إسرائيل تتهم حماس بـإعدام مجندة في مستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
صعدت إسرائيل الأحد اتهاماتها لحركة "حماس" بارتكاب انتهاكات في مستشفى الشفاء، قائلة إنه شهد إعدام مجندة أسيرة واحتجاز رهينتين أجنبيتين.
والشفاء هو أكبر مستشفى بقطاع غزة وأحد محاور الهجوم المدمر الذي تشنه إسرائيل منذ ستة أسابيع، ولاذ به في فترة من الفترات عشرات آلاف من الفلسطينيين.
ويجلي المستشفى حاليا المرضى والموظفين منذ أن اقتحمته القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي على أساس أنه يحتوي مركزا لحماس.
وتبحث إسرائيل أيضا عن نحو 240 شخصا خطفتهم حماس في غزة بعد هجوم عبر الحدود في السابع من أكتوبر أطلق شرارة الحرب.
وكانت إحدى هؤلاء المجندة في الجيش الإسرائيلي، نوعاه مارسيانو، البالغة من العمر 19 عاما، والتي انتشلت جثتها بالقرب من مستشفى الشفاء الأسبوع الماضي. وقالت حماس إنها لقيت حتفها في غارة جوية إسرائيلية وبثت مقطعا مصورا يظهر جثتها بدون علامات باستثناء جرح في الرأس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن فحص الطب الشرعي أظهر أنها أصيبت بجروح لا تهدد حياتها جراء مثل هذه الضربة.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هاغاري "وفقا لمعلومات المخابرات المؤكدة، أخذ إرهابيو حماس نوعاه داخل أسوار مستشفى الشفاء، حيث قتلوها".
ولم يخض في التفاصيل.
وقال هاغاري في مؤتمره الصحفي الذي بثه التلفزيون إن مسلحي حماس أحضروا أيضا نيباليا وتايلانديا من بين العمال الأجانب الذين احتجزوا في هجوم السابع من أكتوبر إلى مستشفى الشفاء. ولم يذكر اسم الرهينتين.
وفي المقطع المصور الذي التقطته كاميرات المراقبة وبثه هاغاري، تظهر فيما يبدو مجموعة رجال وهم يقتادون شخصا إلى المستشفى، مما أثار دهشة الطاقم الطبي. وأظهر مقطع ثان رجلا مصابا على محفة. وكان هناك رجل آخر يرتدي ملابس مدنية ويحمل بندقية في مكان قريب.
ولم تعلق حماس بعد على تصريحات هاغاري. وكانت الحركة الإسلامية الفلسطينية التي تدير قطاع غزة قالت في وقت سابق إنها نقلت بعض الرهائن إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وفي إطار منفصل، نشر الجيش الإسرائيلي مقطعا مصورا اليوم الأحد لما وصفه بأنه نفق طوله 55 مترا وعمقه عشرة أمتار حفره مسلحون فلسطينيون تحت مجمع الشفاء.
وبينما تعترف حماس بأن لديها شبكة طولها مئات الكيلومترات من الأنفاق السرية والمخابئ والفتحات في أنحاء القطاع الفلسطيني، فإنها تنفي أن تكون تلك الأنفاق موجودة في بنية تحتية مدنية مثل المستشفيات.
ويظهر في المقطع المصور ممر ضيق بسقف خرساني مقوس ينتهي بباب رمادي قال الجيش في بيان إنه مقاوم للانفجارات.
ولم يتطرق البيان لما وراء الباب. وقال البيان إنه تسنى الوصول إلى النفق من خلال فتحة اكتُشفت في بناء صغير به ذخائر داخل مجمع الشفاء. وأظهر مقطع مصور آخر فتحة خارجية في المجمع.
ونفى منير البرش، مدير وزارة الصحة في غزة، التصريح الإسرائيلي بشأن النفق ووصفه بأنه "محض كذب".
وقال لقناة الجزيرة الفضائية "إنهم في المستشفى منذ ثمانية أيام... ولم يعثروا على شيء".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
رايتس ووتش تتهم إسرائيل بجرائم حرب بسبب النزوح القسري بغزة
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير، الخميس، إن السلطات الإسرائيلية تسببت في نزوح قسري للشعب الفلسطيني في غزة إلى حد يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وهذا التقرير هو الأحدث في سلسلة من التقارير الصادرة عن منظمات الإغاثة والهيئات الدولية التي تحذر من الوضع الإنساني المتردي في القطاع المحاصر.
وجاء في التقرير أن "هيومن رايتس ووتش"، وجدت أن التهجير القسري واسع النطاق، وأن الأدلة تشير إلى أنه منهجي وجزء من سياسة الدولة. وتشكل مثل هذه الأفعال أيضا جرائم ضد الإنسانية".
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي أو وزارة الخارجية حتى الآن على الأمر، لكن السلطات الإسرائيلية رفضت في السابق اتهامات مشابهة، وتقول إن قواتها تعمل وفقا للقانون الدولي.
ويحظر قانون النزاعات المسلحة التهجير القسري للسكان المدنيين من الأراضي المحتلة، ما لم يكن ذلك ضروريا لأمن المدنيين أو لأسباب عسكرية ملحة.
وبدأت إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة العام الماضي في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحون من حركة حماس على جنوب إسرائيل، مما أسفر، بحسب إحصاءات إسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة في غزة.
وذكرت السلطات الصحية في غزة، أن الحملة الإسرائيلية قتلت منذ ذلك الحين أكثر من 43700 شخص ودمرت جزءا كبيرا من البنية التحتية للقطاع، وأجبرت معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على النزوح عدة مرات.
وفي الشهر الماضي، أمرت القوات الإسرائيلية عشرات الآلاف من الأشخاص بالنزوح من مناطق في شمال القطاع بهدف القضاء على مسلحي حماس الذين يقول الجيش الإسرائيلي إنهم يعيدون تنظيم صفوفهم حول بلدات جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، "من المرجح أن يكون التهجير المنظم والعنيف الذي تقوم به السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة... مخططا له بأن يكون دائما في المناطق العازلة والممرات الأمنية"، وهو إجراء وصفته المنظمة بأنه يرقى إلى "التطهير العرقي".
وينفي الجيش الإسرائيلي سعيه إلى إنشاء مناطق عازلة دائمة فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الاثنين، إن الفلسطينيين النازحين من منازلهم في شمال غزة سيُسمح لهم بالعودة في نهاية الحرب.