عبدالله أبوضيف وشعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة سلطان الجابر: دور فاعل للإماراتية في العمل المناخي «رئاسة كوب 28».. إنجازات عابرة للحدود مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

اعتبرت وزيرة البيئة الموريتانية لاليا علي كمرا، الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف «COP28» خطوة حاسمة في المفاوضات بشأن نظام المناخ لإنجاز القضايا العالقة، ومنها صندوق الخسائر والأضرار والتعاون الدولي طويل الأجل، والسعي للتوصل إلى توافق بشأن تسريع تنفيذ اتفاق باريس، الذي يواجه صعوبات مرتبطة بالاختلافات حول النهج الذي سيتم اعتماده.


 وفي حوار خاص مع «الاتحاد»، أشادت وزيرة البيئة الموريتانية بتجربة الإمارات في الدفاع عن البلدان الضعيفة من خلال المعالجة العادلة للآثار الضارة لتغير المناخ، وتعزيز التحول العادل للطاقة، ومنها تركيب أكبر مصانع للألواح الشمسية في الشرق الأوسط، وهو ما أكسبها ثقة دولية كدولة رائدة في مجال البيئة والابتكار مع التقدم الذي سجلته في مجال الطاقة النظيفة.
وأضافت، أن موضوع التمويل يتصدر المناقشات في قمة المناخ، إضافة إلى صندوق الخسائر والأضرار الذي تم اعتماده خلال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في شرم الشيخ، ولكن يتعين تحديد آليات التنفيذ والتشغيل، وستكون الجوانب الأخرى للمفاوضات في قلب المناقشات مثل الخروج التدريجي والعادل من الوقود الأحفوري.
ووجهت كمرا الشكر لدولة الإمارات على جهودها ودعمها لمزيد من التعاون المشترك مع موريتانيا في مختلف المجالات، الأمر الذي يعطي العلاقات والصداقة مزيداً من القوة والعمق، لاسيما وأن هناك العديد من الاتفاقيات ذات الأهمية الكبيرة خاصة في مجالات الحفاظ على التنوع البيولوجي والحياة البرية وإعادة التشجير وغيرها، كما تدعم الإمارات محمية شمال موريتانيا للحفاظ على النظم البيئية التي تضررت بسبب التدخل البشري والتغير المناخي.
وذكرت وزيرة البيئة الموريتانية أن بلادها تواجه تحديات كبيرة في التكيف مع التغيرات المناخية بسبب الأمطار والتقلبات في درجات الحرارة، وهو ما يؤثر على المجتمع والنظم البيئية والاقتصاد، وقد أصبحت التحديات البيئية عالمية وعابرة للحدود بشكل متزايد وهو ما يفسر أهمية التعاوني لمواجهتها.
وقالت إن المنطقة الساحلية تعرض للتآكل، وهو ما يشكل ضغطاً على التواجد البشري والحفاظ على التنوع البيولوجي البحري والساحلي مع مناطقنا الثلاث المحمية «بانك دارجوين، ومنتزه دياولينج الوطني، ومحمية كاب بلانك الفضائية»، وفي المنطقة القارية هناك أزمة تصحر واضحة تمتد آثارها على التنوع البيولوجي للحيوانات والنباتات.
 وأشارت لاليا كمرا إلى إعداد خطة مبكرة لإجراءات مكافحة التصحر والجفاف اللذين يمثلان نتيجة طبيعية لتغير المناخ، وأن التحدي الرئيسي هو التكيف لتأمين وحماية الموارد الزراعية والرعوية والمائية وإدارة مخاطر الكوارث المرتبطة بالمناخ، والتي تؤثر على المجتمعات والبنية التحتية، وفي هذا السياق يتم تطوير المناهج وربطها بالعمل البيئي كنموذج في الشراكة على المستوى المحلي.
شهدت موريتانيا على غرار دول الساحل، بفعل التغيرات المناخية، استمرار الجفاف، وقلة الأمطار التي تعرض لها الوسط الريفي كان لها انعكاس سلبي في الوسط البيئي والاجتماعي والاقتصادي. 
وقد أدى تراجع الغطاء النباتي إلى حدة التصحر وكان كذلك السبب في نقص الثروة الحيوانية والإنتاج الزراعي، وهو أدى إلى حدوث هجرة ريفية مكثفة إلى المراكز الحضرية الكبيرة.
وقالت وزيرة البيئة الموريتانية إن بلادها طرف في الاتفاقية الإطارية واتفاق باريس، وتلتزم بمتطلبات البلاغات الوطنية والمساهمة الوطنية المحددة (NDC)، فضلاً عن مشاركتها في المبادرة الأفريقية للسور الأخضر التي تضم إحدى عشرة دولة ستضيف مقرها الرئيسي، وتهدف للجمع بين تدابير الاستجابة المناسبة للتعامل مع تغير المناخ.
وشددت وزيرة البيئة الموريتانية على أن تغير المناخ مثال على التنمية غير المستدامة، أي التي تحجب البعد البيئي لصالح الاقتصاد وتتناسب انبعاثات الغازات الدفيئة مع مستوى التصنيع وبالتالي فهي المسؤولية الأساسية للدول المتقدمة، ونحن نتحدث عن مسؤوليات مشتركة ولكن متباينة، وقد أثبت الواقع بوضوح أن مصير الكوكب يعتمد على التخفيض الكبير في الانبعاثات واعتماد نماذج اقتصادية منخفضة الكربون.
البيئة والسكان
التغيرات المناخية لها تأثيرات سلبية على البيئة والسكان، في الوسطين الريفي والحضري في موريتانيا، وهي تأثيرات بيئية واجتماعية واقتصادية، وتقدر نسبة تدهور المصادر الطبيعية بحوالي 17 في المئة من الناتج الفردي الخام، أي ما يقدر بخسارة سنوية قدرها 85 مليار أوقية (زهاء 327 مليون دولار)، حسب الوزارة المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة.
واستنكرت لاليا كمرا تراخي بعض الدول في بذل مزيد من الجهود اللازمة، التي حددها العلم، خشية انخفاض معدلات النمو الخاصة بها، ويجب عليها أن تثبت مسؤوليتها وتعمل على الحد من انبعاثاتها بشكل مناسب للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وعدم ارتفاع الحرارة عن 1.5 درجة مئوية.
 وقالت، إن الحل يتطلب زيادة مستوى الالتزام بين صناع القرار وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى انتقال عادل ومنصف للطاقة وعمل تعاوني قائم على الشفافية، كما يجب على البلدان المتقدمة أن تتحمل مسؤولياتها، فيما يتعلق بالعمل التعاوني، وتعبئة الأموال لتلبية احتياجات التكيف لدى البلدان الأقل نمواً، ومن الضروري إيجاد موارد من خلال أدوات مالية جديدة أكثر طموحاً ويسهل الوصول إليها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: موريتانيا الإمارات المناخ التغير المناخي الاستدامة مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ وهو ما

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: إنشاء المدافن الصحية يستهدف تطوير البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات

أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة،  والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، التسليم الإبتدائى للمرحلة الثانية للمدفن الصحى الآمن بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية وذلك فى إطار مشروعات البنية التحتية للنهوض بمنظومة إدارة المخلفات على مستوى محافظات الجمهورية ، وفى إطار تفعيل البروتوكول المشترك بين وزارت البيئة والتنمية المحلية والتخطيط والهيئة العربية للتصنيع.

رئيس الوزراء يُتابع مع وزيرة البيئة عدداً من ملفات العمل وزيرة البيئة: تقنين أوضاع العمالة غير الرسمية بمنظومة المخلفات

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الموقع يقع على مساحة ٤٢ فدان ، ويخدم المدفن مدن بلبيس ومشتول السوق ومنيا القمح وأبو حماد والقرين وتشمل المرحلة الثانية خلية الدفن على مساحه ٩ فدان حوالى ٣٨٠٠٠ ألف متر مربع ، وشبكه طرق داخلية على مسطح ٤٦٠٠ م٢ وبحيرة تبخير على مساحة ٤٥٠٠م٢، بالإضافة إلى شبكة تجميع سائل الرشيح من الخلية إلى البحيرة  ، لافتة إلى أن المرحلة الأولى شملت عدد ١ خليه دفن على مساحة حوالى ٧ فدان ( ٣٠٠٠٠ ألف متر مربع ) بالإضافة إلى بحيرة التبخير على مساحة ٣٠٠٠م٢ ، والأسوار وغرفة الأمن والبوابات وغرفه الميزان بالإضافة إلى مغسلة ومحطة الوقود وبئر مياه جوفية.

وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه تم مراجعة واعتماد تصميمات إنشاء المدفن الصحي، من خلال استشاري الوزارة ، كما تم متابعة مراحل تنفيذ المشروع، مشددة على المتابعة بشكل مستمر لعمليات التشغيل والإدارة لضمان الالتزام بالمعايير البيئية، مؤكدة أن الدولة تسعى من خلال هذه المشروعات إلى تحسين مستوى النظافة في الشوارع، وتقليل التراكمات العشوائية، وتحقيق الاستفادة القصوى من المخلفات من خلال  التدوير وإعادة الاستخدام ، والتخلص من المرفوضات فى المدافن الصحية .

وأوضحت وزيرة البيئة، أن إنشاء المدافن الصحية الآمنة يأتي في إطار تطوير البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة في مصر، مشيرة إلى أن هذه المدافن تم تصميمها وفقًا لأحدث المعايير البيئية لضمان التخلص الآمن من المخلفات، والحد من التلوث البيئي، وحماية صحة المواطنين،  لافتة الى ان المدافن الصحية تمثل حلًا لمشكلة المخلفات، حيث يتم تجهيزها بأنظمة لمعالجة سوائل الترشيح وانبعاثات الغازات، مما يسهم في تقليل التأثيرات السلبية على البيئة، بهدف استيعاب كميات المخلفات المتزايدة وتحقيق الإدارة المستدامة لها.

كما أشارت وزيرة البيئة انه في اطار منظومة المعالجة والتخلص من المخلفات المتولدة عن محافظة الشرقية، تم وضع تصور إدارة وتشغيل معالجة المخلفات البلدية المتولدة مع الشركات المتخصصة في مجال المعالجة والتخلص ، وتضمنت الخطة إنشاء وتشغيل منشأة معالجة وذلك في الموقع المخصص لها بجوار المدفن الصحي بمدينة بلبيس حيث سيتم استقبال المخلفات المتولدة عن المراكز الواقعة جنوب المحافظة ودفن المرفوضات المتولدة بالمدفن الصحي، مما سيساهم الموقع الجغرافي لموقع المعالجة والتخلص للمدفن الصحي في القضاء على المقالب العشوائية، كما سيتم معالجة المخلفات البلدية الصلبة والمتولدة عن المحافظة بأحدث طرق المعالجة لاسترجاع المخلفات القابلة لإعادة التدوير بالإضافة إلى تحويل المخلفات العضوية ومخلفات تقليم الأشجار والمسطحات الخضراء إلى سماد عضوي، كما سيوفر المشروع كمية من الوقود البديل لمصانع الأسمنت.

ومن جانبها أشارت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية أن خلية الدفن الصحي بمنطقة بلبيس بالشرقية بلغت التكلفة الإجمالية للخلية 54 مليون جنيه.

وأضافت الدكتورة منال عوض أنه تم إنشاء وتسليم المحطات الوسيطة الثابتة بمدن الإبراهيمية وديرب نجم  بتكلفة 56 مليون جنيه ، بالإضافة إلى أنه تم تسليم مدفن صحي آمن في منطقة الخطارة بتكلفة 10 مليون جنيه ومدفن صحي آمن بمدينة بلبيس بتكلفة بلغت 35 مليون جنيه علي مساحة 10 أفدنة .

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أنه تم رفع 542 ألف طن تراكمات قمامة بعدد من المناطق بالمحافظة وذلك بتكلفة بلغت 60 مليون جنيه، كما أنه جاري إنشاء محطات وسيطة ثابتة بمدن القرين ومشتول السوق بتكلفة 60 مليون جنيه ، مشيرة إلي أنه بذلك يبلغ حجم الاستثمارات المُقدمة لتطوير المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات بمحافظة الشرقية 275 مليون جنيه.

كما أشارت الدكتورة منال عوض إلى المتابعة المستمرة لرئيس مجلس الوزراء لمستجدات منظومة المخلفات الصلبة بالمحافظات والالتزام بتنفيذ مشروعات الخطة الجديدة، مؤكدة أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع الوزارات المعنية بتنفيذ المنظومة الجديدة وعلى رأسها البيئة والإنتاج الحربى والتخطيط، والهيئة العربية للتصنيع وتسابق الزمن فى عملية تنفيذ باقي المشروعات بمنظومة المخلفات، لإعادة الشكل الجمالى والحضارى للشارع المصرى وإحداث تغيير كبير وتحسن فى مستوى النظافة بجميع المحافظات لتحقيق رضا المواطن.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: سياحة مشاهدة الطيور في أسوان وجهة جديدة لمحبي الطبيعة
  • تقرير: كرة القدم تساهم في تلوت البيئة وتخلف انبعاثات تعادل ما تولّده دولة مثل النمسا
  • «البيئة»: مؤتمرات المناخ تدعم البحث العلمي والابتكار في عدة مجالات
  • وزيرة البيئة: إنشاء المدافن الصحية يستهدف تطوير البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات
  • وزيرة البيئة: إعداد مسودة استراتيجية وطنية للاقتصاد الأزرق
  • رئيس «شئون البيئة»: مصر تتصدى لتغيرات المناخ بمشروعات طموحة للحد من الانبعاثات
  • وزيرة البيئة تناقش محافظ القليوبية آليات تنفيذ أنشطة البنك الدولى
  • وزيرة البيئة: تقنين أوضاع العمالة غير الرسمية بمنظومة المخلفات
  • وزيرة البيئة : إنشاء مصنع لتدوير المخلفات بالقليوبية
  • وزيرة البيئة: توفير غطاء تأميني وصحي للعاملين في منظومة المخلفات بالقليوبية