محلل عسكري إسرائيلي: خلافات وانقسام بمجلس الحرب بشأن صفقة الأسرى
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
قال المحلل العسكري الإسرائيلي المعروف، عاموس هرئيل، إن هنالك انقسامات في مجلس الحرب بدولة الاحتلال، بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حماس، والتي يبدو أنها تقترب بجهود أمريكية قطرية متسارعة.
ولفت إلى أن هنالك معسكرا يضمن بني غانتس، وغادي أيزنكوت، يدفع باتجاه أن على إسرائيل استغلال هذه الفرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه على الفور لأن من لم يخرج بهذه الصفقة ستكون حياته في خطر واضح لاحقا، وبعض الأسرى في القطاع سينقطع الاتصال بهم في خضم الفوضى، مشيرا إلى موت ثلاثة من المخطوفين في الأسر.
وتابع بأن معكسرا آخر يرأسه وزير الحرب، يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، وجهات رفيعة في الجيش والاستخبارات ترى أنه لا يجب التوقف لأي هدنة، ويجب الضغط عسكريا على حماس للحصول على تنازلات، والتصميم على إطلاق سراح 70 أسيرا كشرط حاسم لأي صفقة.
لكن الطرفان يعرفان بحسب هرئيل أن حماس ستبذل قصارى جهدها للاستفادة من الوقت، وإن القيادي في حماس يحيى السنوار يرى أن الهدنة ستكون مدخلا لوقف شامل للقتال، وإنه يمكنه شراء الوقت لاحقا بالوعود والإغراءات لصفقات لاحقة.
طرف ثالث في المعادلة هو رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يشعر بالقلق لاعتبارات سياسية، ويخشى من تطويق وزراء اليمين له، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، وإن الرفض المستمر للصفقة سيقصم ظهر الائتلاف المتهالك مع غانتس وأيزنكوت.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة حماس قطرية اسرى حماس قطر طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مؤرخ إسرائيلي لزعماء المعارضة: من أجل الأسرى ارفعوا الراية البيضاء لنتنياهو
قال الكاتب والمؤرخ الإسرائيلي ديمتري شومسكي إن من يسمح باستمرار أزمة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويستمر في رفض صفقة تبادل الأسرى هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
واقترح شومسكي على زعماء المعارضة الإسرائيلية أن يوفروا لنتنياهو "شبكة أمان تسمح له بالاحتفاظ بحكومته والاطمئنان على مستقبله السياسي إن أقدم على قبولها وتنفيذها".
وفي مقال له بصحيفة هآرتس، قال شومسكي "يجب رؤية الحقائق كما هي من أجل إعادة المختطفين الـ101 إلى الوطن، يجب على إسرائيل أن تتفاوض ليس مع حركة حماس، بل مع نتنياهو".
وأضاف "يجب على زعماء المعارضة أن يبدؤوا بالتفكير خارج الصندوق، وعليهم أن يبلوروا على الفور للترويج لصفقة شاملة مع رئيس الوزراء، محورها ضمان بقائه السياسي وحصانته القانونية مقابل عقد الصفقة بينه وبين حماس".
ويمضي الكاتب في شرح فكرته بالتأكيد على "حقيقة أن موافقة نتنياهو على صفقة الأسرى وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، سيدفع الأحزاب الدينية للانسحاب من حكومته مما سيؤدي إلى إسقاطها". مشيرا إلى أن "تعزيز موقف المعارضة باتجاه تشكيل حكومة بديلة، بما يؤدي إلى تعريض نتنياهو للمحاكمات الجنائية التي يخشاها".
وحسب رأيه، فإن "الخطوة التالية في الصفقة بين المعارضة لنتنياهو وعائلته يجب أن تكون التوصل لصيغة قانونية أو تشريعية فعالة تؤدي إلى إلغاء المحاكمة الجنائية لرئيس الوزراء".
التنازل لنتنياهووتطرق الكاتب إلى خوف نتنياهو من تشكيل لجنة تحقيق حكومية في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلا "ومع كل ما ينطوي عليه ذلك من حزن وألم، فمن الضروري أن نتخلى عنه في هذه القضية أيضا".
ويعقب على صعوبة هذه الخطوة بالقول إن "هذا يعني البصق في وجه أهالي القتلى، كما أن من شأن التخلي عن التحقيق في الفشل الأكثر رعبا في تاريخ دولة إسرائيل، يعني انتهاكا مدمرا لمبدأ المسؤولية الحكومية، ويوفر الأساس للفوضى والانحلال في قلب الدولة ومؤسساتها القيادية وأجهزتها الأمنية، ويعطي دفعة خطيرة من التشجيع لاستمرار انتشار الفساد العام".
ويرى شومسكي أنه "في ظل الإفلاس الأخلاقي للمجتمع الإسرائيلي في عهد نتنياهو، فإن إصلاح هذا الخلل قد يستغرق عقودا" ويشير إلى أن "سلوك حكم عائلة نتنياهو هو سلوك مافيوي.. وهذه الحقيقة تحمل بصيصا من الأمل قد تتصرف هيئات المافيا بعقلانية، فإذا أعطيتهم ما يطلبونه، فهناك فرصة للفوز بالعائد المطلوب منهم".
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن "ممثلي المعارضة هم الكيان الواقعي الوحيد القادر على توفير ما يريده حكم نتنياهو الفاسد مقابل الحصول على أغلى ما في الأمر، وهو حياة الأسرى، فإنه يتوجه لهم بالنداء.. من فضلكم، من أجل إنقاذ الأرواح، ارفعوا العلم الأبيض أمام نتنياهو على الفور".