة في الازدهار

ترجمة قاسم مكي

ما الذي حققه الرومان لنا (نحن الأوروبيون)؟

في فيلم «حياة برايان» للفرقة الكوميدية البريطانية «مونتي بايثون» شملت الإجابات على هذا السؤال قنواتِ الري والحمّامات والسلام. لكن ماذا إذا كانت الإجابة الصحيحة هي أن ما حققوه لنا هو سقوطُ إمبراطوريتهم؟

باختصار، يعود دور أوروبا في تغيير تاريخ العالم إلى غياب إمبراطورية أوروبية على امتداد القارَّة. أوجد ذلك الوضع ما يدعوه مؤرخ التاريخ القديم والتر شيدل التشظي التنافسي لأوروبا الغربية (تفتتُها من إمبراطورية رومانية موحَّدة إلى دول محلية متنافسة- المترجم) أفضى التنافس فيما بينها إلى التحولاتِ التجارية والفكرية والتقنية والقانونية والسياسية التي قادت في النهاية إلى الثورة الصناعية، وعقب ذلك تغيّر كل شيء.

الفائدة التي تحققت من تجزئة أوروبا تشكل الفكرةَ المركزية في كتاب شيدل «الهروب من روما» والذي نشر في عام 2019. إنها ليست فكرة جديدة.

لكن شيدل بعث فيها الحياة بتجذيره تقدم أوروبا الغربية في عدم قدرة أي قوة لاحقة على تكرار ما فعلته روما، فخلافا لما حدث في الصين والشرق الأوسط والهند لم تتأسس في أوروبا أبدا إمبراطورية أخرى تلمّ شملها.

طوال 1500 سنة نافست الدول الأوروبية بعضها البعض، ويمكن تصوّر هذه الدول «كعقارب في زجاجة» خلال هذه الفترة من تاريخ أوروبا. كانت هذه العقارب بحاجة إلى تطوير لدغات سامة لكي تظل على قيد الحياة وتزدهر في هذه البيئة الضارية. لقد فعلت ذلك في الحقيقة إلى حدّ أن جزيرة أوروبية صغيرة (بريطانيا) أخضعت جزءا كبيرا من العالم وابتدرت الثورة الصناعية.

خرجت بعض الدول من المنافسة، لكن الابتكارات والأفكار التي قُمِعَت في بعض الأماكن انتقلت ببساطة إلى أماكن أخرى.

أسس الأوروبيون إمبراطوريات في باقي العالم ولكن ليس في أوروبا. وذلك هو الشيء المهم كما يقول شيدل.

يقارن شيدل التنافس الأوروبي بالركود الإمبراطوري في أماكن أخرى. وكتب أن الإمبراطوريتين الرومانية والصينية تشتركان «في قدر من التكامل في السوق والنمو غير المتكافئ الذي قيَّده ضعف قدرة الدولة وانتشار تعدِّي النخب على الموارد والافتقار الدائم لكل من الابتكار وتشكيل رأس المال البشري والنمو الشومبيتري الذي يقوده الابتكار» (النمو الذي ينتج عن التدمير الخلاق على نحو ما شرح ذلك الاقتصادي شومبيتر- المترجم).

تُقدِّم الإمبراطوريات السلام لبعض الوقت، لكنها «آلات» لاستخراج الريع، وفي أوروبا مثل هذه الأنظمة هزمتها تلك التي نجحت في تعزيز الابتكار.

السؤال: لماذا ظلت أوروبا مجزأة؟ الإجابة كما يبدو هي الجغرافيا وتحديدا الجبال والبحار. فالمناطق الخصبة والتي يمكنها إعاشة أعداد كبيرة من السكان وبالتالي دفع ضرائب مرتفعة لم تكن كبيرة ولا قريبة بما يكفي. كما لم تُستنسخ الكفاءة العسكرية النسبية لروما.

في القرنين التاسع عشر والعشرين شهدت اقتصادات أوروبا الغربية نمو مثيرا. ففي عام 2022 كان الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد في أوروبا الغربية يساوي 19 ضعف حجمه قبل 200 سنة مضت. وارتفع متوسط العمر أيضا من 36 سنة في عام 1820 إلى 82 سنة في عام 2020. لقد انتشرت الثورة (الصناعية) من أوروبا عبر العالم. وصار اقتصاد الولايات المتحدة قائد الركب في العالم منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وفي وقت أقرب تعاظم ازدهار الصين. لقد تغير العالم. إنه أكثر ثراءً إلى بعيد.

أيضا فتحت الاختراقات التقنية المجال لتنافس عالمي حامي الوطيس. ولذلك دلالات ضخمة. فحتى وقت قريب كان الاقتصاد الوحيد المتقدم تقنيا وبحجم قارة هو اقتصاد الولايات المتحدة. حاول الاتحاد السوفييتي أن يكون كذلك، لكنه فشل باستثناء تقدمه في المجال العسكري. غير أن الصين قوة مثلها. وقد تكون الهند قوة أخرى أيضا. واليوم «الزجاجة» هي العالم وليست أوروبا. وأخطر العقارب بنفس حجم الإمبراطوريات القديمة. في الواقع إحداها، وهي الصين، المثال النموذجي لإمبراطورية قديمة.

أين موضع أوروبا، أصل هذه الثورة، من كل هذا؟

يبلغ عدد سكان أوروبا 450 مليون نسمة وهو أقل كثيرا من عدد سكان الصين. هذا إذا لم نذكر سكان الهند. لكنه أكبر بقدر مهم من سكان الولايات المتحدة. واقتصادها على أساس تعادل القوة الشرائية أصغر من الاقتصادين الأمريكي والصيني. مع ذلك يظل كبيرا جدا. لكن، وكما جاء في تقرير ماريو دراغي وأيضا في ورقة حديثة بعنوان «دستور الابتكار» من إعداد لويس جاريكانو وبينجت هولمستروم ونيكولا بيتي، الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو يتخلفان في الإنتاجية.

كما تجد أوروبا أيضا صعوبة في تحريك مواردها الاقتصادية والديموغرافية (رغم إنها أكبر بكثير من موارد روسيا) لضمان أمنها بدون حماية المظلة الدفاعية الأمريكية.

ربما باستطاعة الاتحاد الأوروبي فعل ما يجب عليه فعله على الرغم من أن تاريخ تشظي سياساته سيجعله دائما رابطة كيانات سيادية متنازعة أكثر منه دولة ذات سيادة. لقد كان ما يجب عليه تحقيقه، كما تحاجج الورقة المذكورة، وهو الوعد بإقامة «السوق الموحدة» عليه فقط أن يحاول ذلك أكثر وأكثر. ويمكن القول إن ذلك يصح أيضا بالنسبة للتحدي الذي يشكله الأمن الأوروبي.

لكن هذا القول ليس مقنعا تماما؛ فالسيادة والهوية الوطنية والسياسة والضرائب (وهي تعبير عن هذه العناصر) تظل «وطنية» بشكل راسخ، وهذا هو السبب في صعوبة استكمال السوق الموحدة، وهو يصح أكثر بالنسبة للدفاع؛ فانعدام التنسيق بين الدول الأعضاء يجعل الانتفاع المجاني لبعضها من (الترتيبات الدفاعية) مسألة حتمية.

إلى ذلك، تلعب ضخامة الإنتاج وتنوعه وفوق ذلك تركُّزه المكاني دورا كبيرا في تعزيز معظم التقنيات الحديثة الأكثر تقدما.

وبالتأكيد ليس مصادفة، كما يذكر بول كروجمان، أن الثورة الرقمية تركزت في منطقة وادي السيليكون بالولايات المتحدة.

هل سيقبل الأوروبيون مثل هذا التجمع الصناعي العملاق؟ أو هل سيكون في مقدورهم هندسته؟ على المرء أن يشك في ذلك.

إذا كان هذا هو الوضع وإذا كان يؤثر ليس فقط على إنتاجية أوروبا ولكن أيضا على قدرتها على الدفاع عن أمنها قد يعني ذلك أن أوروبا تعاني الآن من «مفارقة» لتاريخها. فالتجزئة التي جعلت دولها قوية وغنية تشكل في العالم الجديد حاجزًا لبقائها كذلك. وفي عصر القوى العظمى التي هي بحجم قارة قد يكون تفتت أوروبا إلى دول مستقلة عائقا لا يمكن تخطيه.

مع ذلك هنالك أيضا إمكانية تدعو إلى قدر أكبر من التفاؤل. فالتحجّر الإمبراطوري يظل مهددا للدول الكبيرة.

نحن نرى ذلك في التمركز المفرط للسلطة الصينية ومحاولة إيجاد أوتوقراطية فاسدة في الولايات المتحدة. على الأوروبيين أن يسعدوا دائما بسقوط (إمبراطورية) روما وبأنها -رغم كل المحاولات- لم تَعُد أبدا.

مارتن وولف كبير معلقي الاقتصاد بصحيفة الفاينانشال تايمز

مقالات مشابهة

  • إصابة سائق فى حادث انقلاب سيارة نقل بقنا
  • تعرف على جميع الفائزين بجوائز الأفضل في أفريقيا 2025
  • تعرف على الفائزين بجوائز الـكاف للأفضل لعام 2025
  • هل يمكن أن تستمر أوروبا المُجَزَّأة في الازدهار
  • بإمكانات مذهلة.. تعرف على أفضل كمبيوتر محمول في الأسواق في 2025
  • تمارين لراحة العمود الفقري وتخفيف آلام الظهر
  • ليبرون يشارك في تمارين ليكرز للمرة الأولى
  • توقف العلاج يهدد حياة مرضى ضمور العضلات
  • وفد من النقابة العامة يزور طبيب قنا المصاب بطلق ناري
  • مصرع شخص وإصابة شاب عقب سقوطهما في بيارة منزل بقنا