حالة من الفرحة والسعادة الكبيرة، قابلت سقوط الأمطار بغزارة، من أبناء القبائل والعائلات بمدن وقرى محافظة شمال سيناء.

يرى أهالي سيناء في معتقدهم المعروف، أن تساقط الأمطار بغزارة من بداية الشتاء، وارتواء الأرض بالماء لمنطقة البلل «وهي طول ذراع داخل بطن الأرض» يكون عام خير وخصاب، تزداد فيه البركة ويكبر الزرع، وتنتج الأرض ثمارا كثيرة، بما يسمونها «أيام الخصاب».

الشيخ عارف أبو عكر أحد شيوخ القبائل في سيناء قال إنه عام خير، لقد ظهر منذ بدايته، الأمطار تتساقط على الأراضي الزراعية بغزارة، في التوقيت الذي يقوم فيه الأهالي من المزارعين، ببذر الشعير والقمح والبطيخ، بعد أن حرثوا الأراضي.

حرثنا أرضنا وتوكلنا على ربنا

قال أحمد أبو خويطر من أهالي الشيخ زويد، لـ«الوطن»: أحمد الله كثيرا، لقد قمت بالأمس أنا وجيراني بحرث الأرض، وزراعتها بالبذور، ودعونا الله أن يرزقنا المطر الوفير، وكأن ربنا استجاب، وندعو الله ألا يحرمنا من مرات عديدة لتساقط الأمطار وري الأرض، ونجاح المحاصيل.

البركة تعم الجميع حينما يكون عام خصاب

الشيخ عبد الهادي الهمالعة من قرية شيبانة جنوب رفح، قال لـ«الوطن»، إن العام الذي تتساقط فيه الأمطار من أوله يكون عام خصاب، وتتكاثر فيه المحاصيل، ويستفيد الجميع، لأنه إن نجح المحصول، يستفيد السائق والبائع والتاجر والصانع، وتلف عجلة المال بين الجميع، فإن التاجر في نظرية أهل البادية المزارعين، أن استفاد، فإن الفائدة تعم الجميع.

دعونا الله أن يزيح عنا الغمة

بدوره أكد الشيخ عرفات خضر، أحد وجهاء المنطقة، وأحد شيوخ التصوف في سيناء، «لقد دعونا الله كثيرا، أن يرزقنا الخير الوفير والأمطار»، مشيرا إلى أن غالبية أهالي القرى يعملون بالزراعة، سواء زراعة الخوخ أو شتلات الزيتون، والقمح والشعير والبطيخ، وغير ذلك».

وقال الشاب عبد القادر سويلم، «لقد قمنا العام الماضي بتجربة زراعة الفول على ماء المطر ونجح، وكانت كميات قليلة، وهذا العام زدنا الكميات المزروعة، وندعو الله أن يساعدنا في ذلك بتساقط الأمطار بشكل غزير ومتواصل طوال الشتاء».

وكان اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء قد أكد في كلمة سابقة له، أن أهالي القرى في سيناء، من أمهر المزارعين، وسوف يتم دعمهم، لتعود القرى في الشيخ زويد ورفح سلة غذاء يستفيد منها الجميع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيخ زويد الزراعة البطيخ رفح شمال سيناء یکون عام

إقرأ أيضاً:

أمين الأعلى للشئون الإسلامية يلقي كلمة وزارة الأوقاف في مؤتمر كلية الشريعة

ألقى الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كلمة وزارة الأوقاف نيابةً عن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وذلك خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر: “بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة”، الذي تعقده كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

نائب رئيس جامعة الأزهر: ‏المسجد محور مهم للتربية والثقافة وترسيخ الهوية‏رئيس جامعة الأزهر: تقوية مناعة الروح بمكارم الأخلاق ضرورة لتحصين الإنسان ضد الانحرافات

وقد استهل البيومي، كلمته بنقل تحيات معالي وزير الأوقاف وتقديره للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، ثم افتتح حديثه بالتأكيد على أن الإرادة الأزلية، التي اقتضتها الحكمة الإلهية، قد شاءت أن يكون الإنسان خليفة الله في أرضه، مشيرًا إلى الحوار الذي دار في الملأ الأعلى حول كينونة الاستخلاف وأحقيته.

وأكد في كلمته أن الأزهر الشريف في عالم الإنسان وبنائه، قد دثر الكون على اختلاف ألسنته وألوانه بدفء معارفه وعلومه، فما استشعر وافد إليه بغربة في وجهه وجسده ولسانه، وكأنها أرواح تلاقت على غير أنساب بينها، فحقق لها الأزهر المعمور واقعية اللقاء، وقد كانت مثلا في ما ورائيات الفضاء. 

وأضاف أن الأزهر إذا ما أصقل وليده في بنيانه، وصنعه على عينه، أركبه سفن النجاة، وأعاذه من غوائل الأفكار بصلوات إثرها دعوات، وكأنه يقول: جنبك الله الشبهة وعصمك من الحيرة، وجعل بينك وبين المعرفة نسبا وبين الصدق سببا، وحبب إليك التثبت، وزين في عينيك الإنصاف، وأذاقك حلاوة التقوى، وأشعر قلبك عز الحق، وأودع صدرك برد اليقين، وطرد عنك ذل اليأس، وألهمك ما في الباطل من الذلة، وما في الجهل من القلة، فإذا بأبواب السماء وقد تفتحت عرفانا بماء منهمر، وتفجرت ينابيع الحياة لديه كوثرا وعيونا، وإذا بعناية السماء تتعانق مع إرادات الأرض، فيأتي الأزهري في حقيقة أمره على أمر قد قدر،" تحوطه يد الرعاية وبوارق الهداية "وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا"، فلعمري:
لَيسَ الَّذِي يَبنِي الحِجَارَةَ مِثلَ مَن
يَبنِي العُقُولَ النَّيِّرَاتِ وَيَعْمُرُ
مَا شَادَ بَانٍ فِي الكِنَانَةَ مِثْلَمَا
شَادَ المُعِزُّ الفَاطِمِيُّ وَجَوهَرُ.

وأضاف أن الأزهر في منهجية بنائه وقد رأى من أمر العالم عجبا، فأنبأه بما لم يحط به خبرا، ورأى العالم يستقبل الصباح يستيقظ فيه الإنسان، ولم تستيقظ فيه الإنسانية، وتستيقظ فيه الأجسام، ولا تستيقظ فيه القلوب والأرواح، وما أكثر النهار المظلم والصبح الكاذب في مسيرة العالم وتاريخه، هنا استلهم الأزهر من صحة نسبه واتصال سنده ما تشرق به الأرض بنور ربها، ثم سطره الأبرار عند ربهم في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها "وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا".

واختتم البيومي كلمته بهذه الكلمات المؤثرة:
وما الأزهر في احتفاله اليوم إلا لأنه رأى مجدًا تفجر من أنوار يعقوب، عاينه وقد اتخذ من العلم محرابًا يتقرب به إلى الله، وجعله سببًا لشفاء القلوب من آلامها، بعدما ظنت أنها قد وقفت على أعتاب الدنيا تودع الحياة، فإذا بأقدار الله تجري تتلمس الأسباب من الأرض وتتعلق بالرحمات من السماء، فحق للأزهر أن يفاخر بأن لعظماء الرجال في الحياة مواقف، وصنع هو لنفسه مواقف تنحني لها عظماء الرجال.

طباعة شارك الأوقاف الأزهر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مؤتمر كلية الشريعة كلية الشريعة والقانون

مقالات مشابهة

  • عَميدُ الشُهَداء
  • وقفة قبلية في سنحان لإعلان الجهوزية لمواجهة العدوان الأمريكي
  • بعد رحيل إبراهيم شيكا.. هبة أيمن تصدم الجميع بإعلان إصابتها بجلطة
  • عندما تتكلم الأرض: خواطر من لحظات الزلزال
  • شهد الجميع بكفاءته.. أبو العينين ينعى النائب سعداوي راغب ضيف الله
  • لهفي علي وطني أراه ممزقا وأري شعوب الأرض يفرقها الهناء
  • شكراً أخانا عثمان نور (إبن المسلمية المخلص) علي هذه الكلمات الطيبات في حق الراحل والد الجميع الخليفة فضل المولي عبد الرحمن قرشي
  • لاحقه عرفات ليقتله وقرّبه عباس ليخلفه.. من يكون حسين الشيخ؟ 
  • أمين الأعلى للشئون الإسلامية يلقي كلمة وزارة الأوقاف في مؤتمر كلية الشريعة
  • تفسير حلم تساقط الشعر بغزارة.. 4 دلالات أبرزها بشرة خير