حبل الخناق على مليشيا الدعم السريع الإنقلابية المتمردة المجرمة و أعوانها و داعميها من قوى الشر الإقليمية و الدولية يضيق يومآ بعد يوم ، و تتبدد أحلامها في تحقيق أي نصر على القوات المسلحة ، و تتوالى عليها الهزائم و النكبات منذ فشل إنقلابها في الخامس عشر من أبريل الماضي .
* عسكريا :
القوات المسلحة و القوى المساندة لها من قوات العمل الخاص و المجاهدين و المستنفرين و بعد أن نجحت في إستراتيجية الإستنزاف و الإنهاك بدأت في التحرك و التقدم ، و هي تحقق إنتصارات كبيرة و حاسمة خلال هذه الأيام في كافة مسارح عمليات تنظيف العاصمة وفق خطة مدروسة و محسوبة بالساعة ، و قد نجحت حتى اليوم في صد ستة هجمات متتالية على منطقة جبل الأولياء العسكرية بغرض السيطرة على الخزان و الكبري ليصبح بديلاً لحركة الإمداد و الهروب بعد أن وقعت في خطأ كبير بتدميرها الجزئي لكبري شمبات .
* خارجياً :
بدأ رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش تحركات قوية و مؤثرة إستهلها بخطاب واضح و صريح و شفاف في القمة السعودية الأفريقية بالرياض وضع فيه النقاط على الحروف و قدم شرحاً مفصلاً لجرائم و إنتهاكات المليشيا في حق المواطنين و الوطن و وجه أصابع الإتهام لبعض الدول التي تساندها و تقدم لها الدعم ، ثم أعقب ذلك بزيارات لبعض العواصم الداعمة للمليشيا ( نيروبي و أديس أبابا) و حسب ما هو معلن فإن الزيارات ستمتد لتشمل دولاً أخرى في الجوار و المحيط الأفريقي و العربي داعمة للمليشيا أيضاً .
هذه التحركات بالتأكيد سبكون لها أثر فعال في محاصرة المليشيا و جناحها السياسي ( قحت ) و في حدها الأدنى فهي ستقيم الحجة على هذه الدول .
* سياسياً :
إعلان حركات دارفور الموقعة على إتفاق سلام جوبا يوم أمس إنتقالها من موقف الحياد إلى الإنحياز الكامل للشعب السوداني و القوات المسلحة في معركة الكرامة مثل ضربة قاضية سياسية و عسكرية للمليشيا و أعوانها و داعميها الأمر الذي ستظهر نتائجه قريبا على الأرض في دارفور بإذن الله .
سياسياً أيضاً فقد بات واضحاً أن الجناح السياسي للمليشيا ( قحت ) الذي كانت وفوده تطوف دول الجوار و المحيط الإقليمي للتحريض على القوات المسلحة ، في اجتماعاته الأخيرة بالقاهرة و بعد قراءته للمشهد بدأ في التحول و محاولة القفز من المركب الغارقة بتغيير الخطاب السياسي الذي كان ينادي بضرورة تدخل المجتمع الدولي لإيقاف الحرب – و هو أصلاً خطاب تكتيكي ليبعد عنهم صفة المشارك في الحرب و المحرض عليها – إلى خطاب جديد يتحدث عن الترتيبات السياسية لما بعد الحرب و بلغة غير التي اعتدنا عليها !!
الأيام المقبلة ربما تشهد مفاصلة واضحة بين قحت و المليشيا التي بدأت في التبرم من قحت و قياداتها بسبب خذلانهم و فشلهم في حشد الدعم و الغطاء السياسي كما هو متفق عليه خاصة و أنهم قد قبضوا الثمن .
* تحولات مهمة في مواقف القبائل :
العديد من القبائل في دارفور و كردفان التي يقاتل بعص أبنائها في صفوف المليشيا المتمردة المجرمة بدأت في سحبهم من جبهات القتال خاصة بعد إكتشافهم لإستغلال (آل دقلو) لهم من أجل مصالحهم الذاتية ، هذه التحركات جعلت قيادة المليشيا تتبنى سياسة إشعال الحروب و الفتن بين هذه القبائل كما حدث بين ( بني هلبة و السلامات) و كما هو حادث هذه الأيام بين ( الهبانية و الرزيقات) و ربما يتكرر الأمر بين قبائل أخرى في مقبل الأيام .
قيادات هذه القبائل و على الرغم من أن بعضهم تربطهم مصالح مع المليشيا مطالبون بتغليب مصلحة الوطن و مصالح قبائلهم على المصالح الشخصية .
يبدو أن المليشيا ستعيش أياماً عصيبة و حصاراً خانقاً يزداد ساعة بعد ساعة و قريباً جداً بإذن سيحنفل الشعب السوداني بالإنتصار الكبير و هزيمة المؤامرة .
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
17 نوفمبر 2023
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
هل تتأثر اليمن بموجة برد شديدة خلال الأيام المقبلة؟
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشف خبراء أرصاد عن دخول اليمن تحت تأثير موجة برد شديدة تصل ذروتها خلال اليومين المقبلين.
وقال الخبير أبو ناصر البابكري إن كتلة هوائية شديدة البرودة بدأت تأثيراتها من مساء الجمعة على مناطق واسعة من اليمن، مضيفا أن الموجة تصل إلى ذروتها بين فجر الإثنين وفجر الأربعاء.
وأفاد: خلال هذه الفترة ستنخفض درجات الحرارة المحسوسة إلى ما بين 3، 7 درجات في المناطق الصحراوية والمرتفعات الجنوبية من المهرة وحضرموت وشبوة ومأرب والجوف.
وتابع: ستنخفض إلى ما دون الصفر المئوي في المرتفعات الجبلية الغربية من بلادنا، مع احتمال تشكل الصقيع على بعض المرتفعات الجبلية، داعيا في الوقت لأخذ الحيطة والحذر.