مريم المهيري تطلق «خريطة طريق» للحد من هدر الغذاء
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
دبي(الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، أمس، «خريطة طريق المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء (نعمة)»، التي تعد خطة عمل متكاملة تهدف إلى الحد من فقد وهدر الغذاء في الدولة بنسبة 50% بحلول عام 2030.
جاء الإعلان عن خريطة الطريق خلال فعاليات «الحوار الوطني الرابع للأمن الغذائي» الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء «نعمة»، تحت شعار «دعوة للتغيير: الحد من فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات العربية المتحدة».
وأكد الحدث من خلال جلسات حوارية رفيعة المستوى، أهمية الفهم المشترك لكيفية لعب عملية فقد وهدر الغذاء دوراً مهماً في تحقيق الأمن الغذائي والاستهلاك المستدام والنظم البيئية الدائرية، فضلاً عن التخفيف من المخاطر المناخية.
وركزت المناقشات على تحديد التحديات والحلول، ورسم خرائط لأماكن النقاط الساخنة لفقد وهدر الغذاء، والفجوات الشاملة، وأفضل الممارسات، مع التركيز على حشد جهود القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك المجتمع ككل، لتغيير العادات الاستهلاكية الحالية.
وخلال الإعلان عن خريطة طريق المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء (نعمة)، قالت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة: « قبيل أيام قليلة تفصلنا عن استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف COP28، يؤكد ‘الحوار الوطني للأمن الغذائي على الالتزام القوي لدولة الإمارات بمعالجة جميع القطاعات التي لها دور محدد في مواجهة التغير المناخي والحد من آثاره. وتلعب الأنظمة الغذائية والزراعة دوراً محورياً في هذا الصدد، لا سيما وأن فقد الغذاء وهدره يمثل أحد التحديات الأساسية التي يجب على البشرية مواجهتها والتعامل معها كإحدى الأولويات».
وأشارت معاليها، إلى أن الإمارات تولي أهمية كبرى لتحول النظم الغذائية والزراعية وتضعها في صلب مناقشات مؤتمر الأطراف COP28. وكانت معاليها قد أطلقت «برنامج COP28 للنظم الغذائية والزراعة» في وقت سابق من هذا العام، وهي خطة طموحة لتحويل النظم الغذائية العالمية وضمان استدامتها على المدى الطويل.
وأوضحت معاليها قائلة: «تمثل أهمية معالجة فقد وهدر الغذاء ضرورة استراتيجية للعالم. واليوم، ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، فإن ما يقرب من ثلث الأغذية المنتجة والمخصصة للاستهلاك البشري يتم فقدانها أو إهدارها سنوياً حول العالم. علاوة على ذلك، تشير التقديرات إلى أن جميع الأغذية المنتجة ولكن لم يتم تناولها مطلقاً تكفي لإطعام ملياري شخص».
وتهدف الإمارات من خلال «برنامج COP28 للنظم الغذائية والزراعة»، إلى الجمع بين الشركات والمزارعين ومؤسسات المنتجين والجهات الفاعلة الأخرى غير الحكومية لتعزيز التقدم في مجالات الإنتاج والاستهلاك وفقدان الأغذية وهدرها.
وأضافت معالي مريم المهيري: «في إطار حشد القيادة الوطنية، فإننا نوجه دعوة عالمية للعمل، وندعو جميع الدول إلى التصديق على إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي».
ولفتت معالي وزيرة التغير المناخي والبيئة إلى أن دولة الإمارات تبحث في مؤتمر الأطراف COP28، كيفية الحد من هدر الأغذية والتأثير الكربوني للطعام المقدم. مضيفة « ولتحقيق ذلك، قمنا بإطلاق «استراتيجية تقديم الطعام المستدام» خلال مؤتمر الأطراف المقبل، والتي تهدف إلى إظهار مدى إمكانية تقديم الأغذية والمشروبات المستدامة على نطاق واسع».
وفي معرض حديثها عن خريطة الطريق الجديدة، أوضحت معاليها أن المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء «نعمة» دليل واضح على التزام قيادتنا الرشيدة ورؤيتها لتشجيع المسؤولية الاجتماعية وتعزيز الممارسات المستدامة على الصعيد الوطني. وقالت: «قدمت مبادرة «نعمة» منذ إطلاقها عملاً استثنائياً، بما في ذلك تخطيط النظام الغذائي، وتحديد الأهداف، وصياغة استراتيجية مدتها ثلاث سنوات للحد من فقد الأغذية وهدرها».
وأشارت معالي مريم المهيري إلى أن خريطة الطريق ستكون بمثابة جهد جماعي للحد من هدر الغذاء من خلال خلق أعراف اجتماعية جديدة، وتوسيع نطاق اعتماد أفضل الممارسات، وتمكين السياسات عبر كامل منظومة الغذاء. وقالت «تتمثل استراتيجيتنا في حشد جهود جميع الأطراف المعنية وتسريع العمل من خلال نهج شامل تقوده الحكومة. سنقوم ببناء القدرات لرصد فقد وهدر الأغذية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لإيجاد حلول للحد من فقد وهدر الأغذية، والاستفادة من الأساليب المبتكرة لبناء الاقتصاد الدائري، وإدخال قوانين وسياسات جديدة. هدفنا هو أن نصبح دولة ملتزمة بالحد من فقد الغذاء وهدره بما يساهم في جهود القضاء على الجوع في العالم».
من جانبه، قال أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: «يعد وضع خريطة طريق جديدة للمبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء «نعمة» خطوة مهمة للغاية، إذ ندرك التأثير المباشر لفقد الغذاء على أهدافنا الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز مفاهيم ترشيد الاستهلاك وتطوير نظم زراعية وغذائية أكثر استدامة».
وأضاف « إن ما يشهده العام اليوم من تحديات فقد الغذاء، يتطلب جهداً موحداً واستيعاباً كاملاً لأهمية الحفاظ على النعمة وحقيقة أن كل قطعة غذاء مهدرة هي فرصة ضائعة للقضاء على الجوع والتحديات البيئية العالمية. وندعو الجميع إلى الالتزام بالاستهلاك المسؤول والعمل معاً من أجل خفض معدلات هدر الغذاء وتعزيز كفاءة النظام الغذائي، بما يضمن مستقبل مستدام والمحافظة على موارد كوكب الأرض للأجيال القادمة». وتخلل الفترة التي سبقت وضع خريطة طريق الحد من فقد وهدر الغذاء، إجراء أكثر من 200 مقابلة مع الجهات الفاعلة على مستوى سلسلة القيمة والأنظمة الغذائية، بالإضافة إلى تنظيم العديد من ورش العمل. وشهد الحدث توقيع مجموعة جميرا ومجموعة هيلتون ومجموعة روتانا ومدينة إكسبو اتفاقيات مع «نعمة» لتبني استراتيجية الحد من فقد وهدر الغذاء ضمن أولوياتهم.
بيان
تم عرض بيان توضيحي لمبادرة «صفر غذاء إلى مكب النفايات»، والذي سلط الضوء على كيفية فصل جميع المواد الغذائية وإعادة استخدامها أوإعادة توظيفها وإعادتها إلى الطبيعة. ولتشجيع المشاركين على الحد من فقد وهدر الغذاء، تم توزيع أكياس مبادرة «نعمة» التي تحمل شعار «الطعام نعمة» لوضع بقايا الطعام.
الحضور
حضر «الحوار الوطني الرابع للأمن الغذائي» طيف واسع من الأطراف المعنية المؤثرة من القطاعين الحكومي والخاص، والجهات التنظيمية، وممثلين من جميع مراحل سلسلة القيمة الغذائية، والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والابتكار، بالإضافة إلى خبراء محليين ودوليين ذوي الصلة في هذا المجال. وشهد الحدث عقد عدة جلسات حوارية حول معالجة هدر الغذاء من خلال إنشاء منظومة غذائية دائرية ومغلقة، واعتماد عادات أكثر مسؤولية واستدامة، والأسباب الجذرية لفقد الغذاء باعتبارها تحدياً معقداً يتطلب جهداً جماعياً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مريم المهيري المناخ التغير المناخي كوب 28 مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ قمة المناخ الاستدامة
إقرأ أيضاً:
بحضور مريم بنت محمد بن زايد.. وفد مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع يزور مجمع زايد التعليمي بدبي
قامت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، على رأس وفد من المجلس، بزيارة «مجمع زايد التعليمي» بمنطقة الورقاء في إمارة دبي.
تضمنت الزيارة جولة استطلاعية بالمجمع، التقى خلالها الوفد عدداً من الطلبة والمعلمين والقيادات المدرسية، وذلك احتفاء باليوم الإماراتي للتعليم الذي يصادف الثامن والعشرين من فبراير من كل عام.
وشاركت سموها وأعضاء المجلس في جلسة تفاعلية مع الطلبة في الساحة المدرسية، واستمعت إلى أفكارهم وأثنت على أحلامهم الطموحة، وتعرفت على أبرز إنجازات ومشاريع الطلبة والمعلمين واستمعت إلى شرح مفصل حول المنهجيات التعليمية المتبعة.
وتفقدت سموها، برفقة أعضاء المجلس، المساحات الإثرائية التي تسهم في تنمية مهارات الطلبة في مجالات متنوعة، مثل المختبرات المتطورة والمرافق المدرسية والتعليمية الحديثة.
واطلعت سموها على المبادرات والبرامج التعليمية التي يشارك في تنفيذها الطلبة والكوادر التعليمية في المجمع، والتي تهدف إلى إعداد الطلبة وتمكينهم خلال مسيرتهم التربوية والتعليمية، وتسهم في الارتقاء بجودة عمليات التعليم والتعلم بمشاركة جميع المعنيين من أفراد المجتمع.
ضم الوفد كلاً من: معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تمكين المجتمع ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومعالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد المنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، ومعالي سناء بنت محمد سهيل وزيرة الأسرة، ومعالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، ومعالي جاسم بوعتابة الزعابي، رئيس دائرة المالية أبوظبي، ومعالي هاجر أحمد الذهلي، أمين عام مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وأحمد فكري، مدير عام الشؤون التنفيذية بمكتب أبوظبي التنفيذي.
وأشاد أعضاء المجلس، خلال الزيارة، بتطور البيئة التعليمية التي تتمتع بها مدارس الدولة والتي تضمن بمقوماتها وجود مسارات تنموية طموحة لجميع الطلبة تتيح لهم آفاقاً واعدةً نحو المزيد من التميز والإبداع المعرفي والمهاري، وثمنوا الجهود الكبيرة للكوادر التربوية في دفع المنظومة التعليمية الوطنية وتطويرها وصولاً لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في قطاع التعليم.
تأتي الزيارة في إطار تشجيع الطلبة والمدرسين وأفراد المجتمع ومؤسساته على الاحتفاء باليوم الإماراتي للتعليم، وتطبيق شعاره "كلنا نعلّم وكلنا نتعلّم" عبر تبني أسلوب حياة يعزز روح الاستكشاف والإلهام المشترك، بالاعتماد على ثلاثة محاور أساسية "اسأل. أَلهِم. تخيّل"، من خلال تبادل المعرفة والخبرات للوصول إلى تصوّر مشترك حول مستقبل المجتمع.
وعلى هامش الزيارة، عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع اجتماعها الدوري في مجمع زايد التعليمي. وشهد الاجتماع مناقشة عدد من الملفات الاستراتيجية المتعلقة بتطوير قطاع التعليم وتعزيز التنمية البشرية وتمكين المجتمع، وتضمّن إطلاق وزارة التربية والتعليم الهوية المرئية الجديدة للمدارس، ومراجعة مستجدات عام المجتمع ومشروع السرد الاستراتيجي للقطاع.
المصدر: وام