صحيفة الاتحاد:
2025-01-17@22:12:31 GMT

حماية البيئة جهد إماراتي يعانق الفضاء

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

آمنة الكتبي (دبي)

أخبار ذات صلة سلطان الجابر: دور فاعل للإماراتية في العمل المناخي «رئاسة كوب 28».. إنجازات عابرة للحدود مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

تتجاوز جهود الإمارات في الحفاظ على استدامة البيئة، ومواجهة التحديات الناتجة عن التغير المناخي، الأرض لتعانق الفضاء من خلال مشاريع إماراتية فضائية تنتج كمية كبيرة من البيانات التي ترصد حجم التغيرات التي تدخل على البيئة من أجل المساعدة في وقف الهدر البيئي، كما تمتلك الدولة عدداً من المشاريع الفضائية المتخصصة في رصد المستجدات التي تطرأ على الأرض، الأمر الذي وضعها في مرتبة متقدمة بين الدول التي تمتلك مشاريع توفر بيانات ترصد التغير المناخي والتي تعتبر أحد أهم التحديات التي تواجه العالم في الوقت المعاصر.


واتخذت الإمارات من الاستدامة منهجاً راسخاً لمسارات التنمية الشاملة، الأمر الذي ينسجم مع مبادئ الخمسين ومئوية الإمارات 2071، وكافة الاستراتيجيات التنموية لدولة الإمارات، كما تبنت خطوات استباقية للاستثمار في المستقبل، ومواجهة مخاطر التحديات المناخية، وتأثيرها السلبي في كوكب الأرض، من خلال إطلاقها مبادرات ومشاريع تتبنى أحدث التقنيات العالمية، لا سيما التطبيقات الفضائية، لمواجهة قضايا التغير المناخي، وتعزيز الاستدامة البيئية.
وتوظف الإمارات التكنولوجيا المتطورة والبيانات الفضائية والأقمار الاصطناعية، من أجل بناء مستقبل مستدام، وتعمل على تعزيز قدراتها التحليلية لمواجهة التحديات المناخية، واتخاذ قرارات مستنيرة ومدروسة، عبر المشاركة الفاعلة مع مختلف المنظمات الدولية، والاتفاقيات التي تبحث عن حلول فعالة وشاملة للتحديات.
وتؤكد المشاريع الفضائية أن الإمارات تدرك جيداً أن استدامة الأنشطة الفضائية في المستقبل، شرط رئيسي لتحقيق أقصى فائدة من تكنولوجيات الفضاء، خاصة من جهة رصد التغيرات التي قد تطرأ على الأرض، من أجل المساهمة في الحد من المشاكل الناتجة عن التغير المناخي في العالم، الأمر الذي يصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعتبر أحد مرتكزات مئوية الإمارات 2071، والتي تسعى إلى جعل الإمارات الدولة الأفضل على مستوى العالم عبر ترسيخ بيئة تضمن للأجيال الحالية والقادمة العيش في أمن واستقرار ورفاه اجتماعي.
«سرب» رصد على مدار الساعة
تستهدف الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء إطلاق مهمات فضائية علمية ملهمة تساعد في مواجهة المشكلات التي تواجه العالم، وبالطبع يأتي على رأسها تحدي تغير المناخ، حيث تدرك الإمارات جيداً، حجم التداعيات الناتجة عنه على مستقبل البشرية بعد أن برزت تداعياته مؤخراً بشكل كبير، وأخذت في التأثير على حياة الإنسان العادي، لذلك لم تدخر الدولة جهداً في سبيل مواجهة هذه التداعيات عبر مشاريع فاعلة على رأسها البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرادارية للاستشعار عن بعد «سرب»، الذي يستهدف تطوير سرب من الأقمار الرادارية، والتي تعمل على تقديم تصوير راداري على مدار الساعة، وفي مختلف الظروف الجوية.
ويستعين المشروع بتكنولوجيا متطورة تعمل على تصوير الأرض ليلاً ونهاراً وفي مختلف الظروف الجوية وبدقة متر واحد، الأمر الذي يساعد على تطوير وترسيخ تنافسية الدولة في قطاع الفضاء والحفاظ على البيئة من عوامل التغير المناخي التي قد تضرب بها، وتلبي منظومة الأقمار الاصطناعية مختلف الاحتياجات الاقتصادية والبيئية، الأمر الذي يدعم تنافسية الإمارات واقتصادها الوطني عبر تبني تكنولوجيا فضائية متطورة تخدم مختلف القطاعات الحيوية بالدولة.
ويدعم «سرب» جهود الإمارات الحثيثة التي تسعى لاستحداث حلول للمشاكل الناتجة عن التغير المناخي والتي تهدد استدامة البيئة على كوكب الأرض، كما يأتي المشروع في إطار سعي الدولة الرامي إلى تكامل الجهود المبذولة لمواجهة الكوارث وتحديات الأمن الغذائي وغيرها، وذلك عبر الاعتماد على كوادر مواطنة مؤهلة وشركات إماراتية.
ويقدم المشروع أول قمر اصطناعي عربي للاستشعار الراداري، ويضمن البرنامج، وللمرة الأولى تدفق البيانات من الفضاء على مدار الساعة، وفي جميع الحالات الجوية، حيث سيشهد تطوير مجموعة من الأقمار الرّادارية التجارية التي ستعمل على دعم القطاعات الاقتصادية وعدد من القطاعات الحيوية في الدولة.
مسبار الأمل.. منصة عالمية لأبحاث علمية
«مسبار الأمل»
يعتبر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، واحداً من أهم المشاريع الإماراتية التي تستهدف دعم استدامة البيئة ومواجهة التغير المناخي، وتتعدد المهام المنوطة بمهمة مسبار الأمل، حيث تستهدف تكوين فهم أعمق حول التغيرات المناخية على سطح المريخ، ورسم خريطة توضح طبيعة طقسه الحالي عبر دراسة الطبقة السفلى من غلافه الجوي، كما يسعى مسبار الأمل إلى دراسة تأثير التغيرات المناخية على المريخ في تشكيل ظاهرة هروب غازي الأكسجين والهيدروجين من غلافه الجوي عبر بحث العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي السفلية والعلوية.
ويتعاون فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مع المجتمع العلمي العالمي لمحاولة إيجاد إجابات عن الأسئلة التي لم تتطرق إليها أي من مهمات الفضاء السابقة، ودراسة أسباب تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ عبر تتبع سلوكيات ومسار خروج ذرات الهيدروجين والأوكسجين، والتي تُشكل الوحدات الأساسية لتشكيل جزيئات الماء.
ويسعى المسبار أيضاً إلى مراقبة الظواهر الجوية على سطح المريخ، مثل العواصف الغبارية، وتغيرات درجات الحرارة، فضلاً عن تنوّع أنماط المناخ تبعاً لتضاريسه المتنوعة، الكشف عن الأسباب الكامنة وراء تآكل سطح المريخ والبحث عن أي علاقات تربط بين الطقس الحالي والظروف المناخية قديماً للكوكب الأحمر.
«ساس للتطبيقات الفضائية» 
يسعى برنامج ساس للتطبيقات الفضائية الذي أطلقته وكالة الإمارات للفضاء في 2021 إلى إيجاد حلول لتحديات الاستدامة العالمية، وتعزيز الشراكات والاستثمارات المحلية والعالمية الفاعلة في صناعة الفضاء، وبناء ثقافة وخبرة وطنية عالية في مجال الفضاء، ويمثل البرنامج بارقة أمل جديدة تساعد على تطوير حلول لتحديات الاستدامة العالمية، والذي يتضمن العديد من المبادرات بما فيها مبادرة الأمن الغذائي وتغير المناخ، ومبادرة المراقبة البيئية والغطاء النباتي، والطاقة والبنية التحتية.
ويستهدف البرنامج تعزيز الدعم للشركات الناشئة والباحثين ومراكز الأبحاث لتطوير تطبيقات قائمة على بيانات الأقمار الاصطناعية، وذات قيمة تجارية، وكذلك ترويج استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية وتعزيز الطلب على خدمات القيمة المضافة من التطبيقات الفضائية، وتحفيز الابتكار وتشجيع الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفضاء الإمارات البيئة حماية البيئة الاستدامة المناخ التغير المناخي كوب 28 الأقمار الاصطناعیة التغیر المناخی مسبار الأمل الأمر الذی الناتجة عن

إقرأ أيضاً:

“محمد بن زايد سات” يبث الإشارة الأولى .. ويبدأ مهمته الفضائية المتقدمة

 

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، تلقي الإشارة الأولى من القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات” بنجاح، مُعلناً عن كفاءة أنظمته بعد إطلاقه بنجاح إلى الفضاء، في إنجاز يجسد بداية مهمة القمر الاصطناعي الأكثر تطورا في المنطقة، والذي سيقدم بيانات قيّمة تدعم التنمية العالمية.
ويُعتبر “محمد بن زايد سات” إنجازا متميزا في مجال تكنولوجيا الفضاء ومصدر فخر للإمارات لدورها الريادي في العلم والمستقبل.
ويُعد هذا القمر الصناعي أساسيا لتلبية احتياجات متنوعة، بما في ذلك التخطيط البيئي والاقتصادي، مما يعزز أهداف التنمية المستدامة؛ وبفضل العمل الدؤوب من العلماء والمهندسين، يعكس هذا النجاح التزام الإمارات بالابتكار والمساهمة الإيجابية في المجتمع الدولي.
ويتميز “محمد بن زايد سات” بنظام آلي متكامل يمكنه توليد الصور على مدار الساعة، لينتج صورا بأكثر من عشرة أضعاف مقارنة بالسابق، كما يُمكنه إنشاء صور تُظهر التفاصيل بدقة فائقة، مما يتيح مراقبة دقيقة للأرض.


مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية: الاستدامة فرصة للأسواق الناشئة لاجتذاب الاستثمارات ومكافحة التغير المناخي
  • رئيس حزب «البيئة»: التغير المناخي يهدّد العالم بانفجارات بركانية |فيديو
  • رئيس حزب البيئة: التغير المناخي يهدد العالم بانفجارات بركانية
  • رئيس حزب البيئة العالمي: التغير المناخي يهدد العالم بانفجارات بركانية
  • مواد البناء صديقة البيئة: سلاح جديد في مكافحة التغير المناخي
  • الزعاق يؤكد: التغير المناخي في المنطقة العربية يحميها من كآبة الشتاء.. فيديو
  • "محمد بن زايد سات" يبث الإشارة الأولى.. ويبدأ مهمته الفضائية المتقدمة
  • محمد بن زايد سات يبث الإشارة الأولى ويبدأ مهمته الفضائية المتقدمة
  • “محمد بن زايد سات” يبث الإشارة الأولى .. ويبدأ مهمته الفضائية المتقدمة
  • بالفيديو| «محمد بن زايد سات» يبث الإشارة الأولى.. ويبدأ مهمته الفضائية المتقدمة