إتفاق بين «الأمة القومي والاتحادي الأصل» على إنهاء الحرب
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
القاهرة – نبض السودان
حزب الأمة القومي
الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل
القاهرة ١٨ نوفمبر ٢٠٢٣م
بيان مشترك
في إطار العلاقات الثنائية والتاريخية التي تجمع بينهما عقدت بالقاهرة إجتماعات مشتركة للحزبين بقيادة السيد جعفر الصادق الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الامة القومي.
ناقش الحزبان مختلف وجهات النظر المتعلقة بالوضع السياسي الراهن وملف الحرب وتداعياتها ودور الحركة السياسية والقوي المدنية في هذه المرحلة،،
أولاً : ترحم الحزبان على أرواح شهداء الوطن ويدعوان بعاجل الشفاء للمصابين وعدة المفقودين.
ثانيا : اتفق الحزبان على الآتي :
• العمل المشترك على إيقاف الحرب وإنهاء الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد
• تشكيل لجنة مشتركة للعمل على إيصال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية للنازحين واللاجئين من أبناء السودان تداركاً للكارثة الإنسانية التي دفع ثمنها أكثر من خمسة مليون سوداني داخل وخارج الوطن نزوحا ولحوءاً
• أكد الحزبان تمسكهما بوحدة القوى السياسية والمدنية ويدعمان كل المساعي في هذا الشأن والعمل مع الجميع للوصول لهذا الهدف وأن الحراك الثنائي للحزبين سيكون لتعضيد هذا الأمر…
• جدد الحزبان دعمهما لمنبر جدة وجهود الإتحاد الأفريقي والإيقاد ومبادرة دول الجوار وضرورة التنسيق بينهم.
• التأكيد على وجود جيش سوداني مهني قومي ذو عقيدة قتالية واحدة يضلع بمهام الدفاع والأمن..
ثالثا:
تمسك الحزبان بوحدة السودان أرضاً وشعباً وأكدا على رفض خطاب الكراهية والعمل على إشاعة روح التسامح بين مكونات الشعب السوداني المتنوعة كما يؤكد الحزبان على الالتزام الصارم بمبادئ وأهداف ثورة ثورة ديسمبر المجيدة وتحقيق أهدافها،،
حيا الحزبان نضال الشعب الفلسطيني وأكدا علي حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود ١٩٦٧. وادانا الإنتهاكات التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني،،،
. تقدم الحزبان بالشكر للشقيقة مصر حكومة وشعباً والأشقاء في دول الجوار السوداني للمساعدات التي قدموها لفارين من جحيم الحرب….
والله الموفق وهو المستعان
حزب الأمة القومي
د. محمد المهدي حسن
رئيس المكتب السياسي
الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل
معتز الفحل – الامين السياسي
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إتفاق الأمة القومي بين والاتحادي
إقرأ أيضاً:
في عامها الثالث وقف الحرب وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي
بقلم : تاج السر عثمان
١
تدخل الحرب اللعينة في السودان عامها الثالث ، مع تزايد القلق الدولي لمآسيها والدعوة لوقفها وتوصيل المساعدات الإنسانية، كما في مؤتمر لندن الجاري حاليا الذي استبعد طرفي الحرب، ودعوة أمريكا والسعودية طرفي الحرب للعودة لمنبر جدة، بعد انسحاب الدعم السريع من الخرطوم، كما رشح في اتفاق مع الدعم السريع للعودة للتفاوض، لكن نكص الجيش عن الاتفاق مما أدي لتصاعد. نيران الحرب، كما. يحدث في حصار الفاشر ومجازر معسكر رمرم، اضافة لضغوط الإسلامويين على البرهان لاستمرار الحرب واطالة أمدها مما يهدد بتمزيق وحدة البلاد بتحويلها لحرب قبلية واثنية يمتد لهيبها إلى المنطقة باسرها، كما في خطر تكوين الحكومة الموازية في مناطق الدعم السريع، وتعديل الدستور من البرهان لفرض حكم عسكري اسلاموي ديكتاتوري، مما يكرس انقسام البلاد.
فضلا عن مخططهم لتوسيع قاعدة التمكين والسيطرة علي الأجهزة الأمنية والنظامية والخدمة المدنية، وعلى النقابات وربطها بالدولة، كما في المنشور الذي أصدره المسجل حول النقابات، وتكرار تجربة هيمنة الإسلامويين على النقابات والاتحادات كما في قانون نقابة المنشأة، التي فشلت وأسقطها شعبنا في ثورة ديسمبر. إضافة للمجازر التي تقوم بها كتائب الإسلامويين كما في قطع الرؤوس وبقر للبطون، و استهداف الناشطين السياسيين ولجان المقاومة وفي لجان الخدمات والتكايا "، و" "فبركة" التهم بالتعاون مع الدعم السريع، علما بأنهم هم الذين صنعوا الدعم السريع ومكنوا له في الأرض عسكريا وإقتصاديا، واعطانه جبل عامر للذهب، فهم الذين يتحملون مسؤولية الدعم السريع مع جرائمهم المشتركة معه كما في الابادة الجماعية في دارفور ومجزرة فض الاعتصام وانقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١.
٢
اضافة لتصاعد نيران الحرب واستمرار جرائم الابادة الجماعية التي يمارسها طرفا الحرب كما يحدث الان في مخيم زمزم ،َ الفاشر وامدرمان. الخ، وتهديد الدعم السريع باجتياح الشمالية، والتصريحات من الجيش بمحو دارفور في حالة الهجوم على الشمالية، اضافة لمواصلة تدمير البنيات التحتية، كما حدث في ضرب محطة مروي للكهرباء مما أدي لانقطاع الكهرباء عن اغلب ولايات السودان، مع تزايد مآسي الحرب التي بسببها بلغ عدد النازحين ١٢ مليون شخص داخل وخارج البلاد، اضافة لآلاف القتلى والمفقودين، و٢٥ مليون سوداني مهددين بنقص الغذاء، والتهجير القسري وما يتبعه من نهب الأراضي الزراعية والمعادن والممتلكات، والمآسي إلانسانية، اضافة للقمع الوحشي والتعذيب حتى الموت للمعتقلين السياسيين ولجان المقاومة والناشطين في لجان الخدمات في سجون طرفي الحرب ، والمحاولة السافرة لظهور المؤتمر الوطني في الحياة السياسية ومخاطبة مجرمي الحرب مثل: احمد هارون و البشير لاجتماعه ، مما يؤكد ان هدف الحرب تصفية الثورة، وإعادة التمكين للإسلامويين مرة أخرى، الأمر الذي وجد رفضا وَاستنكارا شديدا من الثوار و الجماهير. إضافة لخطر السير في التسوية التي تعيد الشراكة مع العسكر والدعم السريع، وإنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى، كما في اتفاق "المنامة "، الذي وقع عليه الجيش والدعم السريع.
٣
إضافة للصراع الدولي لنهب الموارد بين المحاور الداعمة لطرفي الحرب، وشن الحروب من أجل ذلك كما في الحرب الروسية - الاوكرانية التي اتضح انها حرب على الموارد كما في مطالبة ترامب تعويض خسائر الحرب التي تقارب ٥٠٠ مليار دولار بثروة المعادن الاوكرانية، وحرب غزة. التي برز هدفها تهجير سكانها و نهب ثرواتها وتحويلها لاستثمار أمريكي كما صرح ترامب، فضلا عن هدف نهب ثروات وموانئ وأراضي السودان.
٤
مع دخول الحرب عامها الثالث، فلنشدد النضال الجماهيري في الداخل والخارج لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة ، واستلهام الدروس السابقة بالخروج من الحلقة الجهنمية للانقلابات العسكرية وتنفيذ المواثيق التي يتم الاتفاق عليها ، وخروج العسكر والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، وحل كل المليشيات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، وعدم الإفلات من العقاب بمحاسبة كل الذين ارتكبوا جرائم الحرب وضد الانسانية، وتفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي واستدامة الديمقراطية، والعض بالنواجذ على ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية، الذي يبدأ بقيام نظام ديمقراطي مستدام، وتنمية متوازنة، و سلام عادل وشامل، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم، وضمان السيادة الوطنية، وحماية ثروات البلاد، وإنجاز مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة .
alsirbabo@yahoo.co.uk